المماليك البحرية
المماليك البحرية هي سلالة من المماليك و هم طبقة فرسان نشأت من صفوف جنود الرقيق وكان أغلبهم من الأتراك القبجاق، والقبط، والشركس، والكرج.[1] حكموا و نشأو في مصر من عام 1250 م إلى عام 1382 م كانت عاصمتهم القاهرة.
اتبعوا السلالة الأيوبية، وخلفهم سلالة المماليك الثانية المماليك البرجية ، و لفظ البحرية تعني «النهر» مشيرة إلى جزيرة الروضة في القاهرة[2] التي عاش بها المماليك وبنى بها السلطان الأيوبي الصالح أيوب قلعة الروضة.[3][4]
نشأة المماليك
كان الصالح نجم الدين أيوب ، ومن تبعه من الأمراء لا يتعاملون مع المماليك كرقيق بل على العكس من ذلك تماماً فقد كانوا يقربونهم جداً منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم، ولم تكن الرابطة التي تربط بين المالك والمملوك هي رابطة السيد والعبد أبداً، بل رابطة المعلم والتلميذ، أو رابطة الأب والابن، أو رابطة كبير العائلة وأبناء عائلته وهذه كلها روابط تعتمد على الحب في الأساس، لا على القهر أو المادة حتى إنهم كانوا يطلقون على السيد الذي يشتريهم لقب "الأستاذ" وليس لقب "السيد" و كان المملوك ينشأ على حب مصر والإنتماء إليها بصفتها وطنه الوحيد الذي لايعرف غيره ففيها اهله و زملائه في الخشداشية الذين هم بمثابت أخوانه.[5]
ويقول شيخ المؤرخين تقي الدين المقريزي بخصوص تربية المملوك الصغير فيقول:«إن أول المراحل في حياة المملوك هي أن يتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع إلي من يعلمه القرآن الكريم، ثم يبدأ في تعلم مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبه على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية، ويُراقب المملوك مراقبة شديدة من مؤدبيه ومعلميه، فإذا ارتكب خطأً يمس الآداب الإسلامية نُبه إلى ذلك، ثم عوقب»[6] و لهذه التربية المتميزة كان أطفال المماليك ينشئون عادة وهم يعظمون أمر الدين الإسلامي جدًا، وتتكون لديهم خلفية واسعة جداً عن الفقه الإسلامي، وتظل مكانة العلم والعلماء عالية جداً جداً عند المماليك طيلة حياتهم، وهذا ما يفسر النهضة العلمية الراقية التي حدثت في زمان المماليك، وكيف كانوا يقدرون العلماء حتى ولو خالفوهم في الرأي ولذلك ظهر في زمان دولة المماليك الكثير من علماء المسلمين الأفذاذ من أمثال ابن دقيق العيد والنووي وابن تيمية وابن قيم الجوزية وابن حجر العسقلاني وابن كثير والمقريزي وابن الهائم المقدسي رحمهم الله جميعاً، وظهرت أيضاً غيرهم أعداد هائلة من العلماء يصعب جداً حصرهم.
ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تماماً في المجال العسكري والإداري، وذلك بالإضافة إلى حمية دينية كبيرة، وغيرة إسلامية واضحة ، وهذا كله - بلا شك - كان يثبت أقدام المماليك تماماً في أرض القتال وكل ما سبق يشير إلى دور من أعظم أدوار المربين والآباء والدعاة، وهو الاهتمام الدقيق بالنشء الصغير، فهو عادة ما يكون سهل التشكيل، ليس في عقله أفكار منحرفة، ولا عقائد فاسدة، كما أنه يتمتع بالحمية والقوة والنشاط، وكل ذلك يؤهله لتأدية الواجبات الصعبة والمهام الضخمة على أفضل ما يكون الأداء.[7]
وفي كل هذه المراحل من التربية كان السيد الذي اشتراهم يتابع كل هذه الخطوات بدقة، بل أحياناً كان السلطان الصالح أيوب يطمئن بنفسه على طعامهم وشرابهم وراحتهم، وكان كثيراً ما يجلس للأكل معهم، ويكثر من التبسط إليهم، وكان المماليك يحبونه حباً كبيراً حقيقياً، ويدينون له بالولاء التام.[8] وهكذا دائماً.. إذا كان القائد يخالط شعبه، ويشعر بهم، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، ويتألم لألمهم، فإنهم -ولاشك- يحبونه ويعظمونه، ولا شك أيضاً أنهم يثقون به، وإذا أمرهم بجهاد استجابوا سريعاً، وإذا كلفهم أمراً تسابقوا لتنفيذه، وبذلوا أرواحهم لتحقيقه ،وكان المملوك إذا أظهر نبوغاً عسكرياً ودينياً فإنه يترقى في المناصب من رتبة إلى رتبة، فيصبح هو قائداً لغيره من المماليك، ثم إذا نبغ أكثر أعطي بعض الإقطاعات في الدولة فيمتلكها، فتدر عليه أرباحاً وفيرة، وقد يُعطى إقطاعات كبيرة، بل قد يصل إلى درجة أمير، وهم أمراء الأقاليم المختلفة، وأمراء الفرق في الجيش وهكذا.
وكان المماليك في الاسم ينتسبون عادة إلى السيد الذي اشتراهم.. فالمماليك الذين اشتراهم الملك الصالح يعرفون بالصالحية، والذين اشتراهم الملك الكامل يعرفون بالكاملية وهكذا..وقد زاد عدد المماليك الصالحية، وقوي نفوذهم وشأنهم في عهد الملك الصالح أيوب، حتى بنى لنفسه قصراً على النيل، وبنى للمماليك قلعة إلى جواره تماماً، وكان القصر والقلعة في منطقة الروضة بالقاهرة، وكان النيل يعرف بالبحر،فأطلق المصريون عليهم اسم المماليك البحرية لكونهم نشأو و سكنوا في جزيرة تقع في منتصف بحر النيل وبذالك اشتهرت تسمية المماليك الصالحية "بالمماليك البحرية".
ولقد أثبت هؤلاء المماليك البحرية كفاية في التغلب على أكبر خطرين خارجيين واجهتهما مصر، بل العالم الإسلامي كله في منتصف القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، وهما خطر الصليبيين وخطر التتار، ونبغ من بين أولئك المماليك عدة رجال كان لهم أثر كبير في تغيير مجرى السياسة المصرية، وكان ابرزهم الظاهر بيبرس وسيف الدين قطز والمنصور قلاوون الذين أصبحوا من موالي الصالح أيوب إلي سلاطين مصر.
التاريخ
شكّلت المماليك واحدة من أقوى وأغنى الامبراطوريات في ذلك الوقت، دامت من عام 1250-1517 في مصر وشمال أفريقيا وبلاد الشام والحجاز والشرق الأدنى.
تطور الأوضاع
في 1250م، عندما توفي السلطان الأيوبي الصالح أيوب، قام المماليك البحرية بقتل ابنه ووريثه توران شاه الذي حاول التخلص منهم، كما أصبحت شجرة الدر أرملة الصالح سلطانة مصر. وتزوجت من الأتابك (القائد العام) الأمير أيبك وتنازلت له عن العرش. وصار أيبك سلطان وحكم من عام 1250-1257م.[9][10]
تماسكت قوة المماليك خلال عشر سنوات وفي النهاية أنشأوا السلالة الحاكمة المماليك البحرية. وقد كان سبب تماسك قوتهم هو نهب المغول لمدينة بغداد عام 1258، والتي دمّرت بشكل فعال على الخلافة العباسية. فأصبحت القاهرة أكثر أهمية نتيجة لذلك، وظلت من بعدها عاصمة سلطنة مماليك مصر.
