انهض واقتل أولا

انهض واقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية هو كتاب صدر عام 2018 من قبل رونين بيرغمان، وهو كتاب عن تاريخ الاغتيالات المستهدفة من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.[1] يقول المؤلف: «منذ الحرب العالمية الثانية، اغتالت إسرائيل عدداً من الأشخاص يفوق ما نفذته أي دولة غربية أخرى». وأشار في كتابه إلى اغتيالات المسؤولين البريطانيين، وأعضاء حماس، وحزب الله، وقادة منظمة التحرير الفلسطينية (PLO)، والعلماء النوويين الإيرانيين. ولكتابة الكتاب أجرى المؤلف أكثر من ألف مقابلة مع قادة سياسيين وعناصر استخبارات، ووضع يده على آلاف الوثائق السرية.[2]

انهض واقتل أولًا
انهض واقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية
غلاف الكتاب

معلومات الكتاب
المؤلف رونين بيرغمان
اللغة الإنجليزية 
الناشر راندوم هاوس
تاريخ النشر 1 فبراير 2018
الموضوع تاريخ الاغتيالات المستهدفة من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
التقديم
عدد الصفحات 750
المواقع
ردمك 978-1473694712
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

المحتوى

يصف كتاب انهض واقتل أولًا، عمليات القتل المستهدف التي نفذتها وكالات المخابرات الإسرائيلية، والشخصيات والتكتيكات المستخدمة. وقد استوحى الكاتب بيرغمان عنوان الكتاب من عبارة وردت في كتاب التلمود تقول: «إذا جاء شخص ما ليقتلك، انهض واقتله أولًا».[2] ويقول: «إن نسبة كبيرة ممن قابلتهم ذكروا هذه العبارة كمبرر لعملهم».[3] وبناء على ألف مقابلة وآلاف من الوثائق، يروي الكاتب قصة العديد من الشخصيات السياسية والإستخباراتية،[1][2] مثل عملاء الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي. وقد استخدم بعضهم أسمائهم الحقيقية، والبعض الآخر استخدم أسماء مزيفة. وكان من بين الذين تمت مقابلتهم كل من إيهود باراك وإيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ومئير داغان رئيس جهاز الموساد الأسبق.[2]

يبدأ الكتاب حول منظمة بارجيورا التي تأسست عام 1907 بواسطة إسحاق بن تسفي. ثم خلفتها هاشومير، ثم الهاغاناه وأخيرًا جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF).[4] وفقا لبيرغمان، قامت الوكالات السرية الإسرائيلية باغتيالات مستهدفة ضد خصمائها العرب طوال هذه الفترات.[5] وقد اغتالت منذ الحرب العالمية الثانية، عدداً من الأشخاص يفوق ما نفذته أي دولة غربية أخرى،[4] حيث نفذت ما لا يقل عن 2700 عملية اغتيال في 70 عاما من وجودها.[2] وقد انتهج الموساد الإسرائيلي العديد من الأساليب والأدوات لتنفيذ عمليات الاغتيال. حيث أشار بيرغمان إلى بعض هذه الأدوات مثل استخدام معجون الأسنان المسمم، الذي يستغرق شهرا لإنهاء حياة الهدف المنشود، والطائرات المسلحة بدون طيار، والهواتف المحمولة الملغومة، والإطارات الاحتياطية مع قنابل التحكم عن بعد واغتيال علماء العدو واكتشاف الحياة السرية لرجال الدين المسلمين.[2] ويشير بيرغمان الي عمليات اغتيال المسؤولين البريطانيين، وأعضاء حماس، وحزب الله وقادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلماء إيران النوويين.[6] ووفقًا له، فإن بعض الأشخاص الذين تم اغتيالهم هم: ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وعلي حسن سلامة زعيم منظمة أيلول الأسود، وأبو جهاد مساعد عرفات وشريكه في تأسيس حركة فتح، ويحيى عياش صانع القنابل في حماس المعروف باسم المهندس،[5] وأحمد بوتشيكي، النادل المغربي.[4] وقد أطلق الكتاب على مناحم بيجن، إسحاق شامير، وأرئيل شارون[4] الذي وصفه بيرغمان بأنه «مهووس بالمخاطر»،[1] وإيهود باراك، وكل من سيقود لاحقًا حكومة إسرائيل اسم القتلة.[4]

