الحصان البربري الإسباني

بدأ تاريخ هذا الصنف في شمال إفريقيا موطن البربر، أدى الاحتلال الطويل لإسبانيا من قبل هؤلاء الفرسان المحاربين إلى إنشاء حصان متفوق بحيث تم تهجين الحصان البربري الذي تم جلبه من بلاد المغرب مع الخيول الإسبانية الأصلية، مما أدى إلى الحصول على حصان أصبح مشهورًا عالميًا في العصور الوسطى يسمى الحصان البربري الإسباني وكانت تسعى إليه الكثير من مزارع الخيول الملكية في أوروبا.[2]

بحلول سنة 1492 ، إستعاد الإسبان جل الأراضي الأندلسية ثم أنتقلوا إلى العالم الجديد فنقلوا الخيول إلى هناك وأنشؤوا مزارع التربية. أثبت الحصان البربري الأسباني أنه ملائم لاستكشافات واستيطان الأسبان للأمريكتين، فتم نقله من قبل الغزاة إلى جزر الكاريبي أولا، ثم تم إدخال الحصان البربري الإسباني إلى ما يعرف الآن بالولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الجنوبية فيما بعد.

خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، سيطر الإسبان على أغلب أراضي أمريكا الشمالية وكان الساحل الشرقي لأمريكا مستعمرًا من قبل الإنجليز الذين وصلوا لاحقًا. توفر العديد من المستوطنين الأوروبيين على الأحصنة القادمة من إيبيريا، كما إنتشرت هذه الأحصنة عند عدد من القبائل الأصلية مثل تشيكاساو وتشوكتاو ومسكوكي. إستحوذ الإنجليز على أغلبية هذه الخيول البربرية الإسبانية من المواطنين ومن القبائل الهندية، فبدأو بتهجينها مع الأحصنة الأخرى يمكن العثور على دم الحصان البربري الإسبانية في خيول ثوروبريد، وستاندرد بريد، مورجان وكوارتر الأمريكي. ويعتبر الحصان البربري الأسباني مسؤولاً عن لون المعطف المتميز للعديد من سجلات الألوان.

بعد إنتشار عمليات التهجين وتوجه الأمريكيين نحو الأحصنة الأوروبية تناقصت أعداد الأحصنة البربرية الإسبانية بشكل كبير، كما سعى الفيدراليون إلى القضاء على هذه الأحصنة لكونها ميزة للقبائل الأصلية في أمريكا، فاصبحت هذه السلالة قريبة من الإنقراض بحلول أواخر القرن التاسع عشر. إلا أن عدد قليل من مربي الماشية الغربيين الذين قدروا وأعجبوا بالسمات والقدرات التي لا تضاهى للخيول البربرية الإسبانية النقية الدم جعلهم يحافظون على هذه السلالة.

الحصان البربري الإسباني أصبح سلالة نادرة جدًا، تقدر الأحصنة الحية المسجلة حاليا بأقل من 3000 حصان.[3]