جاكلين كينيدي
جاكلين لي «جاكي» (بوفيير) كينيدي أوناسيس (بالإنجليزية: Jacqueline Kennedy Onassis)؛[2](28 يوليو 1929-19 مايو 1994)، هي زوجة جون إف. كينيدي، رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثون، والسيدة الأولى للولايات المتحدة في أثناء فترة رئاسته من 1961 وحتى اغتياله عام 1963؛ وبعد مرور خمس سنوات تزوجت جاكلين من أرسطو أوناسيس، أحد أثرياء الملاحة اليونان، وظلا متزوجين إلى أن تُوفّي عام 1975.
جاكلين هي الابنة الكُبرى لجون فرنو بوفيير الثالث، وسيط الأوراق المالية بوول ستريت، وسيدة المجتمع جانيت نورتون لي، واللذين انفصلا عام 1940 وحصلت على إجازة في الأدب الفرنسيّ من جامعة جورج واشنطن عام 1951؛ ثم عملت مصوّرةً متقصّية للحقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد.
التقت جاكلين جون إف. كينيدي، عضو الكونغرس، عام 1952 وبعد ذلك بفترة وجيزة انتُخِب رئيسًا لمجلس الشيوخ الأمريكي؛ ثم تزوجا في العام التالي وأنجبا أربعة أطفال، تُوفّي اثنان منهما في فترة الطفولة؛ وقد مدت يد العون لزوجها- بوصفها السيّدة الأولى- في إدارته شؤون البلاد من خلال حضورها المناسبات الاجتماعية، وترميمها ذائع الصيت للبيت الأبيض. وفي 22 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 1963، كانت ترافق زوجها في موكب للسيّارات اجتاح مدينة دالاس بولاية تكساس حيث تم اغتياله ثم اختفت مع أطفالها عن الأنظار بعد جنازته إلى أن تزوجت مرة أُخرى عام 1968.
وقد عملت جاكلين كنيدي أوناسيس بمهنة مراجع كتب خلال العقدين الأخيرين من حياتها، وقد كان لإسهاماتها في مجال الفنون، وحمايتها للمعمار التاريخيّ جنبًا إلى جنب مع أسلوبها وما كانت تتمتع به من أناقةٍ وجمال أثرٌ في تخليد اسمها.[3][4] وكانت تُعدُّ رمزًا في عالم الموضة، إذ ظلت ملابسها والمكونة من بذلة شانيل الوردية جنبًا إلى جنب مع قبعتها المستديرة رمزا على اغتيال زوجها وإحدى الصور الخالدة التي تُميّز فترة الستينيات من القرن العشرين[5][6]؛ وتُصنّف جاكلين كواحدة من السّيدات الأوَل الأكثر شعبية، وفي عام 1999، وأُدرِج اسمها في القائمة التي تُعدّها مؤسسة غالوب الأمريكية للمرشحين بلقب الرجال والنساء الأكثر إثارة للإعجاب في أمريكا في القرن العشرين.[7]
كتبت مذكرات توديعية مؤثرة لابنتها كارولين وابنها جون قبل بضعة أسابيع من موتها بداء السرطان. كانت جاكي تستمتع بعطلة مع تمبلسمان في منطقة الكاريبي خلال شهر يناير من عام 1994 عندما داهمها سعال حاد وورم مؤلم في الغدة اللمفاوية حول عنقها فضلا عن آلام مبرحة في بطنها، وبعد مضي بضعة أيام أخطرها الطبيب جاكي بأنها تعاني من داء السرطان اللمفاوي. وفي اليوم التاسع عشر من شهر مايو، خرج كل من جون وكارولين وموريس وصديقة جاكي المقربة بوني ميلون من غرفتها، حيث أوضح جون لأفراد العائلة بأن والدته قد توفيت.
جاكلين كينيدي | |
---|---|
(بالإنجليزية: Jacqueline Lee Bouvier Kennedy Onassis) | |
جاكلين كينيدي في البيت الأبيض عام 1961. | |
السيدة الأولى للولايات المتحدة | |
في المنصب 20 يناير 1961 – 22 نوفمبر 1963 | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالإنجليزية: Jacqueline Lee Bouvier) |
الميلاد | 28 يوليو 1929 ساوتهمبتون، نيويورك، الولايات المتحدة |
الوفاة | 19 مايو 1994 (64 سنة)
نيويورك، ولاية نيويورك, الولايات المتحدة |
سبب الوفاة | لمفوما لاهودجكينية |
مكان الدفن | مقبرة أرلينغتون الوطنية[1] |
مواطنة | الولايات المتحدة |
لون الشعر | شعر بني |
الديانة | كاثوليكية |
الزوج | جون كينيدي (1953–1963، وفاته ) أرسطو أوناسيس (1968–1975، وفاته) |
الأولاد | |
عدد الأولاد | 4 |
الأب | جون بوفير |
الأم | جانيت لي بوفير |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | ألكسندر أوناسيس (ابن الزوج) كريستينا أوناسيس (بنت الزوج) |
عائلة | عائلة كينيدي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية فاسار جامعة باريس جامعة جورج واشنطن كلية سميث مدرسة الآنسة بورتر جامعة جورجتاون |
شهادة جامعية | صحافة |
المهنة | السيدة الأولى للولايات المتحدة Book editor at فايكينغ برس (1975–1977) Book editor at دابلداي (1978–1994) |
الحزب | الحزب الديموقراطي |
اللغة الأم | إنجليزية أمريكية |
اللغات | الإنجليزية |
موظفة في | كلية سميث |
الجوائز | |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحتها على IMDB |
معلومات أساسيّة وفترة الطفولة
وُلدت جاكلين لي بوفيير في 28 يوليو/ تموز عام 1929 في قرية ساوتهمبتون بولاية نيويورك[8]، وهي ابنة جون فرنو بوفيير الثالث المعروف ب«جون بلاك»- وسيط الأوراق الماليّة في وول ستريت (1891-1957) وجانيت نورتون لي (1907-1989) في مشفى ساوتهمبتون[9]؛ ثم عُمِّدت جاكلين في كنيسة القدّيس أغناطيوس لويولا في مانهاتن[10]، وبعد أربع سنوات وُلِدت كارولين، شقيقة جاكلين، ثم انفصل والداها عام 1940؛ وفي عام 1942، تزوجت جانيت من هيو دادلي أوشينكلوس الابن، والذي ورث شركة ستاندرد أويل، وأنجبت منه طفلين، جانيت جينينجس أوشينكلوس (1945-1985)[11]، وجيمس لي أوشينكلوس (والمولود في 1947.)[12]
تنحدر والدة جاكلين من أصلٍ آيرلندي[13]، بينما ينتمي والدها إلى أصولٍ أمريكيّة فرنسيّة واسكتلنديّة وإنجليزيّة[14]، وكان جدها الأكبر لأمها قد هاجر من مدينة كورك في آيرلندا ليصبح لاحقًا المشرف على قطاع المدارس العامة بمدينة نيويورك. وُلد ميتشل بوفيير، وهو جد جد جاكلين لأبيها، في فرنسا، وهو أحد أتراب جوزيف بونابرت وستيفن جيرارد وهو أحد نجاري الموبيليا الذين نشأوا في مدينة فيلادلفيا، وعمل بنجارة الأثاث وحرفة التجارة كما عمل سمسارا للعقارات[15]، وكانت زوجته لويز فرنو، ابنة كل من جون فرنوا المهاجر الفرنسيّ، والذي كان يعمل بائع سجائر، وإليزابيث كليفورد ليندساي، بريطانيّة المنشأ، وكان كل من جون فرنو بوفيير الجد وميتشل تشارلز بوفيير، من بين أبناء ميتشل ولويز؛ وكان جد جاكي لأبيها، جون فرنو بوفيير الابن، قد بدّل نسب عائلته بنسبٍ أكثر نُبلًا في كتابه الذي يتناول تاريخ العائلة بعنوان«أسلافنا» والذي نشره على نفقته الخاصة. وتشير إحدى المنح الدراسية حديثا، جنبًا إلى جنب مع البحث الذي قدمه جون هاي ديفيس، ابن عم جاكي في كتابه «عائلة بوفيير: نموذجًا للعائلة الأمريكية»[16] إلى بُطلان هذه السلالات الوهميّة.
وقضت جاكلين سنواتها الأولى في مدينة نيويورك وقرية إيست هامبتون ( نيويورك) في منزل «لاساتا»[17] الواقع ضمن ممتلكات عائلة بوفيير؛ وبعد انفصال والداها، وزع أخوات جاكلين وقتهم بين المنازل في ماكلين بولاية فرجينيا ونيوبورت (رود آيلاند) حيث تقطن أمهم وبين المنزل رقم 125 شارع رقم 74 بولاية نيويورك[18][19][20] والمنزل الواقع في لونغ آيلند[21] حيث يقطن أبوهم.
