الإسلام ومعاداة اليهود
يعود جذور كل من اليهودية والإسلام على حد سواء إلى إبراهيم، ولذلك يعتبرون من ضمن الديانات الإبراهيمية. ويُعتبر اليهود في الفقه الإسلامي من أهل الذمة حيث يقعون في الأراضي المسلمة تحت الحماية ومسؤولية الدولة كباقي المواطنين ويعدون من المعاهدين إذ يقول النبي محمد «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاما»[1] فيما ورد في القرآن: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ٨٢﴾،[2] إلا أن الإسلام قد أمر المسلمين بحسن معاملة أهل الكتاب سواء كانوا يهود أم مسيحيين، ما داموا غير محاربين. والآية آنفة الذكر لها سياق تاريخي محدد ودلالتها مقيدة.
جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام والأديان الأخرى |
---|
بوابة الإسلام |
تفاعل أتباع الديانتين اليهودية والإسلامية مع بعضهم البعض عبر التاريخ بدءاً منذ القرن السابع عندما ظهر الإسلام وانتشر في شبه الجزيرة العربية. وبالفعل، أصبح اليهود القاطنين تحت سيطرة الحكام المسلمين في وضع أهل الذمة. وسُمح لليهود بممارسة دياناتهم الخاصة وإدارة شؤونهم الداخلية، لكنهم خضعوا لقيود معينة لم تُفرض على المسلمين.[3] ويشير مارك كوهين أن الشعب اليهودي عاش في ظل الحكم الإسلامي التسامح والتكامل.[4]:55 ويشير مارك كوهين إلى الفترة الزمنية «للعصر الذهبي» لليهود في الأندلس، مع توافر المزيد من الفرص لهم.[4] وفي سياق الحياة اليومية، يقول عبد الفتاح عاشور، الأستاذ في تاريخ العصور الوسطى في جامعة القاهرة، إن الشعب اليهودي وجد العزاء تحت الحكم الإسلامي خلال العصور الوسطى.[4]:56 لم يكن وضع اليهود في البلدان المسلمة خالٍ تمامًا من الاضطهاد فعلى سبيل المثال، قُتل الكثيرون أو نُفيوا أو تم تحويلهم بالقوة إلى الإسلام في القرن الثاني عشر في بلاد فارس، وارتكبت بحق اليهود عدداً من المذابح،[3] بعضها في الأندلس في قرطبة وغرناطة في القرن الثاني عشر خلال حكم الموحدون،[5][6][7][8] وفي فاس من قبل المغراويون،[9] كما وتم هدم لمعابدهم ودور عبادتهم في مصر وسوريا والعراق واليمن، وأجبر بعض اليهود على اعتناق الإسلام قسراً في بعض مناطق اليمن من قبل الأئمة الزيديين اليمنيين في القرن السابع عشر، وفي بلاد فارس والمغرب،[10] وفي بغداد في القرن الثاني عشر والثامن عشر الميلاديين،[11] بالمقابل عاش اليهود بفترات أزدهار وتعايش مشترك في مراحل أخرى من التاريخ الإسلامي مثل العصر الذهبي ليهود الأندلس إبَّان فترات من العصور الوسطى والذي استمر حتى بدأت الخلافة الإسلامية في قرطبة بالانهيار، وبعدها ضعفت حماية السكان عامة واليهود خاصةً وتجزأت الخلافة الدولة الأموية إلى دويلات عديدة وكثرت الخلافات بينها. واضطر العديد من العلماء اليهود إلى الهجرة من شبه الجزيرة الأيبيرية، عقب معاناتهم من حكم المرابطين الذين أجبروهم على اعتناق الإسلام أو الموت، ونزح الكثير من اليهود إلى مناطق إسلامية أكثر تسامحاً أو هربوا إلى الممالك المسيحية، من أمثال ابن ميمون الذي ولد في قرطبة واستقر به الأمر في مصر.