تعبير علني عن المشاعر

التعبير العلني عن المشاعر هو إظهار حميمية بدنية على مرأى من الآخرين. وما يُعَد تعبيرًا مقبولاً عن المشاعر يختلف باختلاف الثقافة والسياق. لكن عادةً ما يُنظَر للتعبير عن المشاعر في الأماكن العامة، مثل الشوارع، نظرة سلبية، مقارنةً بالممارسات المماثلة في الأماكن الخاصة مع وجود أشخاص لهم نفس الخلفية الثقافية. كما يمكن النظر لالتقاء العيون المتواصل كنظير للمس من الناحية النفسية والاجتماعية في بعض الثقافات. هذا وتضع بعض المؤسسات قواعد للحد من التعبير العلني عن المشاعر أو منعه.

القبلة الأولى لزوجين في حفل زفافهما

بجميع أنحاء العالم

أوروبا وأمريكا الشمالية

في معظم دول العالم الغربي، مثل أوروبا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، من الشائع رؤية الناس متماسكي الأيدي، أو متعانقين، أو يقبلون بعضهم البعض.[1] وفي الملاهي الليلية، تشيع رؤية الناس "يرقصون مع تلامس أجسادهم أو تقاربها للغاية.[2]

الهند

في الهند، تتزايد ظاهرة التعبير العلني عن المشاعر، وإن أُشير أحيانًا إلى حالات متفرقة تعرض فيها المتحابون للإزعاج من قبل الشرطة.[3][4] لكن تراجع المعايير الاجتماعية للأجيال السابقة جعل التعبير العلني عن المشاعر أكثر شيوعًا بين الأجيال الأصغر سنًا في الهند.

شرق آسيا

صار التعبير عن المشاعر - الذي كان غير شائع من قبل - من الأمور المُلاحَظة بشكل متزايد في دول شرق آسيا. إن الكونفشيوسية مذهب متأصل في ثقافة العديد من دول شرق آسيا، وبخاصة الصين، وكوريا، وتايوان، ويرى الكثير من أفراد الجيل الأكبر سنًا أن التعبير عن المشاعر علنًا يخالف قيم هذا المذهب.[5] لكن على مدار السنين، تداعت الحدود، وصارت الأجيال الأكبر سنًا تلاحظ انحراف الأجيال الأصغر عن التقاليد، حتى ولو بمقدار بسيط. وغدا تماسك الأيدي، والتعانق، بل والتقبيل، في الأماكن العامة مظهرًا معتادًا. لكنه مع ذلك لا يزال يُنظَر إليه كمنظر «قبيح».[6] وعيّنت بعض الأماكن، مثل جامعة نانجينغ للغابات في الصين، ضباط دوريات لمراقبة سلوك الطلاب، ومنع أي متحابين من إمساك الأيدي أو التعانق أو التواصل الحميمي علنًا.[5] والتعبير العلني عن المشاعر في المجتمع الآسيوي لا يزال في مهده. ففي الصين - الملتزمة بشدة بالقوانين الكونفشيوسية - لم يبدأ التفاعل القوي بين الجنسين إلا في أثناء الثورة الثقافية.[5] والتعبير العلني عن المشاعر بين المتزوجين أمر غير شائع، وإن كان يتغير سريعًا. ومن الأمثلة على هذا التغيير صور الأعراس في تايوان حيث «توضح صور الأعراس الحديثة المتزوجين في أوضاع حميمة من الناحية العاطفية والبدنية، على عكس صور الأعراس قديمًا.»[7]

التعبير العلني عن المشاعر بين أفراد الجنس الواحد

صورة لمثليين متزوجين حديثًا في ريكيافيك بآيسلندا

يمكن للتعبير العلني عن المشاعر بين شخصين من نفس الجنس أن يُعَد تعبيرًا عن المثلية الجنسية أو لا، حسب الثقافة.[8] ففي العديد من الثقافات الإفريقية، يُعتبَر ذلك أمرًا طبيعيًا وغير مزعج[9] في حين يوحي في العالم الغربي بالمثلية الجنسية.[8] على سبيل المثال، في لوس أنجلوس، في عام 1980 كانت أغلب صور التعبير العلني عن المشاعر بين الأفراد من جنس واحد تدخل في إطار مفهوم الجريمة من وجهة نظر ضباط الشرطة[10] أما في عام 2007، فقد أعلن المتحدث باسم مشروع نيويورك سيتي لمناهضة العنف ضد المثليين أن «الناس لا يزالون يتعرضون للمضايقات الجسمانية واللفظية يوميًا بسبب تعبيرات بسيطة عن المشاعر علنًا. فيتغير كل شيء عند إظهار هذا النوع من المشاعر.»[11]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Public Displays of Affection Abroad (PDA) - Expat Guide Asia نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "Public display of affection". Wikipedia (بالإنجليزية). 3 Mar 2022.
  3. Sengupta، Somini (4 يناير 2006). "Is Public Romance a Right? The Kama Sutra Doesn't Say". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2014-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-16.
  4. Farmer، Ben (3 فبراير 2009). "Hindu extremists 'will attack Valentine's Day couples'". Telegraph, UK. London. مؤرشف من الأصل في 2017-11-26. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-16.
  5. Display your affection but think of the public, too نسخة محفوظة 09 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  6. Bo-eun، Kim (27 يونيو 2012). "Public Display of Affection: Where to Draw the Line?". The Korea Times. مؤرشف من الأصل في 2017-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-21.
  7. Adrian، Bonnie. (2003). Framing the Bride: Globalizing Beauty and Romance in Taiwan's Bridal Industry. Berkeley: University of California.
  8. Akhtar، Salman (2011). Immigration and Acculturation: Mourning, Adaptation, and the Next Generation. United Kingdom: Rowman & Littlefield. ص. 60–61. مؤرشف من الأصل في 2016-03-14.
  9. Peek، Philip M. Twins in African and Diaspora Cultures: Double Trouble, Twice Blessed. Indiana University Press. ص. 221. مؤرشف من الأصل في 2020-04-14.
  10. Knutson، Donald C. (1980). Homosexuality and the Law:. ص. 109. مؤرشف من الأصل في 2016-03-16.
  11. A Kiss Too Far? - The New York Times نسخة محفوظة 05 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  • أيقونة بوابةبوابة علم الجنس
  • أيقونة بوابةبوابة علم الاجتماع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.