باربرا أونيل

على الرغم من أن أونيل روّجت لخدماتها كطبيب طبيعي وأخصائية تغذية ومعلمة صحية منذ عام 2004 على الأقل، إلا أنها تفتقر للمؤهلات اللازمة [9]وقد رفضت الادعاء بأن نصيحتها الصحية لا تستند إلى أدلة[10].أدارت ملاذ الصحة الجبلية الضبابية بالقرب من كيمبسي ونيو ساوث ويلز مع زوجها، وفرضت رسومًا على العملاء تصل إلى 3100 دولار أسترالي في الأسبوع للعلاجات والخلوات الصحية. كما قدمت استشارات هاتفية مجانية وفقًا لموقع أونيل على الإنترنت فقد قدمت خدمات التخلص من السموم بدعوى أنها تساعد في التعافي من أمراض القلب والسكري وعدم التوازن الهرموني والتعب المزمن والمبيضات /الفطريات وإدمان المخدرات والسرطان وحرقة المعدة والسمنة، تم مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بها على يوتيوب حوالي 700000 مرة حتى منتصف أكتوبر 2019 وكعضوة في الكنيسة السبتية قد تحدثت في العديد من أماكن الكنائس وسبق لها أن قدمت خلوات صحية وبرامج تعافي في أستراليا وجزر كوك وتواصل إجراؤها في نيوزيلندا والولايات المتحدة.

ثبطت أونيل التحصين ، مدعية أن اللقاحات غير ضرورية. في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها على موقع يوتيوب ذكرت أنه "يمكن تطعيم الأطفال بشكل طبيعي ضد التيتانوس عن طريق شرب الكثير من الماء، والنوم مبكرًا، وعدم تناول الوجبات السريعة والركض حول التلال. وزعمت كذلك دون دليل أن "السموم العصبية في اللقاحات تسببت في وباء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد والصرع والموت في المهد، شنت أونيل حملة ضد مبادرة التحصين الأسترالية.

في العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بها على يوتيوب، تثبط أونيل استخدام المضادات الحيوية مدعية دون دليل أنها تسبب السرطان. وقد أخبرت النساء الحوامل أنه من غير الضروري تناول المضادات الحيوية للبكتيريا العقدية لأنه "لم يمت أي طفل من قبل بسبب البكتيريا العقدية ومع ذلك، تظهر إحصائيات الكلية الملكية الأسترالية لأطباء النساء والتوليد أن 14٪؜ من الأطفال حديثي الولادة الذين يصابون بالبكتيريا العقدية المبكرة يموتون، وأن المضادات الحيوية يمكن أن تقلل من هذا الخطر بشكل كبير.

أوصت أونيل الأهل غير القادرين على إرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية باستخدام بدائل إلى جانب الحليب الاصطناعي وقد اشتملت هذه على حليب الماعز غير المبستر ومزيجًا من حليب اللوز والتمر أو الموز. صرح البروفيسور جين سكوت ، المؤلف المشارك لإرشادات تغذية الرضع الأسترالية التابعة لمجلس البحوث الطبية والصحية الوطنية، أن هذه النصيحة "بالتأكيد ليست آمنة" ، وأن "هناك خطرًا حقيقيًا هنا على الرضع لأنه لن يدعم نموهم الصحي".

في رأي أونيل، يجب على الأهل عدم إطعام أطفالهم طعامًا صلبًا أو حبوبًا حتى تظهر الأضراس ، وقد صرحت أن هذه النصيحة الغذائية تستند فقط إلى تجربتها الشخصية.