[12] وقام العديد منهم بالمشاركة بترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية في مدرسة طليطلة.[13] ويجادل عدد من المؤرخين بأن معاداة السامية في الإسلام ما قبل العصور الحديثة كانت نادرة، ولم تظهر حتى العصر الحديث.[14] وفقاً لبرنارد لويس نادراً ما واجه اليهود في ظل الحكم الإسلامي الشهادة أو النفي، أو الإجبار على ترك ديارهم، وكانوا يتمتعون بحرية كاملة في اختيار مكان إقامتهم ومهنتهم. لكن، اختلفت حريتهم الد وحالتهم الاقتصادية من وقت لآخر ومن مكان إلى آخر.[15][16]
منذ أربعينيات القرن العشرين، هاجرت الأغلبية العظمى من اليهود من الدول العربية والإسلامية،[17][18][19] واختار معظمهم العيش في إسرائيل. تضمنت أسباب النزوح عوامل متنوعة: عوامل دفع مثل الاضطهاد خاصةً بسبب الصراع العربي الإسرائيلي وعدم الاستقرار السياسي،[20] والفقر، بالإضافة إلى عوامل الجذب، مثل الرغبة في تحقيق هدف الصهيونية أو إيجاد وضع اقتصادي أفضل وآمن في أوروبا أو الأمريكتين، وتشجيع الوكلاء الصهاينة لهم للهجرة. ولقد تم تسييس تاريخ الهجرة الجماعية، نظراً لأهميتها المقترحة للسرد التاريخي للصراع العربي الإسرائيلي.[21] عند استعراض أسباب الهجرة، فإن أولئك الذين ينظرون إلى الهجرة اليهودية على أنها مشابهة للنزوح الفلسطيني عام 1948 يقومون بالتأكيد على أهمية عوامل الدفع، ويعتبرون أولئك اليهود الذين هاجروا لاجئين، بينما أولئك الذين يعارضون ذلك الرأي، يؤكدون على أهمية عوامل الجذب ويعتبرون هجرة اليهود تمت برغبتهم،[22] على العكس من هجرة الفلسطينيين اللاجئين.[21]
أصبحت مؤخرا المواضيع المعادية للسامية بما في ذلك إنكار الهولوكوست شائعة في دعاية بعض الحركات الإسلامية مثل حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والإخوان المسلمون،[23] وفي تصريحات وكالات مختلفة من جمهورية إيران الإسلامية، وفي الصحف وغيرها من المطبوعات لحزب الرفاه، وفقا لبرنارد لويس.[24] بالمقابل يشير باحثين ومفكرين مسلمين «إن الصراع الحالي مع اليهود صراع على الأرض وليس من أجل يهوديتهم»، وأن الصهيونية إستغلت فكرة اللاسامية لتحقيق أهدافها في إنشاء دولة إسرائيل في فلسطين التاريخية، ومع الوقت تحولت “اللاسامية” كلياً إلى “اللاصهيونية” فأصبحت معاداة الصهيونية، أو استنكار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، أو الوقوف إلى جانب الحق العربي في فلسطين، معاداة للسامية.[25]
وجهات النظر حول الموضوع
- يخالف كل من كلود كاهن[26] وشلومو دوف[27] فكرة وجود معاداة السامية تاريخيا في بلاد المسلمين، وكتبوا أن التمييز الذي تعرض له بعض من غير المسلمين كان ذا طبيعة عامة ولا يستهدف اليهود.[28] هؤلاء العلماء كتبوا أن معاداة السامية في العصر الذهبي للإسلام كانت محلية في بعض المناطق فقط ومتفرقة، ولم تكن عامة أو مستوطنة.
