ثقافة إفريقيا

ثقافة أفريقيا متنوعة ومتعددة وتتكون من مزيج من ثقافات القبائل التي لدى كل منها خصائصها الفريدة. هي نتيجة تنوع السكان اللذين يعيشون اليوم في قارة أفريقيا والشتات الأفريقي. تظهر الثقافة الأفريقية في فنون افريقيا وحرفها وفي المأثورات الشعبية والدين والأزياء وأسلوب الطبخ والموسيقى واللغة.

امرأة اثيوبية تحضر قهوة اثيوبية في حفل تقليدي. تحمص القهوة وتطحنها وتصنعها على الفور.

لمحة تاريخية

تنقسم أفريقيا إلى عدد كبير من الثقافات العرقية. تجديد ثقافة القارة جزء من بناء الدولة في مرحلة ما بعد الاستقلال، وتتطلب خلق بيئة تمكينيه بعدة طرق مع الاعتراف بالحاجة إلى تسخير ثروة أفريقيا الثقافية لإثراء التعليم. في الآونة الأخيرة، أحدثت الدعوة إلى التركيز بشكل أكبر على أبعاد الثقافة من جميع جوانب التنمية صخبا على نحو متزايد خلال فترة الاستعمار الروماني لشمال افريقيا (جزء من الجزائر وليبيا ومصر وتونس بالكامل) أصبحت بعض المحافظات كطرابلس هي المنتجة الرئيسية للطعام في الجمهورية والامبراطورية وانتج هذا الكثير من الثروة في هذه الأماكن ل 400 سنة من احتلالهم. خلال فترة الاستعمار حاز الاوربيون على الأفضلية في التصرفات والبعثات. كان باستطاعة الفرنسي قبول أفريقي كفرنسي إذا ما تخلى عن ثقافته الأفريقية وتبنى الأسلوب الفرنسي. يطلق على من لديه المعرفة باللغة البرتغالية وثقافتها ومن تخلى عن الطرق الأفريقية التقليدية بالمتمدن. يقول المعلق الاجتماعي الكيني مويتي ميوغامبي أن مستقبل افريقيا يمكن صياغته فقط من خلال قبول وإصلاح الحاضر الاجتماعي والثقافي. يقول ميوغامبي أن الاثار الثقافية الاستعمارية والاجتياح الثقافي الغربي السائد وتقديم المعونات والضغط على الجهات المانحة سوف تستمر ولا يمكن أن يبعدها التنقيب في ماضي أفريقيا. بينما قال مولانا كارينجا:

تقدم لنا ثقافتنا أخلاقيات يجب علينا أن نمتثل بها بالفكر والممارسة. ونعني بالأخلاقيات هنا الفهم الذاتي للناس وتقديم الذات للعالم من خلال أفكار هذه الأخلاقيات وممارساتها في المجالات الست الأخرى للثقافة. قبل كل شيء هي تحدي ثقافي. تعرف الثقافة هنا انها مجمل الأفكار والممارسات التي يصنعونها الناس بأنفسهم ويحتفلون بها ويحافظون عليها ويطورونها ويقدمونها للتاريخ والإنسانية.

مولانا كارينجا، الثقافة الأفريقية والسعي المستمر للتميز

الحرف والفنون الأفريقية.

المقالة الأساسية: الفن الأفريقي.[1][2][3]

لدى أفريقيا تراث غني بالفنون والحرف. تمثلت الفنون الأفريقية وحرفها في مجموعة متنوعة من المنحوتات الخشبية وأعمال فنية من النحاس والجلود. تتضمن الفنون والحرف الأفريقية أيضا على فن النحت والرسم والشعر وملابس وقبعات احتفالية دينية. قال مولانا كارينجا أن الفن الأفريقي لم يكن الهدف بأهمية قوة الروح خلف إنشاء هذا الهدف. وأيضا قال أن جميع الفنون يجب أن تكون ثوريه ولكونها ثورية يجب أن تكون بشكل جماعي وبالتزام وبفعالية.

تركز بعض الثقافات الأفريقية على المظهر الشخصي ومازالت المجوهرات من الإكسسوارات الشخصية الهامة. العديد من هذه المجوهرات مصنوعة من قذائف الصدف ومواد مشابهه.

