النظرة البروتستانتية عن مريم

تشتهر البروتستانتية بتعدد المدارس والأفكار،[1] وبالتالي تعدد وجهة النظر تجاه مريم العذراء، هناك الكنيسة اللوثرية ووالكنيسة الأنجليكانية وعموم الكنائس البروتستانتية الأسقفية، تكرم مريم العذراء بشكل مشابه لسائر الطوائف المسيحية؛[2] غير أن عددًا آخر من الطوائف خصوصًا في الولايات المتحدة الإمريكية تختلف وجهة نظرهم عن وجهة النظر التقليدية في المسيحية، فهي ليست ببتول بعد ولادتها يسوع وربما أنجبت أولادًا وتابعت حياتها كسائر النساء بعد ولادته استنادًا إلى تفسير خاص لبعض آيات الكتاب المقدس،[3] ولا وجود لشفاعتها أو تخصيص أعياد أو تذكارات خاصة بها،[4] وغالبًا ما يعطي البروتستانت مثلاً بكونها العلبة التي احتضنت الجوهرة، والتي فقدت أهميتها بعد ما أخذت الجوهرة.[1]

تمثال مريم العذراء في كنيسة سانت بيير لو جون البروتستانتية في ستراسبورغ.

كتابات مؤسسي البروتستانتية الأوائل مدحوا العذراء وكرموها، فدعاها مارتن لوثر ‘أعظم امرأة’ وقال أنه لا يوجد شيء كافي لتكريمها، واعترف بالبتولية الدائمة،[5] أما زونجلي في صرح: لدي احترام هائل لوالدة الله؛ وكلما زاد تكريم وتعظيم يسوع بين البشر كذلك يجب أن يكون لمريم. وكذلك فعل جون كالفن وعدد آخر من القُسس.[6] يقر البروتستانت أيضًا أن مريم هي “المباركة بين النساء”،لوقا 42/1] ويعتبرونها “خادمة لمشيئة الله”.[6]

عبادة مريم

عبادة مريم العذراء[7] أو تقديسها،[8] هو مصطلح ابتدأ باستعماله عدة مجموعات بروتستانتية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويقصدون به الالتزامات التقديسية الكاثوليكية تجاه مريم، ويعتقدون أن هذه الممارسات بلغت حد الغلو، وقد تُلهي عن عبادة الله، بل هي تقارب الوثنية. تنوعت اتجاهات هذه النزعة بتغير الزمن، فكان بعض البروتستانتيين قد لانت آراؤهم في هذه المسألة، بينما اشتدت آراء آخرين منهم في القرن الحادي والعشرين، فمن ذلك أن معترضين منهم رفعوا رايات الاستنكار ضد موكبَ الإنجلكانيين والكاثوليك في يوم احتفالهم بسيدتنا الوالسينغهامية في 6 مايو عام 2006 في أنكلترا.[9][10]ومن ناحية اخرى قامت مجموعات بروتستانتية بقول ان الأرثوذكسية ايضا يعبده مريم[11]

مراجع

  1. عقيدة مريم عبر الأجيال، الأنبا تكلا، 19 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. مريم العذراء، عائلة مار شربل، 19 تشرين أول 2010. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 07 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.
  3. مريم العذراء وعائلة يسوع المسيح، كنائس الله المسيحية، 20 تشرين أول 2010. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 04 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  4. مجل خلافات الأقباط مع البروتستانت، الأنبا تكلا، 19 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. قال مارتن لوثر "كانت بتولاً قَبَّل الْحَبَل والْوِلادَة، وظلّت بتولاً حَتَّى الْوِلادَة وَبَعْدَهَا وَهَذِه الأقوال الَّتِي أؤمَن بصحّتها تدعم وبكلّ تَأْكِيد الْحَقِيقَة الْقَائِلَة إنّ مَرْيَم هِي وَالِدَة الإِلَه، انظر العذراء مريم والدة الإله، مار جرجس، 19 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 4 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. COVER STORY: Protestant Maryنيوزويك، 19 تشرين أول 2010. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  7. منير البعلبكي،المورد،ص559
  8. "LDLP - Librairie Du Liban Publishers". www.ldlp-dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 2019-07-06. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-06.
  9. The Everything Jesus Book: His Life, His Teachings by Jon Kennedy 2006 ISBN 1-59337-712-6 page 7
  10. Walsingham in Literature and Culture from the Middle Ages to Modernity by Dominic Janes, Gary Fredric Waller 2010 ISBN 0-7546-6924-6 pages 12-13
  11. "تحميل كتاب بدعة تأليه مريم وعبادتها في الكنيسة الأرثوذكسية ل د. حنين عبد المسيح pdf". كتاب بديا. مؤرشف من الأصل في 2024-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-04.

انظر أيضًا

  • أيقونة بوابةبوابة المسيحية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.