- برنارد لويس[29] يكتب أنه في حين كان للمسلمين تصورات نمطية سلبية متعلقة باليهود خلال معظم التاريخ الإسلامي، إلا أن هذه الصور النمطية مختلفة عن معاداة السامية الأوروبية لأنه على عكس المسيحيين، لم ينظر المسلمون إلى اليهود باعتبارهم مصدر للخوف، وإنما السخرية. ويرى لويس أن المسلمين لا ينسبون «الشر الكوني» إلى اليهود.[30] وفقا للويس، لم تظهر أي حركات يمكن وصفها -وفقا للوصف الأوروبي- أنها معادية للسامية بين المسلمين إلا منذ أواخر القرن التاسع عشر.[31]
- فريدريك إم شويتزر ومارفن بيري يران أن هناك في الغالب إشارات سلبية عن اليهود في القرآن والحديث، وأن الدول الإسلامية عاملت اليهود بطرق سيئة. اليهود (والنصارى) كانوا قد صنفوا كأهل الذمة. يقول الباحثان أنه في أغلب أوقات التاريخ عامل المسيحيون اليهود بطريقة أسوأ، قائلين أن اليهود في الأراضي المسيحية تعرضوا إلى اضطهاد ومذابح أسوأ مما تعرضوا له تحت الحكم الإسلامي.[32]
- وفقا لوالتر لاكير، التفسيرات المتباينة للقرآن هامة لفهم مواقف المسلمين. العديد من الآيات القرآنية تدعو للتسامح تجاه اليهود؛ وهناك آيات أخرى تحمل تصريحات معادية لهم (تشبه تصريحات معادية ضد أولئك الذين لم يقبلوا الإسلام بشكل عام). محمد تفاعل مع اليهود الذين كانوا يعيشون في الجزيرة العربية: وعظهم أملا في تحويلهم للإسلام، وحارب بعضهم وقتل العديد من اليهود، وكون صداقات مع بعضهم.[33]
- بالنسبة لمارتن كرامر، فكرة أن معاداة السامية مؤخراً من قبل المسلمين هي ذات أصل إسلامي «تلمس بعض الحقائق، إلا أنها تتجاهل العديد من الحقائق أيضاً». كرامر يعتقد أن معاداة السامية المعاصرة ترجع جزئياً إلى السياسات الإسرائيلية، والتي سببت للمسلمين شعورا عميقا بالظلم والخسارة. وبالإضافة لذلك، ينسب كرامر الأسباب الرئيسية لمعاداة السامية بين المسلمين إلى الأيديولوجيات الأوروبية الحديثة التي نقلت العدوى إلى العالم الإسلامي.[34]
- يشكك الأكاديمي وبرفيسور الدراسات التنموية والعلاقات الدولية جلبير الأشقر بفكرة تساوي كراهية اليهود ومعاداة السامية في أوروبا سواء أكانت من أقصى اليمين أم اليسار مع «كراهية اليهود التي يشعر بها العرب الغاضبون من احتلال و/أو تدمير الأراضي العربية ومن طرد/سلب أو إخضاع الجماعات السكانية التي تحيا على هذه الأراضي، ومن جرائم الحرب التي ترتكبها القوات المسلّحة لدولة تعلن أنها «دولة اليهود».»[35]
- وفقاً لبيتر فين أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة ماريلاند، في الإسلام لا يوجد عداء تقليدي للسامية، يقوم على أسس دينية أو عنصرية، رغم انتشاره اليوم في المجتمعات والدول الإسلامية، ويشير أنه على الرغم من انتشار الأحكام المسبقة المعادية للسامية بين بعض المسلمين لكن يتوجب تصنيفها سياسياً واجتماعياً وليس دينياً. ويشير فين أنه بدون الإخضاع الكولونيالي للعرب في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ما كان بالإمكان تصور انتشار الأفكار المعادية للسامية حتى في دول إسلامية أخرى.[36]
- وفقاً للسياسي جورج غالوي «ما من تاريخ للمذابح أو لمُعاداة السامية في العالمين العربي والإسلامي، على الأقل حتّى ظهور الصهيونية كإيديولوجية سياسية».[37]
وجهات نظر باحثين مسلمين
- يقول يوسف القرضاوي: «إن الصراع بيننا وبين اليهود صراع على الأرض وليس من أجل يهوديتهم، فهم أهل كتاب إجمالاً».[38] حيث يتشارك المسلمين واليهود في إيمانهم بنبوة موسى وغيره ممن وردوا في التوراة، وبحادثة خروج بني إسرائيل من مصر وشق البحر الأحمر، وكذلك في قدسيّة بعض الأماكن مثل مدينة القدس والحرم الإبراهيمي وحائط البراق الذي تُسميه اليهود «حائط المبكى».
