تأثير حروف الاسم

تأثير حروف الاسم (بالإنجليزية: Name-letter effect)‏ هي ظاهرة تُوَضِّح الاتجاه الباطن عند الناس لتفضيل الحروف الواردة في أسمائهم على باقي الحروف الألفبائية الأخرى. فعندما يُطلب من المشاركين ترتيب جميع الحروف الأبجدية، أو إعطاء كل حرف من الحروف درجة، أو اختيار الحرف الذي يُفضلونه من مجموعة من اثنين، أو اختيار مجموعة صغيرة من الحروف التي يفضلونها، ففي العادة يختار الأشخاص الحروف الواردة بأسمائهم أكثر من غيرها. والأهم من ذلك أن الأشخاص لا يُدركون أنهم يختارون حروفاً من أسمائهم.

تبرّع الأشخاص الذين تبدأ أسماؤهم بحرف "ك" بشكل خاص للإغاثة من الكارثة التي سبّبها إعصار كاترينا.

اكتشفَ هذه الظاهرة عالم النفس البلجيكي جوزيف نوتين [الإنجليزية] في عام 1985، وقد ورد مصطلح «تأثير حروف الاسم» في عشرات الدراسات لموضوعات في أكثر من 15 دولة. وهو لا يتوقف على العمر أو نوع الجنس. حتى إن الأشخاص الذين غيروا أسماءهم منذ سنوات عديدة يميلون إلى تفضيل الحروف الواردة في كل من الأسماء الحالية والأصلية على غيرها من الحروف. ويظهر التأثير بصورة أبرز للأحرف الأولى، ولكن حتى عندما يجري استبعاد الأحرف الأولى، تظل الحروف المتبقية من كل من الاسم وأسماء العائلة هي المُفَضَّلَة على باقي الحروف.

معظم الناس يحبون أنفسهم وهو ما يُسمّى «تقدير الذات». ويرتبط الاسم مع الذات، وبالتالي يُفضل الإنسان حروف الاسم، على الرغم من حقيقة أنّ تلك الحروف تظهر في العديد من الكلمات الأخرى. الأشخاص الذين لا يحبون أنفسهم لا يظهر تأثير حروف الاسم معهم.

وهناك تأثير مماثل للأرقام المتعلقة بيوم الميلاد، فالأشخاص يميلون إلى تفضيل الرقم الذي يدل على اليوم الذي وُلِدُوا فيه. وقد استُبعِدَت تفسيرات بديلة لتأثير حروف الاسم، مثل «التعرض المتكرر»[ملاحظة 1] و«الإتقان المبكر» [ملاحظة 2]. في التقييمات النفسية، يجري استخدام مهمة تفضيل حروف الاسم على نطاق واسع لتقييم تقدير الذات ضمنياً.

هناك دلائل على أن لهذا التأثير أثرٌ في القرارات الحياتية. ففي التجارب، أظهر الأشخاص تفضيلاً للعلامات التجارية التي تتوافق مع الحروف الأولى من أسمائهم. وبتحليل قاعدة بيانات كبيرة تخص التبرعات للأعمال الخيرية ظهر أن عدداً كبيراً من الأشخاص قد تبرعوا لإدارة الطوارئ بعد الأعاصير التي يتوافق اسمها مع الحروف الأولى لأسماء المتبرعين (مثال: «كاتي» و«كيفن» وإعصار كاترينا). وتُعد الدراسات التي تتناول تأثير حروف الاسم على القرارات الحياتية الكبيرة (أين تسكن، مَن تتزوج، أي وظيفة) مثيرة للجدل.

خلفية

بدأ الاهتمام المنهجي بظاهرة «تفضيل حروف الاسم» في عام 1959، مع دراسات تفضيل العلامة التجارية [الإنجليزية] التي أجراها الباحثان «ميشريكوف» و«هورتون».[1] حاول الباحثان العثور على الاجتذاب النسبي الخاص بالأحرف لاستخدامها في ملصقات المُغَلَّفات. وفي توسع لمجال هذه الدراسات طُلِبَ من الأشخاص المشتركين بالدراسة ترتيب أحرف الأبجدية الإنجليزية حسب درجة استساغتهم لكل حرف. في حين لم يكن هناك قدر كبير من التوافق بين الأشخاص المشتركين (معاملات التوافق كانت منخفضة)،[2] إلا أنه عُثر على ارتباط إيجابي قوي بين متوسط الأحرف المستساغة ومدى كونها أحرف أولية في أسماء العائلة للأشخاص المشتركين.[3]

نشر روبرت زايونتس وهو من علماء النفس الاجتماعي بحثاً في عام 1968 عن التفضيلات بين أزواج من الكلمات (مثل: "on" أو "off") وكانت النتيجة في الغالبية الساحقة من المحاولات أن الكلمة المفضلة هي الأكثر شيوعاً.[4] ثم اختبر زايونتس أيضاً تفضيلات "كلمات فارغة بلا معنى" ووجد أن الأشخاص يبدؤون باستساغة الكلمات كلما سمعوا بها أكثر.[5] وفسر هذه النتائج بأنها دليل على أن «مجرد التعرض المتكرر لمُحفِّز ما يُعد كافياً لتعزيز جاذبيته».[6]

حوالي عام 1977، بينما كان عالم النفس التجريبي البلجيكي جوزيف نوتين [الإنجليزية] يقود سيارته على طريق سريع ويجول ببصره في لوحات السيارات لاحظ أنه يفضل اللوحات التي تحتوي على أحرفٍ من اسمه.[7] وتساءل عما إذا كان الناس عموماً يفضلون المحفزات التي ترتبط بهم بطريقة أو بأخرى؛ أي «ظاهرة مجرد الانتماء» في مقابل «ظاهرة مجرد التعرض» التي قال بها زايونتس.[7][8]

الدراسة الأولى

في معمله بجامعة لوفان الكاثوليكية، صمم نوتين تجارب لاختبار فرضية تفضيل الأشخاص للحروف المرتبطة بأسمائهم.[7][8] وكان من المهم أن يستبعد العوامل الأخرى أثناء تصميم التجربة، لا سيما عامل «مجرد التعرض». إذا كانت حروف الاسم هي أيضا حروف تتكرر بمعدل عالٍ، فإن تفضيل الأحرف الخاصة قد ينشأ عن «تأثير مجرد التعرض».[8]

الطريقة

أول 11 مُحَفِز للاستبعاد
Irma Maes Jef Jacobs
A U A U
M D M D
T R T R
I G I G
V S V S
E N E N
A P A P
L M L M
H F H F
E I E I
J K J K

لإيجاد تأثير يستبعد «مجرد التعرض»، أنشأ نوتين "تصميم تحكم الاستبعاد [الإنجليزية]" [ملاحظة 3]، وفيه يقوم اثنان من المشاركين بتقييم نفس الحروف بشكل منفصل. بعض الحروف من اسم المشارك الأول، وبعض الحروف من اسم المشارك الثاني، والبعض الآخر من باقي الحروف كان عشوائيا. وبالتالي في هذا التصميم، فإن أي اختلاف في التفضيل بين المشاركين يكون بسبب وجود الحروف في اسم المشارك.[9]

على سبيل المثال، بافتراض أن اسمي المشاركين هما Irma Maes وJef Jacobs كما هو مبين في الجدول؛ فإن المُحَفِّز الأول هو الحرفان (A وU): نلاحظ أن A هو الحرف الأخير من اسم Irma وحرف U ليس من اسمها. المُحَفِّز التالي هو الحرفان (M وD): أي الحرف قبل الأخير من اسم Irma وحرف ليس من اسمها. كما هو واضح في الجدول فهذا يتكرر على الحروف المتبقية من اسم Irma الأول. ثم تظهر حروف اسمها الأخير في ترتيب عكسي، وأخيرا تأتي حروف اسم Jef. وعُرض الجدول على المشاركين بدون ذلك التظليل الموجود فيه، وطُلِبَ من كل مشارك أن يقوم برسم دائرة حول حرفه المُفَضَّل من بين كل زوج من الحروف في أسرع وقت ممكن دون تفكير.[10]

أُجريت المحاولة الأولى على 38 طالبة من طالبات مدرسة ابتدائية، يتكلمن باللهجة الفلمنكية، لِتقُومْ كل طالبة برسم دائرة حول حرفها المُفضل من بين كل زوج من الحروف المعروضة عليها. لوحِظَ تفضيل حروف اسم المُشارِِكة على حروف اسم المشارِكة الأخرى.[11] أُجريت التجربة الثانية على 98 طالبا من طلبة الجامعة الناطقين بالفلمنكية، لدراسة هل القراءة لسنوات أكثر يُمكن أن تُحدِثَ فرقًا؟ وجرى تغيير 4 عوامل أخرى هي:

