تلسكوب أتاكاما الكوني

22°57′31″S 67°47′15″W

تلسكوب أتاكاما الراديوي، في سان بيدرو، تشيلي وهو على ارتفاع 5148 متر.
صورة للتلسكوب الراديوي من جبل سيرو توكو.
تلسكوب أتاكاما الكوني
 

البلد تشيلي 
الاحداثيات 22.95861111°S 67.7875°W / -22.95861111; -67.7875  
بُني في 2007 
أول استخدام 22 أكتوبر 2007 
طراز المقراب مقراب راديوي 
قطر 6 متر 
الموقع على الشبكة الموقع الرسمي 

تلسكوب أتكامة[1] الكوني (بالإنجليزية: Atacama Cosmology Telescope ACT) هو تلسكوب راديوي لقياس إشعاع الخلفية الميكرويفي الكوني. يبلغ قطر صينية التلسكوب 6 متر، وله مرآة ثانية بقطر 2 متر. تتكون كلا المرآتين من أجزاء متلاصقة ولكنها قابلة للحركة بواسطة رافعات تعمل إلكترونيا بحيث تعطي شكلا مثاليا لمرآة مقعرة في كل لحظة.[2] بُني التلسكوب على ارتفاع 5148 على جبل سيرو توكو في صحراء أتاكاما في الجزء الشمالي من تشيلي.

صُمّم التلسكوب وجميع أجهزته بحيث تستطيع رصد الاختلافات في إشعاع الخلفية الميكرويفي الكوني وكذلك لاكتشاف تجمعات مجرات باستخدام تأثير سونيايف-زيلدوفيتش، حيث يؤثر وجود تجمعات مجرات على إشعاع الخلفية ويحدث فيها اختلافات إضافية، إضافة إلى الاختلافات البسيطة في توزيع إشعاع الخلفية. وقد اكتشفت الأرصاد التي تمت بعد بدء تشغيل التلسكوب في عام 2007 عددا كبيرا من تجمعات المجرات، ويهتم العلماء برصدها من أجل تفهم أحسن لتطور البنية الكونية في الكون وكذلك لمعرفة جوهر المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

وصفه

كان التشغيل الاختباري لأول جزء من وحدة الاستقبال في يونيو 2007 واستطاع التلسكوب «رؤية» أول موجات كهرومغناطيسية في يوم 22 أكتوبر 2007. ويتكون الجهاز الأساسي من كاميرا بولومترية (كاميرا مصفوف بولومتري مليمتري) MBAC تعمل بنوع جديد من مجسات حافة انتقال تعمل بالموصلية الفائقة، ويقيس في ثلاثة ترددات للأشعة الكهرومغناطيسية بين 145 جيجا هرتز و280 جيجا هرتز.

يقوم التلسكوب بمسح إشعاع الخلفية الميكرويفي الكوني بدقة تباين 1/مليون من الدرجة (حرارة) وتباين زاويّ في حيز دقيقة قوسية.

الدول المشاركة

يشترك في مرصد أتاكاما الكوني 17 مؤسسة علمية وجامعات من الولايات المتحدة الأمريكية (من ضمنها جامعة برنستون)، ومن تشيلي وكندا والمكسيك وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، اشتركوا في بنائه وتشغيله، ويأتي تمويله من المؤسسة الوطنية الخيرية للعلوم الأمريكية. قامت «شركة ديناميك ستراكشرز» من فانكوفر، كندا ببناء التلسكوب.

تلسكوب أتاكاما الكوني أثناء تشييده في عام 2007.

تم نشر أول النتائج في عام 2010 في المجلات العلمية.[3]

كما شوهدت تأثيرات عدسات الجاذبية[4]، وأول نتائج تشير إلى الطاقة المظلمة التي ظهرت في إشعاع الخلفية الميكروني الكوني.[5]

يهدف مرصد القطب الجنوبي أيضاً إلى دراسة نفس تلك الظواهر، وقد بدأ هو الآخر «برؤية النور» في عام 2007.

الأهداف العلمية

تهتم عدة تجارب بقياس إشعاع الخلفية الميكروني الكوني من ضمنها مستكشف الخلفية الكونية COBE وتجربة بوميرانج ومسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية WMAP ، ومصور الأشعة الخلفية الكونية وأرصاد أخرى كثيرة. وقد أوسعت تلك القياسات مجال معرفتنا عن الكون وتكوينه وبصفة خاصة عن التطور الأول لنشأة الكون. تجري

ويتوقع ان الرصد الأدق وبتباين أعلى لإشعاع الخلفية الكوني ليس فقط سوف يزيد من معرفتنا عن الكون، وانما سوف يسمح أيضا بالقيام بانواع جديدة من طرق القياس. وتلسكوب أتاكاما الكوني بما له من دقة تباين عالية، وتطبيق تأثير سونيايف-زيلدوفيتش الذي يـُظهر تأثير تجمعات المجرات على هيئة إشعاع الخلفية الكوني سوف يتضح أكثر من الوضع الحالي. وتكمن إمكانيات تلك الطريقة في الرصد أنها طريقة رصد لا تعتمد على مقدار الانزياح الأحمر الناتج عن كتلة تجمعات المجرات، مما يعني أنه يمكن رصد تجمعات مجرات بعيدة عنا جدا وقديمة بنفس سهولة قياس تجمعات مجرات قريبة.

ويتوقع العلماء أن تلسكوب أتاكاما الكوني سوف يكتشف نحو مئة من تجمعات المجرات.[6] كما أن تفقد تلك القياسات بأرصاد أخرى في نطاق الضوء المرئي وضوء الأشعة السينية سوف يأتي بفهم أفضل عن تطور الكون منذ نشأته ب الانفجار العظيم. وهذا سوف يوسع معرفتنا بطبيعة الطاقة المظلمة التي يبدو أنها سوف تحكم في مصير الكون.

المراجع

اقرأ أيضا

  • أيقونة بوابةبوابة الفضاء
  • أيقونة بوابةبوابة الفيزياء
  • أيقونة بوابةبوابة المجموعة الشمسية
  • أيقونة بوابةبوابة تشيلي
  • أيقونة بوابةبوابة رحلات فضائية
  • أيقونة بوابةبوابة علم الفلك
  • أيقونة بوابةبوابة نجوم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.