تفة

التُّفَّة[4] أو ثُفَا[4][5] أو ثُفَّة[5] أو ثُفَه[4][5] أو تفاوة[4] أو تفا[4] أو سنور الأدغال (الاسم العلمي: Felis chaus) ويُعرف أيضا بقط الأدغال أو وشق المُستنقعات (على الرغم من عدم ارتباطه بشكل وثيق بالأوشاق) حيوان ثديي لاحم (آكلات اللحوم) من فصيلة السنوريات (القططيات). تصنف هذه الحيوانات مع السنوريات الصغيرة المتوسطة الحجم، إلا أنها تعتبر اليوم أكبر القطط المتبقية من جنس القط (باللاتينية: Felis). يبلغ معدل طول جسد هذه الحيوانات 70 سنتيمتر (28 بوصة)، وتمتلك ذيلا قصير نسبيا يبلغ طوله 20 سنتيمتر (8 إنشات) ويبلغ ارتفاعها عند الكتفين حوالي 36 سنتيمتر (14 بوصة)، ويتراوح وزن هذه السنوريات من 4 إلى 16 كيلوغراما (8.8 إلى 35 رطل) إلا أنه تم توثيق وجود بضعة أفراد يزيد وزنها عن هذا المعدل بصورة استثنائية. يختلف لون فراء هذه الحيوانات باختلاف السلالة حيث يتراوح من الرمادي مُصفر إلى البُني المُحمر، وتظهر بعض الخطوط العريضة على جسد الهريرات ومن ثم تختفي عندما تكبر الحيوانات. يطلق على هذا الحيوان اسم «وشق المستنقعات» بالرغم من أنه لا يمت للوشق بصلة بسبب أذنيه المستدقتين والتين تنتهيان بخصل قصيرة من الفراء، وأيضا بسبب قوائمه الطويلة التي تجعله يماثل وشقا صغيرا، بالإضافة لعيشه في المناطق السبخة في الكثير من المناطق.

شوزي، هجين بين هر مستأنس وسنور الأدغال
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

التفة

التفة أو سنور الأدغال

حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2][3] 
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الثدييات
الرتبة: اللواحم
الفصيلة: السنوريات
الجنس: القط
النوع: سنوّر الأدغال
الاسم العلمي
Felis chaus [2][3]
شربر، 1777
فترة الحمل 66 يوم 
موطن سنّور الأدغال

معرض صور تفة  - ويكيميديا كومنز 

تنتشر هذه السنوريات عبر وادي النيل، بلاد الشام، آسيا الوسطى، الهند، سريلانكا، وجنوب شرق آسيا، وهي تسكن العديد من أصناف المساكن مثل السفانا، الغابات الاستوائية الجافة، وضفاف الأنهار والبحيرات ذات الدق الخيزراني الكثيف، إلا أنها لا تتواجد في غابات الأمطار. تعيش سنوريات الأدغال بالقرب من المنازل والمستوطنات البشرية في بعض المناطق ويعرف عنها بأنها تسكن المنازل المهجورة حتى، كما وتستطيع أن تعيش في المناطق المرتفعة وصولا لحد 2500 متر إلا أنها تبقى مألوفة في المناطق المنخفضة بشكل أكبر.

وقد تم تهجين هذه السنوريات مع القطط المستأنسة مما أوجد سلالة جديدة مميزة لا تخاف الماء كالهررة الأليفة تٌعرف باسم الشوزي، كوجر الحجارة، وكوجر الجبال.

الوصف والخواص الأحيائية

يتراوح طول جسد هذه السنوريات بما فيه الرأس من 50 إلى 75 سنتيمترا، أما الذيل فيتراوح بين 25 و 29 سنتيمتر. الأهاب عادةً رمادي اللون ضارب إلى الرملي، أو بني مسمرّ يفتقد لأي علامات مميزة على الجسد، أما الذيل فعليه عدّة حلقات قاتمة بالإضافة لطرف أسود، كما الخصل على الأذنين. لسنّور الأدغال أطول قوائم بالنسبة لحجم الجسد لأي سنوّر أخر في الهند الصينية، ويُعتقد بأن هذا تأقلما لها كي تستطيع مطاردة فرائسها. تُعد سنوريات الأدغال حيوانات انعزالية كمعظم السنوريات الأخرى، وهي تنشط في الليل والنهار على حد سواء. تتخذ هذه الحيوانات جحورا لها في الدق النباتي الكثيف أو في جحور حيوانات أخرى مهجورة مثل الغرير، الثعالب، أو الشياهم.[6] تطوي سنوريات الأدغال قوائمها الأمامية عندما تجلس لتستريح وتجعلها تحت جسدها. ومن المفترسات التي تقتات على هذه السنوريات: الببور، الذئاب، الكلاب البرية الآسيوية، والضباع.[7]

النويعات

السلالة الدغليّة في حديقة حيوانات، لاحظ كسوتها الشتويّة السميكة
نويعة شمال الهند في أوتار براديش، الهند
  • نويعة جنوب شرق آسيا (Felis chaus fulvidina)، تنتشر في ماينمار، تايلاند، لاوس، كمبوديا، وفيتنام.
  • النويعة السارقة (Felis chaus furax).
  • النويعة السريلانكية (Felis chaus kelaarti)، توجد في سريلانكا.
  • النويعة الكوتشيّة، نويعة ليتيل ران أوف كاتش (Felis chaus kutas)، تنتشر في غرب الهند وباكستان، يُحتمل بأنها كانت تصل في موطنها حتى العراق.
  • Felis chaus maimanah.
  • النويعة النيليّة (Felis chaus nilotica)، تنتشر عبر شمالي وادي النيل، مصر. تُعرف باسم قط النيل أو القط النيلي.
  • النويعة الروسية (Felis chaus oxiana).
  • نويعة غرب الهند (Felis chaus prateri)، توجد في غرب الهند.