  1. إما أزواج أو ثلاثيات من الحروف.
  2. رسم دائرة حول الحرف المُفضل أو شطب الحرف الأقل تفضيلا؛
  3. الحروف QXYZ، لا تتكرر كثيرا في الهولندية، ضمن التجربة أو مُستبعدة.
  4. ظهور حروف الاسم أولا أو أخيرًا.[11]

أظهرت جميع الحالات «تأثير حروف الاسم»، وكان التأثير الأقوى في حالة إدراج الحروف QXYZ، مع شطب الحرف الأقل تفضيلا.[12] لم يكن هناك فرق كبير باستخدام اسم العائلة بدلا من الاسم الأول أو كلا الاسمين.[13] في حين كان التأثير الأقوى للأحرف الأولى، كشف تحليل البيانات لاحقا عن تأثير كبير حتى بدون الحروف الأولى والأخيرة.[13]

المناقشة

خَلُصَ نوتين أنه بغض النظر عن الخصائص البصرية والصوتية والجمالية والدلالية والتكرارية، فإن حروف الاسم الأول واسم العائلة هي المُفَضَّلة على باقي الحروف الأخرى.[13] وقد وضع تأثيره في سياق النرجسية ونظرية الغشتالت لعلم النفس والوعي، كما ظهر في عنوان مقالته لعام 1985 «النرجسية وراء الغشتالت والوعي: تأثير حروف الاسم» [ملاحظة 4] الذي يشير فيه مصطلح «وراء الغشتالت» إلى حقيقة أن المُشاركين لم تظهر لهم أسماء بل حروف منفصلة فقط، ومصطلح «وراء الوعي» يشير إلى حقيقة أن المُشاركين لم يُدرِكوا أن حروف أسمائهم قد استُخدِمت.[14] وخلص نوتين أن التأثير الذي وجده هو أول تأثير وراء الغشتالت ووراء الوعي.[15]

الدراسة الثانية

في عام 1987، نَشَرَ نوتين دراسته الثانية في هذا الموضوع؛ حيث وصف فيها تجارب عدة أُجريت في عامي 1984 و1985 وذلك بمساعدة من مُؤسسة هيلدا ساس [ملاحظة 5]،[16][17] وبسبب الآثار بعيدة المدى لتأثير حروف الاسم وعلاقتها بالنظريات النفسية الأخرى، وجد نوتين أنَّهُ من الحكمة إِجراء اختبار لدراسة عُمومية وشيوع ذلك التأثير قبل الانطلاق في برنامج أبحاثه الذي يهدف من خلاله فهم وجدانية تأثير الأحرف وعلاقتها بعلم النفس المعرفي. كما تساءل عَمَّا إذا كان تأثير حروف الاسم موجودا في كل اللغات وفي كل الثقافات أم إنَّهُ يقتصر على بيئة مُعينة، خاصة وأن الدراسة الأولى تمت في جامعة بلجيكية لغة دراستها الأساسية هي الهولندية.[18]

الطريقة

أُجريت دِراسته الثانية في 13 جامعة أوروبية، وجرى التنويع في هذه الدراسة منْ خلال الاعتماد على 12 لغة مختلفة وهي: الإنجليزية والفنلندية والفرنسية والألمانية واليونانية (اللغة الوحيدة التي لا تتكوَّنُ من الأبجدية الرومانية) والمجرية والإيطالية والنرويجية والبولندية والبرتغالية والإسبانية. وحيث إن اختبار «تصميم تحكم الاستبعاد» لم يكن جيداً بدرجة كافية ليُناسب الأبحاث القياسية طويلة المدى، فقد استُعِيض عنه بتصميم عملي أبسط وأسهل في تكراره. عموماً فقد طُلب من المُشاركين اختيار سِتة حروف كبيرة [ملاحظة 6] دونَ تفكير طويل من بين قائمة تحتوي على كل حروف أبجدية اللغة التي يتحدث بها المُتطوع، وكانت الحروف عشوائية (غير مُرتبة)،[arabic-abajed 1] وطُلِبَ من المشارك إعطاء حرفه المُفضَّل الأول الرقم (1) ثم الثاني الرقم (2) وهكذا دَواليكَ. وجرى تطبيق هذه الطريقة الجديدة لأول مرة في جامعة في بلجيكا. أَظهرت النتائجُ مرَّةً أخرى أنَّ هناك تأثيرًا لحروف اسم المتطوع على الحروف التي اختارها، ثم أُجريت نفس التجربة في البلدان الأخرى، ووصل عدد مَن شارك في هذه التجربة 2047 طالباً.[19]

المناقشة

كَشَفَت نَتائج الدراسةِ في اللغات المختلفة أنَّ متوسط احتمال اختيار حرف واحد في اسم المُتطوع من بين ست حروف هو 0.30، أمَّا احتمال اختيار حرف خارج حروف اسم المشارك فهو 0.20. كان أقوى تأثير لحروف الاسم عند المُشاركين من النُّرْويج وفِنلندا، في حين ظهر التأثير في كل من الدراسات المجرية والبرتغالية والإيطالية، ولكن بِنسبة أقل.[20] ظهر تأثير حروف الاسم مع اسم العائلة تمامًا كما ظهر مع الاسم الشخصي. أظهرت الدراسة في مختلف اللغات أن تأثير حروف الاسم يكون بِشكل أكبر عند استخدام الحروف الأولى من الاسم [ملاحظة 7]،[21] كذلك فقد ظهر أنَّ احتمال اختيار الحروف الأولى من الاسم ضمن الست حروف المختارة هو 0.46 وهَذِه نسبة عالية مُقارنة بالنسب السابق ذكرها، لكن مزيدا من التحليل كشف أن اختيار الحروف الستة لم يكن مُتَعَلِّقًا بالأحرف الأولى من الاسم فقط حيث إنَّهُ عندما تم استثناء الحرف الأول من اسم المتطوع في القائمة التي سيختار منها؛ كان تأثير حروف الاسم ما زال موجودا في جميع اللغات.[22]

حلًّل نوتين البيانات مُجددًا لكن هذه المرة لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير لِوَطَنِيَةِ وجِنْسِيَةِ المتطوع على ما اختاره، ولكنَّه فشل في العثور على النتيجة المرجوة، فمثلا النرويجيون لم يُفضِّلوا الحرف N (نسبة إلى دولتهم Norge) أكثر من تفضيل الأشخاص من البلدان الأخرى، كما لم يُفضِّل المَجريون الحرف M (نسبة إلى Magyarország)، ما جعل نوتين يستنتج أن الناس يُفضلون المِلكية الفردية (التي تخص الشخص) مُقارنة بالمِلكية الجماعية (التي تخص المجتمع).[23]

سَمَحَتِ البيانات التي حصل عليها بالتحقق مما إذا كان للعامل البصري دور مهم في ذلك التأثير، فعلى سبيل المثال كُلُّ السيارات في النمسا والمجر تَحْوي ملصقا يحمل حرفًا كبيرًا للدلالة على جنسية السيارة، لكن هذا الحرف لا يُطابق اسم البلاد في اللغة المحلية (A وH على التوالي)، ومع ذلك لم يكن هناك أيُّ تأثير زائد للحَرفَين على مواطني الدولتين عند إجراء البحث.[24]

كما هو الحال في الدراسة الأولى، فقد شملت الدراسة الثانية أيضا الحروف التي لا يُفضِّلها المتطوعون، حيث طُلب منهم اختيار الأحرف الستة الأقل تفضيلًا؛ وكما كان مُتوقعاً فمجرد وجود أحرف اسم المتطوع في لائحة الاختيار دفع به لاختيار أحرف أُخرى،[25] كشفت هذه المهمة عن عدم تناسق في التسلسل الهرمي لتفضيلات الحروف. في حين كان هناك إجماع كبير داخل كل لغة من اللغات الـ 12 حول الأحرف الأقل تفضيلاً، لم يكن هناك إجماع كبير على الإطلاق حول الأحرف الأكثر تفضيلاً.[26][arabic-abajed 2]