تلقت جاكلين تعليمها في مدرسة تشابين في مدينة نيويورك[22] حتى الصف السادس. وقد تحمّل جدها لأبيها نفقاتها الدراسيّة والتي كانت كبيرة خاصة أثناء الدخل السنويّ الذي كان يحصل عليه الأمريكيون أثناء أزمة الكساد الكبير.[23] وكانت عادة جد جاكلين لأبيها -جرامبي جاك كما كانت جاكلين تناديه - أن يتلو القصائد لها ولأحفاده الآخرين الأمر الذي جعل أخت جاكلين تقول لاحقًا لو لم تحظى جاكلين بتلك العلاقة مع والدها وجدها لأبيها لما تمكّنت من الحصول على حريّتها وفرديّتها.[24]
كانت جانيت نورتون لي تتذكّر طموح ابنتها العقليّ والذي كان سابقًا لعمرها منذ التحاقها بمدرسة شابين، وكانت نانسي توكرمان، صديقة نانسي في فترة الطفولة، تتحدّث عن ذكائها رغم أنها اشتهرت بكونها أكثر الفتيات شقاوة فيما أسمته «بالوقت الذي كانت فيه الأخلاق الحسنة والسلوك القويم قوام التعليم لدينا».[25] ومما ورد في هذا الشأن أنّها كانت تتمتع بقوة غامضة في مرحلة المراهقة تمكنها من إجبار الآخرين على تنفيذ أوامرها؛ كانت خجولة مع الأفراد وهو أمر لم يكن ملحوظا في تصرفاتها مع المجموعات.[26]
و أصبحت في سنٍ مبكّرة، شديدة الولع برياضة الفروسيّة[22][27]، وظلت شغوفة بركوب الخيل طيلة حياتها[28]؛ ففي سن الثانية، كانت جاكلين تجيد قيادة مُهرها بكل ثقة فلم تكد تسقط من على ظهر الجواد حتى تنهض من فورها وتُعيد الركوب.[24] وما أن صارت شابّة حتى أصبحت تشبه أمها في ركوب الخيل واهتمامها بالرياضة، كما كانت تشبهها في تحفظها وفي طباعها مع أنّها كانت تشبه والدها في مظهرها الجسديّ بشكلٍ ملحوظ. ولأن الوالد أبدى استقلاله عن الزواج، بدأت شقيقات جاكلين في قضاء وقت أكثر مع والدتهن؛ وكانت والدتهما تشجع السمات الفنيّة لديهما والتي اكتسبنها بفضل جدهما لأبيهما إذ كان يكافئهما وكذلك أحفاده الآخرين في منزله على رسم الصور ونظم الشعر.[25] ففي مرحلة الشباب، كانت جاكلين تتعلم دروس الباليه؛ ورغم موهبتها المتوسطة فيه إلا أنها لم تكن لتفقد اهتمامها بهذا المجال أو تتوانى عن قراءة الكتب التي تخصه بهذه السهولة[29]؛ وبرغم المواهب التي تمتعت بها جاكلين، كتب ابن جون إيتش. ديفيس، ابن عمتها، والذي كان يعمل كاتبا، أنّها كانت تعاني من انفصال والديها وكان أقرباؤها يلاحظون رغبتها في الابتعاد والذهاب إلى عالمها الخاص عقب انفصال والديها.[30]
و في 21 يونيو / حزيران لعام 1942، تزوجت والدة جاكلين من هيو دي. أوشينكلوس، ولم تحضر جاكلين وشقيقتها حفل الزفاف لكونه أُعد على عجل وبسبب القيود المفروضة على السفر أثناء فترة الحرب، ثم أبحر أوشينكلوس بعد الزفاف بيومين للعمل مع الاستخبارات البريطانيّة في جامايكا فما كان من والدة جاكلين إلا أن تقضي هذه المدة مع ابنتيها أثناء غياب زوجها، وبعد عودة زوجها، ذهب كل من جاكلين وشقيقتها وهيو دادلي «يوشا» أوشينكلوس الثالث- ابن أوشينكلوس- وكذلك طفليهما إلى منزل ميري وود الذي يملكه أوشينكلوس في ماكلين بولاية فرجينيا؛ وبهذا يكون منزل ميري وود مسكن جاكلين الأول لفترة المراهقة المتبقيّة لديها، كما أصبح يوشا- ولد أوشينكلوس- أقرب أخ لها وأحد الشخصيات الثقات لديها[31] ورغم أنّها كانت تقضي أوقاتا كبيرة مع أسرة أوشينكلوس إلا أنّها حافظت عل علاقتها مع والدها.[30]
كانت جاكلين مولعة بالمسرح، ففي مرحلة الثانوية كتبت مسرحيّة موسيقيّة قدّمها نادي الدراما. أفصحت جاكلين لأخيها غير الشقيق، يوشا، عن رغبتها في العمل بمهنة التمثيل إلّأ أنّها لم ترغب أن تمارسها نظرًا للصعوبات وعدم الاستقرار الذي يُخيّم على هذه المهنة؛ كما كانت تُجيد تقمص شخصيّات معلميها أثناء الدراسة فكانت تُمتع زملاءها بتقليدها لهم. تمتعت جاكلين بالقدرة على تعلُّم اللغات بسهولة خاصة الفرنسيّة بسبب إصرار والدتها على أن تتعلمها هي وأختها وجعل الفرنسيّة اللغة الوحيدة التي يمكن التحدث بها أثناء تناول العشاء.[29]
تعليمها وشبابها المبكر
تلقّت جاكلين تعليمها في مدرسة هولتون آرمزللتأهيل للجامعة في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند خلال الفترة من عام 1942 وحتى عام 1944 ثم اتحقت بمدرسة ميس بورتر بمدينة فارمنغتون بولاية كونيتيكت من عام 1944 وحتى 1947[32]، وقد كان عام 1947 بمثابة ظهورها الأول في المجتمع مما جعل إيغور كاسيني- كاتب العمود لدي صحيفة هارست - يطلق عليها لقب«فتاة العام»[33] وابتداءًا من عام 1947 قضت جاكلين أول عامين لها في الجامعة في جامعة فاسار بمدينة بوغكيبسي بولاية نيويورك، ثم قضت السنة الثالثة (1949-1950) في فرنسا- في جامعة غرونوبل بمدينة غرونوبل وفي السوربون(جامعة باريس)- في برنامج التبادل الطلابي في جامعة سميث بنورثهامبتون (ماساتشوستس)[34]؛ ما أن وصلت جاكلين إلى موطنها في الولايات المتحدة حتى انتقلت إلى جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة، وتخرجت عام 1951 بدرجة الليسانس في الأدب الفرنسيّ[35]؛ جاء تخرج جاكلين من الجامعة متزامنًا مع تخرج شقيقتها من الثانوية فقضيتا معًا صيف عام 1951 في رحلة جالت أوروبا[36]، وقد دار كتاب جاكلين-صيفٌ مميّز- الذي كتبت فيه سيرتها الذّاتية حول هذه الرّحلة كما شاركتها شقيقتها في كتابته وهو الإصدار الوحيد لجاكلين الذي يصور الرسومات الخاصة بها.[37] وبعد التخرج، عملت جاكلين كمصوّرة متقصّية حقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد، وتطلبت مهنتها تلك أن تطرح أسئلة ذكية للمارة المختارين عشوائيا في الشارع والتقاط صورهم بُغية نشرها مع المقتبسات المختارة من ردودهم، حينها كانت جاكلين مخطوبة لوسيط الأوراق الماليّة الشّاب جون جي.دابليو.هاستد الابن لفترة دامت لثلاثة أشهر[34] وكانت جاكلين قد التقت بهاستد في حفلٍ موسميّ سافر من نيويورك ليحضره.[38] ثم درست صفوفا تعليمية تكميلية في تاريخ الولايات المتحدة في جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة.[39]
معلومات أساسيّة وفترة الطفولة
وُلدت جاكلين لي بوفيير في 28 يوليو/ تموز عام 1929 في قرية ساوتهمبتون بولاية نيويورك[8]، وهي ابنة جون فرنو بوفيير الثالث المعروف ب«جون بلاك»- وسيط الأوراق الماليّة بوول ستريت (1891-1957) وجانيت نورتون لي (1907-1989) في مششفى ساوتهمبتون[9]؛ ثم عُمِّدت جاكلين في كنيسة القدّيس أغناطيوس لويولا في مانهاتن[10]، وبعد أربع سنوات وُلِدت كارولين، شقيقة جاكلين، ثم انفصل والداها عام 1940؛ وفي عام 1942، تزوجت جانيت من هيو دادلي أوشينكلوس الابن، والذي ورث شركة ستاندرد أويل، وأنجبت منه طفلين، جانيت جينينجس أوشينكلوس (1945-1985)[11]، وجيمس لي أوشينكلوس (والمولود في 1947.)