فتيان وفتيات كينيون يؤدون رقصة شعبية تقليدية.
المسجد المركزي في موريتانيا في نواكشوط

المأثورات الشعبية والدين

يمثل التراث الشعبي الأفريقي والدين مجموعة متنوعة من الجوانب الاجتماعية للثقافات المختلفة في افريقيا.

كمعظم الحضارات والثقافات تم تداول اسطورة الطوفان في أجزاء مختلفة من افريقيا. الثقافة والدين يتشاركان المساحة وهما متداخلان بعمق في الثقافات الأفريقية. في اثيوبيا، المسيحية والإسلام من الجوانب الأساسية للثقافة الأثيوبية والعادات الغذائية وأيضا الطقوس والشعائر. وفقا لأسطورة الأقزام، تسمع الحرباء ضوضاء غريبة من الشجرة، تقطع جذعها فتخرج المياه متدفقة بشكل قوي ينتشر في جميع انحاء العالم.

تلعب القصص الشعبية دورا هاما في الثقافات الأفريقية. تعكس القصص هوية جماعة ثقافية والحفاظ على القصص الأفريقية سيساعد على الحفاظ على ثقافة كاملة. القصص تؤكد على الاعتزاز والهوية في الثقافة. في افريقيا، تؤلف جماعة عرقية القصص لأنفسهم. مجموعات عرقية مختلفة في افريقيا تمارس طقوسا مختلفة أو احتفالات للقصص مما ينمي الشعور بالانتماء إلى جماعة ثقافية. سماع الأجانب لقصص المجموعات العرقية يقدم لهم فكرة عن معتقدات المجتمع وآراءه وعاداته. يسمح للأشخاص داخل المجتمع ان يقوموا بتمييز مجموعاتهم. يظهرون رغبات ومخاوف المجموعة كالحب والزواج والموت. واعتبرت القصص أيضا كأداة للتعليم والترفيه. يقدمون وسيلة للأطفال لفهم المواد والبيئة الاجتماعية. تتضمن كل قصة اخلاقيات لتعليم الناس مثل أن الخير سينتصر على الشر. للترفيه، يتم تأليف قصص عجيبة لعالم غير بشري. عادة، الشخصية الرئيسية للقصة تكون حيوان ناطق أو شخصية انسان تحدث له أمور غير طبيعية. على الرغم من أن الحكايات الشعبية للترفيه الا انها تشعر بالانتماء والاعتزاز بالمجتمعات في أفريقيا.

هناك عدة أنواع للقصص الأفريقية: حكايات الحيوانات والحكايات اليومية. حكايات الحيوانات الأكثر ترفيها، مع ذلك تتضمن اخلاقيات وعبر. حكايات الحيوانات تقسم إلى حكايات المحتال وحكايات الغول. في حكايات الحيوانات حيوان معين قد تكون له ذات الشخصية دائما أو تكون له شخصية مختلفة في كل قصة لكيلا يهتم الجمهور بالشخصيات. الأرنب البري دائما هو المحتال، ذكي وماكر، بينما كان الضبع دائما يحتال عليه الارنب البري. الغيلان دائما قاسية ووحوش جشعة. والطيور كانت هي الرسل في كل القصص. الحكايات اليومية هي أكثر الحكايات جدية لا تتضمن فكاهة أبدا وهذا يوضح الحياة اليومية والنضالات في المجتمع الأفريقي. هذه الحكايات تتخذ مسائل مثل المجاعة والهرب من الموت والتودد وشؤون الأسرة باستخدام أسلوب الاغنية عندما كانت تقال نهاية القصة.

مراجع

  1. Wolfert، Paula. "The Foods of North Africa". National Association for the Specialty Food Trade, Inc. مؤرشف من الأصل في 2007-10-21.
  2. "Eritrean Food Practices."Webcitation.org. Accessed July 2011. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. "African Culture and People". About.com Travel. مؤرشف من الأصل في 2017-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-29.
  • أيقونة بوابةبوابة إفريقيا
  • أيقونة بوابةبوابة ثقافة
  • أيقونة بوابةبوابة مجتمع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.