بحث تربوي

البحث التربوي يشير إلى مجموعة متنوعة من الأساليب[1][2][3] التي تقيم جوانب مختلفة من التربية والتعلم والتعليم. مثلا، على سبيل المثال لا الحصر: تعلم الطلاب، طرق التدريس، وتدريب المعلمين، وديناميات الفصول الدراسية.[4] أتفق الباحثين في التربية على ضرورة أن تجرى الأبحاث التربوية بطريقة صارمة ومنهجية[2][4] إلا أنهم في كثير من الأحيان ما زالوا يتناقشون على دلالات ومعنى هذا الإتفاق.[1][5]

في نموذج إعادة الإعمار التعليمية، يتم إعادة بناء مجال موضوعي. عند القيام بذلك، تتم مقارنة التوضيح الخاص بالموضوع ومنظور المتعلمين على قدم المساواة

وهناك مجموعة متنوعة من التخصصات التي تتواجد إلى حد ما في البحث التربوي. وتشمل هذه المجالات علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، والفلسفة.[1][3] التداخل في التخصصات يخلق مجموعة واسعة من المنهجيات التي يمكن استخلاصها من هذا التداخل.[3][5]

ويجب تفسير نتائج البحث التربوي ضمن السياق الذي تم اكتشافها بها إذ قد لا تكون قابلة للتطبيق في كل زمان أو مكان.[3]

الخصائص

حدد غاري أندرسون في كتابه بعنوان «أساسيات البحوث التربوية» عشرة خصائص تشرح مجال البحث التربوي.[2] بالنسبة له، البحث التربوي:

  1. يحاول حل المشكلة.
  2. ينطوي على جمع بيانات جديدة من مصادرها الأساسية أو استخدام بيانات موجودة لأغراض جديدة.
  3. يستند على التجارب التي يمكن ملاحظتها أو على الأدلة التجريبية.
  4. يتطلب دقة في الملاحظة والوصف.
  5. يوظف، عادة، إجراءات مصممة بعناية وتعتمد التحاليل الدقيقة.
  6. يشدد على تطوير مبادئ أو تعميمات أو نظريات التي تساعد على الفهم أوالتنبؤ أو التحكم.
  7. يتطلب خبرة أو معرفة في المجال، الكفاءة في المنهجية؛ ومهارة تقنية في جمع وتحليل البيانات.
  8. يجاهد للوصول إلى هدف محدد، وإيجاد حل لمشكلة من دون التحيز، ولا يألوا جهدا للتحقق من صحة الإجراءات المتبعة.
  9. هو نشاط متعمد يعتمد التؤدة في إتباع توجه إلى الهدف ولكن، في كثير من الأحيان، يطور المسألة أو المشكلة أو الأسئلة مع تقدم البحث.
  10. يوثيق بعناية ويتم تداول المعلومات مع أشخاص آخرين الذي لهم اهتمام بنفس موضوع البحث.

النهج

هناك نهجين رئيسيين معتمدين في البحوث التربوية. الأول هو النهج الأساسي،[1] ويسميها لبعض بنهج البحث الأكاديمي.[2] والنهج الثاني هو البحث التطبيقي[1] أو نهج البحوث العقدي.[2] ولكل من النهجين تأثرات وأغراض مختلفة التي تؤثر على طبيعة البحوث ذات الصلة.

النهج الأساسي

التهج الأساسية، أو الأكاديمي، يركز على البحث عن الحقيقة [2] أو على تطوير نظرية تربوية.[1] الباحثون في هذا النهج «يصممون دراسات الت تختبر أو تصقل أو تعدل أو تطور نظريات».[1] وبشكل عام، يتبع الباحثون مؤسسة أكاديمية ويقومون بتنفيذ هذا البحث كجزء من عملهم في الدراسات العليا أو الدكتوراه.

النهج التطبيقي

يسمى المسعى الجاد وراء المعلومات التي يمكن تطبيقها مباشرة بالمنهج التطبيقي أو بالبحوث التعاقدية.[1] يحاول الباحثون في هذا المجال إيجاد حلول لمشاكل تعليمية قائمة. هذا النهج هو نهج نفعي لأنه يسعى للعثور على المعلومات التي من شأنها أن تنفع بشكل مباشر الممارسة التبوية[2] وعادة ما يكفل عمل الباحثين جهات تكون مسؤولة عن تلبية احتياجات البحث وبالمقابل تستفيد من نتائج البحث.[2] والهدف من هذا البحث هو «تحديد مدى فعالية تطبيقات مباديء ونظريات تعليمية عن طريق اختبار الفرضيات ضمن إعدادات معينة».[1]

مقارنة بين النهجين

يحدد الجدول التالي مقارنة قام بها غاري أندرسون بين النهج الأساسي (الأكاديمية) والنهج التطبيقي (التعاقدي).:[2]