[12] تنحدر والدة جاكلين من أصلٍ آيرلندي[13]، بينما ينتمي والدها إلى أصولٍ أمريكيّة فرنسيّة واسكتلنديّة وإنجليزيّة[14]، وكان جدها الأكبر لأمها قد هاجر من مدينة كورك في آيرلندا ليصبح لاحقًا المشرف على قطاع المدارس العامة بمدينة نيويورك. وُلد ميتشل بوفيير، وهو جد جد جاكلين لأبيها، في فرنسا، وهو أحد أتراب جوزيف بونابرت وستيفن جيرارد وهو أحد نجاري الموبيليا الذين نشأوا في مدينة فيلادلفيا، وعمل بنجارة الأثاث وحرفة التجارة كما عمل كسمسار عقارات[15]، وكانت زوجته لويز فرنو، ابنة كل من جون فرنوا المهاجر الفرنسيّ، والذي كان يعمل كبائع للسجائر، وإليزابيث كليفورد ليندساي، بريطانيّة النشأ، وكان كل من جون فرنو بوفيير الجد وميتشل تشارلز بوفيير، من بين أبناء ميتشل ولويز؛ وكان جد جاكي لأبيها، جون فرنو بوفيير الابن، قد بدّل نسب عائلته بنسبٍ أكثر نُبلًا في كتابه الذي يتناول تاريخ العائلة بعنوان«أسلافنا» والذي نشره على نفقته الخاصة. وتشير إحدى المنح الدراسية حديثا، جنبًا إلى جنب مع البحث الذي قدمه جون هاي ديفيس، ابن عم جاكي في كتابه«عائلة بوفيير: نموذجًا للعائلة الأمريكية»[16] إلى بُطلان هذه السلالات الوهميّة. وقضت جاكلين سنواتها الأولى في مدينة نيويورك وقرية إيست هامبتون ( نيويورك) في منزل «لاساتا»[17] الواقع ضمن ممتلكات عائلة بوفيير؛ وبعد انفصال والداها، وزع أخوات جاكلين وقتهم بين المنازل في ماكلين بولاية فرجنيا ونيوبورت (رود آيلاند) حيث تقطن أمهم وبين المنزل رقم 125شارع رقم 74 بولاية نيويورك[18][19][20] والمنزل الواقع في لونغ آيلند[21] حيث يقطن أبوهم. تلقت جاكلين تعليمها في مدرسة تشابين في مدينة نيويورك[22] حتى الصف السادس. وقد تكبّد جدها لأبيها بنفقاتها الدراسيّة والتي كانت كبيرة خاصة أثناء الدخل السنويّ الذي كان يحصل عليه الأمريكيون أثناء أزمة الكساد الكبير.[23] وكانت عادة جد جاكلين لأبيها، جرامبي جاك كما كانت جاكلين تناديه، أن يتلو القصائد لها ولأحفاده الآخرين الأمر الذي جعل أخت جاكلين تقول لاحقًا لو لم تحظى جاكلين على تلك العلاقة مع والدها وجدها لأبيها لما تمكّنت من الحصول على حريّتها وفرديّتها.[24] كانت جانيت نورتون لي تتذكّر طموح ابنتها العقليّ والذي كان سابقًا لعمرها منذ التحاقها بمدرسة شابين، وكانت نانسي توكرمان، صديقة نانسي في فترة الطفولة، تتحدّث عن ذكائها رغم أنها اشتهرت بكونهاأكثرالفتيات شقاوة فيما أسمته «بالوقت الذي كانت فيه الأخلاق الحسنة والسلوك القويم قوام التعليم لدينا».[25] ومما ورد في هذا الشأن أنّها كانت تتمتع بقوة غامضة في مرحلة المراهقة تمكنها من إجبار الآخرين على تنفيذ أوامرها؛ كانت خجولة مع الأفراد وهو أمر لم يكن ملحوظا في تصرفاتها مع المجموعات.[26] و أصبحت في سنٍ مبكّرة، شديدة الولع برياضة الفروسيّة[22][27]، وظلت شغوفة بركوب الخيل طيلة حياتها[28]؛ ففي سن الثانية، كانت جاكلين تجيد قيادة مُهرها بكل ثقة فلم تكد تسقط من على ظهر الجواد حتى تنهض من فورها وتُعيد الركوب.[24] وما أن صارت شابّة حتى أصبحت تشبه أمها في ركوب الخيل واهتمامها بالرياضة، كما كانت تشبهها في تحفظها وفي طباعها مع أنّها كانت تشبه والدها في مظهرها الجسديّ بشكلٍ ملحوظ. ولأن الوالد أبدى استقلاله عن الزواج، بدأت شقيقات جاكلين في قضاء وقت أكثر مع والدتهن؛ وكانت والدتهما تشجع السمات الفنيّة لديهما والتي اكتسبنها بفضل جدهما لأبيهما إذ كان يكافئهما وكذلك أحفاده الآخرين في منزله على رسم الصور ونظم الشعر.[25] ففي مرحلة الشباب، كانت جاكلين تتعلم دروس الباليه؛ ورغم موهبتها المتوسطة فيه إلا أنها لم تكن لتفقد اهتمامها بهذا المجال أو تتوانى عن قراءة الكتب التي تخصه بهذه السهولة[29]؛ وبرغم المواهب التي تمتعت بها جاكلين، كتب ابن جون إيتش. ديفيس، ابن عمتها، والذي كان يعمل كاتبا، أنّها كانت تعاني من انفصال والديها وكان أقرباؤها يلاحظون رغبتها في الابتعاد والذهاب إلى عالمها الخاص عقب انفصال والديها.[30] و في 21 يونية/ حزيران لعام 1942، تزوجت والدة جاكلين من هيو دي. أوشينكلوس، ولم تحضر جاكلين وشقيقتها حفل الزفاف لكونه أُعد على عجلة وبسبب القيود المفروضة على السفر أثناء فترة الحرب، ثم أبحر أوشينكلوس بعد الزفاف بيومين للعمل مع الاستخبارات البريطانيّة في جامايكا فما كان من والدة جاكلين إلا أن تقضي هذه المدة مع ابنتيها أثناء غياب زوجها، وبعد عودة زوجها، ذهب كل من جاكلين وشقيقتها وهيو دادلي «يوشا» أوشينكلوس الثالث- ابن أوشينكلوس- وكذلك طفليهما إلى منزل ميري وود الذي يملكه أوشينكلوس في ماكلين بولاية فرجينيا؛ وبهذا يكون منزل ميري وود مسكن جاكلين الأول لفترة المراهقة المتبقيّة لديها، كما أصبح يوشا- ولد أوشينكلوس- أقرب أخ لها وأحد الشخصيات الثقات لديها[31] ورغم أنّها كانت تقضي أوقاتا كبيرة مع أسرة أوشينكلوس إلا أنّها حافظت عل علاقتها مع والدها.[30] كانت جاكلين مولعة بالمسرح، ففي مرحلة الثانوية كتبت مسرحيّة موسيقيّة قدّمها نادي الدراما. أفصحت جاكلين لأخيها غير الشقيق، يوشا، عن رغبتها في الامتهان بمهنة التمثيل إلّأ أنّها لم ترغب أن تمارسها نظرًا للصعوبات وعدم الاستقرارالذي يُخيّم على هذه المهنة؛ كما كانت تُجيد تقمص شخصيّات معلميها أثناء الدراسة فكانت تُمتع زملاءها بتقليدها لهم. تمتعت جاكلين بالقدرة على تعلُّم اللغات بسهولة خاصة الفرنسيّة بسبب إصرار والدتها على أن تتعلمها هي وأختها وجعل الفرنسيّة اللغة الوحيدة التي يمكن التحدث بها أثناء تناول العشاء.[29]
تعليمها وشبابها المبكر
تلقّت جاكلين تعليمها في مدرسة هولتون آرمز للتأهيل للجامعة في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند خلال الفترة من عام 1942 وحتى عام 1944 ثم التحقت بمدرسة ميس بورتر بمدينة فارمنغتون بولاية كونيتيكت من عام 1944 وحتى 1947[32]، وقد كان عام 1947 بمثابة ظهورها الأول في المجتمع مما جعل إيغور كاسيني-كاتب العمود لدي صحيفة هارست يطلق عليها لقب «فتاة العام»[33] وابتداءًا من عام 1947 قضت جاكلين أول عامين لها في الجامعة في جامعة فاسار بمدينة بوغكيبسي بولاية نيويورك، ثم قضت السنة الثالثة (1949-1950) في فرنسا- في جامعة غرونوبل بمدينة غرونوبل وفي السوربون(جامعة باريس)- في برنامج التبادل الطلابي في جامعة سميث بنورثهامبتون (ماساتشوستس)[34]؛ ما أن وصلت جاكلين إلى موطنها في الولايات المتحدة حتى انتقلت إلى جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة، وتخرجت عام 1951 بدرجة الليسانس في الأدب الفرنسيّ[35]؛ جاء تخرج جاكلين من الجامعة متزامنًا مع تخرج شقيقتها من الثانوية فقضيتا معًا صيف عام 1951 في رحلة جالت أوروبا[36]، وقد دار كتاب جاكلين-صيفٌ مميّز- الذي كتبت فيه سيرتها الذّاتية حول هذه الرّحلة كما شاركتها شقيقتها في كتابته وهو الإصدار الوحيد لجاكلين الذي يصور الرسومات الخاصة بها.[37] وبعد التخرج، عملت جاكلين كمصوّرة متقصّية حقائق لدى جريدة واشنطن تايمز هيرالد، وتطلبت مهنتها تلك أن تطرح أسئلة ذكية للمارة المختارين عشوائيا في الشارع والتقاط صورهم بُغية نشرها مع المقتبسات المختارة من ردودهم، حينها كانت جاكلين مخطوبة لوسيط الأوراق الماليّة الشّاب جون جي.دابليو. هاستد الابن لفترة دامت لثلاثة أشهر[34] وكانت جاكلين قد التقت بهاستد في حفلٍ موسميّ سافر من نيويورك ليحضره.[38] ثم درست صفوفا تعليمية تكميلية في تاريخ الولايات المتحدة في جامعة جورج واشنطن بواشنطن العاصمة.[39]
اغتيال الرئيس جون كينيدي وجنازته
عقب اغتيال الرئيس أسرعت السيارة متجهةً نحو مستشفى باركلاند بمدينة دالاس، وفور وصول السيارة، نُقِل الرئيس إلى غرفة الصدمات. وظلّت السيدة الأولى لبعض الوقت في غرفة خارجية للانتظار مخصصة لأقارب المريض وأصدقائه. ولم تمض سوى بضع دقائق على إسعاف زوجها وبصحبتها طبيب الرئيس، دكتور مالكولم بيري، حتى هبّت واقفةً عن مقعدها المثنيّ الكائن خارج غرفة الصدمات، وحاولت أن تصل إلى غرفة العمليات، فأوقفتها الممرّضة دوريس نيلسون، وحاولت أن تصفد الباب لتمنعها من الدخول، لكنها لم تتراجع؛ وعرض عليها طبيب الرئيس أن تتناول مهدئًا، الأمر الذي رفضته جاكلين، وقالت لبركلي: «أريد أن أكون بجانب زوجي وهو يحتضر» وفي النهاية، استطاع طبيب الرئيس إقناع الممرّضة نيلسون أن تسمح لها بالدخول إلى حجرة الصدمات رقم 1 قائلاً: «هذا حقها، ولها الصلاحية أن تفعل ذلك».[40]