المماليك كانوا فرسان أقوياء نتيجة نشأتهم العسكرية الصارمة و الدينية في قلعة الروضة في القاهرة. عام 1260م هزم المماليك جيش المغول في معركة عين جالوت واضطروا الغزاة في نهاية المطاف إلى التراجع إلى العراق.[11] هزيمة المغول على يد المماليك عزز موقف المماليك في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.[12][13]الظاهر بيبرس أحد القادة في المعركة، أصبح السلطان الجديد بعد اغتيال السلطان قطز في طريق عودتهم.[14][15]
عام 1250م كان الظاهر بيبرس أحد قادة المماليك الذين دافعوا عن المنصورة[16] ضد فرسان الحملة الصليبية لويس التاسع ملك فرنسا، الذي هُزم وأُسر في فراسكور وتم افتداؤه.[17] قد أخذ بيبرس أيضا في الإستحواذ على المماليك في مصر. وفي عام 1261 م بعد أن أصبح سلطان. صار يتحكم في الخلافة العباسية من القاهرة،[18] وحارب المماليك بقايا الدول الصليبية في فلسطين حتى استولوا على عكا[19]
دث التراجع النسبي للأقباط المسيحيين في مصر خلال حقبة المماليك البحرية وتسارع بشكل أكبر في ظل الدولة المملوكية.[20] وكانت هناك عدة حالات احتجاجات للمسلمين المصريين ضد ثروة المسيحيين الأقباط وعملهم في الدولة، وأحرقت دور عبادة كل طرف من قبل الآخر في أوقات التوترات بين الطوائف.[21] ونتيجة للضغط الشعبي، تم إيقاف عمل الأقباط في البيروقراطية على الأقل تسع مرات بين أواخر القرن الثالث عشر ومنتصف القرن الخامس عشر، وفي عام 1301، أمرت الدولة بإغلاق جميع الكنائس.[21] وكان البيروقراطيون الأقباط المسيحيين يُعادون في كثير من الأحيان إلى مناصبهم بعد انتهاء فترة التوتر الطائفي.[22] وفقا للباحثة الأمريكية كريستين ستيلت، خلال تلك الحقبة عندما كان بعض الأقباط يمنعون من العمل ككتاب تظاهروا باعتناق الإسلام، إلا أنه كان من الشائع حينها وصف هذه التحولات بأنها تظاهر بالتحول لتجنب الإجراءات الرسمية ضدهم الخاصة بالملابس والتوظيف والسلوك".[22] ووفقا لستيلت، فقد كان من أسباب التحولات الدينية للأقباط هو تحول الطبقة الغنية من الأقباط -والذين عملوا مع السلطان- إلى الإسلام، مما أدّى لتوقفهم عن مساعدة الفقراء من الأقباط على دفع الجزية وأدى ذلك لزيادة تحول الفقراء من الأقباط للإسلام، ووفقا لستيلت، فقد تمكّن عدد من الأقباط من الحفاظ على وظائفهم دون التحول للإسلام.[22] في القرن الرابع عشر تسارعت عمليات تحولات الأقباط إلى الإسلام خوفاً من الاضطهادات وفقاً لمصادر مختلفة،[21] وبحلول نهاية الحقبة المملوكية، ارتفعت نسبة المسلمين بالمقارنة مع المسيحيين إلى 10: 1.[21] ويشير الباحث جاك طنوس من جامعة برنستون أنه خلال حقبة المماليك البحرية اضطرت أعداد كبيرة من النخب القبطية إلى التحول إلى الإسلام من أجل الحافظ على وظائفها. ويشير الباحث أن التحول إلى الإسلام كان في كثير من الأحيان لتوفير السلامة خلال فترات الاضطهاد أو العنف أو التهديد، وكان أيضاً من أجل دفع أقل ضرائب أو الحصول على مزيد من فُرص العمل أو لتحقيق مكانة اجتماعية.[23] ويشير فريد انجستروم من جامعة ميشيغان أن هذه الفترة الأخيرة من الحكم المملوكي كانت الأكثر قتامةً والذي تضمن القتل في الشوارع ، وموجات اضطهاد الأقباط.[24]
- التتار
استقر كثير من التتار في مصر وتم توظيفهم من قبل بيبرس.[25][26] وهزم المغول في معركة الأبلستين[27] وأرسل الخليفة العباسي ب250 فقط من الرجال لمحاولة لاستعادة السيطرة على بغداد، لكنه لم يوفق. في 1266 مملكة أرمينيا الصغرى عام 1268 واستعاد إنطاكية من الصليبيين.[28][29] بالإضافة إلى ذلك، كان قد حارب السلاجقة والحشاشين[30]؛ كما أنه مدد قوة المسلمين إلى النوبة للمرة الأولى، قبل وفاته في عام 1277.
