العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار

العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار أو العلاج النفسي الاستبصاري أو العلاج النفسي الموجهة تجاه البصيرة (بالإنجليزية: Insight-oriented psychotherapy)‏ هو نوع من العلاجات النفسية يعتمد على المحادثة أو الحوار بين المعالج والعميل (المريض)[1]، حيث أنه يساعد الناس من خلال التفهم والتعبير عن المشاعر والدوافع والمعتقدات والمخاوف والرغبات[2]، ويعتبر العلاج النفسي المتوجهة نحو الاستبصار عملية طويلة، حيث يجب على العميل (المريض) قضاء عدة أيام في الأسبوع مع الطبيب المعالج[1]، وباعتبار العلاج النفسي المتوجة نحو الاستبصار شكل من أشكال العلاج المتمركز حول العميل، فإنه يفترض أن العميل هو في الأصل صحيح أو سليم وأن مشكلته هي نتيجة لخلل في عملية التفكير.[1][3]

بعض أشكال العلاج النفسي المتوجهة نحو الاستبصار هي التحليل النفسي والعلاج الغشتلتي[1]، وخلال العلاج فإن المريض يتحدث عن ما هو في ذهنه وفي ذات الوقت يبحث المعالج عن أنماط في الحالات التي قد يشعر المريض الإجهاد أو القلق، ويرغب المرضى عادة في استكشاف قلقهم بصورة أكثر عمقا بسبب الاعتقاد بأن الاستكشاف الأعمق سيؤدي إلى التغيير.[4]

العلاج المتوجه نحو الاستبصار يمكن أن يشير إلى:

  • التحليل النفسي، وسيلة لعلاج الاضطرابات النفسية باستخدام العلاج الحديث لاكتشاف ومعالجة الأفكار اللاواعية والرغبات
  • العلاج النفسي الديناميكي، وهو نوع أكثر اقتضابا وأقل كثافة من العلاج الحواري (العلاج بالحوار) الذي يستخدم نظرية وأساليب التحليل النفسي.

التاريخ

يعتبر فرويد هو المطور لأقدم صور العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار والذي عرف وقتها بالتحليل النفسي.[1]

العلاج بالمهيجات النفسية

تشير بعض الأدلة إلى أن عملية العلاج النفسي المتوجهة نحو الاسبصار يمكن تحسينها عن طريق استخدام العقاقير، والتي يمكن وصفها بأنها عقاقير هلوسة (بمعنى «تظهر ما بالعقل»).[5] مثل الأمفيتامين إكستاسي، والذي يمكن استخدامه في العلاج النفسي لتعزيز وتحسين العلاقة بين المتخصصون في الرعاية الصحية وبين المريض.[5] وهذه المواد يمكن استخدامها لتحسين إدارة تنفيس والتطهير وتحسين نوعية التفاهم بين المتخصصون في الرعاية الصحية والمريض.[5]

نشرت العديد من الأبحاث السريرية حول موضوع فعالية العقارات المهلوسة[6][7]، واستخدمت هذه المنشطات لعلاج مجموعة واسعة من المشاكل النفسية، بما في ذلك «إدمان الكحول، والعصاب الوسواسي، والاعتلال الاجتماعي».[8][9] وعلاوة على ذلك، فقد وجد أن هذه المنشطات كانت فعالة في تسهيل عملية المرضى الذين هم علي وشك الموت، وكان السبب الرئيسي للاهتمام السريري بالعقاقير المهلوسة في التحليل النفسي هو الاعتقاد بأن بعض المواد التجريبية خفضت مشاعر المرضي بالذنب وجعلتهم أقل من اكتئابا وقلقا وأكثر قبولا للذات، وتسامحا ويقظة.[5] يمكن استخلاص أن الإفراج عن هذه المشاعر من خلال موت الأنا (غياب الأنا) يجعل الانتقال إلى قبول الوضع أسهل بكثير.

الفاعلية

تعتمد مدة العلاج على احتياجات وظروف المريض، وقد يتم تعيين مهلة زمنية للعمل من أجل تحقيق هدف واحد أو إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الدورات أو الجلسات، ويمكن أن يكون هذا العلاج فعال في حالات: اضطرابات المزاج، اضطرابات القلق، واضطرابات تعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، والخلل الجنسي، واضطرابات التكيف، واضطرابات الشخصية والعلاقات والأسرة أو المشاكل الأكاديمية.[2]

ومع ذلك، فإن طرق العلاج الشائعة المستخدمة يمكن أيضا أن تولد أفكار وهمية داخل العملاء، لأن المرضى الذين يواجهون الكثير من الضغوط المعرفية في اللقاءات العلاجية، فإنهم قد يواجهون أفكارا مثل الأوهام والخداع، أو سوء الفهم الذاتي.[10]

قضايا

تعتمد الخيارات العلاجية المختلفة على أساس افتراضات حول عوامل تحسينية معينة في العلاج النفسي، ويتكون العلاج المتوجهة نحو الاستبصار عموما من أساليب معالجة تشترك في فرضية أن السلوك مضطرب بطريقة ما من خلال عدم وجود الوعي الذاتي.

تشمل هذه الطرق العلاج المتمركز على الشخص الذي يركز على الظروف الخاصة في العلاقة العلاجية، العلاج النفسي الوجودي مع تركيزه على القلق من الموت، وكذلك المسائل الفلسفية المتعلقة بمعنى الحياة، وقد ظهرت العديد من المشاكل في إعدادات العلاج السريري، وفي جزء كبير منها بسبب ضيق الوقت، فضلا عن التركيز المقيد والبسيط المفروض على كل من الأنواع المذكورة.[11]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Carlson, Heth؛ وآخرون (2007). Psychology: The Science of Behavior.
  2. Insight-oriented Psychotherapy. (n.d.). University of Toronto: Counseling and Psychological Services. Retrieved March 21, 2013, from نسخة محفوظة 23 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. Insight-oriented Psychotherapy. (n.d.). University of Toronto: Counseling and Psychological Services. Retrieved April 9, 2012, from نسخة محفوظة 23 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. Allan D. Peterkin and Michael, Dworkind Comparing Psychotherapies for Primary Care, Can Fam Physician, 1991 March
  5. Grinspoon, L., & Doblin, R. (2001). Psychedelics as catalysts of insight-oriented psychotherapy. Social Research, 68(3), 677-695. Retrieved from نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. Abramson, H. A., ed. (1967). The Use of LSD in Psychotherapy and Alcoholism
  7. DeBold, R. C., and Russell C. Leaf, eds. (1967)LSD, Man, and Society.
  8. Shagass, C., and R. M. Bittle. (1967) Therapeutic Effects of LSD: A Follow-up Study. Journal of Nervous and Mental Disease 144: 471-78
  9. Savage, C., D.Jackson, and J. Terrill.(1962) LSD, Transcendence, and the New Beginning. Journal of Nervous and Mental Disease 135: 425-39
  10. Jopling، David A. (2001). "Placebo Insight: The Rationality of Insight-Oriented Psychotherapy". Journal of Clinical Psychology. 57 (1): 19–36. DOI:10.1002/1097-4679(200101)57:1<19::AID-JCLP4>3.0.CO;2-Z.
  11. Scaturo، Douglas (سبتمبر 2002). "Fundamental Dilemmas in Contemporary Psychodynamic and Insight-Oriented Psychotherapy". Journal of Contemporary Psychotherapy. ج. 32 ع. 2: 145–165. DOI:10.1023/A:1020540909172. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-10.
  • أيقونة بوابةبوابة طب
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.