بيريل بينبريدج

بيريل مارغريت بينبريدج (بالإنجليزية: Beryl Bainbridge)‏ الحائزة على رتبة سيدة قائد في الإمبراطورية البريطانية (21 نوفمبر 1932 - 2 يوليو 2010)، هي كاتبة إنجليزية من ليفربول. واشتهرت بسبب رواياتها النفسية، التي غالبًا ما كانت تدور أحداثها حول حكايات مرعبة حصلت ضمن الطبقة العاملة الإنجليزية. فازت بينبريدج بجائزة ويتبرد لأفضل رواية في عامي 1977 و1996؛ وقد رُشحت خمس مرات لجائزة بوكر. ووصفت في عام 2007 بأنها «كنز وطني». في عام 2008، صنفت التايمز بينبريدج على قائمتها بين «أعظم عشرة كتاب بريطانيين منذ عام 1945».[6][7][8][9]

بيريل بينبريدج
معلومات شخصية
الميلاد 21 نوفمبر 1932 [1][2][3] 
ليفربول 
الوفاة 2 يوليو 2010 (77 سنة) [4][1][3] 
لندن،  ومستشفى الكلية الجامعية[2] 
سبب الوفاة سرطان 
مكان الدفن مقبرة هايغيت[2] 
مواطنة المملكة المتحدة 
عضوة في الجمعية الملكية للأدب 
عدد الأولاد 3 [2][5] 
الحياة العملية
المواضيع نقد مسرحي 
المهنة ممثلة،  وكاتبة سيناريو،  وروائية،  وكاتِبة[2][3]،  وفنانة[2]،  وناقد مسرحي 
اللغات الإنجليزية 
مجال العمل نقد مسرحي 
الجوائز
جائزة ديفيد كوهن  (2003)[5]
 نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائدة (2000)[5]
زمالة الجمعية الملكية للأدب  (1978)[5]
الجائزة التذكارية لجيمس تايت بلاك   
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB 
بوابة الأدب

سيرتها الذاتية

ولدت بيريل بينبريدج في ليفربول وترعرعت في فورمبي. والداها هما ريتشارد بينبريدج ووينيفريد بينز. على الرغم من أنها أعطت تاريخ ميلادها في هوز هو «Who's Who» وغيرها في 21 نوفمبر 1934، فإنها ولدت في عام 1932 وسجل ميلادها في الربع الأول من عام 1933. عندما كتب إليها أسير الحرب السابق الألماني هاري أرنو فرانز في نوفمبر 1947، ذكر عيد ميلادها الخامس عشر.[10]

كانت تستمتع بالكتابة، وحين بلغت العاشرة كانت تحتفظ بمذكراتها. تلقت دروسًا في فن الخطابة، وفي سن الحادية عشرة ظهرت في العرض الإذاعي ساعة أطفال الشمال، إلى جانب بيلي وايتلو وجوديث شالمرز. وقد طردت بينبريدج من مدرسة مارشانت تايلورز للبنات (كروسبي) لأنها ضبطت وبحوزتها قصيدة قذرة (كما وصفتها لاحقًا)، كتبها شخص آخر. ثم تابعت الدراسة في مدرسة كون ريبمان في ترينغ، هارتفوردشير (الآن تسمى مدرسة ترينغ بارك للفنون المسرحية)، حيث وجدت أنها كانت جيدة في التاريخ واللغة الإنجليزية والفن. في الصيف الذي تركت فيه المدرسة، وقعت في حب ألماني أسير حرب سابق كان ينتظر إعادته إلى وطنه. على مدى السنوات الست التالية، تواصل الحبيبان بالرسائل، وحاولا الحصول على إذن للرجل الألماني للعودة إلى بريطانيا حتى يتمكنا من الزواج. لكن رُفض الإذن وانتهت العلاقة في عام 1953.[11][12][11]

في السنة التالية (1954)، تزوجت بينبريدج بالفنان أوستن ديفيز. لكنهما انفصلا بعد فترة وجيزة، وبقيت بينبريدج أمًا عازبة لطفلين. وفي وقت لاحق أنجبت طفلاً ثالثًا من آلان شارب، وهي الممثلة رودي ديفيز. كان شارب اسكتلنديًا وفي بداية حياته المهنية كروائي وكاتب سيناريو. وقد أوحت بينبريدج فيما بعد بأنه كان زوجها الثاني؛ ولكن في الحقيقة هما لم يتزوجا أبدًا، وكانت العلاقة بينهما حافزًا لها لتشق طريقها إلى الأدب الخيالي. في عام 1958، حاولت الانتحار بوضع رأسها في فرن غاز. وقد قضت بينبريدج سنواتها الأولى في العمل كممثلة، وظهرت في إحدى حلقات 1961 من المسلسل التلفزيوني الطويل شارع كورونيشن ولعبت دور متظاهرة مناهضة للأسلحة النووية.[8]

