الدين في المغرب العربي
الدين في المغرب العربي يعتبر الدين الإسلامي الأكثر اعتناقاً في المغرب العربي حيث نجد مسلمون سنة على مذهب الإمام مالك وهذا الأمر يعدّ من أهم أسباب تقوية الروابط بين البلدان المغاربية حيث لا تباين يذكر في المرجعية الدينية، وهناك تواجد بسيط لمسلمين يتبعون المذهب الأباضي، وكون أن الغالبية العظمى من السكان مسلمين فإن هذا الأمر جعل الثقافة الغالبة في المغرب المغربي أساساً هي الثقافة الإسلامية حيث يشكل المسلمون في أغلب دول الاتحاد نسبة تزيد عن 97%.
N | البلد | الإسلام | المسيحية | أخرى |
---|---|---|---|---|
1 | المغرب | 99.2% | 0.2% | 0.6% |
2 | ليبيا | 96.6%[1] | 2.7%[1] | 0.7%[1] |
3 | موريتانيا | 100% | 0% | 0% |
4 | الجزائر | 98.5% | 1% | 0.5% |
5 | تونس | 98% | 1% | 1% |
مجموع | المغرب العربي | 99,14% | 00,44% | 00,42% |
عاشت في دول المغرب العربي مجتمعات مزدهرة من اليهود، حيث كان عدد المغاربة اليهود في حدود 250 ألف عام 1940، وكان ذلك الرقم يمثل نسبة 10% من مجموع سكان البلاد، ثم بدأت بعد ذلك هجراتهم إلى مختلف بقاع العالم بما في ذلك إسرائيل، إلا أنه ظل لديهم ارتباط بثقافة بلدهم الأصلي حتى بين أفراد الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين. التقديرات حول عدد المغاربة اليهود المقيمين حاليا داخل المغرب غير معروفة بدقة، تشير عدد من الإحصائيات أن هناك 3 آلاف يهودي يتوزعون في المدن المغربية الرئيسية وبالذات في الدار البيضاء،[2] وهي أكبر تجمع يهودي في بلاد المغرب العربي. أعداد أصغر من اليهود ما توال في تونس حيث يصل أعداد اليهود حوالي 1,000 يهودي تونسي.[3]
تتواجد اليوم في دول المغرب العربي تجمعات من المسيحيين منهم أجانب أوروبيين حيث أن العديد منهم متعهّدون أو موظّفو شركات عالميّة،[4] القسم الأكبر منهم من ذوي الأصول الأوروبية هم ممن سكنوا أبان الاستعمار ويتجمعون في العواصم أو المدن الكبرى، مسيحيو هذه المناطق هم من الكاثوليك ويوجد لكل من تونس والجزائر والمغرب أبرشية خاصة، إلى جانب بعض البروتستانت، بينما الكنيسة القبطية هي الأكبر عددًا في ليبيا، وهناك أيضًا مجموعات من المسيحيين المواطنين في هذه الدول اعتنقت المسيحية وهي إما عربية أو أمازيغية، وقد قدّر عددها في المغرب عام 2006 حوالي 7 آلاف شخص، (أشارت لعام 2015 دراسة إلى وجود 150,000 مغربي مسلم تحول للمسيحية)[5] إلا أن الدولة لا تعترف بالتحوّل الديني، كما أنه في المغرب لا يجوز طباعة أو نشر أو استيراد الكتاب المقدس باللغة العربية.[6] وتشير بعض التقارير إلى وجود بين 100,000[7]- 380,000 جزائري [5] (القسم الأكبر منهم أمازيغ) معتنق للديانة المسيحية خاصًة البروتستانتية.[8] وأشار مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل للولايات المتحدة إلى وجود الآف التوانسة تحولوا إلى المسيحية.[9]
الدول المغاربية
المغرب
يمثل الإسلام الديانة الأساسية في المملكة المغربية وذلك لأنه أكثر الديانات انتشاراً فيها وذلك حسب التقديرات الأخيرة التي أشارت إلى أن المسلمون يشكلون نسبة ما يقارب 98.5% من سكان المغرب الذين يدينون به وقد كان العام 670 م يعد عاما مختلفاً في المملكة المغربية وذلك أنه كان عام دخول الإسلام إلى المغرب وقد كان دخول الإسلام إلى المغرب على يد القائد الفاتح عقبة بن نافع وكان كل ذلك في وقت الغزوات الإسلامية التي شملت شمال أفريقيا وعُرِفَ عن عقبة بن نافع قوته العسكرية الكبيرة فقد كان من أفضل القادة العسكرين في عهد الأمويين في دمشق ، وكان لدخول الإسلام أرض المملكة المغربية ثمن كبير وذلك أن أرض المغرب لم تكن مثل الأقاليم والبلدان التي تقع في المشرق إذ أن فتح المغرب ودخول الإسلام فيها لم يكن بالأمر الهين أبداً فقد اِستغرق هذا الأمر الكثير من الوقت والكثير من الثمن حيث أن المغرب بقيت صامدة في وجه الجيوش الإسلامية لمدة قاربت نصف قرن إذ أن المعارك اِستمرت فيها من العام 646 م وحتى العام 710 م وقد تم بعد هذا العام فتح المغرب أخيراً واِعتنق جل المغاربة نتيجة لذلك الإسلام بعد أن كان جلهم يعتنقون فيما مضى دين المسيحية واليهودية.