التقبل

نظراً لكون النتائج مدهشة في طبيعتها، فقد تردد نوتين لمدة سبع سنوات قبل أن ينشُر ما توصل إليه على الجمهور في النهاية. وقد ذكرها لأول مرة في مؤتمر للرابطة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي التجريبي [الإنجليزية] في عام 1984،[28] ثم تلا ذلك المقالات المنشورة في عامي 1985 و1987 المشار إليهما أعلاه. وقد لاقى عمله شكوكاً واسعة النطاق كما كان متوقعاً.[29] وقد قال لوسن [ملاحظة 8]، الباحث في الجامعة نفسها التي يعمل فيها نوتين، عن تأثير حروف الاسم: «غريب جدًا لدرجة أن الباحث الواقعي سيفكر تلقائيًا في أنه خطأ علمي.»[30][arabic-abajed 3] ولم يذكر باحثون آخرون صراحة أن تأثيرَ الحروفِ زائفٌ أو مُبالغ فيه، ولكنهم شككوا في أهميته في علم النفس.[29] في السنوات الخمس الأولى بعد النشر (1985-1989) جرى الاستشهاد بمقالة نوتين المنشورة في عام 1985 مرة واحدة فقط، وجرت دراسة تأثير الحروف في جامعة واحدة أخرى (جامعة ولاية أوهايو، حيث قام جونسون [ملاحظة 9] بتكرار دراسة تأثير الحروف على طلاب أمريكيين).[31][32][arabic-abajed 4]

تغير هذا كله في عام 1995 عندما أشار «غرينوالد» و«باناجي» [ملاحظة 10] إلى أن عمل نوتين كان له صلة بالقياس غير المباشر لتقدير الذات، وهو ما اقترحه نوتين نفسه بالفعل.[29][34] بعد ذلك جرى الاستشهاد بالدراسة الأصلية 14 مرة في السنوات الخمس بين 1995 و1999 و50 مرة بين عامي 2000 و2004 و114 مرة بين عامي 2005 و2009، وحوالي 200 مرة بين عامي 2010 و2014.[29] لم يعد هناك أي خلاف على «تأثير حروف الاسم» وقد أطلق «ستينجر» و«فوراسك» و«فورمان» [ملاحظة 11] صفة «ابتكاري» على عمل نوتين في تحليلهم التجميعي لعام 2012 ل 44 بحثا منشورا عن هذا التأثير.[35] ولم يوجد في تحليلهم التجميعي أي أثر لتحيز النشر.[36]

الخصائص

في تحليلها التلوي عام 2014 للعديد من دراسات تأثير حروف الاسم، أطلقت هورينز [ملاحظة 12] على التأثير وصف «متمكن».[31] وقد لاحظت «التمكن» في هذا التأثير من عدة وجوه:

  • النطاق: تأثير حروف الاسم يعد أقوى في الحروف الأولى أكثر منه في غير الأولى، ولكن بشكل عام يبقى مقبولاً حتى عند استثناء الحروف الأولى من التحليل.[31][arabic-abajed 5]
  • الجنس: أظهرت كل الدراسات باستثناء دراستين أن تأثير حروف الاسم قوي على نحو متساوٍ لكل من الرجال والنساء.[31][arabic-abajed 6][arabic-abajed 7]
  • العمر: ظهر التأثير لدى الأشخاص من مختلف الأعمار، ما بين أطفال المدارس إلى طلاب الجامعات، ومن ثم البالغين من متوسطي العمر وكبار السن.[31][arabic-abajed 8]
  • الثقافة: بالرغم من وجود العديد من الفروق بين الثقافات الشرقية والغربية، بما يشمل عدد مرات استخدام أسماء العائلة والأحرف الأولى، فإن التأثير يظهر أنه ينطبق عبر الثقافات.[31] خلال دراستهم لأشخاص من تايلاند، التي يندر استخدام اسم العائلة لدى شعبها، وجد كل من هورينز، ونوتين، وهيرمان وبافاكانون [ملاحظة 13] تأثيراً أقوى لحروف الاسم الأول بالمقارنة مع اسم العائلة.[43] وجد كل من كيتاياما وكاراساوا [ملاحظة 14] عدم وجود تأثير خاص للحروف الأولى في اليابان، إذ من النادر أن تستخدم الحروف الأولى هناك، لكن وجدا تأثيراً إجمالياً لحروف الاسم.[44]
  • اللغة: جرى اختبار 15 لغة (البلغارية والهولندية والإنجليزية والفنلندية والفرنسية والألمانية واليونانية والهنغارية والإيطالية اليابانية والنرويجية والبولندية والبرتغالية والإسبانية والتاييّة (لغة تايلاند)، وهي تغطي 4 عائلات لغوية (الهندية الأوروبية والهندية الأورالية [الإنجليزية] والصينية-التيبتيّة واللغات اليابانية) و5 ألفبائيات (اليونانية والرومانية والسيريلية والديوناكري، والكانا). وفي كل الحالات وُجد تأثير لحروف الاسم.[31][44][45]
  • الوقت: في دراسة حول تفضيلات الحروف الأولى، وجد ستيغر ولي-بيل [ملاحظة 15] أن الأشخاص الذين غيروا أسماءهم بعد الزواج بقوا مستمرين في تفضيل الحرف الأول من اسمهم السابق بالرغم من كونه غير مستَخدَم لعقود خلال زواجهم. أيضاً فإن الأشخاص الخاضعين للدراسة ممن مضى على زواجهم أقل من سنتين أظهروا تأثيراً لحروف الاسم الذي استخدموه بعد الزواج.[46]

تفسيرات

جرى استكشاف تفسيرات مختلفة لتأثير حروف الاسم. ثم جرى رفض العديد من التفسيرات التي كانت تبدو معقولة في البداية.

مجرد التعرض

قد يُحب الناس -ببساطة- مُعظم ما يرونه أكثر. الحروف التي تظهر بشكل متكرر في الاستخدام اليومي تظهر أيضًا في كثير من الأحيان في أسماء الأشخاص. وجد كل من فورير[ملاحظة 16]، في عام 1940، وآدمز وألوسي [ملاحظة 17]، في عام 1962، ارتباطًا إيجابيًا بين تكرار ظهور الحروف والصوت ومدى جاذبيتهما.[47][48][49] وسَّع زايونتس [ملاحظة 18] هذه الدراسات، باستخدام الرموز الأجنبية والتحكم في عدد مرات التعرض. قاده ذلك إلى صياغة فرضية «مُجرد التعرض»: «كلما رأيت شيئًا ما، زاد إعجابك به».[50] أظهرت دراسة نوتين الأصلية أن «مجرد التعرض» لا يمكن أن يكون سببًا لتأثير حروف الاسم، حيث جرى تقييم الحروف ذات التردد المتساوي (أي التعرض المتساوي) بشكل مختلف من قِبل الأشخاص الذين لديهم تلك الحروف في أسمائهم وأولئك الذين ليس لديهم تلك الحروف في أسمائهم.[15][arabic-abajed 9] وجد نوتين أيضًا أنه في حين أن الحرف B منخفض التردد في الفرنسية والحرف Q ذو تردد متوسط، في التجارب مع المتحدثين الفرنسيين، كان الحرف B من بين الأحرف الأكثر إعجابًا وكان Q من بين الأحرف الأقل إعجابًا. وبالمثل، فإن الحرف Y في البولندية هو حرف متوسط التردد، ولكنه لا يزال من بين الأحرف الأقل تفضيلاً.[51] في كل لغة، ظهرت الأحرف الأقل تكرارًا بشكل زائد في مجموعة الأحرف الأقل تفضيلًا، بينما الأحرف الأكثر تفضيلًا نادرًا ما كانت الأحرف الأعلى ترددًا. كانت «أعداد التعرض» في الدراسات المعملية التي أجراها زايونتس (من 20 إلى 25 مرة) ضئيلة مقارنةً بـ «أعداد الملاحظة الواقعية» لأي حرف، مما تسبب أيضًا في إثارة نوتين للشكوك حول ما إذا كانت نظرية زايونتس يمكن أن تكون صحيحة في الواقع.[52]

التردد الذاتي

التردد الذاتي [ملاحظة 19] هو عدد المرات التي يظن فيها الأشخاص الخاضعون للتجربة أن المُحفِز قد ظهر. يمكن ملاحظة أحرف الاسم بشكل أكبر، وبالتالي، يُفترض أنها تحدث بشكل متكرر أكثر من الأحرف الأخرى. أظهرت الأبحاث المبكرة حول تأثير التعرض أن الاختلافات في التردد الذاتي أسفرت عن نتائج مختلفة حتى عندما كان التردد الفعلي متطابقًا.[53] اختبر نوتين وهورينز [ملاحظة 20] ما إذا كان التردد الذاتي يمكن أن يكون تفسيرًا لتأثير حروف الاسم من خلال مطالبة الأشخاص بترتيب الأبجدية بأكملها مرتين، مرة وفقًا لتفضيل الحروف ومرة أخرى وفقًا لتكرار الحروف المُقدَّر. لقد بالغ المشاركون في تقدير تكرار الحروف في أسمائهم بشكل كبير، على الرغم من عدم وجود علاقة إيجابية مهمة بين المبالغة في تقدير التردد وتأثير حرف الاسم.[54] سأل الباحثون أيضًا الأشخاص لتقييم مدى إعجابهم بأسمائهم. ووجدوا أن الأشخاص الذين أحبوا اسمهم ظهر معهم تأثير أكبر لحروف الاسم مِن أولئك الذين لم يُعجبهم اسمهم، لكنهم لم يبالغوا في تقدير تكرار أحرف الاسم أكثر من الأشخاص الذين لم يعجبهم أسمائهم. خلص هورينز ونوتين إلى أنه لا يوجد دعم لفرضية التردد الذاتي.[54]