- وفقاً لهادي شلوف وهو رئيس الجمعية الأوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس وعضو المحكمة الجنائية الدولية لاهاي، هناك خلطاً في العالم غربي، في تحديد مصطلح السامية وربطه بالقاعدة القانونية التي استحدثت في القانون الجنائي لكل البلاد الغربية، وهو معاداة السامية والضرر الذي لحق ببعض العرب من هذا الإجراء القانوني، وأيضاً كان له الأثر السلبي حتى على الصراع العربي الإسرائيلي، حيث يوهم المصطلح على أن العرب ليسوا ساميين. ويشير شلوف أنه قبل الحرب العالمية الثانية كان العداء لليهود متفشياً بين الشعوب الأوروبية، في حين كان العرب والمسلمون كانوا أول من دافع عن اليهود في إسبانيا ضد الفيزقوا.[39]
- وفقاً للموسوعة الفلسطينية استغلت الصهيونية فكرة اللاسامية لتحقيق أهدافها في إنشاء دولة إسرائيل في فلسطين التاريخية، ومع الوقت تحولت “اللاسامية” كلياً إلى “اللاصهيونية” فأصبحت معاداة الصهيونية، أو استنكار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، أو الوقوف إلى جانب الحق العربي في فلسطين، معاداة للسامية. وتشير الموسوعة الفلسطينية أن الساميون هم نسل سام من العرب واليهود وغيرهم، وبحسب الموسوعة تعمدت «الصهيونية اطلاق السامي على اليهودي وأصرت على اطلاق مصطلح معاداة السامية على كل الحركات والأفعال المناوئة لليهود في أوروبا، وفي كل أنحاء العالم فيما بعد، تجنباً منها لاستعمال مصطلح معاداة اليهود بسبب ما اكتسبه لفظ اليهودي من ظلال قبيحة في أذهان الشعوب الأوروبية عبر التاريخ».[25]
- وفقاً للمفكر عبد الوهاب المسيري استغلت الصهونية اللاسامية وجندت لها العديد من الكتاب والمفكرين الغربيين المتعاطفين معهاً، واستفادت الحركة الصهيونية "من طروحات وكتابات وافكار رواد الصهيونية الاوائل مما يشير إلى الدور الكبير الذي لعبته هذه الحركة ومفكروها في خلق ظاهرة اللاسامية واستغلالها في ارهاب الرأي العام العالمي لتحقيق اغراض لا تمت إلى عداء السامية بصلة"، وبحسب "، عبد الوهاب المسيري لم تعرف "الأقطار العربية تعرف اللاسامية بمعنى كراهية اليهود كعنصر إلى هذا اليوم، وانما شملها مفهوم اللاسامية بعد ان أصبح يعني اللاصهيونية، فالعرب لا ينكرون انهم ضد الصهيونية، فاذا كانت اللاسامية تعني اللاصهيونية فهم بهذا المعنى لاساميين".[40]
- يقول إبراهيم الحاردلو في كتابه الصهيونية ومعاداة السامية: «ليس لفظ يهودي في العالم العربي من الظلال مايتمتع به في الغرب الاوربي، فإن العرب بعد قيام الدولة الصهيونية استعملوا لفظ إسرائيل لأنه اخزى وانكى في نظرهم من لفظ يهودي.. ذلك لأن لفظ إسرائيل يمثل لكل عربي الإستيطان الإستعماري والغزو الإجنبي وطرد وتشريد معظم شعب فلسطين من ديارهم».[41]
النبي محمد واليهود