المسيحية في المغرب هي ثاني أكبر الديانات؛[11] وتشكل حوالي 0.9% طبقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث عام 2010،[12] وأقل من 1% بحسب كتاب حقائق وكالة الاستخبارات الأميركية عن العالم بنسخته الصادرة العام 2014، وتشمل هذه الأرقام والنسب كل من السكان ذوي الأصول الأوروبية والمقيمين الأجانب والمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء والمغاربة المتحولين للمسيحية.[12]
الجزائر
ليس هناك إحصاء رسمي في ما يخص الديانات في الجزائر، ولكن تشير التقديرات إلى أنه لا يوجد في الجزائر تنوع كبير في الديانات، والإسلام هو دين الأغلبية من الجزائريين (من 95٪ إلى 97٪). والإسلام موجود في دستور الجزائر حيث «الإسلام دين الدولة» الرسمي والأسمى ويلتحق الدستور الحق في حرية الضمير والرأي.و تسمح القوانين الدستورية على غير المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية ضمن حدود معينة. الإسلام دين غالبية الشعب الجزائري حيث يملي طريقة الحياة في هذا المجتمع. الغالبية العظمى من السكان يتبعون المذهب السني، والإسلام جزء لا يتجزأ من الهوية، الاجتماعية والثقافية للجزائرين. أتباع المذهب الأرثوذكسي قليلون جداً في وسط المجتمع الجزائري المسلم. كذلك يوجد هناك صوفيون التي نشأت كرد فعل على وجهات نظر بعض علماء الدين.
المسيحية في الجزائر هي ثالث أكبر الديانات في البلاد،[11] في عام 2009 أحصى مكتب الأمم المتحدة حوالي 45,000 من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية القسم الأكبر منهم من ذوي الأصول الأوروبية ممن سكنوا البلاد إبّان الاستعمار ويتركزون في العاصمة والمدن الكبرى وعشرات الآف من البروتستانت من ذوي الأصول الأوروبية في الجزائر؛ في حين تقدر العديد من الإحصائيات المختلفة عدد البروتستانت في الجزائر بين 100,000[7] إلى 150,000؛ القسم الأكبر منهم من أصول جزائرية عربيّة أو أمازيغيّة مُسلمة.[14] وقدّرت دراسة تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر بين السنوات 1960-2015 بحوالي 380,000 شخص.[5]
تونس
يعتبر الدين الإسلامي الدين الرسمي في تونس الذي يعتنقه حوالي 98% من المواطنين. وتنُص المادة الأولى من الدستور التونسي على أن الدين الرسمي في تونس هو الدين الإسلامي مع حريّة الأديان. وتخطلت في تونس الأديان ويتبين ذلك بوجود الإسلام الذي يدل عليه انتشار المساجد والزوايا و وجود المسيحية بوجود الكنائس ووجود اليهودية بوجود الكنيس.
المسيحية في تونس هي ثاني أكبر الديانات،[11] ويصل عدد المواطنين المسيحيين إلى حوالي 35,000 نسمة،[16] وهم من الناطقون بالعربية ويتألف المجتمع المسيحي من السكان الأصليين من العرب والأمازيغ،[9] وأيضًا من المنحدرين من أصول أوروبيَّة.[9] وينتشر المسيحيون التونسيون في جميع أنحاء تونس.[9]
ليبيا
تعتبر ليبيا خليط متجانس دينياً مقارنة بالدول الأخرى فنحو نسبة 97% من سكانها مسلمين وهم ليبيين والعرب والأفارقة خاصة التشاديين والسودانيين ونسبة 3% من المسيحيين وخاصة الأرثوذكس الأقباط المصريين والكاثوليك الأفارقة والأوروبيين العاملين في الشركات الأجنبية ونسبة ضئيلة جداً من البوذيين من شرق آسيا. قدّر مركز بيو للأبحاث في عام 2010 أعداد المسيحيين في ليبيا بحوالي 170,000 نسمة،[17] وتأتي في مقدمة الطوائف المسيحية في ليبيا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع حوالي 60,000 نسمة،[18] إلى جانب تابعي الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية الأرثوذكسية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الذين يُقّدر عددهم بحوالي 60,000.