التكيف التقييمي

بالاستناد إلى التكيف التقييمي [الإنجليزية][ملاحظة 21] فإنه «إذا كان الاسم محبوبًا، فسيجري الإعجاب أيضًا بأحرف الاسم». قد يحدث هذا من خلال الارتباط المرئي المتكرر لأحرف الاسم بالاسم. عرّف مارتن وليفي [ملاحظة 22] التكيف التقييمي على أنه نمط من التكيف التقليدي حيث نُحب أو نكره شيئًا من خلال الارتباط.[55] وبالنظر إلى الملاحظة القائلة بأن «اسمنا الشخصي يبرز من بين الأسماء الأخرى كمُحفِز جذاب»، كما وجد شيري [ملاحظة 23] في تأثير حفل الكوكتيل، فيمكن أن يكون تأثير حرف الاسم ناتجًا عن التكيف التقييمي.[56][57] أعدَّ فييز [ملاحظة 24] دراسة منضبطة مع أشخاص فلمنكيين، حيث قَرَنَ رموز غير مألوفة (من اليابانية كانجي) بأسماء الأشخاص المعنيين، وأسماء أخرى. ووجد أنه لا يوجد فرق في مدى إعجاب الأشخاص برمز كانجي الذي يمثل أسماءهم أو أسماء أخرى. وخلُص إلى أن «التكيف التقييمي» ليس السبب الرئيسي لتأثير حروف الاسم.[56]

الملكية الذاتية

تحدث «الملكية الذاتية» [ملاحظة 25] إذا اختار الأشخاص «عن قصد» الأحرف الموجودة في أسمائهم. استبعد نوتين إستراتيجية الاستجابة الواعية في الاختبارات. على الرغم من عرض مكافأة مالية ووقت غير محدود للأشخاص لمحاولة إيجاد «نمط» ما في القوائم المعروضة عليهم، إلا أنه لم يتمكن أي من الأشخاص الخاضعين لدراسته الأصلية من العثور على نمط في قوائم التحفيز، ولذلك فقد استبعد احتمالية معرفتهم بوجود أحرف من الأسماء الخاصة بهم.[58]

متعة الإتقان

قد يكون للأحرف التي تعلمها الطفل لأول مرة، والتي عادةً ما تكون «اسمه»[59]، ارتباطات إيجابية دائمة.[60] اختبر هورينز وتودوروفا [ملاحظة 26] ذلك من خلال البحث عن تأثير حروف الاسم في أشخاص ثنائيي اللغة (ممن يتقنون لغتين) حيث كانت أبجدية اللغة الأم هي الأبجدية السيريلية وأبجدية اللغة الأجنبية الخاصة بهم هي الرومانية.[61] ونظرًا لأن تعلم لغة أجنبية في سن متأخرة لا يتضمن عادةً اهتمامًا إضافيًا بأحرف الاسم، فلا يجب أن يكون هناك تأثيرًا لحرف الاسم في أبجدية اللغة الأجنبية، بل فقط في أبجدية اللغة الأولى.[60] كشفت نتائج دراسة أجريت على 100 شخص بلغاري تعلموا اللغة الإنجليزية أو الألمانية أو الفرنسية أو الإسبانية في سن متأخرة عن تأثير حروف الاسم للأبجدية الرومانية وكذلك السيريلية.[62][arabic-abajed 10] خلُص الباحثون إلى أن «متعة الإتقان» ليست السبب الرئيسي لتأثير حروف الاسم.[63] في دراسة متابعة قام هورينز ونوتين وهيرمان وبافاكانون [ملاحظة 27] باختبار قوة تأثير حروف الاسم بين أطفال المدارس الابتدائية، في تصميم تجريبي مقطعي يشمل طلاب الصف الثاني والرابع والسادس الفلمنكي والهنغاري. وبدلاً من تناقص تأثير حروف الاسم مع تقدم العمر كما كان مُتوقعًا، فقد وجدوا أنه يزداد، مما يثبت أن «متعة الإتقان» ليست السبب الرئيسي.[64][arabic-abajed 11] لقد درسوا أيضًا تأثيرات حروف الاسم في أشخاص تايلانديين ثنائي اللغة، وبعضهم تعلم الأبجدية الإنجليزية في نفس الوقت مع الأبجدية التايلاندية، وآخرون تعلموها لاحقًا.[arabic-abajed 12] لقد اكتشفوا أن الوقت الذي تعلم فيه الطلاب الأبجدية الثانية لم يُحدِث أي فرق في قوة تأثير حروف الاسم، وبالتالي استبعدوا «متعة الإتقان» كعامل محدد مشترك.[67]

السبب المحتمل

يُعتقد أن هذا تأثير حروف الاسم ينشأ من عمليات التقييم الذاتي التلقائية اللاواعية [ملاحظة 28]، وقد توصلت مجموعات بحثية مختلفة إلى ذلك من زاويتين مختلفتين.[15][68]

المِلكية المجردة

يؤطر نوتين سبب ذلك التاثير من حيث «المِلكية»، التي لها جذور في علم النفس الاقتصادي. حيث وجد تأثير الوقف [الإنجليزية] أن الناس يُعطون قيمة أكبر للأشياء لمجرد أنهم يمتلكونها.[69][70] يُرجِع نوتين تأثير حروف الاسم إلى أن الأشخاص يُحبون تلقائيًا ويُقَيِّمُون أي شيء مرتبط بهم. على هذا النحو، فإن تأثير حروف الاسم هو مجرد مثال واحد على تأثير الملكية المجرد [الإنجليزية]،[15] في هذه الحالة، يوجد تنبؤات متنوعة يمكن التحقق منها.

  • يجب أن يُحب معظم الناس اسمهم. بينما أولئك الذين لا يُحبون اسمهم لا يحبون حروف اسمهم. اختبر هورينز ونوتين هذا، ووجدوا أن معظم الناس صنفوا اسمهم بدرجة عالية نسبيًا. ووجدوا أيضًا أن الأشخاص الذين قيَّموا اسمهم بشكل إيجابي نسبيًا أُعجبوا بأحرف أسمائهم أكثر من الأشخاص الذين قيَّموا اسمهم بشكل سلبي.[71]
  • يجب على ثنائيي اللغة الذين يستخدمون أبجديتين مختلفين إظهار تأثير حروف الاسم في كلا الأبجديتين. يجب العثور على تأثير أضعف في الأبجدية الثانية، حيث من المحتمل أن تكون الأسماء في الأبجدية الثانية أقل ارتباطًا بالذات. وجد هورينز وتودوروفا أن ثنائيي اللغة الذين يميلون إلى الإعجاب بأحرف أسمائهم باللغة السيريلية لديهم أيضًا ميل إلى الإعجاب بأحرف أسمائهم في الأبجدية الرومانية. حيث كان التأثير أضعف في الأبجدية الثانية.[62] تكرر هذا في دراسة تايلندية-إنجليزية قام بها هورينز ونوتين وهيرمان وبافاكانون.[72]
  • يجب العثور على تأثيرات مشابهة لسمات أخرى مرتبطة بالذات، مثل أرقام يوم الميلاد. وجد نيكيل وبيديرسون وروسو [ملاحظة 29] أن الأشخاص يحبون الأرقام التي تمثل شهر وسنة ميلادهم أكثر. ووجدوا أيضًا أن الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسة أعجبوا بسنة تخرجهم أكثر.[73] في دراسة أُجريت على الطلاب اليابانيين، وجد كيتاياما وكاراساوا تأثير أرقام يوم الميلاد، خاصة بالنسبة للأرقام الأعلى من 12. قد ترتبط الأرقام الأعلى بشكل فريد بأعياد الميلاد، في حين أن الأرقام الأقل قد تكون أكثر ارتباطًا بمعاني أخرى.[44]