السلطان قلاوون هزم التمرد في سوريا التي كان يقودها سنقر الأشقر في 1280,[31] وهزم أيضا الغزو المغولي الآخر في 1281 التي كانت بقيادة أباقا خان خارج حمص.[32] بعد أن قام المغول بالتهديد استعاد طرابلس من الصليبيين في 1289. استولى ابنه خليل على عكا، المدينة الصليبية الماضي في 1291.[33][34]
جدد المغول غزوهم في عام 1299،[35] ولكنهم هزموا مرة أخرى في 1303.[36][37] دخل سلاطين المماليك المصرية في علاقات مع القبيلة الذهبية الذين اعتنقوا الإسلام.[38] وأقام اتفاق سلام مع المغول في 1322.[39]
تزوج السلطان الناصر محمد من أميرة مغولية 1319. كانت علاقاته الدبلوماسية أكثر اتساعا من أي سلطان سابق، وشملت ملوك بلغاريا والهند والحبشة، وكذلك البابا، وملك أراغون وملك فرنسا.[40] نظم الناصر محمد بن قلاوون إعادة حفر للقناة عام 1311 التي كانت تربط الإسكندرية مع نهر النيل.[39] توفي في 1341م.
بني قلاوون
بني قَلَاوُونَ هي سلالة حاكمة أسسها الملك المنصور سيف الدين قلاوون (الذي كان من ضمن المماليك البحرية) بعد إزاحة بيت الظاهر بيبرس من الحكم عام 1279 م، و توليه حكم السلطنة المصرية المملوكية و علي رغم أن مبدأ وراثة العرش لم يكن مألوفا لدي أمراء المماليك إلا أن الحكم استمر في ذريته زهاء قرن من الزمان ،و مع ذالك كان يتنافس أمراء المماليك و سلاطين بني قلاوون علي السلطة حتي انه كان في بعض الاحيان تكون السلطة الفعلية في يد أمراء المماليك تارة و بني قلاوون تارة .
انحلال دولة المماليك البحرية
أدت التغيرات المستمرة من السلاطين التي أعقبت إلى اضطراب كبير في المحافظات. وفي الوقت نفسه، في 1349 أدخلت مصر وبلاد الشام بشكل عام إلى الطاعون، الذي يقال أنه أودى بحياة الكثير من السكان.[41][42]
تولّى الصالح حاجي بن قلاوون الحكم خلفا لأخية السلطان المنصور علاء الدين ولم يمض على حكمه سوى سنة حتى خلع في عام 1382م وتسلطن الأمير برقوق من المماليك البرجية. غير أنه أعيد الصالح حاجي وحكم مدة سنة واحدة. ثم أخرج السلطان برقوق من سجنه وأُعيد إلى سلطانه، وانتهى أمر المماليك البحرية بشكل دائم بسقوط بني قلاوون وجاء عهد المماليك البرجية الذين كانوا بمثابتة موالي السلطان المنصور قلاوون.[43]
التنظيم العسكري
على المستوى العام، والعسكري خلال سلالة البحرية يمكن تقسيمها إلى عدة جوانب
1.المماليك السلطانية في وصف القلقشندي بأنهم كانوا عند السلطان الأعظم شأنا تنقسم المماليك السلطانية إلى:-
- الخاصكية: عرفوا بهذا الأسم لأنهم كانو يلازمون السلطان في خلواته وأوقاته وكانوا يميزون عن الاّخرين بحملهم السيوف ويرتدون حللا مزركشة ويسمح لهم بالدخول على السلطان وهو في خلوته دون إذن سابق وكانوا مميزين في زيهم وركوبهم وكانوا يرسلون في مهمات خاصة إلى الدول الأجنبية وكان للخاصكية اّداب معينة وتقاليد خاصة يتميزون بها عن غيرهم وعندما يكونون في الخدمة السلطانية يقف كل واحد منهم في مكانه المعين له دون أن يسمح له أو لأحد من المماليك أن يحدث زميله بكلمة واحدة في أي أمر من الأمور ولا يلتفت إليه كما كان محرما عليهم أن يجتمع كل منهم بالاّخر في الرحلات أو الصيد وإذا بلغ السلطان عن أحدهم أنه فعل ذلك بدون استئذان يأمر بنفيه أو القبض عليه، وكان الخاصكية يقضون معظم النهار وجانبا من الليل في خدمة القصر السلطاني.