لقد أبرم النبي محمد العهود مع اليهود في المدينة، واعتبرهم جزءًا من الأمة الإسلامية، وحارب الكثير من اليهود جنبًا إلى جنب ضد البيزنطيين والفرنجة، وقد أقصى النبي اليهود من شبه الجزيرة العربية لأنهم واثقوه وعاهدوه ثم خانوا العهود وتحالفوا مع أعدائه القرشيين.[42][43] ومن المعروف أن النبي محمد كان لديه زوجة يهودية، وهي صفية بنت حيي بن أخطب، والتي اعتنقت الإسلام بعد زواجها من النبي محمد عقب غزوة خيبر حيث عرض عليها النبي الإسلام فأسلمت، فأعتقها النبي وتزوجها بعدما جُعِلت من السبايا حين قتل جيش المسلمون زوجها كنانة بن أبي الحقيق،[44] و«جعل عتقها صداقها».[45] وترتبط قصة صفية بغزوة خيبر التي دارت رحاها بعد عشرين يوماً من صلح الحديبية، حيث وفقاً للأحاديث النبوية، فتح النبي محمد والجيش المسلم المدينة وتم سبي النساء والأطفال فيما بعد كأسرى حرب.[46] وكانت صفية زوجة كنانة بن الربيع، قد تم اختيارها من قبل النبي محمد كعروس.[47] ووفقاً لمصادر إسلامية، بدأ اليهود في المدينة المنورة بتطوير علاقات ودية مع أعداء النبي محمد في مكة للإطاحة به، على الرغم من أنهم وافقوا على معاهدة صحيفة المدينة والتي تنص على الوقوف إلى جانبه وأتباعه ضد أعدائهم.[48][49][50] وتم طرد اثنين من القبائل اليهودية وتم القضاء على الثالثة.[33][51] وتم طرد بنو قينقاع الذين انحازوا إلى الخزرج.[52][53] بعد مخالفتهم لبنود عهد الصلح بينهم وبين المسلمين.[54] وتم طرد بنو نظير بعد أن حاولوا اغتيال محمد. وشنَّ النبي محمد غزوة بني قريظة بعد معركة غزوة الخندق حيث حاولت قبيلة بني قريظة اليهودية التحالف مع أعداء المسلمين من قبيلة قريش، وانتهت هذه الغزوة باستسلام بنو قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ الذي طلب بنو قريظة من النبي محمد أن يحكمه فيهم لأنه كان حليفاً لهم في الجاهلية فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين. [55]
ويرى صامويل روزنبلات أن هذه الأحداث لم تكن جزءًا من سياسات موجهة ضد اليهود فقط، وكان النبي محمد أكثر قسوة مع أقاربه الوثنيين العرب.[50] بالإضافة إلى ذلك، كان يُنظر إلى صراع النبي محمد مع اليهود كأهمية ثانوية. ووفقًا لما قاله برنارد لويس، فمنذ حلّ نزاع اليهودية والإسلام وانتهى خلال حياة محمد بنصر المسلمين، لم يشعل أي نزاع ديني مسلم معاداة السامية. هناك أيضًا اختلاف بين الإنكار اليهودي لرسائل مسيحية ومسلمة، حيث أن النبي محمد لم يزعم أنه المسيح أو ابن الله، على الرغم من أنه يشار إليه باسم «رسول الله».[56] كما إن سبب وفاة النبي محمد أمر مثير للجدل، على الرغم من أن الأحاديث تميل إلى الإيحاء بأنه ربما يكون قد استسلم في نهاية المطاف إلى السم بعد أن تم تسميمه في خيبر بواسطة أحد الأرامل اليهود الذين بقوا على قيد الحياة.[57][58] وفقاُ لروزنبلات، فإن نزاعات النبي محمد مع القبائل اليهودية المجاورة له لم تترك أي أثر واضح على خلفائه المباشرين (المعروفين باسم الخلفاء). اعتمد الخلفاء الأوائل عمومًا على علاجهم على الآيات القرآنية التي تشجع على التسامح. واعتبر المعلقون الكلاسيكيون صراع النبي محمد مع اليهود كحلقة صغيرة في حياته، على الرغم من أن التركيز على الحدث قد تحول في العصر الحديث.