بحث أساسي (أكاديمي)بحث تطبيقي (تعاقدي)
1ترعاه وكالة ملتزمة باستنهاض المعرفة بشكل عام.تموله وترعاه وكالة تهتم بنتائج البحث.
2تكون النتائج ملك للمجتمع ومجتمع البحوث.تكون النتائج ملك الممول.
3تعتمد الأبحاث على سمعة الباحثين وتكون تحت سيطرتهم التامة.تلتزم الأبحاث باختصاصات صريحة وضعها الممول لتلبية احتياجاته.
4عموما، تستند مخصصات الميزانية على إقتراحات الباحثيين كما تترك عمليات المحاسبة للباحثين أنفسهم.يتحكم الممول بكل إجرآت المساءلة الميزانية وترتبط بالشروط المتفق عليها من جهة المرجعية والوقت، والمنهجيات.
5تعتمد إجرآت البحث على 'حسن النية' بين الممول والباحث.يكون البحث تعاقدي بين الراعي وباحث.
6ينتهي البحث بنتائج واستنتاجات، ونادرا ما يعطي توصيات إلا بتلك المتعلقة بإجراء المزيد من البحوث.يتضمن نتائج البحث توصيات تطبق للعمل.
7يميل إلى توسعة مجال معرفة علمية.بحكم طبيعته، يميل إلى أن يكون متعدد التخصصات.
8وتركز عادة على مجموعة واحدة من الفرضيات القابلة للقياس.في كثير من الأحيان يحلل أثار خيارات سياسات بديلة.
9ترتبط قواعد اتخاذ القرارات بالاختبارات نظرية ذات دلالات إحصائية.ترتبط قواعد اتخاذ القرارات باتفاقيات مسبقة بين الباحثين والجهة الممولة للبحث.
10تكون لغة وتوجه تقارير البحث نحو باحثين آخرين متخصصين في نفس المجال.تكون لغة وتوجه تقارير البحث نحو الأشخاص العاديين.

المنهجية

أساس البحوث التربوية هو المنهج العلمي.[1] يعتمد المنهج العلمي بطرح أسئلة محددة وبالتلاعب بالمتغيرات بطريقة منهجية لإيجاد معلومات حول عملية التدريس والتعلم.[1] وفي هذا السياق يتم ايجابة الأسئلة المطروحة من خلال تحليل البيانات التي يتم جمعها خصيصا لغرض الإجابة على هذه الأسئلة.[2] تطرح الفرضيات ومنثم تثبت في وقت لاحق أويتم نفيها عن طريق البيانات التي تؤدي إلى خلق فرضيات جديدة. ويستخدم نوعين رئيسيين من أنواع البيانات هما البيانات الوصفية والبيانات الكمية.[1][5][6]

البحث الوصفي

يستخدم البحث الوصفي البيانات ذات طبيعة وصفية لا إحصائية. ومن الأدوات الت يستخدمها الباحثون التلابيون في البحث الوصفي هي: الملاحظة، إجراء المقابلات، وإجراء تحليل الوثيقة، وتحليل منتجات المشاركين في البحث مثل المجلات والصور، واليوميات أو المدونات[1].

أنواع البحث الوصفي

البحث الكمي

البحث الكمي يستخدم البيانات العددية ويقوم على افتراض أن الأرقام تصف واقع واحد.[1] وتطبق في كثير من الأحيان الاحصائيات للعثور على العلاقات بين المتغيرات.

أنواع البحث الكمي

بحث المسح الوصفية[1]

الجمع بين المناهج

هناك مدرسة فكرية جديدة تعتبر أن هذه المشتقات من المناهج العلمية هي تقليلية لدرجة كبيرة ولا تمثل الحقيقة.[5] وبما أن البحوث التربوية تشتمل على تخصصات كثيرة مثل علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلوم والفلسفة و[1][3] وتعتمد على أعمال منجزة في طائفة واسعة من السياقات[3] فقد اقترح أن على الباحثين استخدام «نهوج بحوث وبني نظرية متعددة».[5] وهذا يعني استخدام مزيج من الأساليب الكمية والنوعية وكذلك منهجية مشتركة من المجالات المذكورة أعلاه. في مجال البحوث الاجتماعية يسمى هذا الجمع بالتثليث (العلوم الاجتماعية[7] وتتلخص هذه الفكرة بشكل جيد من خلال عمل بارو في نصه بعنوان «مقدمة لفلسفة التعليم»: «وبما أن المسائل التعليمية هي من أنواع ومنطقي ة متعددة، فمن المتوقع الاعتماد على أنواع مختلفة من البحث في مناسبات مختلفة. ولا يجب أن يقتصر السؤال، بالتالي، عما إذا كان سيعتمد البحث التربوي على المنهج الكمي... أو المنهج الوصفي... ولكن يجب ايجاد جواب عن السؤال حول أي نوع من البحوث يجب أن تستخدم للنظر في هذا الجانب من التدريس بدلا من ذاك».[8]

أنواع المناهج المختلطة

  • بحوث إجرائية[1]
  • تقييم برامج[1][2]

مراجع

  1. لوديكو, م. ج., سبودلينك, د. ت., & فوغتل, ك. هـ. (2010). أساليب في البحث التربوي: من النظرية إلى التطبيق. جون وايلي للنشر
  2. أندرسون, ج. ج. (1998). مباديء البحت التربوي. روتليدج
  3. ييتس, ل.ما هو مظهر البحث التربوي الجيد؟: تموضع المجال وممارساته / ييتس. تنفيذ بحث تربوي. مايدنهيد, بيركس. دار نشر الجامعة المفتوحة
  4. IAR: مجمع كلمات. (دون تاريخ). . تم الولوج نوفمبر 17, 2010، موجود على موقع http://www.utexas.edu/academic/ctl/assessment/iar/glossary.php نسخة محفوظة 2015-07-11 على موقع واي باك مشين.
  5. كنشلو, ج. ل., & بيري, ن. س. (2004). الصرامة والتعقيد في البحث التربوي: تصور في التدبر. ماكرو-هيل العالمية.
  6. سكوت, د.، و أوشر، ر. (1996). شرح الأبحاث التربوية. روتلدج.
  7. غورارد, س., و تايلور, س. (2004). جمع الأساليب في التربية والعلوم الإجتماعية. ماكرو-هيل العالمية
  8. بارو, ر., & وودز, ر. ج. (2006). مقدمة في فلسفة التربية. تايلور وفرانسيس.
  • أيقونة بوابةبوابة تربية وتعليم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.