- النوبة: وهو من يدخل على السلطان في النهار ليعرض عليه الأمور الخاصة بالمماليك وكان من اختصاصه الإشراف على مماليك السلطان والفصل في خصوماتهم وعقاب من يهمل منهم واجباته ويرجع إليه المماليك في كل أمورهم وقد بلغ من تكريم السلطان لهذا الموظف الكبير أنه كان يخاطبه بلقب «الجناب العالي» بل كان يدعوه أحيانا «الأخ» وقد جرت العادة أن يتقلد وظيفة رأس النوبة أربعة أمراء.
- حرس السلطاني خارج القصر: كان له أهمية كبرى في المواكب السلطانية التي كان يمتاز بها ذلك العصر إذ تعددت تلك المواكب حتى شملت موكب السلطنة والاحتفال بفتح الخليج وصلاة الجمعة والعيدين ولعب الكرة والصيد.
- القراصنة: وهم مماليك السلاطين السابقين بمعنى أصح قدامى المحاربين الذين قاموا بخدمة طويلة في الجيش وكان وضعهم في ساحة القتال مميز جدا حيث يقع عليهم عبء الحرب كله.
2.أجناد الحلقة : تتكون من محترفي الجندية من مماليك السلاطين السابقين وأولادهم وهم على هذا الأساس جيش الدولة الذي لا يتغير بتغير السلطان ويشرف على كل ألف منهم أحد الأمراء ويشترط فيه الإلمام بمساكنهم ومكان إقامتهم لجمعهم عند الطلب وليس لهذا الأمير سلطة عليهم إلا في أثناء الحرب وتعتبر القوة الضاربة للجيش وأجنادها يحتلون مراكز الشرف الأولى في كافة الحفلات الرسمية المختلفة وكانت أسماؤهم جنبا إلى جنب مع أسماء الأمراء في الحفلات الرسمية وبخاصة احتفال القسم عند اعتلاء السلطان عرش السلطنة، كما استخدم مقدمي الحلقة كمبعوثين للدول أو لصحبة الأجانب وهم في طريقهم إلى بلادهم عائدين من مصر وإن كانت مهمة هؤلاء المبعوثين كانت عادة مخصصة لطائفة الخاصكية. ولقد وصلت أجناد الحلقة إلى مراكز رئيسية مرموقة نتيجة لدورهم الهام في أعمال القتال ويعتبرون فخر الجنود ويقاتلون في قلب الجبهة.
3.أجناد الأمراء : كان لكل أمير مجموعة من المماليك ترافقه في حله وترحاله وتكون معه في ميادين القتال وكانوا عادة يعسكرون خارج القاهرة وكان عدد أجناد الأمراء محدود حيث كان يحل دائما مماليك جدد محل الذين تقادموا.
قائمة السلاطين البحرية
من أشهر سلاطين المماليك البحرية الظاهر بيبرس، وقطز، والمنصور قلاوون، وابنيه الأشرف صلاح الدين خليل الأشرف خليل والناصر محمد.