قبل العصور الحديثة
يجادل كل من جيرومان شانس، وبينسون، وروزنبلات، ومارك كوهين، وونورمان ستيلمان، وأوري أفنيري وبرنارد لويس بأن معاداة السامية في الإسلام ما قبل العصور الحديثة كانت نادرة، ولم تظهر حتى العصر الحديث. ويجادل برنارد لويس بأنه هناك علامات صغيرة على أي عداء عاطفي عميق الجذور موجه ضد اليهود، أو أي مجموعة أخرى، والتي يمكن وصفها بأنها معاداة السامية. ومع ذلك، كانت هناك مواقف سلبية بشكل واضح، والتي كانت في جزء منها مشاعر «طبيعية» لمجموعة مهيمنة تجاه مجموعات خاضعة. وبشكل أكثر تحديداً، كان «الازدراء الموجه لليهود يتألف من ازدراء المسلمين للكفار بشكل عام».[14]
الأدب
وفقاً برنارد لويس، فإن السمة البارزة للرؤية الإسلامية الكلاسيكية لليهود هي في عدم أهميتها. اتجهت الكتابات الإسلامية والفلسفية والأدبية إلى تجاهل اليهود وركزت أكثر على المسيحية. على الرغم من أن اليهود لم يحصلوا على الكثير من الثناء أو حتى الاحترام، وأُلقي عليهم باللائمة في بعض الأحيان على العديد من الأخطاء، لكن لم تكن هناك مخاوف من مؤامرة وهيمنة يهودية، ولا أي اتهامات بالشر الشيطاني أو اتهامات بتسميم الآبار أو نشر الطاعون أو حتى اتهامهم الانخراط في فرية الدم حتى تعرف العثمانيون على هذا المفهوم من السكان اليونانيين الخاضعين لهم في القرن الخامس عشر.[59]
كتب بولاكوف أن الأمثلة المختلفة في الأدب الإسلامي في العصور الوسطى تصور اليهودية على أنها «ذروة مثالية للإيمان»، وأن إسرائيل مقصودة بهذه الفضيلة. ويقتبس قصصا من كتاب ألف ليلة وليلة والتي تصور اليهود على أنهم ورعاء ومخلصون لله، ويبدو أن القصص استعارت مواضيع من المدراش. ومع ذلك، كتب بولاكوف أن معاملة اليهود في الأدب الإسلامي تختلف، وأن الحكايات مخصصة للترفيه الخالص، دون أي هدف تعليمي.[60]
بعد أن هاجم ابن نجرلا، وهو يهودي الديانة، القرآن بزعم وجود تناقضات مختلفة فيه، انتقده ابن حزم بشراسة. حيث كتب ابن حزم أن ابن نجلا «مليء بالكراهية» و«مغرور في روحه الخسيسة».[61]
وفقاً لبيري وشويتزر، فإن بعض الأدبيات خلال القرنين العاشر والحادي عشر «جعلت اليهود غير جديرين بالثقة، ومضطهدين خائفين، ومُستغلين للمسلمين». هذه الدعاية أدت في بعض الأحيان إلى اندلاع أعمال عنف ضد اليهود. وتصف قصيدة مغربية تعود إلى القرن الحادي عشر اليهود بأنهم «شعب إجرامي» وتلقي باللوم عليهم في التسبب في انحلال اجتماعي وخيانة المسلمين وتسمم الطعام والماء.[60]
بالمقابل كتب مارتن كريمر أنه في التقاليد الإسلامية، وفي تناقض صارخ مع المفهوم المسيحي لليهودي الأبديّ، لم يُقدَّم اليهود المعاصرون كأنماط بدائية، مثل تجسيد اليهود في جميع الأوقات والأماكن.[34]
الحياة تحت الحكم الإسلامي
كان اليهود والمسيحيون الذين عاشوا في ظل الحكم الإسلامي المبكر في مقام أهل الذمة، وهو وضع تم توسيعه فيما بعد ليشمل غير المسلمين الآخرين مثل الهندوس. حيث تم التسامح معهم، من خلال حماية الدولة الإسلامة لهم. في المقابل كان عليهم أن يدفعوا الضريبة المعروفة باسم الجزية وفقاً للقرآن.[62] يجادل كل من برنارد لويس وبولايكوف بأن الجاليات اليهودية تمتعت بالتسامح والحقوق المحدودة طالما أنها تقبلت التفوق الإسلامي. وتم تأسيس هذه الحقوق وتنفيذها قانونًا.