تقدير الذات الضمني

صاغت مجموعة أخرى من الباحثين السبب من منظور علم النفس الاجتماعي، وتحديدًا نظرية تقدير الذات. بدءًا من جرينوالد [الإنجليزية] وباناجي [ملاحظة 30] في عام 1995، تنص هذه المجموعة على أن تأثير حروف الاسم ناتج عن تقدير الذات الضمني، وهو ميل الشخص إلى تقييم نفسه بشكل إيجابي بطريقة عفوية وتلقائية، أو بطريقة لا واعية.[74][68] معظم الناس يُحبون أنفسهم.[75] ينتشر تأثير الهالة لتقدير الذات إلى أي سمات مرتبطة بالذات، بما في ذلك الاسم وحروفه.[76] في وقت مبكر من عام 1926 اكتشف سيز [ملاحظة 31] أن اسم الشخص هو شيء «خاص» مقارنة بالآخرين، مما يؤدي إلى استجابات جسدية يمكن قياسها على الجلد.[77] يُعتقد أنه عندما يتعرف الشخص على الأحرف الموجودة في الاسم، فإن ذلك الشخص يشعر بمشاعر إيجابية من احترام الذات الضمني. تحث هذه المشاعر الإيجابية الأشخاص على اختيار حروف من أسمائهم دون قصد، مما ينتج عنه تأثير حروف الاسم.[78]

  • لكي تكون عملية تلقائية، يجب أن يكون التأثير -لكل شخص محدد- مستقرًا إلى حد ما بمرور الوقت. قام كولي وديجكستيرويس وفان كنبينبيرج [ملاحظة 32] بالتحقيق في هذا من خلال مطالبة الطلاب الهولنديين بتصنيف كل حرف من الحروف الأبجدية، مع بعض أسئلة الحشو للإلهاء، مرتين خلال فترة أربعة أسابيع. ووجدوا أن تفضيلات أحرف الاسم لم تتغير بشكل كبير بين التقييمين الأول والثاني.[79] وجد هورينز وزملاؤه أيضًا أن التقييمات ظلت ثابتة عندما قام 164 شخص بتقييم الحروف سبعة أيام على التوالي.[80]
  • لكي تكون عملية تلقائية، يجب أن يتأثر «ذلك التأثير» -مثل العمليات التلقائية الأخرى التي تنطوي على تفضيلات- بفكر مُتعمد. أظهرت دراسات متعددة أن التفكير في المشاعر يُثبط الاستجابة التلقائية.[81][82] في دراسة قام بها كولي وديجكستيرويس وفان كنبينبيرج أعطى المشاركون تفضيلاتهم للأحرف والأرقام من 1 إلى 50، وجعلوا نصفهم يشرحون تفضيلاتهم، فوجدوا «تأثير حروف الاسم» و«تأثير رقم يوم الميلاد» في الأشخاص الذين طُلب منهم الإجابة دون تفكير، ولكن لم يكن هناك تأثير في أولئك الذين طُلب منهم التفكير. يشير هذا إلى أن التأثير ناتج عن عملية تلقائية.[83]
  • يزداد التنظيم الذاتي اللاواعي تحت التهديد النفسي. ولكي يكون التأثير هو «تنظيم ذاتي لاواعي»، يجب أن يزداد أيضًا تحت التهديد. وجد جونز وبيلهام ومرينبيرج وهيتس [ملاحظة 33] أنه عندما يتعرض الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من احترام الذات الصريح لتهديد نفسي، فإنهم يُظهرون تفضيلات مبالغ فيها لحروف الاسم. في المقابل، أظهر المشاركون ذووا احترام الذات المتدني دليلًا على الاتجاه المعاكس.[84] قام كوموري وموراتا [ملاحظة 34] لاحقًا بتكرار هذه الاستجابة للتهديد مع ثنائيي اللغة اليابانيين الذين طُلب منهم اختيار الأحرف المفضلة من الأبجدية الإنجليزية.[85]
  • إذا كان التأثير عملية تلقائية، فيجب أن يؤثر الاستخدام اللاشعوري لأحرف الاسم على التفضيلات الأخرى. حقق وينتورا وكولفانك وجريفي [ملاحظة 35] في هذا باستخدام تقنية التهيئة. حيث أظهروا للمشاركين الأحرف الأولى والأخيرة من أسمائهم أو اسم مشارك زائف، لفترة وجيزة جدًا بحيث لا يمكن ملاحظتها. تبع ذلك على الفور كلمات مثل «صادق» و«وحيد». كان على الأشخاص التعرف بسرعة على الكلمة التي رأوها إيجابية أو سلبية. لقد وُجد أن الأشخاص صنَّفوا الكلمات الإيجابية بسرعة أكبر إذا تم «تهيئتها» لأول مرة بالأحرف الأولى من اسمهم. لم يكن هناك تأثير للكلمات السلبية. كانت تأثيرات تهيئة الأحرف الأولى قوية بشكل خاص للأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من تقدير الذات الصريح.[86][87]
  • إذا كان هناك «تأثير هالة» ينتشر إلى أي شيء متصل بالذات، فيجب على الأشخاص أن يُفضلوا أحرف اسم شركائهم أكثر من الأحرف الأخرى. اختبر لي-بل وكامبل هذا ووجدوا تأثير حروف الاسم للأحرف الأولى من اسم شركاء الأشخاص.[88] خلُص دي-هارت وبلهام وفيدوروكز وكارفالو وجابريل [ملاحظة 36] إلى أن التأثير ينطبق على العلاقات بين الوالدين والطفل والأشقاء والأصدقاء أيضًا.[89]

التطبيق

جرى استغلال تأثير حروف الاسم في التقييمات النفسية لقياس احترام الذات.[90] هناك نوعان من احترام الذات: احترام الذات الصريح (الشخص يُقيِّم نفسه بشكل مُتعمَّد وواعي) واحترام الذات الضمني.[90] ولأن تعريف احترام الذات الضمني ليس قابلا للاستبطان، فإن مقاييسه لا تعتمد على التقارير الذاتية المباشرة ولكن على درجة توليد الأشياء المرتبطة بالنفس أفكاراً إيجابية مقابل الأفكار السلبية.[91][92] تُعد مهمة تفضيلات الحروف هي الطريقة الثانية الأكثر شعبية لقياس الثقة بالنفس الضمني، وتتجاوز فقط اختبار الارتباط الضمني.[7] وقد سُميت المهمة باسم مهمة تأثير حروف الاسم ومقياس تقييم تأثير حروف الاسم ومهمة تفضيل الحروف الأولى.[35][93] لا توجد طريقة قياسية لتطبيق المهمة. الطريقة الأكثر شيوعا هي مهمة تصنيف الأحرف والذي يقوم فيها المشاركون بإبداء الرأي بجميع الحروف الأبجدية. حتى داخل هذه الطريقة هناك اختلافات: في التعليمات (إلى أي مدى تستسيغ هذه الحروف؟ أو إلى أي مدى تجدها جذابة؟) وفي جداول التقييم (خمس نقاط أو سبع نقاط أو تسع نقاط) وفي ترتيب الحروف (عشوائية أو أبجدية) وفي جمع البيانات (الورق والقلم أو الحاسوب).[7]

لا توجد خوارزمية قياسية لحساب تقدير الذات الضمني. هناك ستة خوارزميات على الأقل قيد الاستخدام.[94] في التحليل التلوي لتأثير حروف الاسم، يوصى ستيجر وفوراسيك وفورمان باستخدام خوارزمية تصحيح مزدوج غير معيارية (ما يسمى ب "I-algorithm")، كما أوصى بها واسماها ليبيل وغورونسكي، [95][94] في تحليلها التلوي، لا توصي هورينز بخوارزمية محددة حيث إن هناك قلة مَعرِفة بكيفية الحصول على نتائج تفضيلات حروف الاسم من الخوارزميات المختلفة والتي تتعلق بأهم خاصية نوعية نفسية من كل ذلك ألا وهي صدق المحتوى.[96] وعادة ما تطبق الخوارزميات على الأحرف الأولى فقط ولكن يمكن استخدامها لجميع أحرف الاسم.[29] أوصى ستيجر وفوراسيك وفورمان بأن تدار المهمة مرتين، على أن يجري حساب التأثير بشكل منفصل عن «الحروف الأولى للاسم الأول» و«الحروف الأولى للاسم الأخير»، وأن تكون مهمة تترافق مع مهمة تأثير أرقام يوم الميلاد، وأن تركز التعليمات على الاستساغة بدلا من الجاذبية.[97] واقترحوا أنه قد يكون من المفيد استخدام ليس فقط الأحرف الأولى ولكن كل حروف الاسم لقياس احترام الذات الضمني، وهو ما تقول عنه هورينز بأنه أهم توصياتها.[97][98] وقد استُخدمت مهمة تفضيلات الحروف لقياس الثقة الضمنية بالذات في سياقات متنوعة مثل الاكتئاب والصحة البدنية والقبول الاجتماعي والتفاؤل غير الواقعي والحساسية الاسترجاعية والتنظيم الذاتي والدفاع النفسي.[99]

الآثار الأوسع نطاقاً

التمس الباحثون الآثار الأوسع نطاقا لتأثير حروف الاسم على تفضيلات الشخص، سواء داخل المعمل أو خارجه.