ترتيب زمني لمماليك بحرية:
1257 1250 المعز عز الدين أيبك
1259 1257 المنصور نور الدين علي بن أيبك
1260 1259 المظفر سيف الدين قطز
1277 1260 الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري
1279 1277 السعيد ناصر الدين أبو المعالي محمد بركة قان
1279 1279 العادل بدر الدين سُلامش
1290 1279 المنصور سيف الدين قلاوون
1293 1290 الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون
1294 1293 الناصر محمد بن قلاوون
1296 1294 العادل زين الدين كتبغا
1298 1296 المنصور حسام الدين لاجين
1308 1298 الناصر محمد بن قلاوون
1309 1308 المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير
1340 1309 الناصر محمد بن قلاوون
1341 1340 المنصور سيف الدين أبو بكر
1342 1341 الأشرف علاء الدين كجك
1342 1342 الناصر شهاب الدين أحمد بن الناصر محمد
1345 1342 الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد
1346 1345 الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر محمد
1347 1346 لمظفر زين الدين حاجي بن الناصر محمد
1351 1347 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر
1354 1351 الصالح صلاح الدين صالح بن الناصر محمد
1361 1354 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر
1363 1361 المنصور صلاح الدين محمد بن حاجي بن قلاوون
1376 1363 الأشرف زين الدين شعبان بن حسن بن محمد
1381 1376 المنصور علاء الدين علي بن شعبان
1382 1381 الصالح زين الدين حاجي
مصادر
- "الحياة العلمية والثقافية في العصر المملوكي". مؤرشف من الأصل في 2024-02-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-06.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - هناك نظرية أخرى حول أصل الاسم الذي ينص على لقب 'البحرية' لأنها جاءت عن طريق البحر أو من خلال البحر. (Shayyal, 110/vol.2 )
- (Al-Maqrizi, p. 441/vol.1 ) - (Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 647H - Death of as-Sailih Ayyub) - (Ibn Taghri/vol.6 - Year 639H )
- بعد بناء قلعة الروضة، انتقل الصالح أيوب مع مماليكه وعاش هناك. (Al-Maqrizi, p.405/vol. 1 ).عاش السلاطين المماليك فيما بعد في قلعة الجبل الذي يقع على جبل المقطم في القاهرة (Al-Maqrizi, al-Mawaiz, p. 327/vol.3 )حيث مسجد محمد علي وبقايا القرن 12th قلعة صلاح الدين من القاهرة التي ما زالت قائمة حتى الآن.
- كتاب اطلس تاريخ العصر المملوكي صفحة ١٣.
- كتاب الخطط المقريزية الجزء ٣ صفحة ٣٤٧.
- ابراهيم علي شعوط. مصر في عهد بناة القاهرة ص169.
- سمير فراج. دولة المماليك ص32.
- (Al-Maqrizi pp. 444-494. vol/1 ) (Abu Al-Fida, pp.66-87/ Years 647H - 655H ) (Ibn Taghri/vol.6 - Year 646H )
- See also شجر الدر and عز الدين أيبك .
- Abu Al-Fida, pp.66-87/ Taking of Aleppo's Castle by the Mongols and new events in the Levant.
- Shayyal, p. 123/vol.2
- وضع انتصار المماليك ضد المغول حدا لمطالبة الأيوبيين في مصر و بلاد الشام. بالإعتراف بالسلطان المملوكي كسيادة عامة على البلاد من قبل الأمراء الأيوبيين. (Shayyal, p.126/vol.2 )
- (Al-Maqrizi, p.519/vol.1 ) - (Ibn Taghri/ vol.7 )
- اغتيل قطز قرب الصالحية، مصر. والذين قتلوه كان الأمير بدر الدين بكتوت، أمير أنس وأمير بهادر المعزي. (Al-Maqrizi, p. 519/vol.1 )
- انظر معركة المنصورة .
- انظر معركة فراسكور
- اعترف السلطان بيبرس بسيادة المستنصر بالله الثاني باسم الخليفة العباسي في القاهرة فقط في المسائل الدينية بعد ما شهد عدد قليل من البدو من قبل أمام القاضي العالي لمصر الذى كان ابن الخليفة العباسي الظاهر بأمر الله. تولّى الخليفة باسم المستنصر بالله. (Shayyal, p. 132/vol.2 ) - (Ibn Taghri/ vol.7 ) - (Abu Al-Fida, pp.66-87/ Murder of al-Malik al-Nasir Yusuf) . على الرغم من أن الخلفاء العباسيين في القاهرة خلال العصر المملوكي أكسبوا شرعية بسيادة سلاطين المماليك، ذلك لكون الخلفاء عاجزين، خلافا للأيوبيين الذين كانوا إلى حدٍّ ما يعتمدون على الخليفة العباسي في بغداد، والحقيقة أن الخليفة عاش في القاهرة أعطى استقلالية المماليك والحرية الكاملة للعمل.