ويشير الكاتب إلى تفاصيل عمليات الاغتيال التي نفذت في إيران،[2] ومصر وسوريا وألمانيا.[4] ووفقا له، أمر أرئيل شارون الموساد بإطلاق النار على طائرة تحمل 30 طفلا فلسطينيا من مصابى مذبحة صبرا وشاتيلا من أجل اغتيال ياسر عرفات.[1] أُلغيت العملية في اللحظة الأخيرة بعد أن أُبلغ أن عرفات لم يكن على متنها.[7] حتى أنه أمر باسقاط طائرة تجارية إذا كان عرفات على متنها.[1] ويذكر بيرغمان بصراحة «فإن هذا قد يصل إلى جريمة حرب متعمدة».[8]

الإستقبال

يقول المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) كينيث بولاك إن الكتاب «ذكي ومدروس ومتوازن، والترجمة الإنجليزية رائعة»، في حين أنه يفشل في «الإجابة على... مشكلة الإرهاب»، ولا يقدم أي نهاية لذلك. يصف بولاك نهاية الكتاب بانه يكشف عن القتل المستهدف وهذا ما يشبه إلى دواء مدمن يشفي فقط «أسوأ أعراض المرض الرهيب (الإرهاب) وهو الغضب الفلسطيني» لكنه لا يشفي المرض نفسه.[9] ويصف الكتاب إيثان برونر، المحرر الرئيسي في بلومبيرغ نيوز، بأنه «أول نظرة شاملة على استخدام إسرائيل لعمليات القتل التي ترعاها الدولة»،[2] ويقول الكاتب والصحفي والمذيع والناشر المتخصص في شئون الشرق الأوسط، تشارلز جلاس بانه «كتاب بحث دقيق».[4]

المنع

وفقا لبيرغمان، حاولت الأجهزة السرية الإسرائيلية للتدخل في عمله، وعقدت اجتماعًا عام 2010 حول كيفية تعطيل أبحاثه، كما حذروا موظفو الموساد السابقين بعدم التحدث معه.[2]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Szalai، Jennifer (2018). "'Rise and Kill First' Shines Light on Israel's Hidden Assassinations". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-09.
  2. Bronner، Ethan (27 يناير 2018). "New book reveals top assassination methods preferred by Israeli spies". The Independent. Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 2018-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-10.
  3. محمود جمال عبد العال، انهض واقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية، المركز العربي للبحوث والدراسات، 13/مايو/2018. نسخة محفوظة 19 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. Glass، Charles (11 مارس 2018). ""Rise and Kill First" Explores the Corrupting Effects of Israel's Assassination Program". The Intercept. مؤرشف من الأصل في 2018-03-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-15.
  5. Sinai، Joshua. "Book Review: 'Rise and Kill First' by Ronen Bergman". The Washington Times. مؤرشف من الأصل في 2018-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-10.
  6. "Journalist Details Israel's 'Secret History' Of Targeted Assassinations". National Public Radio (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-03-16. Retrieved 2018-03-17.
  7. Holmes, Oliver (25 Jan 2018). "Israel had plan to shoot down passenger plane to kill Arafat, book claims". the Guardian (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-27. Retrieved 2018-04-20.
  8. عبد العزيز عمر القحطاني، «انهض واقتل أولا».. كتاب يسلط الضوء على اغتيالات إسرائيل الخفية، صدى الخليج، 2018-02-04. نسخة محفوظة 28 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. Pollack، Kenneth M. (7 مارس 2018). "Learning From Israel's Political Assassination Program". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-03-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-15.
  • أيقونة بوابةبوابة إسرائيل
  • أيقونة بوابةبوابة إيران
  • أيقونة بوابةبوابة السياسة
  • أيقونة بوابةبوابة الولايات المتحدة
  • أيقونة بوابةبوابة فلسطين
  • أيقونة بوابةبوابة كتب
  • أيقونة بوابةبوابة لبنان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.