وعند وصول التابوت، خلعت الأرملة خاتم زواجها وألبسته إصبع الرئيس. وحينها قالت للمساعدة كينيث أودونيل «الآن فقدت كل شيء».[41]
وبعد وفاة الرئيس رفضت جاكلين أن تُزيل ملابسها الملطّخة بدماء زوجها من دولابها؛ بل ندمت أن غسلت يديها ووجهها من تلك الدماء. وظلت السيدة الأولى ترتدي بذلتها الورديّة الملطّخة بالدماء، عندما استقلت متن الطائرة الرئاسية وارتدتها وهي واقفة بجوار جونسون وهو يحلف اليمين الرئاسية. وقالت لليدي بيرد جونسون: «أريدهم أن يدركوا ما فعلوه بجاك»؛[42] أمّا عن البذلة المُلطّخة بالدماء فتم التبرع بها عام 1964 إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية، وأُبرمت اتفاقية مع ابنتها كارولين كينيدي نصّت على ألاّ تُعرض البدلة في العروض العامة حتى عام 2013.[43] وقد قامت كينيدي بدور فعّال في وضع تفاصيل جنازة زوجها الرسمية، والتي شابهت جنازة الرئيس أبراهام لينكون. وأُقيمت مراسم الجنازة في كاتدرائية القدّيس ماثيو الرسول بواشنطن العاصمة، وذُفِن في مقبرة أرلينغتون الوطنية؛ وتقدّمت الأرملة الجنازة مشيًا على الأقدام، ثم أضاءت الشعلة الأبدية، والتي قد صُنِعت بناءًا على طلبها. ورفعت ليدي جيان كامبل تقريرًا لجريدة ذا لندن إيفننج ستاندارد ذكرت فيه: «لقد منحت جاكلين كينيدي الشعب الأمريكي شيئًا لطالما فقدوه، ألا وهو: الفخامة.»[44] وعقب حادثة الاغتيال والتغطية الصحفية التي أولت اهتمامًا كبيرًا بعملية الدفن وما تبعها، ابتعدت كينيدي عن الظهور في المناسبات العامة الرسميّة. إلّا أنها قد ظهرت ظهورًا خاطفًا في واشنطن لتكرّم كلينت هيل العميل السرّي في المخابرات الأمريكية الذي صعد على متن سيارة الليموزين، في دالاس، محاولة منه لحمايتها وزوجها.
وفي سبتمبر/ أيلول عام 2011, صدرت أشرطة مُسجّلة لجاكي كينيدي سُجَلَت عام 1964 قبل اغتيال زوجها؛ وكان من المقرر لهذه الأشرطة أن لا تُصدَر إلّا بعد 50 عامًا من وفاتها (تُوفيَت عام 1994)، واحتوت تلك الشرائط، التي تبلغ مدتها حوالي 8:5 ساعة، مقابلة شخصية مع آرثر ماير شلسنجر جونيور، تكشف فيها جاكي عن آرائها في عدد كبير من القضايا، منها قضية ليندون بينيس جونسون، نائب الرئيس؛ وقضية مارتن لوثر كينغ جونيور، زعيم الحقوق المدنية، وتناقش أيضًا أسباب رفضها الابتعاد عن زوجها أثناء أزمة صواريخ كوبا عام 1962، في حين أن قام مسؤلون آخرون بإبعاد زوجاتهم، حفاظًا على سلامتهم.[45][46]
ومن وقت قريب، ظهرت في الأفق مراسلات شخصية لجاكي كينيدي يرجع تاريخها من عام 1950 وحتى عام 1964. وكانت هذه الخطابات قد كُتِبَت بخط يدها وأُرسِلَت إلى قسّ أيرلندي يُدعى جوزيف ليونارد، وقد قابلته مرتين أثناء تواجدها بأيرلندا على حد قولها. وقيل إنّ النغمة المسيطرة على هذه الخطابات تًُشبه نغمة المراسلات التي دائمًا ما نجدها بين الأصدقاء.[47]
زواج جاكلين وأسرتها
كانت جاكين لي بوفيير وجون فيتز جيرالد" جاك" كينيدي، عضو مجلس النُّواب الأمريكيّ فيما بعد، ينتميان إلى الدّائرة الاجتماعيّة نفسها، كما كانا يحضران المناسبات العامّة ذاتها[34]؛ ويرجع الفضل في تعارفهما الرسميّ إلى تشارلز إل. بارتليت- صديقهم الصحفيّ- كان ذلك في حفل عشاء أُقيم في مايو/ أيار عام 1952[34]، ثم انشغل كينيدي بعدها بالترشُّح لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكيّ؛ وبعد انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني اتخذت العلاقة بينهما طابع الجدية أكثر من ذي قبل لتنتهي بخطوبتهما وأُعلن عنها رسميًّا في 25 يونية/حزيران عام 1953.[48]
تزوج كل من جاكلين وكينيدي في 12 سبتمبر عام 1953 في كنيسة سانت ماري في نيوبورت( رود آيلاند) في قُدّاس أقامه كبير أساقفة بوستن ريتشارد كوشينغ[49]، وكان زواجهما حينئذٍ يمثل الحدث الاجتماعي للموسم إذ حضر الحفل حوالي 700 شخص فضلا عن 1200 آخرين الذين حضروا الاستقبال الذي أعقب الحفل في قصر هامرسميث فارم.[50]
وكان بلودرز بيكري قد أعدّ كعكة الزّفاف بمدينة فول ريفر ماساتشوستس[51] كما صمم آن لو-مصمم الأزياء الذي ينتمي إلى مدينة نيويورك- فستان زفاف جاكلين والموجود حاليًا بمكتبة كينيدي في بوسطن بمدينة ماساتشوستس، كما صمم فساتين رفيقاتها.[52]
قضى العروسان شهر العسل في فندق سان ياسيدرو رانش بولاية كاليفورنيا قبل أن ينتقلا إلى منزلهما الجديد منزل هيكوري هيل في ماكلين فرجينيا[53]؛ وكانت بهجة العروسين تُخفي كثيرًا من العقبات التي عكّرت صفو بهجتهم تلك؛ إذ كان جاك يعاني من مشكلات صحيّة لم تكن معروفة للعامة آنذاك: مثل مرض أديسون وأمراض مزمنة وأحيانًا كان يعاني من آلام في الظهر أنهكت جسده نتيجة لإصابته في إحدى الحروب. وفي شتاء وخريف عام 1954 خضع جاك لعمليتين خطيرتين في العمود الفقري كادت أن تودي بحياته[54]؛ وقد تعرّضت جاكي للإجهاض التلقائي عام 1955 ثم أنجبت فتاة ميّتة كانا ينتويان تسميتها أرابيلا.[55]
باع الزوجان منزل هيكوري هيل الخاص بهما لروبرت- شقيق جاك- وزوجته وعائلتهما المتزايدة وابتاعا منزلًا في إن ستريت بجورج تاون[32]، ثم أنجبت جاكي ابنتها الثّانية-كارولين- عام 1957 وولدها جون الابن عام 1960 وكانت ولادتهما ولادة قيصريّة[55]؛ ثم أنجبت ابنها الثاني-باتريك- في ولادة مبكرة فخضعت لعملية قيصريّة طارئة في 7 أغسطس/آب عام 1963 وتُوفي بعدها بيومين.[56]
أعارت جاكلين اهتمامها لروز كينيدي-والدة جاك- إذ كانت تزورها في هانيس بورت وكانتا تتمشيان معا عندما كانت روز في صحة جيدة، وبعد أن تدهورت صحتها كانت جاكلين تُكثر من مرافقتها والجلوس معها[57]، وكانت جاكلين حين تكتب رسائلها تُشير إلى روز بعبارة فرنسيّة" Belle Mere" -و تُعني الأم الجميلة- وكانت روز تحل محلها أحيانًا في الأشهر الأولى من رئاسة جون إف. كينيدي وهي الفترة التي أنجبت فيها جاكيلين جون الابن؛ كما أدهشت جاكلين روز عندما أسندت إليها أمر غرفة لينكون بالبيت الأبيض في إقامة لها هناك فلطالما شهبت روز الرئيس كينيدي بأبراهام لينكون؛ وبعد محاولة اغتيال الرئيس جون كينيدي والجلطة الدماغية التي تعرض لها والد زوجها- جوزيف كينيدي الأب- شبّهت جاكلين نفسها هي وروز براعوث ونعمى-شخصيات معروفة في الكتاب المقدس- إذ تُشكلان معًا أُمًا وزوجة ولدها تكاتفتا بعد وفاة زوجيهما.[58]
سيّدة الولايات المتحدة الأولى
حملة الترشُّح للرئاسة
أعلن جون في الثّالث من يناير/كانون الثاني لعام 1960 عن ترشحه للرّئاسة وأطلق حملته الوطنيّة[59]؛ وعلى الرغم من أنّ جاكلين كانت تنوي المشاركة الفعليّة في الحملة إلاّ أنّ نبأ حملها أتاها عقب بدأ الحملة بفترة وجيزة[60] في حين أمرها الطبيب بالبقاء في المنزل[61] نظرًا للصعوبات التي كانت تمر بها جاكلين في حملها السابق. تمثلت مشاركة جاكلين في حملة زوجها من مدينة جورج تاون في الرّد على الخطابات وتسجيل الإعلانات التليفزيونيّة وإجراء المقابلات التليفزيونيّة والمطبوعة وكتابة عمود في جريدة أسبوعيّة واسعة الانتشار وهي جريدة «كامبين وايف».[61] وكانت ترافق زوجها في حملته منذ الأشهر الأولى للسنة الانتخابيّة، كما كانت تشاركه بعض الأنشطة مثل الجولات الدعائيّة السريعة وجلسات العشاء المطولة،[62] ويُعد حضورها معه استعراض ورق تلغرافك في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1960، واحدة من المرّات القلائل الأخيرة التي رافقته فيها قبل الانتخابات؛ حيث شاهدهم ما يزيد على مليون شخص من سكان مدينة نيويورك،[63] ولكن قلّما كانت تظهر جاكلين بصفةٍ شخصيّة.
