الرومانية الكاثوليكية في المملكة المتحدة

الكنيسة الكاثوليكية في المملكة المتحدة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما. يعود حضور الكنيسة الكاثوليكية في البلاد إلى ما يقرب من ألف سنة من زمن أوغسطين كانتربري، وكانت الكنيسة الرسمية في البلاد حتى عام 1534، في عهد الملك هنري الثامن حيث تغير موقعها من خلال سلسلة من القوانين التشريعية بين عام 1533 وعام 1536.[1] واستقلت الكنيسة عن الكرسي الرسولي لتصبح كنيسة إنجلترا، الكنيسة الوطنية في البلاد وليصبح هنري رئيسًا للكنيسة.[2][3][4] تحت حكم ابن هنري، الملك إدوارد السادس، أصبحت كنيسة إنجلترا أكثر تأثرا بالحركة البروتستانتية الأوروبية.

كاتدرائية وستمنستر الكاثوليكيَّة في لندن.

في عام 1766، اعترف البابا بأن النظام الملكي الإنجليزي مشروعًا، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى قانون الإعلان عن قانون رفع الحظر والقيود على الكاثوليكية عام 1829. وقد أعاد البابا بيوس التاسع إنشاء الأبرشيات الكاثوليكية في عام 1850. وفي تعداد المملكة المتحدة لعام 2001 كان هناك 4.2 مليون كاثوليكي في إنكلترا وويلز، أي حوالي 8%. يذكر أنه على مدار مائة سنة، لم يمثل الكاثوليك سوى 4.8% من السكان. في عام 2009، وجد استطلاع إيبسوس موري أن 9.6% أو 5.2 مليون من الإنجليز والويلزيين من الكاثوليك.[5] ولدى لدى اسكتلندا نسبة مهمة من السكان أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، في عام 2009 كان يتبعها 19% من مجمل السكان ويتواجدون خاصًة في غرب البلاد.[6] العديد من الكاثوليك هم من المتحدرين من المهاجرين الأيرلنديين والمهاجرين من المرتفعات الذين انتقلوا إلى المدن والبلدات في اسكتلندا خلال القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى هؤلاء، هناك أعداد كبيرة من الإيطاليين، اللتوانيين،[7] وذوي الأصول البولنديَّة. اليوم هناك حوالي 850,000 كاثوليكي في بلد يبلغ عدد سكانه 5.1 مليون نسمة.[8] في عام 2011 فاق الكاثوليك عدد أتباع كنيسة اسكتلندا في أربعة مجالس إقليميَّة، بما في ذلك لاناركشير الشمالية، وإنفركليد، وغرب دونبارتونشير، ومدينة غلاسكو.[9] الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أكبر كنيسة في أيرلندا الشمالية من ناحية العدد وذلك على الرغم من وجود عدد أكبر من البروتستانت بشكل شامل (إن تم شمل كل المذاهب البروتستانتية مجتمعة).

وفقًا لدراسة نشرها مركز بيو للأبحاث عام 2017 تحت عنوان خمسة عقود بعد الإصلاح تبين أنَّ 10% من الكاثوليك البريطانيين قال أن للدين أهميَّة كبيرة في حياتهم، وقال 9% من الكاثوليك البريطانيين أنه يُداوم على الصلاة يوميًا، وقال 9% من الكاثوليك البريطانيين أنه يتردد على حضور القداس في الكنيسة على الأقل مرة في الأسبوع.[10] ووجدت الدراسة أنه على الرغم من تاريخ الصراع والانقسام الكاثوليكي والبروتستانتي؛ قال حوالي 89% من الكاثوليك البريطانيين أنهم مستعدين لتقبل البروتستانت كأفراد داخل عائلتهم، وقال 87% من الكاثوليك البريطانيين أنهم يعرفون أفراد من البروتستانت.[10]

مراجع

  1. Dairmaid MacCulloch, The Reformation (New York: Viking, 2003), 193-4. MacCulloch: "This program became a series of legislative acts steered through the English Parliament between 1533 and 1536 by a new chief minister, the obscurely born Thomas Cromwell...."
  2. https://www.newadvent.org/cathen/ The الموسوعة الكاثوليكية says this: "Before the breach with Rome under Henry VIII there was absolutely no doctrinal difference between the faith of Englishmen and the rest of Catholic Christendom, and 'Anglicanism,' as connoting a separate or independent religious system, was unknown. The name 'Ecclesia Anglicana,' or English Church, was of course employed, but always in the Catholic and Papal use of the term as signifying that part of the one Catholic Church under the jurisdiction of the Pope which was situated in England, and precisely in the same way as the Church in Scotland was called the 'Ecclesia Scotticana,' the Church in France, the 'Ecclesia Gallicana,' and the Church in Spain the 'Ecclesia Hispanica.' That such national or regional appellations were a part of the style of the Roman Curia itself, and that they in no sense could have implied any indication of independence from Rome, is sufficiently well known to all who are familiar with pre-Reformation records." نسخة محفوظة 03 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. مارتن إي. مارتي, "Protestantism", The Encyclopedia of Religion (New York: Macmillan Publishing, 1987) Vol. 12, 26. Marty, a جامعة شيكاغو historian and Lutheran, says this: "Although it [the Church of England] has kept faith in the apostolic succession of bishops and has retained many pre-Reformation practices, the Anglican communion as it has existed since the break with Rome under Henry VIII in the sixteenth century is vastly different from the Catholic church under Roman papal obedience in England before and since the Reformation. In short, the Waldensians, the Czech groups, and the Anglicans alike were, and were seen to be, part of the Protestant revolt from both the viewpoints of Catholic leadership and historical scholarship ever since.
  4. T. S. Eliot The Varieties of Metaphysical Poetry (New York: Harcourt Brace, 1993), 87. Eliot says this about pre-Reformation Europe: "Men had lived for centuries under a church which was the incorporated 'sensus communis' of Europe."
  5. "Numbers Game", The Tablet 31 October 2009, 16.
  6. Andrew Collier, "Scotland's Confident Catholics," The Tablet 10 January 2009, 16.
  7. "Legacies - Immigration and Emigration - Scotland - Strathclyde - Lithuanians in Lanarkshire". BBC. مؤرشف من الأصل في 2016-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-18.
  8. Andrew Collier "Scotland's confident Catholics" Tablet 10 January 2009, 16
  9. Religion by council area, Scotland, 2011 نسخة محفوظة 05 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. تقرير "بيو": 500 عقد بعد الإصلاح؛ الإنقسام الكاثوليكي البروتستانتي في أوروبا الغربية قد تلاشى، مركز الأبحاث الاميركي بيو، 31 أوغسطس 2017. (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

انظر أيضاً

  • أيقونة بوابةبوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
  • أيقونة بوابةبوابة المسيحية
  • أيقونة بوابةبوابة المملكة المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.