بابوية بيزنطية
البابوية البيزنطية هي حقبة تاريخية من الهيمنة البيزنطية على البابوية بين الأعوام 537 حتى عام 752، عندما تتطلب من الباباوات موافقة الإمبراطور البيزنطي لتكريس الأسقفية، وتم اختيار العديد من الباباوات من اليونان البيزنطية، أو سوريا البيزنطية، أو صقلية البيزنطية. عند قيام جستينيان الأول بغزو شبه الجزيرة الإيطالية في الحرب القوطية (535-554)، قام بتعين الباباوات الثلاثة المقبلين، وهي ممارسة أستمرت من خلفائه حتى عام 752.
بإستثناء البابا مارتن الأول، لم يقم أي بابا خلال هذه الفترة بالتشكيك في سلطة الإمبراطور البيزنطي لتأكيد انتخاب أسقف روما. ومع ذلك، كانت هناك بعض من النزاعات اللاهوتية بين البابا والإمبراطور في العديد من المجالات مثل المونوثيليتية وتحطيم الأيقونات.
قام المبعوثين اليونانيين من اليونان وسوريا وصقلية البيزنطية بإستبدال الأعضاء من النبلاء الرومان الأقوياء الذين سيطروا على الكرسي البابوي خلال هذه الفترة. وتحت حكم الباباوات البيزنطيين تشكلت ثقافة مميزة عبارة «بوتقة انصهار» من التقاليد المسيحية الغربية والشرقية في روما، والتي انعكست على الأدب والفن، فضلاً عن القداس.[2] وشهدت روما «طفح ثقافي قصير» في أوائل القرن السادس نتيجة لترجمة الكلمات اليونانية إلى اللاتينية، والذي رافقه صعود طبقة فكرية تتحدث باللغتين بطلاقة.[3]
وهيمن التجار البيزنطين على الحياة الاقتصادية في روما خلال هذه الحقبة.[4] والذي أدى هذا إلى ازدهار التجارة بين الإمبراطورية البيزنطية وطرق التجارة التقليدية إلى روما، مما جعل المدينة «عالمية» في تكوينها.[5] وقام التجار البيزنطيين الشرقيين، بما في ذلك اليونانيين والسوريين والمصريين السيطرة على بنك التبير.[6]
مراجع
- Rivoira, Giovanni، Giovanni Teresio (1910). Lombardic Architecture: Its Origin, Development and Derivatives, Vol. 1. London: William Heinemann. ص. 64-65.
- Duffy, 1997, p. 68.
- Ekonomou, 2007, p. 7.
- Ekonomou, 2007, p. 43.
- Ekonomou, 2007, p. 45.
- Ekonomou, 2007, p. 42.
انظر أيضًا
- بوابة الإمبراطورية البيزنطية
- بوابة العصور الوسطى
- بوابة الفاتيكان
- بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
- بوابة المسيحية
- بوابة تاريخ أوروبا
- بوابة روما