بدأت بينبريدج بالكتابة لتملأ وقتها، وكانت كتاباتها تستند إلى الأحداث التي وقعت في طفولتها. رُفضت روايتها الأولى، «قال هارييت»، من قِبل العديد من الناشرين، حيث وجد أحدهم أن الشخصيات المركزية «مقيتة بشكل لا يُصدق»، ولكنها نُشرت في نهاية المطاف في عام 1972، بعد أربع سنوات من روايتها الثالثة «جزء آخر من الخشب». وقد نشرت روايتاها الثانية والثالثة في (1967/68) وقد أعجب النقاد بهما، على الرغم من أن الروايتين فشلتا في كسب الكثير من المال. ثم كتبت ونشرت سبع روايات أخرى خلال سبعينيات القرن العشرين، وقد حصلت الرواية الخامسة «وقت الإصابة» على جائزة وايتبرد لأفضل رواية في عام 1977.[13]

في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كتبت سيناريو استنادًا إلى روايتها «ويليام اللطيف». وكان الفيلم من بطولة سام واتيرستون، وصدر في عام 1980.[14]

من عام 1980 كتبت ثماني روايات أخرى. وقد حولت روايتها لعام 1989«مغامرة كبيرة بفظاعة» إلى فيلم في عام 1995، بطولة ألان ريكمان وهيو غرانت.

في التسعينيات، تحولت بينبريدج إلى كتابة روايات الخيال التاريخي. حظيت هذه الروايات بشعبية لدى النقاد، ولكن هذه المرة كانت ناجحة تجاريًا أيضًا. من بين رواياتها التاريخية الخيالية «كل رجل لأجل نفسه»، والتي تتحدث عن كارثة التيتانيك عام 1912، وفازت بينبريدج عنها بجائزة ويتبرد لعام 1996 لأفضل رواية، والمعلم جورجي، التي تدور أحداثها أثناء حرب القرم، وفازت عنها عام 1998 بجائزة جيمس تايت بلاك ميموريال لأدب الخيال. أما روايتها الأخيرة «وفقًا لكويني» هي قصة خيالية عن السنوات الأخيرة من حياة صمويل جونسون مروية من خلال كويني ثرال، الابنة الكبرى لهنري وهستر ثرال. أشارت صحيفة ذا أوبزرفر إلى أنها «رواية ذكية للغاية وراقية ومسلية».[15]

من التسعينيات، عملت بينبريدج أيضًا كناقدة مسرحية لمجلة ذا أولدي الشهرية. ونادرًا ما احتوت مراجعاتها على مضمون سلبي، وعادة ما كانت تنشر مراجعاتها بعد نهاية المسرحية.[12]

التكريم والجوائز

في عام 2000، قُلدت رتبة سيدة قائد في الإمبراطورية البريطانية (DBE). وفي يونيو 2001، حصلت بينبريدج على شهادة فخرية من الجامعة المفتوحة كدكتورة في الجامعة. وعام 2003، حصلت على جائزة ديفيد كوهين للأدب مع توم غن. في عام 2005، حصلت المكتبة البريطانية على العديد من الرسائل واليوميات الخاصة بينبريدج. في عام 2011، وبعد وفاتها حصلت على جائزة شرفية خاصة من لجنة جائزة بوكر. وقد تضمن ألبوم (تراكر) لمارك نوفلر لعام 2015 أغنية بعنوان «بيريل» مهداة إليها كتكريم بعد وفاتها.[16][17][18]

سنواتها الأخيرة

في عام 2003، بدأ حفيد بينبريدج تشارلي رسل تصوير فيلم وثائقي عن حياتها، بعنوان «العام الأخير من حياة بيريل». تحدث الفيلم الوثائقي بتفصيل عن تربيتها ومحاولاتها لكتابة رواية «عزيزي بروتوس» (التي أصبحت فيما بعد فيلم: الفتاة في ثوب البولكا دوت)؛ وتم بث هذا الوثائقي في المملكة المتحدة في 2 يونيو 2007 على بي بي سي فور.

في عام 2009، تبرعت بينبريدج بالقصة القصيرة «تصبحون على خير يا أطفال، في كل مكان» لمشروع أوكس تيلز التابع لأوكسفام، وهو عبارة عن أربع مجموعات من القصص البريطانية التي كتبها 38 مؤلفًا. ونُشرت قصتها في مجموعة «الهواء». وقد كانت بينبريدج راعية جائزة كتاب الشعب.

