الكتاب المبدعون وحلم اليقظة

بدأ فرويد محاضرته بطرح سؤال: من أين يستمد الكتاب مواد كتاباتهم؟ واقترح أن الأطفال في مرحلة اللعب، والبالغين في مرحلة اليقظة اليومية، يمارسون نشاطات مشابهة لتلك التي يقوم بها الفنان الأدبي.[3] رأى فرويد أن أحلام اليقظة البطولية والإثارة أو الأوهام ما قبل الوعي لدى كل من الرجال والنساء توفر إشباعًا بديلاً للحرمان اليومي؛[4] وتتحول الخيالات نفسها بدورها إلى تركيبات فنية (عامة) قابلة للمشاركة بواسطة الكاتب المبدع، حيث يمكن أن تكون بمثابة بدائل ثقافية للتخلي عن الغريزة العالمية المتأصلة في الحضارة.[5]

رأى فرويد المبدأ الجمالي كقدرة على تحويل الخيال الخاص إلى عمل فني عام، باستخدام المتعة الفنية لإطلاق متعة أعمق تستند إلى إطلاق الصفات المحظورة (اللاواعية).[6] تسمح هذه العملية للكاتب بالظهور من خلال التحوط الذاتي والعودة إلى العالم العام.[7] إذا اقتربت الخيالات من اللاوعي المكبوت، فإن العملية ستفشل، مما يؤدي إما إلى الحجب الإبداعي أو رفض العمل الفني نفسه.[8]

لخص فرويد حجة مقالته بعد عقد من الزمن في محاضراته التمهيدية،[9] وذكر أن الفنان الحقيقي:

"يدرك كيفية العمل على أحلام اليقظة بطريقة تجعلها تفقد ما هو شخصي جدًا فيها وما يصد الغرباء عنها، وكيفية جعلها مشاركة ممتعة للآخرين. ويفهم الكاتب أيضًا كيف يخفض من مستواها، حتى لا تكشف عن مصدرها المحظور بسهولة... وهكذا حقق الكاتب من خلال خياله ما حققه في الأصل فقط في خياله - الشرف والسلطة وحب النساء".

• دونالد وينيكات
• ادموند ويلسون
• سكوت فيتزجيرالد
• هانس زاكس
• تعلية (علم نفس)

• بوابة العقل والدماغ
• بوابة طب
• بوابة علم النفس