السلالة السلجوقية
السلالة السَلْجُوقية هي العائلة المنسوبة إلى سَلْجُوق بن دُقَاق جد السلاجقة الأكبر، وهم السلالة التي حكمت بعد ذلك واحدة من أكبر دول الإسلام التي ظهرت في العهد العباسي، وكان لهم دور كبير في تغيير الخريطة السياسية للمنطقة وإنقاذ الدولة العباسية بعد أن كانت قد فقدت معظم سلطتها في المنطقة خصوصاً في ظل سيطرة البويهيين عليها.[1][2][3] يَعود أصل هذه القبائل إلى مناطق في وسط آسيا من مكان يُدعى «استبس القيرغيز»، هجروه في القرن السادس الهجري مرتحلين إلى الغرب حيث استقروا في مكان قريب من نهر سيحون، وهناك أعلنوا إسلامهم وشرعوا بمحاربة القبائل الوثنية في المنطقة. ولاحقاً دخلوا في صراع طويل مع الغزنويين انتهى بانتصار السلاجقة وانكسار شوكة الدولة الغزنوية، فبدؤوا بالتمدد غرباً حتى قضوا على البويهيين ثم مدوا سلطانهم إلى بلاد الشام والحجاز والأناضول وخاضوا حروباً كثيرة مع البيزنطيين والصليبيين. لكن بعد ذلك أخذت دولة السلاجقة بالانقسام والتشتت، فتفرعت من الأسرة السَلْجُوقية سلالات حكمت مناطق مختلفة من أهمِّها سلاجقة خراسان والروم والعراق والشام وكرمان.
سلالة السَّلاجقة | |
---|---|
شعار السُّلالة | |
البلد | الدولة السلجوقية |
الأسرة الأصل | قنق |
التأسيس | القرن العاشر الميلادي في بلاد ما وراء النهر سَلْجُوق بن دُقَاق |
نهاية الحكم | 1307م غياث الدين مسعود |
العرقية | أتراك الأوغوز |
الأسر الفرعية | سلاجقة الروم سلاجقة العراق سلاجقة كرمان سلاجقة همذان سلاجقة الشام |
قائمة الحُكَّام
دولة السَّلاجقة العظام
الاسم (اللَّقب) | فترة الحُكم | ||
---|---|---|---|
طغرل بك ركن الدين |
1016-1063 | ||
ألب أرسلان عضد الدولة أبو شجاع |
1063-1072 | ||
ملك شاه جلال الدولة أبو الفتح |
1072-1092 | ||
محمود بن ملكشاه ناصر الدنيا والدين |
1092-1094 | ||
بركياروق بن ملكشاه ركن الدنيا والدين أبو المظفَّر |
1094–1105 | ||
ملكشاه الثاني بن بركياروق معز الدين |
1105 | ||
محمد بن ملكشاه غياث الدنيا والدين |
1105-1118 | ||
أحمد سنجر معز الدين |
1118–1153 | ||
حلَّت الدولة الخوارزمية مَكان السلالة السَلْجُوقيَّة. بدءاً من عام 1157 أصبحت مُعظم خراسان في أيدي سلالات الأتراك الغز، بينما بقيت أجزاءٌ صغيرة منها في أيدي فروع السلاجقة المُنقسمة. |
سلاجقة بارزون
أرسلان بن سَلْجُوق
أرسلان أسرائيل أو أرسلان بَيغو كان زعيمًا تركيًا من قبيلة قنق، أصبح أرسلان زعيم القبيلة عندما توفي أبوه، هُزمت القراخانية عدة مرات على يد قوات أرسلان، وفي عام 1025م، وعندما اتحد القراخاني يوسف قادر بمحمود غزنوي ضد قبيلة قنق. كان أكبر تهديد له وأجبر للذهاب إلى الصحراء.[4] تم أسر أرسلان وابنه قتلمش من قبل محمود عندما أوقعهم بكمين. وأمضى بقية حياته في السجن إلى أن توفي عام 1032م.
ميكائيل بن سَلْجُوق
ميكائيل بن سَلْجُوق هو أحد أبناء سَلْجُوق بن دُقَاق مؤسس الأسرة السَلْجُوقية. شارك خلال الأيام المبكرة للسلاجقة - قبل بدأ صراعهم مع الغزنويين - في عدة حروب ضد أتراك المشرق، وقتل في إحدى المعارك بعد أن خلف ثلاثة أولاد هم: طغرل بك محمد وجغري بك داود وبيغو، وقد كان لهم الدور الأبرز في تأسيس الدولة السَلْجُوقية.