داخل المعمل

حاول كل من هودسون وأولسون [ملاحظة 37] العثور على أدلة تدعم تفضيل الأشخاص للأشياء اليومية (مثل الأطعمة والحيوانات) التي تتطابق مع الأحرف الأولى لاسمائهم من خلال تجارب منضبطة داخل المعمل، ولم يُعثر على أي دليل، سواء للتأثير بين الأشخاص (مثل «عمر» لا يُفضل الأشياء التي تبدأ بـ «ع» أكثر من تفضيل «محمد» لنفس الأشياء التي تبدأ بحرف «ع»، مثل «عسل»)، ولا للتأثير خلال الأفراد (مثل، «عمر» يفضل الـ «عسل» أكثر من الـ «مربى»).[100] واكتشف الباحثون تأثيرًا صغيرًا للأحرف الأولى في الاسم، لكنه تأثير موثوق، عن تفضيل الأسماء التجارية خلال الأفراد (مثل تفضيل «هادي» لعلامة «هوندا» التجارية أكثر من العلامات التجارية غير المطابقة).[101] وتكهن الباحثون أن أسماء العلامات التجارية من المرجح أنها تنقل الهوية (التطابق) إلى الآخرين أكثر من الأمور الحياتية الأخرى.[102] وقد مدد ستيجر هذا البحث من خلال النظر في تفضيلات شراء أسماء المنتجات، ووجد أن الأشخاص كانوا أكثر عُرضة بشكل غير متناسب لشراء منتجات مطابقة للحروف الأولى من أسمائهم.[103] وبشكل أساسي فإن التأثير يحدث عندما يتعلق الأمر بالعلامات التجارية الكبرى. ولم يُعثر على أي علاقة بين قوة تأثير حروف الاسم للفرد وقوة تأثير اسم العلامة التجارية.[104]

قام كل من ويبينجا وفينس [ملاحظة 38] بالتحقيق فيما إذا كان استخدام الضمائر الشخصية (مثل "أنا" (بالإنجليزية: I)‏ و"ملكي (بالإنجليزية: my)‏) في العلامة التجارية له تأثير على التفضيلات بالنظر إلى الطريقة التي ترتبط بها هذه الضمائر بذات الشخص. ووجد الباحثون أن الأسماء التجارية التي تحتوي على ضمائر تشير للذات (على سبيل المثال أي فون (بالإنجليزية: iPhone)‏ وماي سبيس(بالإنجليزية: Myspace)‏) تٌقيّم بشكل أكثر إيجابية من الأسماء التجارية التي لا تحتوي علي ضمائر مشابهة (مثل إكس بوكس (بالإنجليزية: Xbox)‏). وقد سلك هذا التأثير مسلك تأثير حروف الاسم، أي أن التأثير يصبح أقوى عند وجود الذات تحت التهديد، ويضعُف إلى أن يختفي بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تقييم سلبي تجاه الذات.[105]

وجدت دراسة بولمان أن مشاركة الأحرف الأولى للاسم بين أعضاء مجموعة يمكن أن تزيد من جودة العمل الجماعي فيما بينهم. وفي دراسة للطلاب الجامعيين، وجدوا أن المجموعات التي تشاركت الأحرف الأولى كانت أفضل من المجموعات التي لم تتشارك. وأن المجموعات التي لديها نسبة تشارك أعلى للأحرف الأولى تجاوزت المجموعات ذات نسبة التشارك الأقل.[106]

دراسات خلافية

التمس الباحثون أدلة حول القوة الدافعة وراء تأثير حروف الاسم خارج المختبر. وقامت مجموعة من الأبحاث الخلافية (المثيرة للجدل) تحت مظلة الأنانية الضمنية [ملاحظة 39]، والتي بدأها كل من بيلهام وميرنبرج وجونز [ملاحظة 40]، من خلال التحقيق فيما إذا كان الناس يتخذون قرارات الحياة اعتمادا على أسمائهم أو الأحرف الأولى من أسمائهم دون قصد.[107][108][109] ويقول المشككون أن الادعاء القائل بأن الاسم أو الحرف الأول منه له تأثير في قرارات الحياة هو إدعاء استثنائي يتطلب أدلة استثنائية.[110]

حث سيمونسون [ملاحظة 41] الباحثين على الالتماس الحقيقي للمتغيرات المُربِكة في تحليل البيانات الميدانية، وكمثال على هذه المتغيرات المُربِكة شعبية أسماء الأطفال، والتي هي من المتغيرات بشكل ملحوظ على مر العقود. ووجد سيمونسون أنه على الرغم من أن اسم والتر (بالإنجليزية: Walter)‏ واسم دينيس (بالإنجليزية: Dennis)‏ يتمتعان بشعبية شبه متطابقة في عينة كبيرة من الأسماء الأولى لأشخاص يعيشون في الولايات المتحدة، إلا أن اسم والتر هو اسم قديم نسبيًا. واقترح أنه عندما وجد بولمان وآخرون عددًا كبيرًا غير متناسب من أطباء الأسنان (بالإنجليزية: dentists)‏ الذين يبدأ اسمهم بحروف "Den" مقارنة بحروف "Wal"، فقد غفلوا عن أن الأشخاص الذين يُدعون Walter يميلون إلى أن يكونوا متقدمين في السن، ومن المرجح تقاعدهم. ويُقدم التغير في شعبية أسماء الأطفال تفسيرا أفضل من الأنانية الضمنية، حول الزيادة غير المتناسبة لأطباء الأسنان الذين يبدأ اسمهم بحروف "Den" أكثر من الذين يبدأ اسمهم بحروف "Wal".[111] ومن ناحية أخرى فإنه لم يجد كل من كوتي وماجنو وويبر [ملاحظة 42] أي دليل على وجود أشخاص لديهم وظيفة مطابقة للأحرف الأولى بشكل غير متناسب، وتمت هذه الدراسة من خلال استخدام مجموعة بيانات مختلفة (حسابات تويتر وجوجل بلس) بجانب تحليل إحصائي مختلف.[112][arabic-abajed 13]

انتقد كل من ديجاز وجراسمان وويتزل وفانديرماس وواجنميكرز [ملاحظة 43] الطريقة التي استخدمها بيلهام وآخرون في تحليلهم لسجلات الوفيات في 23 مدينة من «المدن التي تبدأبكلمة سانت» في الولايات المتحدة، مثل سانت لويس وسانت بول، حيث قام بيلهام ومَن معه بجمع كل البيانات معًا، وخلصوا إلى أن الناس ينجذبون نحو المدن التي تطابق مع أسمائهم (على سبيل المثال لويس أو بول)، وقد استخدم ديجاس وآخرون نمذجة الشبكة البايزية لإظهار أن هناك العديد من المدن التي يحدث فيها العكس، بأن ينتقل الناس خارج المدن المطابقة لأسمائهم. وخلصوا إلى أنه لا يوجد دليل على وجود تأثير شامل وعام.[117] وكشفت مجموعة مختلفة من المدن (تحتوي على 30 لقبًا مختلفًا) مثل جاكسون وجونسون سيتي، عن أن عددًا كبيرًا غير متناسب من الأشخاص المتوفين لديهم تطابق مع لقب المدينة.[118] وشكك ديجاس وآخرون في أن الناس ينجذبون نحو المدن المشابهة لأسمائهم، واستشهدوا في المقابل بحجة سيمونسون بأن العديد من أحفاد مؤسسي هذه المدن لم يغادروها، وهي حالة من السببية العكسية.[119][120]

كما أثار سيمونسون إمكانية حدوث السببية العكسية في حالة تحليل أنسيل وديك لمجموعة بيانات كبيرة تتألف من الأسماء الأخيرة لمواطنين بلجيكيين وشركات يعملون لصالحها، حيث خلصوا إلى أن الناس يميلون إلى اختيار العمل لصالح الشركات التي تتوافق مع الحروف الأولى لأسمائهم.[121] لكن سيمونسون شكك في أن العديد من الأشخاص يعملون في شركات تحمل اسمًا مشابها لاسمه أو لأحد أفراد العائلة، مثل عمل والت ديزني لصالح شركة ديزني. وعندما فحص سيمونسون السببية العكسية في مجموعة كبيرة من البيانات في الولايات المتحدة، لم يتمكن من رؤية أي دليل على الأشخاص الذين يختارون العمل في الشركات التي تتوافق مع أسمائهم.[122]