تلقّـت جاكلين مساندةً من ليتسيا بالدريدج نظرًا لأنها درست معها في المدرسة كما كانت تحب أوروبا مثلها في ذلك مثل جاكلين؛ وكانت بالدريدج قد تم التعاقد معها في أغسطس/ آب لعام 1960 لتكون عونًا لجاكلين في أن تُصبح سيّدة أولى ناجحة إذ لم تكن أفكار جاكلين قد تشكّلت بعد لتباشر هذه المهمة. وقبل أن تلتحق بالدريدج بالحملة كانت جاكلين قد أعطت وعودًا واهيةً بأنّها ستعير اهتمامها للتعليم ولبرامج التبادل الطلّابي بين الشباب، كما أنّ جاكلين لم تكن لتُفصح عن رغبتها في استعادة البيت الأبيض إلّا بعد قدوم بالدريدج.[64]
كانت جاكلين تُجيد الفرنسيّة والإسبانيّة ثم تحدّثت اللغة الإيطالية والبولندية أمام العامّة أثناء حملة زوجها الرئاسيّة.[65]
السيّدة الأولى
فاز جون إف. كينيدي في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة المنعقدة في 8 نوفمبر/ تشرين الثّاني بفارق ضئيل على الجمهوري ريتشارد ميلهاوس نيكسون[66]؛ وبعد مرور أسبوعين بقليل على الانتخابات أنجبت جاكي ولدها الأول- جون إف. كينيدي الابن-[67] كانت جاكلين في سن ال31 عندما أدى زوجها اليمين الرئاسيّة في 20 يناير/كانون الثاني لعام 1960 وبذلك تكون ثالث أصغر سيدة أولى في التاريخ بعد فرانسيس فولسوم كليفلاند وجوليا جاردينر تايلر.[68] كانت جاكلين مريضة يوم تنصيب زوجها بعد زيارتها للبيت الأبيض الشهر الذي سبق التنصيب، فقد تلقّت وعدًا بأن تحصل على كرسيٍ متحرك يعينها بعد خضوعها لعملية جراحية ، لكن هذا لم يحدث فاضطرت إلى التجول في القصر سيرًا على الأقدام. قضت جاكلين معظم الفترة التي أعقبت زيارة البيت الأبيض وتنصيب زوجها مريضةً في سريرها[69]؛ لم تندهش جاكلين من رؤية البيت الأبيض لأول مرة إذ شبهته بالسجن لأنه «بارد وكئيب» على حد قولها.[70] ويُذكر اسم جاكلين للجهود التي قامت بها من إعادة تنظيم سُبُل المتعة اللازمة للبيت الأبيض والمناسبات الاجتماعيّة واستعادة المناطق الداخلية من المنزل الرئاسيّ فضلًا عن ذوقها الرفيع في الملابس التي كانت ترتديها أثناء فترة رئا البيت الأبيض حالة الحداد عقب اغتيال جون إف.كينيدي عام 1963.[71] تم تسليط الضوء على جاكلين- مثلها في ذلك مثل السيدات الأُول الأخريات- ورغم أنّها لم تمانع في إجراء المقابلات الصحفيّة أو ترفض التصوير إلّا أنّها كانت تميل إلى أن أن يكون لها ولأطفالها قدر من الخصوصيّة[72]؛ كما كانت جاكلين تحتل مكانة بارزة بين أشهر السيّدات الأُول.[73]
نجاحها على المستوى الاجتماعي
كرّست جاكلين- باعتبارها السيّدة الأولى- كثير من وقتها لإعداد المناسبات الاجتماعيّة في البيت الأبيض والممتلكات الحكوميّة الأخرى على حد السواء، فكانت تدعو الفنّانيين والكُتّاب والعلماء والشعراء والموسيقيين كي يختلطوا بالسياسيين والدبلوماسيين ورجال الدولة. ولكي تُضفي على القصر شعور بالراحة كانت تُقدّم لضيوفها في البيت الأبيض عصير الكوكتيل.[74] ولربما ترجع شهرة جاكلين بين الشخصيّات البارزة في العالم إلى مهارتها في إمتاع الآخرين؛ وعندما سئل رئييس وزراء الاتحاد السوفيتي- نيكيتا خروتشوف- أن يصافح الرئيس كينيدي لالتقاط صورة معه قال: «أريد مصافحة جاكلين أولًا».[75] حظت جاكلين على استقبال جيد في باريس عندما زارت فرنسا مع زوجها وكذلك عندما سافرت مع لي إلى باكستان والهند عام 1962.[76] وقال الرئيس كينيدي أنّ أندريه مالرو كان مُعجبًا بجاكلين أكثر من إعجابه به.[77]
إحياؤها للبيت الأبيض
جعلت جاكلين- بوصفها السيّدة الأولى- إحياء البيت الأبيض أول مشروعاتها إذ انتابها شعور بالفزع إثر قيامها بجولتها التي سبقت افتتاح البيت الأبيض أن وجدت البيت لا يحظى بيقمة تاريخيّة تُذكر فكانت الغرف مفروشة بأثاث عادي خالٍ من القيمة التاريخيّة؛ فكانت جهودها، والتي بدأت منذ اليوم الأول من إقامتها في البيت الأبيض- بمساعدة مهندسة الديكور سيستر باريش-، كانت موجهة إلى جعل أرباع الأسرة جذّابة تناسب الحياة الأسريّة. وكان من بين التغيرات التي أجرتها جاكلين على البيت الأبيض أن أضافت مطبخًا وغرفًا لأطفالها في الطابق الخاص بالعائلة وفور توفير الأموال اللازمة لهذه الجهود أنشأت جاكلين لجنة للفنون الجميلة لمراقبة وتمويل عمليّة إحياء البيت الأبيض تلك ولطالما كانت تستشير خبير الأثاث الأمريكيّ هنري دو بونت.[78] وفي الوقت الذي كانت فيه إدارة جاكلين الأولى للمشروع ملحوظة بالكاد، أوضحت تقارير لاحقة أنها عالجت الأجندات المتضاربة بين كل من باريش ودو بوند وبودين بنجاح مستمر.[79] بادرت جاكلين بنشر أول كتاب إرشادي خاص بالبيت الأبيض- والذي ساهمت مبيعاته في تمويل عملية إحياء البيت الأبيض؛ كما أطلقت مشروع قانون في الكونغرس ينص على أن يكون أثاث البيت الأبيض ملكًا لمؤسسة سميثسونيان بدلًا من أن يطالب الرؤساء السابقون ملكيتهم لها، كما كتبت طلبات شخصيّة لمن بحوزتهم قطعًا أثريّة ذات قيمة تاريخيّة والتي قد تكون بل كانت بالفعل تبرعات للبيت الأبيض.[80] وفي فبراير/ شباط عام 1962، أخذت جاكلين مشاهدي التليفزيون الأمريكي في جولة إلى البيت الأبيض بصحبة تشارلز كولينجوود من إذاعة السي بي إس، وفي أثناء الجولة قالت جاكلين: «يتنابني شعور قوي أنّ جمال البيت الأبيض متوقف على احتوائه على مجموعة من الصور الأمريكيّة قدر المستطاع، كذلك من المهم بمكان أن نأخذ في اعتبارنا الوضع الذي تُقدّم به الرئاسة إلى العالم وإلى الزوار الأجانب حقٌ للشعب الأمريكيّ أن يفخر بذلك، إنّنا نمتلك حضارة عظيمة وهو أمر لا يعرفه الغرباء ولذا أرى أنّ هذا البيت الأبيض هو خير مكان نُثبت لهم فيه هذا.»[81] عملت جاكلين جنبًا إلى جنب مع راشيل لامبرت ميلون، فكانت تُشرف على إعادة تصميم وإعادة غرس حديقة وايت هاوس روز وحديقة ذا إيست والتي سُمّيت حديقة جاكلين كينيدي عقب اغتيال زوجها. كانت جهودها لإعادة إحياء البيت الأبيض وصيانته بمثابة إرث دائم في شكل المنظمة التاريخيّة للبيت الأبيض وهي لجنة الحفاظ على البيت الأبيض التي كانت ترتكز على كل من لجنة تأثيث البيت الأبيض الخاصة بها والأمين الدائم للبيت الأبيض وصندوق هبات البيت الأبيض وأمانة الامتلاك في البيت الأبيض.[79] ساعد البث الإذاعي لإعادة إحياء البيت الأبيض إدراة كينيدي للبلاد إلى حد كبير[79]، وكانت حكومة الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على الدعم الدولي أثناء فترة الحرب الباردة والذي حققته بالتأثير على الرأي العام؛ وكان لشهرة السيّدة الأولى ومكانتها البارزة أثرٌ في جعل جولة البيت الأبيض مرغوبٌ فيها. تم تصوير الجولة ووُزعت على 106 دولة نظرًا للطلب الكبير على مشاهدة الفيلم؛ وفي عام 1962 والموافق جائزة الإيمي السنوية الرابعة عشر (إن بي سي 22مايو) تمت استضافة كل من بوب نيوهارت من مسرح البلاديوم هوليوود وجوني كارسون من فندق نيو يورك أستور وديفيد برينكلي الصحفي من ال إن بي سي في فندق شيراتون بارك بالعاصمة واشنطن وحملوا دائرة الضوء على أنّهم أُمناء أكاديمية خاصة بالفنون والعلوم التليفزيونيّة، ومُنحت جاكلين كينيدي جائزة الأمناء لجهودها في القيام بجولة في البيت الأبيض أذاعتها إذاعة السي بي إس. قبلت السيّدة بيرد جونسون السيّدة الأولى الخجلة من الكاميرات؛ وقد وُضع تمثال إيمي للعرض في مكتبة كينيدي في بوسطن ماساتشوستس، وكان التركيز والإعجاب بجاكلين كينيدي قد تحولا إلى اهتمام سلبيّ بعيدًا عن زوجها، فعندما جذبت السيّدة الأولى انتباه العامة في جميع أنحاء العالم كسبت حلفاء للبيت الأبيض والدعم العالميّ لحكومة الرّئيس كينيدي وسياسات الحرب الباردة الخاصة بها.[82]