التناسل

تتناسل قطط الأدغال على مدار العام. وقد لوحظ أنه في جمهرات آسيا الوسطى تزداد حدّة التزاوج خلال شهريّ فبراير ومارس، إلا أن الهريرات بقيت تُشاهد طيلة أيام السنة.[8] يصل سنور الأدغال لمرحلة النضج الجنسي عندما يبلغ سنة ونصف أو سنتين من العمر. تستمر فترة حمل الأنثى لقرابة 66 يوما، وفي العادة فإن البطن الواحد يتألّف من 3 إلى 5 صغار.[7] تقوم ذكور سنور الأدغال بالنباح خلال موسم التزاوج[9]، ويسمى هذا الصوت «بالنباح» لأنه يترائى للسامع كأن كلبا كبيرا يصدره، وقد لوحظ أن ذكور هذه الحيوانات في الأسر تكون حمائية بشكل كبير تجاه صغارها وبدرجة أكبر من الإناث أو ذكور أنواع أخرى من السنوريات.[10]

الحمية

يقتات سنور الأدغال على الثدييات الصغيرة الحجم من شاكلة الأرانب البرية، الطيور الأرضيّة، الأفاعي، السحالي، والضفادع. وتقوم السنوريات التي تسكن جانب المسطحات المائية بصيد الأسماك التي كثيرا ما تسبح أو حتى تغوص خلفها. تنشط هذه الحيوانات خلال الصباح والمساء على حد سواء، على الرغم من أن البعض يراها على أنها حيوانات نهاريّة،[7] وكما جميع السنوريات المنتمية لجنس القط (Felis) فإنها تقتات وهي في وضعيّة القرفصاء، على العكس من السنوريات الكبيرة.

وضع النوع

تصنف هذه الحيوانات إجمالا على أنها غير مهددة وبالتالي فهي لا تعتبر نادرة، ولكن ظهرت صورة أكثر وضوحا في السنوات الماضية عن الوضع الحقيقي لهذه الحيوانات، وتظهر المعلومات الجديدة بأن سنور الأدغال قد يكون أحد أندر السنوريات في آسيا إن لم يكن أكثر السنوريات الغير محمية ندرة في موطنه الحالي، ويفترض أيضا بأن هذه السنوريات نادرة في موطنها الإفريقي الصغير كما هو الحال بالنسبة لها في الشرق الأوسط حيث تُصاد بشكل كبير وتُسمم (الدليل الوحيد على وجود تلك الحيوانات في الأردن يأتي من سنوريات مسممة)،[11] أما في القوقاز فيفترض أن هذه الحيوانات كثيرة العدد على الرغم من أنها تصطاد بشكل مكثف للحصول على فرائها.

المراجع

  1. The IUCN Red List of Threatened Species 2022.2 (بالإنجليزية), 9 Dec 2022, QID:Q115962546
  2. Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
  3. Andrew T. Smith; Yan Xie; Darrin P. Lunde; Don E. Wilson; W. Christopher Wozencraft; Robert S. Hoffmann; Wang Sung; John R. MacKinnon (2008), Andrew T. Smith; Yan Xie (eds.), A Guide to the Mammals of China. (بالإنجليزية), Illustrator: Federico Gemma, Princeton: Princeton University Press, p. 394, QID:Q19604469
  4. أمين المعلوف (1985)، معجم الحيوان (بالعربية والإنجليزية) (ط. 3)، بيروت: دار الرائد العربي، ص. 44، OCLC:1039733332، QID:Q113643886
  5. إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ج. 1. ص. 338. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.، يُقابله Felis chaus
  6. Nowak, R. 1991. Walker's World of Mammals. Johns Hopkins University Press, Baltimore. pg. 1193
  7. Parker, S.P. 1990. Grzimek's Encyclopedia of Mammals, Volume 3. McGraw Hill Publishing Co., New Jersey. pg. 620 and 630
  8. Macdonald, D. 1985. Encyclopedia of Mammals. Facts on File Publishing Co., New York. pg. 52
  9. Bigcat Rescue: Jungle cat [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  10. Cats portal, Cat folk, Jungle Cat نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Kock, D., D.M. Schafe, Z.S. Amr. 1993. The jungle cat, Felis chaus Guldenstaedt, 1776, in Jordan. Zeitschrift Fuer Saeugetierkunde, vol. 58 (5), pages 313-315

وصلات خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة آسيا
  • أيقونة بوابةبوابة أوروبا
  • أيقونة بوابةبوابة الشرق الأوسط
  • أيقونة بوابةبوابة الهند
  • أيقونة بوابةبوابة ثدييات
  • أيقونة بوابةبوابة سنوريات
  • أيقونة بوابةبوابة علم الأحياء
  • أيقونة بوابةبوابة علم الحيوان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.