بين أكتوبر 2018 ويناير 2019، تلقت لجنة شكاوى الرعاية الصحية في نيو ساوث ويلز العديد من الشكاوى حول نصيحة أونيل الصحية، والتي تضمنت ان النصيحة التي قدمتها بشأن تغذية الرضع قد تسبب الوفاة إذا اُتبعت ، حيث كشفت أونيل أنها لم تستند إلى أي توجيهات أو أدلة رسمية. وجدت اللجنة أن بعض توصياتها استندت إلى أفكار تبناها توليو سيمونسيني، وهو طبيب أورام إيطالي سابق ومدافع عن الطب البديل تم سجنه بعد إدانته بالاحتيال والقتل غير المتعمد عقب وفاة أحد مرضاه. استند بعض توجيهاتها إلى آراء الأطباء الذين تم رفع دعوى قضائية ضدهم من قبل المرضى لعدم تقديمهم العلاج المناسب. عندما أخبرت لجنة شكاوى الرعاية الصحية هذه الحقائق لأونيل، ذكرت أنها لا تزال تنوي الآخذ بنصائحهم. وجدت لجنة شكاوى الرعاية الصحية أيضًا أن أونيل لا تستطيع التعرف على المشورة الصحية وتقديمها في حدود تدريبها وخبرتها ولم تحتفظ بسجلات للنصيحة التي قدمتها للعملاء. بينما زعمت أونيل أنها حصلت على دبلومات في العلاج الطبيعي والتغذية وعلم التغذية من مؤسستين لم يعد لهما وجود الآن ، وجدت اللجنة أنها لم تكن حاصلة على أي درجة أو دبلوم متعلق بالصحة. زعمت أونيل أنها كانت تزود العملاء بالمعلومات فقط ، بدلاً من النصيحة. وذكرت كذلك أن النصيحة المقدمة كانت قائمة على الأدلة ، وأنها لم تدع أنها قادرة على علاج السرطان. وجدت لجنة شكاوى الرعاية الصحية في نهاية المطاف أن إجراءات أونيل قد انتهكت خمسة بنود من مدونة قواعد السلوك للممارسين الصحيين غير المسجلين. في 24 سبتمبر 2019، منعت لجنة شكاوى الرعاية الصحية أونيل إلى أجل غير مسمى من تقديم الخدمات الصحية ، بغض النظر عما إذا كانت قد قبلت الدفع مقابل القيام بذلك أم لا ، وهذا يمنعها من إلقاء محاضرات أو التحدث أمام الجمهور أو مقابلة العملاء. تمت مراقبة أنشطة أونيل عن كثب ويسري أمر الحظر في ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند وجنوب أستراليا الأسترالية. وذكر أيضًا أنه "بشكل عام ، إذا كانت المواد متاحة في [تلك الولايات القضائية] عبر الإنترنت ، فإنها تعتبر تقدم خدمة صحية" ، وأن "تقديم التثقيف الصحي بأي شكل من الأشكال أو تقديم الخدمات الصحية ، يعد انتهاكًا من أمر حظرها ". في أعقاب القرار ، تم توزيع عريضة تطالب اللجنة بالعدول عن قرارها اعتبارًا من أكتوبر 2019، حصلت العريضة على ٣٦,٠٠٠ توقيع مرفقة بالالتماس ، بيان من أونيل: "يبدو الأمر مظلمًا بعض الشيء الآن ، لكن إله الكون العظيم لن يسمح بإزالة حقيقة صحته الرائعة ، بغض النظر عن الطريقة التي قد يحاول بها الرجال والنساء" منذ الحظر ، ادعت أونيل أنها ضحية حملة دعائية على النمط النازي.

في أواخر عام 2019، خضعت أونيل وزوجها ميستي ماونتن هيلث ريتريت للتحقيق من قبل المفوضية الأسترالية للجمعيات الخيرية وغير الربحية بسبب انتهاكات مزعومة لقانون الجمعيات الخيرية. في إطار وضعه الخيري لتعزيز الصحة ، تلقى ريتريت منحًا حكومية وامتيازات ضريبية مختلفة. دفاعًا عن وضعه ، ادعى ريتريت أنه قدم نظامًا غذائيًا وممارسة الرياضةوالمشورة الصحية للأستراليين الأصليين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومهلكة ، وكان يُطلق عليه سابقًا اسم "مركزعلاج السكان الأصليين" [11]يتقاضى المنتجع ما يصل إلى ٣،١٠٠ دولار أسترالي في الأسبوع مقابل "علاجات" الصحة والسرطان.[12]

على الرغم من أنها مُنعت من تقديم المشورة الصحية في أستراليا، إلا أن موقع أونيل على الويب ينص على أن "باربرا أونيل" ، مؤلفة ومعلمة وطبية وأخصائية تغذية (متقاعدة) ، متاحة للتحدث أمام الشركات أو المجموعات المجتمعية أو الكنائس فالخارج من أستراليا ومن المؤكد أنها سترضي أولئك الذين يبحثون عن الدافع ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة وسعادة.

في أكتوبر 2019، أعربت وزيرة الصحة في جزر كوك جوزفين أوميا هيرمان عن قلقها بعد أن علمت أن أونيل كانت تدير ورش عمل صحية في راروتونجا ، وأحال الأمر إلى كبير المسؤولين الطبيين في جزر كوك قالت هيرمان: "سنتابع هذا الأمر معها [أونيل] ، لذا لا يمكنها في المستقبل ممارسة الرعاية الصحية هنا بدون التسجيل المناسب - مما يعني شهادة ممارسة سنوية في بلدها الأصلي ، ووثائق أخرى يجب علينا ضمان بقاء سكان جزر كوك في أمان ".

• بوابة أستراليا
• بوابة أعلام
• بوابة طب