موريتانيا
يعتبر الإسلام الديانة الرسمية في موريتانيا حيث أن الغالبية العظمى من شعب موريتانيا هم من معتنقي الإسلام السني حسب المذهب المالكي، مع فقه متأثر بالصوفية. وتقع موريتانيا في أفريقيا، على الحدود مع الجزائر ومالي والسنيغال، والصحراء المغربية .[19]
ورسمياً، فإن 100% من مواطني البلد من المسلمين[20]، بالرغم من وجود أقليات مسيحية، معظمهم من جنسيات أجنبية.[21] وتعد موريتانيا ثاني أكبر دولة من حيث أتباع الصوفية والتيجانية والقادرية.[22] بسبب الانقسامات العرقية والقبلية فيها، ويعتبر الدين من جهة الحكومة ضرورياً من أجل الوحدة الوطنية.[23]
وهناك حوالي 4,500 من الرومان الكاثوليك في البلد ذوي أصول أجنبية. وهناك أيضا عدد قليل من أتباع الديانة اليهودية العاملة في البلد.
اُنظر أيضاً
المراجع
- Libya نسخة محفوظة 27 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- Sergio DellaPergola, World Jewish population, 2012, p. 62. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Jews in Islamic Countries: Tunisia نسخة محفوظة 9 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- المسيحيّون في تونس، مقياس حرارة الديمقراطيّة نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census نسخة محفوظة 31 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- المسيحية في المغرب، النقاد، 22 نوفمبر 2011. نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- Rising numbers of Christians in Islamic countries could pose threat to social order نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
-
- (بالفرنسية) Sadek Lekdja, Christianity in Kabylie, Radio France Internationale, 7 mai 2001 نسخة محفوظة 4 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- International Religious Freedom Report 2010: Tunisia. United States مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل (November 17, 2010). This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-04.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Adherent Statistics of World Religions by Country - ReligionFacts نسخة محفوظة 21 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- What is each country’s second-largest religious group? نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Religions". Central Intelligence Agency. مؤرشف من الأصل في 2019-01-15. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-09.
- https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/ag.html%7C title = Africa: Algeria| work=كتاب حقائق العالم | publisher=وكالة المخابرات المركزية | accessdate =7 December 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Operation World: Algeria". مؤرشف من الأصل في 2019-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-12.
- (بالعربية) بي دي إف التقرير العالمي حول الحرية الدينية للإدارة الأمريكية - تونس - 2009 نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Christians in Tunisia: Cause for Concern - Qantara.de". Qantara.de - Dialogue with the Islamic World (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-06-04. Retrieved 2019-06-04.
- Table: Christian Population as Percentages of All Christians by Country نسخة محفوظة 13 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Looklex Encyclopedia: 3% of Libya's population (3% of 7.1 million), or over 160,000 people in Libya, adhere to the Coptic Orthodox faith نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2000 على موقع واي باك مشين.
- Thomas M. Leonard (2006). Encyclopedia of the Developing World. Taylor & Francis. ص. 1003–1004. ISBN:978-0-415-97662-6. مؤرشف من الأصل في 2016-04-10. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-01.
- "Mauritania". CIA World Factbook. مؤرشف من الأصل في 2019-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-01.
- Taylor & Francis Group (سبتمبر 2004). Europa World Year Book 2. Taylor & Francis. ص. 2851. ISBN:978-1-85743-255-8. مؤرشف من الأصل في 2019-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-01.
- John L. Esposito (21 أكتوبر 2004). The Oxford Dictionary of Islam. Oxford University Press. ص. 196. ISBN:978-0-19-512559-7. مؤرشف من الأصل في 2017-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-01.
- Annual Report on International Religious Freedom, 2004. Government Printing Office. 4 أغسطس 2005. ص. 75–77. ISBN:978-0-16-072552-4. مؤرشف من الأصل في 2020-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-01.
- بوابة الأديان
- بوابة المغرب العربي