كانت بينبريدج لا تزال تعمل على فيلم «الفتاة في ثوب البولكا دوت» وقت وفاتها. استندت أحداث الرواية إلى رحلة حقيقية قامت بها بينبريدج عبر أمريكا في عام 1968، وتتحدث عن الفتاة الغامضة التي اشتهرت باشتراكها في اغتيال روبرت كينيدي. نشرت الرواية في مايو 2011 من قبل ليتل براون. وقد حررها للنشر بريندان كينغ، والذي نشرت السيرة الذاتية التي كتبها عنها «بيريل بينبريدج: الحب من قبل جميع أنواع الوسائل» في سبتمبر 2016.[19][20]

وفاتها

توفيت بينبريدج في 2 يوليو 2010، عن عمر 77 عامًا، في أحد مستشفيات لندن بعد أن عاد السرطان ليظهر في جسدها. أدى الارتباك حول سنة ميلادها إلى ظهور بعض التقارير التي تشير إلى أن سنها كان 75 عامًا حين وفاتها. وقد دفنت في مقبرة هايغيت.[21][22]

المراجع

  1. Encyclopædia Britannica | Dame Beryl Bainbridge (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. Colin Matthew, ed. (2004), Oxford Dictionary of National Biography (بالإنجليزية), Oxford: Oxford University Press, QID:Q17565097
  3. أرشيف الفنون الجميلة، QID:Q10855166
  4. http://www.telegraph.co.uk/news/obituaries/culture-obituaries/film-obituaries/7868008/Dame-Beryl-Bainbridge.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. Who's who (بالإنجليزية البريطانية والإنجليزية), Q3304275, ISSN:0083-937X, QID:Q2567271
  6. Frontispiece of Injury Time by Beryl Bainbridge,1991 Penguin edition.
  7. Wroe, Nicholas (1 June 2002), "Filling in the gaps" (Beryl Bainbridge profile), الغارديان. نسخة محفوظة 27 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. Higgins، Charlotte (25 مايو 2007)، "Bainbridge is seen through a grandson's eyes"، The Guardian، London, England، مؤرشف من الأصل في 2020-01-04، اطلع عليه بتاريخ 2008-01-17
  9. "The 50 greatest British writers since 1945". ذا تايمز. 5 يناير 2008. مؤرشف من الأصل في 2011-09-06. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-19.
  10. Hastings، Chris (12 أكتوبر 2005)، "Beryl Bainbridge, a German prisoner of war and a secret love affair"، ديلي تلغراف، London، مؤرشف من الأصل في 2020-01-04، اطلع عليه بتاريخ 2008-11-17
  11. Preston، John (24 أكتوبر 2005)، "Every story tells a picture"، Daily Telegraph، مؤرشف من الأصل في 2020-01-04، اطلع عليه بتاريخ 2008-01-17
  12. Levy، Paul (3 يوليو 2010). "Dame Beryl Bainbridge: Novelist whose work began rooted in autobiography and which later developed to encompass historical subjects". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2015-09-25.
  13. Brown، Craig (4 نوفمبر 1978)، "Beryl Bainbridge: an ideal writer's childhood"، ذا تايمز، ص. 14.
  14. Canby، Vincent (18 يونيو 1982)، "Sweet William (1979)"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 2012-08-14، اطلع عليه بتاريخ 2008-01-17
  15. Sisman، Adam (26 أغسطس 2001). "Madness and the mistress". ذا أوبزرفر. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-08.
  16. "Dame Beryl Bainbridge, Doctor of the University" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 13 ديسمبر 2013.Retrieved 4 August 2013.
  17. Man Booker Prize "Best of Beryl" Award, 8 February 2011.
  18. "Mark Knopfler unveils new song 'Beryl'". NME. 18 يناير 2015. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-20.
  19. Bradbury، Lorna (7 مايو 2010). "Beryl Bainbridge last masterpiece of an obsessive". Daily Telegraph. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-10.,
  20. "Beryl Bainbridge. Love by All Sorts of Means: A Biography". بلومزبري. 24 فبراير 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-24.,
  21. "Dame Beryl Bainbridge, novelist, died on July 2nd, aged 77". ذي إيكونوميست. 15 يوليو 2010. مؤرشف من الأصل في 2017-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-25.
  22. Bainbridge had been a heavy smoker for much of her life. See The Economist obituary, 17 July 2010, p. 90.

روابط خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة أدب إنجليزي
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة إنجلترا
  • أيقونة بوابةبوابة المرأة
  • أيقونة بوابةبوابة المملكة المتحدة
  • أيقونة بوابةبوابة تمثيل
  • أيقونة بوابةبوابة روايات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.