ربطت بعض الدراسات المثيرة للجدل بين الأداء والأحرف الأولى من الاسم. ومع ذلك، لم يجد مكولوغ وويليامز [ملاحظة 44] أي دليل على تأثير حرف الاسم على الحرف "K" في لاعبي البيسبول الذين خرجوا من الملعب (بالإنجليزية: striking out)‏ (الأمر الذي يظهر على لوحة النتائج بـ "K")، على الرغم من إشارة دراسة سابقة أجراها نيلسون وسيمونز إلى أن هناك تأثير.[123][124] كما وجد نيلسون وسيمونز [ملاحظة 45] أن الطلاب الذين يكون أول حرف من اسمائهم "C" أو "D" يحصلون على درجات أقل من الآخرين الذين يحملون الحروف "A" أو "B".[124] ومرة أخرى فقد انتقد مكولوغ ووليامز التحليل الإحصائي المستخدَم، ولم يُعثر على أي دليل يدعم مثل هذه العلاقة.[125]

نشر بيلهام وكارفالو دراسة جديدة في عام 2015، استجابة لتحليلات سيمونسون النقدية لأساليبهم السابقة، واصفان كيف يسيطران الآن على المربكات السابقة في النوع والعرق والتربية. ونظروا خلال إحدى الدراسات في بيانات التعداد وخلصوا إلى أن الرجال عملوا بشكل غير متناسب في إحدى عشرة مهنة تتطابق مع ألقابهم، على سبيل المثال، خباز ونجار ومزارع، وهو الشيء الذي أسمته مجلة نيو ساينتست بالحتمية الاسمية[ملاحظة 46].[108][126] وقام كل من فوراسيك وريدر وستيغر وسوامي بالتحقيق في الطريقة التي يشير لها سهم السببية، عندما يتعلق الأمر بتأثير الأسماء على اختيار المهنة. وأفادوا أن الشخص الذي لديه اسم سميث (بالإنجليزية: smith)‏ في عالم اليوم لا يزال يميل إلى امتلاك القدرات المادية لأسلافه الذين كانوا حدادين (بالإنجليزية: Metalsmith)‏. وقد ظهر في نظر الباحثين فرضية جينية واجتماعية أكثر قابلية للحياة من فرضية تأثير الأنانية الضمنية.[127]

دراسات مُسَلَّمٌ بها

قُبِلت الأبحاث التي كتبها تشاندلر، غريفين، وسورنسن [ملاحظة 47] حول العلاقة بين حروف الأسماء وبين التبرعات بشكل كبير. حيث قاموا بتحليل سجلات التبرعات للإغاثة من الكوارث بعد سبعة أعاصير (من بينها كاترينا وريتا وميتش)، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين شاركوا حروف اسمهم مع حروف اسم الإعصار كانوا مُمَثَّلين كجهات مانحة بشكل كبير. وخلصوا إلى أن الناس يريدون التغلب على بعض المشاعر السلبية المرتبطة بالاسم المشترك وبالتالي التبرع.[128][129] واقترح سيمونسون أن الأنانية الضمنية لا تنطبق إلا على الحالات التي يكون فيها الناس تقريبا غير مبالين بالخيارات، وبالتالي لن تنطبق على القرارات الرئيسية مثل الاختيارات الوظيفية، لكنها ستؤدي إلى قرارات منخفضة المخاطر مثل اختيار التبرع والإحسان.[130]

هوامش

  1. الكليات الثلاث عشر التي جرت فيها التجربة هي كليات مُختلفة، وكل واحدة تقع في دولة مُعينة ولها لُغة خاصة بها مُختلفة عن باقي اللغات.
  2. هذا التباين مشابه لما وجده تشابينسكي عند تحليل "تفضيلات الرفيق في رحلة المدرسة": كان هناك إجماع كبير على مَن هم الطلاب الثلاثة الأقل تفضيلاً، ولكن القليل في مَن كانوا الثلاثة الأكثر تفضيلاً.[27]
  3. نتج نقد لوسن من سوء تفسير التصميم التجريبي لنوتين. اعتقد لوسن أن الأشخاص المُختَبرين في التجارب جرى اختيارهم عشوائياً ليشكلوا ثنائيات. ولكن لم يكن هذا هو الواقع، حيث إن نوتين كان قد اختار الثنائيات على أساس الحد الأدنى من تداخل المقاطع في أسماء الأشخاص المختَبرين.[29]
  4. لأن التأثير يكون أكثر وضوحًا في حالة الأحرف الأولى، ذهب جونسون بالقول ب تأثير الأحرف الأولى. لم يوافق نوتين على هذا الاختزال قائلاً أنه ليست هناك حاجة لخلق وهم بوجود ظاهرتين حيث توجد ظاهرة واحدة فقط.[33]
  5. وجد كولي وسميتس وفان كنيبنبيرغ وديجكستيروس تأثيرًا مع الأحرف الأولى فقط، وليس مع باقي حروف الاسم.[37]
  6. فيما عدا دراسة قام بها ألبيرس وروتيفيل وديجكستيروس، وأخرى قام بها ستايجر وبرييس وفوراسيك.[38][39]
  7. قد يلعب التوجه الجنساني، في مدى تبنى الفرد وعرضه للسمات والمواقف والسلوكيات التي جرى تحديدها معياريًا على أنها ذكورية نموذجية أو أنثوية نموذجية، وربما يلعب أيضًا دورًا في تأثير حروف الاسم.[40] يمكن قياس ذلك أيضًا من خلال مهمة "تفضيل الحروف الأولى" للنوع، والتي تتطلب من المشاركين تصنيف الحروف حسب نموذجهم الجنساني. لقد ثبت أن الرجال يصنفون الحروف الأولى على أنها "أكثر ذكورية"، في حين أن النساء يصنفون الأحرف الأولى على أنها "أكثر أنثوية".[41]
  8. الاستثناء الوحيد كان في الدراسة التي قام بها كيرنيس ولاكي وهيبنر.[42]
  9. افترض نوتين أنه بالنسبة لأي حرف معين، كان إجمالي التعرض متماثلًا تقريبًا لكل مُشارك في التجربة. وهذا يعني أن اسم الشخص البالغ يُقرأ أو يُكتب بشكل غير متكرر مقارنة بكل الكلمات الأخرى.[15] وافق باحثون آخرون على ذلك؛ وتحدث جرينوالد وبانجي عن "الوصول إلى خط مقارب".[44]
  10. لم يكن التأثير بسبب الحروف الهجائية المشتركة. حيث عُثر عليه للأحرف الشائعة ذات النطق المتطابق (AEKMT)، والأحرف الشائعة ذات النطق المختلف (BCFPYU)، والأحرف الكبيرة الرومانية التي لا تظهر في السيريلية (DFGIJNRVWZ).[62]
  11. وجدت دراسات أخرى أيضًا تأثير الزيادة مع تقدم العمر، على سبيل المثال، فقد وجدها كورينبلوم وأرمسترونج في دراستهم لأطفال الكنديين الأصليين.[65]
  12. جرى استخدام الحروف الساكنة فقط من التايلاندية كمُحفزات، لأنه لا يمكن استخدام الحروف التايلندية المتحركة منفردة لأن صوتها يعتمد على السياق.[66]
  13. مما يُظهر الارتباك الجماعي أيضًا مشكلة البحث المثير للجدل الذي ربط الأحرف الأولى بالموت. حيث خلُص كريستنفيلد وفيليبس وجلين إلى أن الأشخاص الذين في اسمهم حروف رمزية [الإنجليزية] إيجابية (مثل ACE أو VIP) يعيشون أطول بكثير من أولئك الذين لديهم حروف سلبية (مثل PIG أو DIE). استند هذا الاستنتاج إلى تحليل آلاف شهادات الوفاة في كاليفورنيا بين عامي 1969 و1995.[113] أشار موريسون وسميث لاحقًا إلى أن هذه كانت نتيجة تجميع البيانات حسب العمر عند الموت. قد يكون تكرار تغيير الأحرف الأولى بمرور الوقت متغيرًا مربكًا. عندما قاموا بتجميع البيانات نفسها حسب سنة الميلاد، لم يجدوا أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين الأحرف الأولى وطول العمر.[114] وبالمثل، وجد سميث أن الأخطاء الإحصائية أدت إلى استنتاج أبيل وكروجر أن اللاعبين في دوري كرة القاعدة الرئيسي الذين تحتوي أسماؤهم على أحرف أولى إيجابية يعيشون لفترة أطول من اللاعبين ذوي الأحرف الأولى السلبية.[115][116]