رحلاتها بالخارج
قبل توجه جون كينيدي وجاكلين كينيدي إلى زيارة فرنسا، أُجري لقاء خاص مع السيّدة الأولى باللغة الفرنسيّة في حديقة البيت الأبيض؛ وما أن وصلت فرنسا حتى أدهشت عامة الشعب الفرنسيّ بقدرتها على تحدث الفرنسيّة ودرايتها الواسعة بالتاريخ الفرنسيّ على حد السواء[76]، وقد ساعد كل من بورتوريكو الشهير والمعلمة ماريا تيريزا بابين كورتيس السيّدة الأولى في تعلم الفرنسيّة[83]، وفي ختام الزيارة أعربت مجلة تايم عن سعادتها بالسيّدة الأولى وأشارت «كان رفيقها لطيفًا أيضًا» فقال الرئيس جون كينيدي مازحًا: «أنا هو الرجل الذي رافق جاكلين إلى باريس وقد استمتعت بالزيارة كثيرًأ.»[84]
بناءً على طلب من جون كينيث جالبرايث، السفير الأمريكي في الهند، قامت جاكلين بجولة في الهند وباكستان مصطحبةً شقيقتها لي رادزيويل معها، وكانت الجولة قد تم توثيقها بوضوح في التصوير الصحفيّ آنذاك وفي يوميّات جالبرايث ومُذكّراته كذلك. وأشار جالبرايث إلى الفارق الكبير بين اهتمام جاكلين بالملابس وغيرها من الأشياء التافهة وبين نباهتها بحكم معرفته بها.[76]
وقد سنحت لجاكلين الفرصة أن تمتطي ظهر جمل مع شقيقتها في كراتشي بباكستان؛[85] وفي لاهور بباكستان أهدى الرئيس الباكستاني، أيوب خان، السيدة الأولى حصانًا مميّزًا يُعدّ الأكثر ملازمة لعدسات التصوير، سردار، وهو مصطلح من اللغة الأرديّة يُعني القائد. وفي وقتٍ نُسبت الهديّة بالخطأ إلى ملك السعوديّة فعندما حاول بنيامين برادلي المحرر الصحفيّ استعادة ذكريات السنوات التي قضتها جاكلين في البيت الأبيض نسبها كذلك إلى ملك السعوديّة بالخطأ. أقامت جاكلين حفل استقبال على شرفها في حدائق شاليمار وفيه قالت للضيوف: «لطالما حلمت بالمجئ إلى حدائق شاليمار، إنها أروع مما كنت أحلم به، ليت زوجي كان معي الآن.»[86]
وفاة ولدها منذ الصغر
مع قدوم عام 1963 كانت جاكلين حاملًا الأمر الذي أثّر على قيامها بالمهام الرسميّة، قضت جاكلين معظم فصل الصيف في منزل استأجره زوجها في جزيرة سكيوا بالقرب من جزيرة كينيدي كيب كود في ميناء هيانيس لتنظيم العملية القيصريّة في سبتمبر في مشفى والتر ريد، إلّا أنّها جائها المخاض في 7 أغسطس/ آب قبل موعد الولادة بخمسة أسابيع وأنجبت ولدًا أسموه باتريك بوفيير كينيدي حيث خضعت لعمليّة قيصريّة طارئة في قُرب قاعدة أوتيس الجوية؛ لم تصل رئتي المولود إلى النمو الطبيعي فلقي حتفه عقب ولادته بيومين أي في 9 أغسطس/ آب لعام 1963 في مشفى بوسطن للأطفال متأثرًا بداء الغشاء الهيلانيّ والمعروف حاليًا باسم (مرض متلازمة الضائقة التفسيّة لدى الرُّضّع).[87] ظلّت جاكي في قاعدة أوتيس الجويّة كي تستردّ عافيتها بعد وفاة ولدها وعاد الرئيس كينيدي في 14 أغسطس/ آب ليصطحبها إلى المنزل وكان قد عاد إلى البيت الأبيض عقب مغادرته بيومين. وفي حين ألقى كينيدي خطابًا ارتجاليًّا شكر فيه الممرضات ورجال القوات الجويّة ممن كانوا في جناح جاكلين، أهدت جاكلين العاملين بالمشفى بطباعات حجريّة من البيت الأبيض تم التوقيع عليها وإحاطتها بإطار.[88]
الحياة بعد الاغتيال (1963-1975)
فترة حداد ومظاهر عامة لاحقة
أجرى ثيودور إتش. وايت مقابلة مع جاكلين في هيانيس بورت لمجلة لايف في 29 نوفمبر 1963،[89] أي بعد أسبوع من اغتيال زوجها. في تلك الجلسة، اشتهرت بمقارنة سنوات كينيدي في البيت الأبيض مع كاميلوت الأسطوري للملك آرثر، وعلقت بقولها إن الرئيس غالبًا ما عزف أغنية صغيرة للموسيقيين ليرنر ولويس قبل العودة إلى الفراش. اقتبست أيضًا عن الملكة غوينيفير من مسرحية موسيقية، في محاولة للتعبير عن شعور الخسارة.[90] غالبًا ما يشار إلى عصر إدارة كينيدي باسم «عصر كاميلوت»، على الرغم من أن المؤرخين جادلوا في وقت لاحق بأن المقارنة غير مناسبة، مع تصريح لروبرت داليك بأنه «ينبغي لجهود كينيدي للاحتفاء بزوجها أن تؤمّن درعًا علاجيًا ضد الحزن الشديد».[91]
بقيت كينيدي وأطفالها في البيت الأبيض لمدة أسبوعين بعد الاغتيال.[92] عرض الرئيس جونسون عليها منصب السفير في فرنسا، رغبةً منه في «القيام بشيء لطيف لجاكي»، لوعيها تراثَها وولعها بثقافة البلاد، لكنها رفضت العرض، وكذلك العروض اللاحقة لمنصب السفير إلى المكسيك والمملكة المتحدة. بناءً على طلبها، أعاد جونسون تسمية مركز فلوريدا الفضائي بمركز جون إف. كينيدي للفضاء بعد أسبوع من الاغتيال. لاحقًا، أشادت كينيدي بجونسون علنًا لتعاطفه معها.[93]
أمضت كينيدي عام 1964 في الحداد ولم تظهر سوى مرات قليلة في المناسبات العامة. ربما عانت من اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية غير المشخص بحسب التكهنات، والذي يعزى إلى ذكريات الماضي الدخيلة.[94][95][96][97] في الشتاء الذي تلا الاغتيال، بقيت هي والأطفال في منزل أفريل هاريمان في جورج تاون. ظهرت كنيدي على شاشات التلفزيون من مكتب المدعي العام في 14 يناير عام 1964، وشكرت الجمهور على «مئات الآلاف من الرسائل» التي تلقتها منذ الاغتيال، وقالت إنها تلقت الدعم من حب أميركا لزوجها الراحل.[98] اشترت منزلًا لنفسها ولأولادها في جورج تاون لكنها باعته في وقت لاحق من عام 1964، واشترت شقة في الدور الأخير في الطابق الخامس عشر بقيمة 250,000 دولار في 1040 في الجادة الخامسة في مانهاتن على أمل الحصول على مزيد من الخصوصية.[99][100][101]
في السنوات التالية، حضرت جاكلين مراسم تأبين مختارة لزوجها الراحل. أشرفت أيضًا على إنشاء مكتبة ومتحف جون إف. كينيدي الرئاسي، وهو مستودع للأوراق الرسمية لإدارة كينيدي.[102] صممه المهندس المعماري آي. إم. بي، ويقع بجوار الحرم الجامعي لجامعة ماساتشوستس في بوسطن.