طغرل بك محمد
وهو ثالث حكام السلاجقة، قام بتوطيد أركان الدولة السلجوقية وبسط سيطرة السلاجقة على إيران وأجزاء من العراق، واعتلى السلطة في عام 1016م. كما يعد طغرل بك، المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، التي نشأت على يديه، وهو أول من حمل الراية الحمراء ذات الهلال والنجمة، والذي أصبح فيما بعد علمًا لتركيا، ومدت سلطانها تحت سمعه وبصره حتى صارت أكبر قوة في العالم الإسلامي، وتوفي سنة (455 هـ/1063 في الري دون أن يترك ولداً يخلفه على الحكم، فشب صراع على السلطة حسمه ابن أخيه ألب أرسلان لصالحهِ، بمساعدة وزيره النابه نظام الملك.
جغري بك داود
جغري بك داود هو واحد من المؤسسين الهامين للدولة السَلْجُوقية جنباً إلى جنب مع أخيه طغرل بك محمد. بعد استيلاء الأخوين على خراسان وتأسيسهما لدولة السلاجقة في المشرق كانت مرو من نصيب داود وخطب له على منابرها، وذلك مع أن طغرل بك أصبح حاكم الدولة منفرداً عن أخيه منذ عام 432 هـ. أقام داود في مرو منذ أيام تأسيس الدولة السَلْجُوقية واهتم بأمورها، وقد أحسن في حكمها كما يَقول ابن الأثير، وكانت أول مرة يُخطب له فيها في الجمعة الأولى من شهر رجب عام 428 هـ والتي لقب فيها بـ«ملك الملوك». ولاحقاً هزم داود حامية الغزنويين في بلخ وضمها إليه أيضاً، ودافع عنها عدة مرات ضد قواتهم. كانت لداود حروب كثيرة مع الغزنويين في أبام السلاجقة الأولى، فقد قاد العديد من المعارك ضدهم وضد جيوشهم، لكن دوره لم يَعد كبيراً بعد انتهاء حرب السلاجقة والغزنويين.
ألب أرسلان
ألب أرسلان وهو من أهم وأبرز القادات السلاجقة ومن كبار رجال التاريخ، وهو صاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة ملاذكرد. عُرف باسم (ألب أرسلان) ومعناها بالتركية (الأسد الباسل). كان رابع حكام الأتراك السلاجقة لقب بسلطان العالم أو بالسلطان الكبير أو الملك العادل. بلغ حدود حكمه من أقاصي بلاد ما وراء النهر إلى أقاصي بلاد الشام.
بيغو
بيغو بن ميكائيل بن سَلْجُوق هو أحد أحفاد سَلْجُوق بن دُقَاق مؤسس الدولة السَلْجُوقية. رافق أخويه في بعض معارك تأسيس الدولة السَلْجُوقية التي كان معظمها مع الغزنويين، لكنه لم يَكن ذا دور بارز في قيادة تأسيس الدولة مثلهما. أصبح بعد قيام دول السلاجقة حاكم مدينة هراة.
موسى بن سَلْجُوق
حاكم تركي من عائلة السَلْجُوق وأحد أبناء سَلْجُوق بك ، تولى مسؤولية الشؤون الشرقية في مجلس العائلة الذي اجتمع بعد معركة دانداناقان.
يوسف بن موسى
يوسف بن موسى بن سَلْجُوق هو أحد أبناء موسى السَلْجُوقي ثالث أولاد سَلْجُوق بن دُقَاق. لم يَكن له دور هام بحد ذاته في تأسيس الدولة السَلْجُوقية، لكنه قتل أثناء تلك المرحلة من قيام الدولة على يد حاكم بخارى علي تكين. فقد حاول علي إغراءه بإكرامه والبذخ عليه إذا ما انضم إلى طرفه ضد ابني عمه طغرل بك وجغري بك داود الذين كانا يَقودان السلاجقة، لكنه رفض رفضاً شديداً فحاول معه علي تكين مراراً وتكراراً، وعندما يَئس منه قتله. وقد أدى مقتل يوسف بن موسى إلى نشوب حرب عظيمة بين السلاجقة وعلي تكين انتهت بهزيمة جيوشه وخلعه من بخارى.
شجرة السلالة
معرض صور
- طقم شطرنج يعود للقرن الثاني عشر في إيران، متحف المتروبوليتان للفنون.
مراجع
- Grousset، Rene (1988). The Empire of the Steppes: a History of Central Asia. New Brunswick: Rutgers University Press. ص. 147. ISBN:0813506271.
- Seljuq Dynasty article نسخة محفوظة 15 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.
- Harris، Jonathan (2014). Byzantium and the Crusades. Bloomsbury Publishing. ص. 39–45. ISBN:9781780937366.
- Islam Encyclopedia Vol 3 p.403-404 باللغة التركية نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أذربيجان
- بوابة أفغانستان
- بوابة إيران
- بوابة الإسلام
- بوابة التاريخ
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة الدولة السلجوقية
- بوابة العراق
- بوابة تركيا
- بوابة سوريا