بروتوكول الأسلحة المسببة للعمى

بروتوكول الأسلحة المسببة للعمى، البروتوكول الرابع لاتفاقية ١٩٨٠ المعنية بأسلحة تقليدية معينة، أُصدرت من قبل الأمم المتحدة بتاريخ ١٣ أكتوبر ١٩٩٥.[1] بدء سريانها في ٣٠ يوليو ١٩٩٨.[1] اعتباراً من نهاية أبريل ٢٠١٨، تمت الموافقة على البروتوكول من قبل ١٠٩ دولة.[1]

تاريخ

أُعتمدت الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة وثلاثة بروتوكولات ملحقة بها في ١٠ أكتوبر ١٩٨٠ وتم فتح باب التوقيع عليها في ١٠ أبريل ١٩٨١. في عام ١٩٨٦ دفعت السويد وسويسرا من أجل الليزر المسبب للعمى. خلال فترة ١٩٩١-١٩٨٩، عقدت لجنة الصليب الاحمر الدولية (ICRC) أربعة اجتماعات دولية لخبراء هذا المجال، وفي عام ١٩٩٣ نشرت «الأسلحة المسببة للعمى»

نص البروتوكول

البند الأول

يمنع استخدام أسلحة الليزر المصممة بشكل خاص، لتكون وظيفتها القتالية الوحيدة أو إحدى وظائفها القتالية، لإحداث العمى الدائم للرؤية غير المعززة، أي للعين المجردة أو للعين بأجهزة الرؤية التصحيحية. ولا يجوز للأطراف المتعاقدة السامية نقل هذه الأسلحة إلى أي دولة أو أي كيان غير تابع للدولة.

البند الثاني

عند استخدام أنظمة الليزر، ينبغي للأطراف المتعاقدة السامية اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالعمى الدائم للرؤية غير المعززة. تشمل هذه الاحتياطات تدريب قواتها المسلحة وتدابير عملية أخرى.

البند الثالث

يحدد البند الثالث ان هذا الحظر لايشمل العمى الحاصل كأثر عَرَضي أو مصاحب للاستخدام العسكري المشروع لأنظمة الليزر ولاسيما أنظمة الليزر المستخدمة ضد المعدات البصرية.

البند الرابع

لغرض هذا البروتوكول، يُعنى «العمى الدائم» بفقدان البصر الذي لايمكن اصلاحه أو الغير قابل للتصحيح والذي يؤدي إلى اعاقة خطيرة مع عدم احتمالية تعافيه. الإعاقة الخطيرة تعادل حدة البصر الأقل من ٢٠/٢٠٠ سنيلين وتقاس باستخدام كلتا العينين.

الأهمية التاريخية

رحبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بحظر الليزر المسبب للعمى بوصفه «اختراق بارز للقانون الإنساني الدولي». مضافة:[2] كان الحظر مسبقاً عند استخدام سلاح جديد بغيض والذي بدا انتشاره وشيكاً خطوة تاريخية من اجل البشرية. وهي تمثل المرة الأولى من عام ١٨٦٨، عندما تم حظر استخدام الرصاص المتفجر، وايضاً تم حظر سلاح ذو أهمية عسكرية قبل استخدامه في ساحة المعركة وقبل تدفق الضحايا مما قد اعطى دليل مرئي على آثاره الوخيمة. هذه كانت أول معاهدة دولية تنظم استخدام اسلحة الليزر اثناء الحرب. (سبق وقد تم ذكر استخدام الليزر أثناء السلام في البند الرابع من اتفاقية منع الانشطة العسكرية الخطرة لعام ١٩٨٩ بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة.)

محددات

لا يحظر البروتوكول الهجمات ضد المناظير والمعدات البصرية الأخرى لأنه لم يكن معروفًا ما إذا كانت هجمات اجهزة الليزر يمكن ان تتسبب بالعمى الدائم. يسمح البند الثالث بإتلاف المعدات البصرية الإلكترونية لأن اتلافها لايسبب أي اضرار أو اصابات بشرية.

يجادل طبيب العيون جون مارشال انه بالرغم من حظر البروتوكول لازالت بلدان تقوم بتطوير واستخدام “ جهاز مُقدر مسافات ليزري، ومضيء الهدف وأنظمة مكافحة اجهزة الاستشعار «. لاتزال اسلحة الليزر» مضادة للأفراد «لأن هذه التقنيات لديها القدرة على الاستخدام ضد البشر وعلاوة على ذلك استخداماتها المقصودة. على سبيل المثال» نظام الليزر الذي يسطع على بعد ميل قد يسبب العمى الدائم على المدى القريب.[3] والطريقة الوحيدة لمنع جميع اصابات العين المحتملة بسبب الليزر هي حظرها. [الاستشهاد اللازم ]ولكن البلدان المتفاوضة رأت أن ذلك غير ممكن عسكرياً وغير مرغوب فيه من الناحية الإنسانية لأهمية ليزر تحديد الاهداف وتحديد المدى في ابقاء الذخائر على الهدف وبعيدًا عن المدنيين.[4]

المراجع

  1. Makar، A. B.؛ McMartin، K. E.؛ Palese، M.؛ Tephly، T. R. (1975-06). "Formate assay in body fluids: application in methanol poisoning". Biochemical Medicine. ج. 13 ع. 2: 117–126. DOI:10.1016/0006-2944(75)90147-7. ISSN:0006-2944. PMID:1. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  2. Braun, Douglas C. Burnett, Nicholas James. Sinclair, (2017). COSEWIC assessment and status report on the chinook salmon, Oncorhynchus tshawytscha, Okanagan population, in Canada. Committee on the Status of Endangered Wildlife in Canada. ISBN:978-0-660-09193-8. OCLC:1028230204. مؤرشف من الأصل في 2020-03-21.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  3. Hendrickson، W. A.؛ Ward، K. B. (27 أكتوبر 1975). "Atomic models for the polypeptide backbones of myohemerythrin and hemerythrin". Biochemical and Biophysical Research Communications. ج. 66 ع. 4: 1349–1356. DOI:10.1016/0006-291x(75)90508-2. ISSN:1090-2104. PMID:5. مؤرشف من الأصل في 2020-10-17.
  4. Wiesmann، U. N.؛ DiDonato، S.؛ Herschkowitz، N. N. (27 أكتوبر 1975). "Effect of chloroquine on cultured fibroblasts: release of lysosomal hydrolases and inhibition of their uptake". Biochemical and Biophysical Research Communications. ج. 66 ع. 4: 1338–1343. DOI:10.1016/0006-291x(75)90506-9. ISSN:1090-2104. PMID:4. مؤرشف من الأصل في 2020-11-22.

 

روابط خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة الفاتيكان
  • أيقونة بوابةبوابة النمسا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.