على الرغم من تكليف وليام مانشستر بتصريح معتمد لسرد وفاة الرئيس كينيدي، في كتاب موت رئيس، حاولت جاكلين وروبرت كينيدي منع نشره،[103][104][105] ما أخضعها لاهتمام وسائل الإعلام بشكل كبير في 1966-1967. رفعا دعوى ضد الناشرين هاربر ورو في ديسمبر 1966، وسُويت القضية في العام التالي عندما أزال مانشستر مقاطع فصّلت الحياة الخاصة للرئيس كينيدي. نظر وايت إلى المحنة باعتبارها تصديقًا للإجراءات التي كانت أسرة كينيدي، جاكلين على وجه الخصوص، على استعداد لاتخاذها للحفاظ على صورة الرئيس كينيدي العامة.
في أثناء حرب فيتنام في نوفمبر 1967، لقبت مجلةُ لايف كينيدي باسم «سفيرة أميركا المتجولة غير الرسمية» عندما سافرت مع ديفيد أورمسبي غور، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة في أثناء إدارة كينيدي، إلى كمبوديا، حيث زارا المجمع الديني في أنغكور وات مع رئيس الدولة نورودوم سيهانوك.[106][107] وفقًا للمؤرخ ميلتون أوسبورن، فإن زيارتها كانت «بداية إصلاح العلاقات الكمبودية الامريكية، التي كانت في انحسار شديد».[108] حضرت أيضًا مراسم تشييع مارتن لوثر كينغ الابن في أتلانتا بولاية جورجيا، في أبريل عام 1968، على الرغم من ترددها الأولي بسبب الحشود والتذكير بوفاة الرئيس كينيدي.[109]
اقرأ ايضًا
روابط خارجية
- جاكلين كينيدي على موقع IMDb (الإنجليزية)
- جاكلين كينيدي على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- جاكلين كينيدي على موقع Munzinger IBA (الألمانية)
- جاكلين كينيدي على موقع AlloCiné (الفرنسية)
- جاكلين كينيدي على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
- جاكلين كينيدي على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)
- جاكلين كينيدي على موقع NNDB people (الإنجليزية)
- جاكلين كينيدي على موقع قاعدة بيانات الفيلم (الإنجليزية)
- جاكلين كينيدي على موقع كينوبويسك (الروسية)
مصادر
- https://ancexplorer.army.mil/publicwmv/index.html#/arlington-national/.
{{استشهاد ويب}}
:|url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة) - ديان سوير (June 14, 2011). "Jacqueline Kennedy: In Her Own Words". ABC. Retrieved September 15, 2011. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Hall, Mimi. "Jackie Kennedy Onassis: America's Quintessential Icon of Style and Grace'. يو إس إيه توداي. Retrieved February 13, 2011. نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Circa 1961: The Kennedy White House Interior by Elaine Rice Bachmann. Quote: "The prescience of her words is remarkable given the influence she ultimately had on fashion, interior decoration, and architectural preservation from the early 1960s until her death in 1994. A disappointing visit to the Executive Mansion when she was 11 left a deep impression, one she immediately acted upon when she knew she was to become first lady..." Retrieved February 13, 2011.
- Craughwell-Varda, Kathleen (October 14, 1999). Looking for Jackie: American Fashion Icons. Hearst Books [الإنجليزية]. رقم دولي معياري للكتاب 978-0-688-16726-4. Retrieved May 1, 2011. نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Ford, Elizabeth; Mitchell, Deborah C. (March 2004). The Makeover in Movies: Before and After in Hollywood Films, 1941–2002. McFarland. p. 149. ISBN 978-0-7864-1721-6. Retrieved May 1, 2011. نسخة محفوظة 16 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Gallup Most Admired Women, 1948–1998". Gallup. Retrieved August 18, 2009. نسخة محفوظة 01 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- "First Lady Biography: Jackie Kennedy". First Ladies' Biographical Information. Retrieved February 21, 2012. نسخة محفوظة 23 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- أسوشيتد برس (5 December 2013). "Jackie Kennedy Birth Records Donated To JFK Presidential Library".هافينغتون بوست. Retrieved 5 December 2014. نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Spoto, p. 22.
- "Half-Sister of Jacqueline Onassis Dies". latimes.com. March 22, 1985. Retrieved November 15, 2014. نسخة محفوظة 14 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Jack, Jackie Kennedy's Wedding 50 Years Ago Remembered by Friends, Family". cnn. Retrieved November 15, 2014. نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. New York City: St. Martin's Griffin [الإنجليزية]. رقم دولي معياري للكتاب 978-0-312-30281-8., p. 7.
- Flaherty, Tina (2004). What Jackie Taught Us: Lessons from the Remarkable Life of Jacqueline. New York City: Penguin Group. رقم دولي معياري للكتاب 978-1-101-49427-1. Retrieved January 20, 2012. نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Pottker, p. 9.
- Davis, John H. (1995). The Bouviers: Portrait of an American family. National Press Books. رقم دولي معياري للكتاب 978-1-882605-19-4.
- Bradford, Sarah (2000). America's Queen: The life of Jacqueline Kennedy Onassis. New York City: Viking. رقم دولي معياري للكتاب 978-0-670-89191-7. Retrieved May 31, 2010. نسخة محفوظة 26 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- John H. Davis (1998). Jacqueline Bouvier: An Intimate Memoir. John Wiley & Sons. رقم دولي معياري للكتاب 9780471249443. Retrieved April 13, 2013. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Stephen Birmingham (1979). "onassis"+"125+East+74th"&dq=jackie+"onassis"+"125+East+74th"&hl=ar Jacqueline Bouvier Kennedy Onassis. Pocket Books. ISBN 978-0-671-82862-2. Retrieved April 11, 2013. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Sarah Bradford (2001). America's Queen: The Life of Jacqueline Kennedy Onassis. Penguin. Retrieved April 11, 2013. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Jacqueline Kennedy in the White House". Retrieved September 5, 2010. نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Glueckstein, Fred. "Jacqueline Kennedy Onassis: Equestrienne" (PDF). Retrieved September 8, 2012. نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Spoto, Donald (2000). Jacqueline Bouvier Kennedy Onassis: A Life. St. Martin's Paperbacks. p. 28. ISBN 978-0-312-97707-8.
- Tracy, pp. 9-10.
- Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. St. Martin's Griffin. pp. 74–75. ISBN 978-0-312-30281-8.
- McFadden, Robert D. (May 20, 1994). "Death of a First Lady ; Jacqueline Kennedy Onassis Dies of Cancer at 64". New York Times. نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Jacqueline Kennedy in the White House". Retrieved September 5, 2010. نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Moon, Vicky (2005). The Private Passion of Jackie Kennedy Onassis: Portrait of a Rider. Harper Design. ISBN 978-0-06-052411-1.
- Tracy, Kathleen (2008). The Everything Jacqueline Kennedy Onassis Book: A portrait of an American icon. Adams Media. p. 38.
- McFadden, Robert D. (May 20, 1994). "Death of a First Lady ; Jacqueline Kennedy Onassis Dies of Cancer at 64". New York Times. نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Tracy, p. 17.
- Pottker, Jan (2002). Janet and Jackie: The Story of a Mother and Her Daughter, Jacqueline Kennedy Onassis. New York City: St. Martin's Griffin [الإنجليزية]. ISBN 978-0-312-30281-8., p. 7.
- Severo, Richard (January 9, 2002). "Igor Cassini, Hearst Columnist, Dies at 86". نيويورك تايمز. Retrieved January 9, 2002. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Harris, Bill; Ross, Laura (2009). The First Ladies Fact Book – The Childhoods, Courtships, Marriages, Campaigns, Accomplishments, and Legacies of Every First Lady from Martha Washington to Michelle Obama. New York City: Black Dog and Leventhal Publishers [الإنجليزية]. ISBN 978-1-57912-809-8.
- "First Lady Biography: Jackie Kennedy". First Ladies' Biographical Information. Retrieved February 21, 2012. نسخة محفوظة 23 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Life and Times of Jackie Onassis. Siena. December 1, 1996. p. 16.
