ثعلبة بن حاطب
ثعلبة بن حاطب بن عمرو (المتوفي سنة 3 هـ) صحابي من الأنصار من بني أمية بن زيد من الأوس، ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي فيمن شهد غزوة بدر، وزاد ابن الكلبي أنه قتل بغزوة أحد.[1] وقد آخى النبي محمد بينه وبين معتب بن الحمراء الخزاعي.[2] وترك ثعلبة من الولد عبيد الله وعبد الله وعمير أمهم من بني واقف من الأنصار، ورفاعة وعبد الرحمن وعياض وعميرة أمهم لبابة بنت عقبة بن بشير الغطفانية.[2]
ثعلبة بن حاطب | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | ثعلبة بن حاطب |
مكان الميلاد | يثرب |
مكان الوفاة | جبل أحد ، المدينة المنوره |
الأب | حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد[1] |
الأم | أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية الأوسية[2] |
الحياة العملية | |
الطبقة | صحابة |
النسب | الأوسي |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | غزوة بدر غزوة أحد |
روى أبو أمامة الباهلي قصة عن ثعلبة بن حاطب أنه سأل النبي محمد أن يدعو الله أن يرزقه مالاً، فدعا له بعد أن ردّه ثلاث مرات، فنما ماله، ثم بعث له النبي محمد بعد فترة من يأخذه منه زكاة ماله، فأبى.[3] ثم ندم وذهب إلى النبي محمد بزكاته، فلم يقبلها حتى توفي النبي، ونزلت فيه آيات: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ٧٥ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ٧٦ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ٧٧ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ٧٨﴾ [التوبة:75–78]، ثم لم يقبلها بعده خلفاؤه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، حتى توفي ثعلبة في خلافة عثمان.[4] وقد اختلف المؤرخون في شخص ثعلبة بن حاطب المذكور في تلك القصة، فأخذ ابن الأثير الجزري في كتابه «أسد الغابة في معرفة الصحابة» برأي ابن إسحاق الذي عدّ ثعلبة في المنافقين، وذكر الآية التي نزلت في ثعلبة بن حاطب، لكنه ذكر فيمن شهد غزوة بدر ثعلبة بن حاطب، ولم يذكر نسبه.[5] بينما فرّق ابن حجر العسقلاني بينه وبين الآخر في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة»، فلم يذكر القصة في ترجمة ثعلبة، وذكرها في ترجمة الآخر الذي سمّاه «ثعلبة بن أبي حاطب»، وذكر أنه من المنافقين الذين بنوا مسجد ضرار.[1] كذلك لم يذكر ابن سعد القصة في ترجمته لحاطب في كتابه «الطبقات الكبرى».[2] كما أنكر القرطبي في تفسيره أن يكون ثعلبة بن حاطب هو المقصود في تلك القصة، فقال: «وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان حسب ما يأتي بيانه في أول الممتحنة، فما روي عنه غير صحيح».[6] بل وضعّف السيوطي القصة في كتابه «لباب النقول في أسباب النزول»[7] وقال أبو بكر البيهقي فيها نظر.[5]
المراجع
- الإصابة في تمييز الصحابة - ثعلبة بن حاطب نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- الطبقات الكبرى لابن سعد - ثَعْلَبَة بن حاطب نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- أبو نعيم الأصبهاني. معرفة الصحابة. دار الوطن. ج. الأول. ص. 496.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة - ثعلبة بن حاطب نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري لجمال الدين الزيلعي ج2 ص86 نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- القرطبي (1935)، الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان: تفسير القرطبي، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية، ج. 8، ص. 210، OCLC:17965928، QID:Q115683910
- لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي ج1 ص107 - سورة براءة نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة صحابة
- بوابة أعلام