- انظر الأشرف صلاح الدين خليل
- Teule 2013, p. 10.
- Britannica, p. 116.
- Stilt, p. 121.
- Tannus، Jack (2018). The Making of the Medieval Middle East: Religion, Society, and Simple Believers. Princeton University Press. ISBN:9780691184166.
conversion meant safety in the face of violence or the threat of violence, among other a conversion to Islam would eventually mean that one paid lower taxes, had more employment opportunities....large numbers of Christian elites coerced to converting to Islam in Mamluk Egypt for the sake of keeping their jobs..
- ngstrom، Fred (2010). Egypt and a Nile Cruise. University of Michigan. ISBN:9780916588052.
...His grandson, Hasan, though, persecuted the Copts, making the Christians scapegoats for most everything. ... to be followed by a new line of Mameluke kings — Circassian Mamelukes — who ruled for 135 years until the Ottoman (Turkish) conquest of Egypt in 1517. It has been said that this last period in history was the darkest (murder in the streets; rape of women by soldiers; persecution the Copts), ...
- في 1262، في عهد السلطان بيبرس العديد من التتار من القبيلة الذهبية هربوا من هولاكو إلى مصر ولحقهم فيما بعد تتار آخريين. رحّب بيبرس التتار والعاملين منهم في الجيش. كان لديهم وحدة عسكرية خاصة بهم والتي كانت تسمى القاعدة، فرقة الوفدية (وحدة الوافدين). طوال العصر المملوكي، وكانت الوفدية (وفد التتار) رجال أحرار و لم ينطبق عليهم نظام المماليك. أقام بيبرس التتار في القاهرة وقدم لهم العديد من المناصب الرسمية. أكبر مجموعة من التتار هاجرت إلى مصر في 1296 في عهد السلطان العادل كتبغا الذي كان هو نفسه من المغول المنشأ. أقاموا في منطقة الحسينية في القاهرة والعديد من نسائهم تزوجوا من الإمبراطورية المملوكية. (Shayyal, p.144/vol.2 )
- ابن تغرى/ vol.7
- (Abu Al-Fida, pp.66-87/Year 675H- Al-Malik Al-Zahir entering land of the Roum) - (Ibn Taghri/ vol.7 )
- (Abu Al-Fida, pp.66-87/ Soldiers entering the land of the Armenians) - (ابن تغرى/ vol.7 )
- ودمّر مملكة أرمينيا الصغرى قائد السلطان بيبرس المنصور قلاوون في معركة مري في 1266. دُمرت إمارة إنطاكية على يد السلطان بيبرس في 1268.
- Baibars defeated both the Seljuks and the Mongols at the معركة الأبلستين . (Shayyal, p.138/vol.2)
- Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 697H.
- (Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 688H ) - (Shayyal, p. 165/vol.2 )
- Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 690H
- See الأشرف صلاح الدين خليل .
- Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 699H
- Abu Al-Fida, pp.66-87/ Year 702H
- انظر معركة شقحب
- أرسل السلطان بيبرس أول مبعوثين له إلى بركة خان حاكم القبيلة الذهبية في 1261. (Shayyal, p. 141/vol2)
- Shayyal, p. 187/vol.2
- Shayyal, pp. 187-188 /vol.2
- Shayyal, p.194/vol.2
- The Black Death probably began in Central Asia and spread to Europe by the late 1340s. The total number of deaths worldwide from the pandemic is estimated at 75 million people; there were an estimated 25-50 million deaths in Europe. - (Wikipedia / Article الموت الأسود.)
- Al-Maqrizi, pp.140-142/vol.5
- بوابة الإسلام
- بوابة التاريخ
- بوابة الدولة المملوكية
- بوابة العصور الوسطى
- بوابة مصر