    ملاحظات

    1. frequent exposure
    2. early mastery
    3. yoked control design
    4. "Narcissism beyond Gestalt and awareness: the name letter effect"
    5. Hilde Sas
    6. capitals
    7. initial letters
    8. Loosen
    9. Johnson
    10. Greenwald and Banaji
    11. Stieger, Voracek, and Formann
    12. Hoorens
    13. Hoorens, Nuttin, Herman and Pavakanun
    14. Kitayama and Karasawa
    15. Stieger and LeBel
    16. Forer
    17. Alluisi and Adams
    18. Zajonc
    19. Subjective frequency
    20. Hoorens and Nuttin
    21. Evaluative conditioning
    22. Martin and Levey
    23. Cherry
    24. Feys
    25. Subjective ownership
    26. Hoorens and Todorova
    27. Hoorens, Nuttin, Herman and Pavakanun
    28. unconscious, automatic processes of self-evaluation
    29. Nickell, Pederson, and Rossow
    30. Greenwald and Banaji
    31. Syz
    32. Koole, Dijksterhuis and van Knippenberg
    33. Jones, Pelham, Mirenberg, and Hetts
    34. Komori and Murata
    35. Wentura, Kulfanek, and Greve
    36. DeHart, Pelham, Fiedorowicz, Carvallo, and Gabriel
    37. Hodson and Olson
    38. Wiebenga and Fennis
    39. implicit egotism
    40. Pelham, Mirenberg, and Jones
    41. Simonsohn
    42. Kooti, Magno, and Weber
    43. Dyjas, Grasman, Wetzels, van der Maas, and Wagenmakers
    44. McCullough and Williams
    45. Nelson and Simmons
    46. Nominative determinism
    47. Chandler, Griffin, and Sorensen

    المراجع

    فهرس المراجع

    1. Mecherikoff & Horton 1959، صفحة 114.
    2. Horton & Mecherikoff 1960، صفحة 253.
    3. Alluisi & Adams 1962، صفحات 124–125.
    4. Zajonc 1968، صفحات 6–7.
    5. Zajonc 1968، صفحة 24.
    6. Zajonc 1968، صفحة 1.
    7. Hoorens 2014، صفحة 230.
    8. Nuttin 1985، صفحة 354.
    9. Nuttin 1985، صفحات 354–355.
    10. Nuttin 1985، صفحات 354–356.
    11. Nuttin 1985، صفحة 356.
    12. Nuttin 1985، صفحة 357.
    13. Nuttin 1985، صفحة 358.
    14. Nuttin 1985، صفحات 358–359.
    15. Nuttin 1985، صفحة 359.
    16. Nuttin 1987، صفحة 381.
    17. Sas 1986.
    18. Nuttin 1987، صفحة 384.
    19. Nuttin 1987، صفحات 385-386.
    20. Nuttin 1987، صفحة 390.
    21. Nuttin 1987، صفحة 391.
    22. Nuttin 1987، صفحة 392.
    23. Nuttin 1987، صفحات 396-397.
    24. Nuttin 1987، صفحة 397.
    25. Nuttin 1987، صفحات 397-398.
    26. Nuttin 1987، صفحة 398.
    27. Czapiński 1980، صفحة 203.
    28. Nuttin 1984.
    29. Hoorens 2014، صفحة 234.
    30. Loosen 1990، صفحة 11.
    31. Hoorens 2014، صفحة 235.
    32. Johnson 1986.
    33. Nuttin 1987، صفحة 396.
    34. Greenwald & Banaji 1995، صفحة 11.
    35. Stieger, Voracek & Formann 2012، صفحة 63.
    36. Stieger, Voracek & Formann 2012، صفحات 66–67.
    37. Koole et al. 1999، صفحة 111.
    38. Albers, Rotteveel & Dijksterhuis 2009، صفحة 63.
    39. Stieger, Preyss & Voracek 2012، صفحة 51.
    40. Stieger et al. 2014، صفحة 358.
    41. Stieger et al. 2014.
    42. Kernis, Lakey & Heppner 2008، صفحة 477.
    43. Hoorens et al. 1990، صفحة 204.
    44. Kitayama & Karasawa 1997، صفحة 740.
    45. Hoorens et al. 1990، صفحة 184.
    46. Stieger & LeBel 2012، صفحة 10.
    47. Hoorens & Nuttin 1993، صفحة 181.
    48. Forer 1940، صفحة 589.
    49. Alluisi & Adams 1962، صفحة 123.
    50. Zajonc 1980، صفحة 151.
    51. Nuttin 1987، صفحة 399.
    52. Nuttin 1987، صفحات 398–400.
    53. Matlin 1971، صفحة 295.
    54. Hoorens & Nuttin 1993، صفحة 177.
    55. Martin & Levey 1987، صفحة 69.
    56. Feys 1995، صفحة 560.
    57. Mack & Rock 1998، صفحة 18.
    58. Hoorens 1990، صفحة 29.
    59. Treiman & Broderick 1998، صفحة 112.
    60. Hoorens & Todorova 1988، صفحة 366.
    61. Hoorens & Todorova 1988، صفحة 365.
    62. Hoorens & Todorova 1988، صفحة 367.
    63. Hoorens & Todorova 1988، صفحة 368.
    64. Hoorens et al. 1990، صفحة 190.
    65. Corenblum & Armstrong 2012، صفحة 130.
    66. Hoorens et al. 1990، صفحة 192.
    67. Hoorens et al. 1990، صفحات 196–201.
    68. Koole 2007، صفحة 603.
    69. Kahneman, Knetsch & Thaler 1991، صفحة 193.
    70. Beggan 1992، صفحة 229.
    71. Hoorens & Nuttin 1993، صفحات 177–200.
    72. Hoorens et al. 1990، صفحات 183–184.
    73. Nickell, Pederson & Rossow 2003، صفحات 161–163.
    74. Greenwald & Banaji 1995، صفحات 4،10–11.
    75. Greenwald & Banaji 1995، صفحة 10.
    76. Greenwald & Banaji 1995، صفحات 10–11.
    77. Syz 1926، صفحات 119–126.
    78. Koole & Pelham 2003، صفحة 108.
    79. Koole, Dijksterhuis & van Knippenberg 2001، صفحات 672–673.
    80. Hoorens et al. 2015، صفحة 910.
    81. Koole, Dijksterhuis & van Knippenberg 2001، صفحة 673.
    82. Wilson et al. 1989، صفحة 330.
    83. Koole, Dijksterhuis & van Knippenberg 2001، صفحات 674–676.
    84. Jones et al. 2002، صفحة 170.
    85. Komori & Murata 2008، صفحة 109.
    86. Wentura, Kulfanek & Greve 2001، صفحة 657.
    87. Koole & Pelham 2003، صفحات 101–102.
    88. LeBel & Campbell 2009، صفحة 1293.
    89. DeHart et al. 2011، صفحة 127.
    90. Stieger, Voracek & Formann 2012، صفحة 64.
    91. Spalding & Hardin 1999، صفحة 535.
    92. Krizan & Suls 2008، صفحة 522.
    93. Hoorens 2014، صفحة 233.
    94. Stieger, Voracek & Formann 2012، صفحة 71.
    95. LeBel & Gawronski 2009، صفحة 101.
    96. Hoorens 2014، صفحة 244.
    97. Stieger, Voracek & Formann 2012، صفحة 76.
    98. Hoorens 2014، صفحة 248.
    99. LeBel & Gawronski 2009، صفحة 86.
    100. Hodson & Olson 2005، صفحة 1099.
    101. Hodson & Olson 2005، صفحة 1108.
    102. Hodson & Olson 2005، صفحة 1109.
    103. Stieger 2010، صفحة 1089.
    104. Stieger 2010، صفحة 1095.
    105. Wiebenga & Fennis 2012، صفحة 733.
    106. Polman, Pollmann & Poehlman 2013.
    107. Pelham, Mirenberg & Jones 2002، صفحة 479.
    108. Pelham & Carvallo 2015، صفحة 692.
    109. Jones et al. 2004، صفحة 665.
    110. Danesi 2012، صفحة 84.
    111. Simonsohn 2011a، صفحة 22–23.
    112. Kooti, Magno & Weber 2014، صفحة 216.
    113. Christenfeld, Phillips & Glynn 1999، صفحة 241.
    114. Morrison & Smith 2005، صفحة 820.
    115. Smith 2011، صفحة 211.
    116. Abel & Kruger 2007، صفحة 179.
    117. Dyjas et al. 2012، صفحات 7–10.
    118. Dyjas et al. 2012، صفحات 8–9.
    119. Dyjas et al. 2012، صفحة 9.
    120. Simonsohn 2011a، صفحة 15.
    121. Anseel & Duyck 2008، صفحة 1059.
    122. Simonsohn 2011b، صفحة 1087.
    123. McCullough & Williams 2010، صفحة 881.
    124. Nelson & Simmons 2007، صفحة 1106.
    125. McCullough & Williams 2011، صفحة 340.
    126. Feedback 1994.
    127. Voracek et al. 2015.
    128. Chandler, Griffin & Sorensen 2008، صفحات 404–410.
    129. Simonsohn 2011a، صفحات 44–45.
    130. Simonsohn 2011a، صفحة 46.

    معلومات المراجع كاملةً

    • أيقونة بوابةبوابة أعلام
    • أيقونة بوابةبوابة علم النفس

    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.