- Onassis, Jacqueline Kennedy; Radziwill, Lee Bouvier (1974). One Special Summer. New York City: دار النشر ديل ISBN 978-0-440-06037-6.
- Leaming, p. 351.
- "First Lady Biography: Jackie Kennedy". First Ladies' Biographical Information. Retrieved February 21, 2012. نسخة محفوظة 23 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Manchester, William (1967). Death of a President. New York City: Harper & Row. ISBN 978-0-88365-956-4.
- Bugliosi, Vincent (2007). Four Days in November: The Assassination of John F. Kennedy. W. W. Norton & Company. pp. 30, 34. ISBN 978-0-393-33215-5.
- "Selections from Lady Bird's Diary on the assassination: November 22, 1963". Lady Bird Johnson: Portrait of a First Lady. PBS. Retrieved March 1, 2008. نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Horyn, Cathy (14 November 2013). "Jacqueline Kennedy’s Smart Pink Suit, Preserved in Memory and Kept Out of View". The New York Times. Retrieved 26 December 2014. نسخة محفوظة 15 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- Campbell, Lady Jeanne (November 25, 1963). "Magic Majesty of Mrs. Kennedy". The London Evening Standard. p. 1.
- "Jackie Kennedy Tapes Offer View On An Era, And Icon". NPR. September 15, 2011. Retrieved October 1, 2011. نسخة محفوظة 23 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Montgomery, Lori (September 14, 2011). "Jacqueline Kennedy book, 'Historic Conversations,' reveals woman with strong views, political candor". The Washington Post. Retrieved October 1, 2011. نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Bever, Lindsey. "Jacqueline Kennedy's newly discovered personal letters reveal 14 years of secrets". The Washington Post. Retrieved September 14, 2014. نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Mohammed Badrul Alam (May 12, 2006). Jackie Kennedy: Trailblazer (Presidential Wives). Nova History Publication. p. 8. ISBN 978-1-59454-558-0.
- "Jack and Jackie's Wedding". حياة. Retrieved October 9, 2009. نسخة محفوظة 27 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- jfklibrary.org, Special Exhibit Celebrates 50th Anniversary of the Wedding of Jacqueline Bouvier and John F. Kennedy. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Bickelhaup, Susan (June 2, 1997). "Resolving 'Cake-Gate'". بوسطن غلوب.
- Reed Miller, Rosemary E. (2007). The Threads of Time. ISBN 978-0-9709713-0-2.
- Smith, Sally Bedell [الإنجليزية] (2004). Grace and Power: The Private World of the Kennedy White House. ISBN 978-0-375-50449-5.
- Dallek, Robert. An Unfinished Life: John F. Kennedy, 1917 – 1963. Back Bay Books (2004)
- "Big Year for the Clan". زمن. April 26, 1963.
- Beschloss, Michael. (2011). Historical Conversations on Life with John F. Kennedy. ISBN 978-1-4013-2425-4.
- Tracy, p. 244.
- Gullen, Kevin (May 13, 2007). "Finding her way in the clan Diaries, letters reveal a more complex Kennedy matriarch". The Boston Globe. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Harrison, Barbara; Terris, Daniel (1992). A Twilight Struggle: The Life of John Fitzgerald Kennedy. ISBN 978-0-688-08830-9.
- Wertheime, Molly Meijer (2004). Inventing a Voice: The Rhetoric of American First Ladies of the Twentieth Century.
- Anthony, Carl Sferrazza (2003). As We Remember Her: Jacqueline Kennedy Onassis in the Words of Her Family and Friends. ISBN 978-0-06-017690-7.
- Spoto, p. 152.
- Spoto, p. 157.
- L. Gould, Lewis (2001). American First Ladies: Their Lives and Their Legacy. Routledge. p. 324. ISBN 978-0-415-93021-5.
- Epstein, Edward (June 24, 2011). "Camelot's stylish first lady / What Jackie Kennedy wore in Washington influenced more than fashion during the '60s". Hearst Communications Inc. [بحاجة لمراجعة المصدر] نسخة محفوظة 6 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Looking Backward: A Reintroduction to American History, by Lloyd C. Gardner, William L. O'Neill
- Wead, Doug [الإنجليزية] (2004). All the Presidents' Children: Triumph and Tragedy in the Lives of America's First Families.
- The Presidents' First Ladies, by Rae Lindsay, 2001
- Leaming, p. 107.
- Alam, p. 20.
- "Jacqueline Kennedy Onassis". biography.com [الإنجليزية]. Retrieved May 20, 2013. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - "Jacqueline Kennedy biography". White House. Retrieved September 30, 2009. نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Gallup Most Admired Women, 1948–1998". Gallup. Retrieved August 18, 2009. نسخة محفوظة 01 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ليتيسيا بالدريدج (1998). In the Kennedy Style – Magical Evenings in the Kennedy White House. دابلداي. ISBN 978-0-385-48964-5.
- Perry, Barbara A. (2009). Jacqueline Kennedy: First Lady of the New Frontier. University Press of Kansas. ISBN 978-0-7006-1343-4.
- Sidey, Hugh [الإنجليزية]; Goodman, Jon; Letitia Baldrige (2006). The Kennedy Mystique: Creating Camelot: Essays. الجمعية الجغرافية الوطنية.
- Bowles, p. 9.
- Cassidy, Tina (2012). Jackie After O: One Remarkable Year When Jacqueline Kennedy Onassis Defied Expectations and Rediscovered Her Dreams. ISBN 978-0-06-209891-7. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Abbott, James; Rice, Elaine (1997). Designing Camelot: The Kennedy White House Restoration. John Wiley & Sons [الإنجليزية]. ISBN 978-0-442-02532-8.
- "Jacqueline Kennedy Onassis". Encyclopedia Britannica. Retrieved August 10, 2012. نسخة محفوظة 03 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Abbott, James; Rice, Elaine (1997). Designing Camelot: The Kennedy White House Restoration. John Wiley & Sons [الإنجليزية]. ISBN 978-0-442-02532-8
- Schwalbe, Carol B. (2005). "Jacqueline Kennedy and Cold War Propaganda". Journal of Broadcasting and Electronic Media 49 (1): 111–127. معرف الوثيقة الرقمي:10.1207/s15506878jobem4901_7. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Universidad Interamericana de Puerto Rico". inter.edu. نسخة محفوظة 02 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Nation: La Presidente". زمن. June 9, 1961. Retrieved June 2, 2010. نسخة محفوظة 27 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Jackie Kennedy on a camel ride in Karachi with her sister Lee Radziville". Flickr. نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Foreign Relations: Benign Competition". زمن. March 30, 1962. Retrieved May 5, 2010. نسخة محفوظة 27 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Taraborrelli, J. Randy. Jackie, Ethel, Joan: Women of Camelot. Warner Books: 2000. ISBN 978-0-446-52426-1
- Clarke, Thurston (July 1, 2013). "A Death in the First Family". Vanity Fair. نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Spoto, pp. 233–234
- White, Theodore H. (6 ديسمبر 1963). "For President Kennedy, an Epilogue". Life. ج. 55 ع. 23. ISSN:0024-3019.
- Tomlin, p. 295
- Hunter، Marjorie (7 ديسمبر 1963). "Mrs. Kennedy is in new home; declines 3-acre Arlington plot". The New York Times. ص. 1, 13. مؤرشف من الأصل في 2020-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-13.
- Andersen, pp. 55–56
- McFadden، Robert D. (20 مايو 1994). "Death of a First Lady; Jacqueline Kennedy Onassis Dies of Cancer at 64". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-02-06.
- "Jackie Kennedy May Have Had PTSD After JFK's Death / Op-Ed / US News" [en]. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-08.
- "Jacqueline Bouvier Kennedy Onassis: The Untold Story: Barbara Leaming: 8601421545839: Amazon.com: Books" [en]. مؤرشف من الأصل في 2018-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-08.
- Adler, Bill. The Eloquent Jacqueline Kennedy Onassis – A Portrait in Her Own Words. ج. 1. ISBN:978-0-06-073282-0.
- Spoto, pp. 239–240
- "1040 Fifth Avenue: Where Jackie O. lived" [en-GB] (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2018-09-21. Retrieved 2020-02-08.
- Heymann, Clemens David (2007). American Legacy: The Story of John & Caroline Kennedy. ISBN:978-0-7434-9738-1. مؤرشف من الأصل في 2020-02-08.
- Andersen, Christopher P. (2003). Sweet Caroline: Last Child of Camelot. William Morrow. ISBN:978-0-06-103225-7. مؤرشف من الأصل في 2020-02-08.
- Tracy, p. 180
- Mills, p. 363
- Schlesinger, Vol 2., p. 762
- White, pp. 98–99
- Jacqueline Kennedy Visits Angkor Wat نسخة محفوظة March 24, 2010, على موقع واي باك مشين. November 1967 [وصلة مكسورة]
- Alam, p. 32
- Little، Harriet Fitch (21 مارس 2015). "Jacqueline Kennedy's charm offensive". The Phnom Penh Post. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02.
- Leaming (2014), pp. 237–238
- بوابة أدب
- بوابة أعلام
- بوابة السياسة
- بوابة المرأة
- بوابة الولايات المتحدة
- بوابة علوم سياسية
- بوابة فرنسا