[63] وشملت القيود المفروضة على أهل الذمة: دفع ضرائب أعلى قيمة؛ وفي بعض المواقع إجبارهم على ارتداء ملابس أو بعض الشارات التي تميزهم عن المسلمين؛ وتم منعهم أحياناً من شغل المناصب العامة أو حمل السلاح أو ركوب الخيل؛ وكانوا غير مؤهلين للشهادة في قضايا ضد المسلمين؛ وفي بعض الأماكن والأوقات، مُنع أهل الذمة من إصلاح أماكن العبادة الجديدة أو القائمة. وكان التبشير لدينهم ممنوعاً. وشملت الإضافات اللاحقة إلى القانون حظراً على تبني الأسماء العربية، ودراسة القرآن، وبيع المشروبات الكحولية.[32] وكتب عبد العزيز سعيد أن المفهوم الإسلامي لأهل الذمة، عندما تم تطبيقه، سمح للثقافات الأخرى بالازدهار وساعد على عدم ازدهار المشاعر المعادية للسامية.[64] وسُمح لليهود بممارسة دياناتهم الخاصة وإدارة شؤونهم الداخلية، لكنهم خضعوا لقيود معينة لم تُفرض على المسلمين.[3] على سبيل المثال، كان عليهم أن يدفعوا الجزية، وهي ضريبة على مفروضة على الذكور البالغين غير المسلمين،[3] كما أنهم مُنعوا من حمل السلاح أو الشهادة في المحاكم في القضايا التي تتعلق بالمسلمين.[65] العديد من القوانين المتعلقة بأهل الذمة كانت رمزية للغاية. على سبيل المثال، اضطر أهل الذمة في بعض البلدان إلى ارتداء ملابس مميزة، وهي ممارسة غير موجودة في القرآن أو الأحاديث النبوية ولكن تم اختراعها في أوائل العصور الوسطى في بغداد وتم تطبيقها بشكل غير متسق.[11]
وفقاً للويس نادراً ما واجه اليهود في ظل الحكم الإسلامي الشهادة أو النفي، أو الإجبار على ترك ديارهم، وكانوا يتمتعون بحرية كاملة في اختيار مكان إقامتهم ومهنتهم. لكن، اختلفت حريتهم وحالتهم الاقتصادية من وقت لآخر ومن مكان إلى آخر.[15][16] حيث يشير لويس إلى حدوث تحولات قسرية إلى الإسلام في معظمها في المنطقة المغاربية، وخاصةً في ظل حكم الموحدين، وكذلك في بلاد فارس حيث كان المسلمون الشيعة أقل تسامحاً بوجه عام من نظرائهم السنة.[66] ومن الأمثلة البارزة للحالات التي تم فيها إجبار اليهود على مكان الإقامة، هي احتجاز اليهود في مساكن في المغرب عرفت باسم الملاح ابتداءً من القرن الخامس عشر وخاصةً منذ أوائل القرن التاسع عشر.[67]
وفقاً لمارك كوهين خلال العصور الوسطى، عاش الشعب اليهودي في ظل الحكم الإسلامي التسامح والتكامل.[4]:55 ويشير مارك كوهين إلى الفترة الزمنية «للعصر الذهبي» لليهود في الأندلس، مع توافر المزيد من الفرص لهم.[4] وفي سياق الحياة اليومية، يقول عبد الفتاح عاشور، الأستاذ في تاريخ العصور الوسطى في جامعة القاهرة، إن الشعب اليهودي وجد العزاء تحت الحكم الإسلامي خلال العصور الوسطى.[4]:56 وفي بعض الأحيان لم ينفذ الحكام المسلمين العهدة العمرية تماماً والأحكام التقليدية الذمية لليهود. أي أن اليهود أحيانًا، كما هو الحال في غرناطة في القرن الحادي عشر، لم يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية. وقد أشار المؤلف ميرلين سوارتز إلى هذه الفترة الزمنية باعتبارها حقبة جديدة لليهود، مشيراً إلى أن موقف التسامح أدى إلى اندماج اليهود في المجتمع العربي الإسلامي.[4]:56 وبحسب كولينج سمح الاندماج الاجتماعي اليهود إلى تحقيق تقدم كبير في مجالات جديدة، بما في ذلك الرياضيات والفلك والفلسفة والكيمياء وفقه اللغة،[68] وحتى وصول البعض إلى السلطة السياسية في ظل الحكم الإسلامي.[4]:55 على سبيل المثال، كان اليهود مسؤولين عن أجزاء معينة من التجارة البحرية وتجارة الرقيق في بغداد،[4]:58 وبحسب كوهين زادت الحرية التجارية المتزايدة لاندماج اليهود في السوق العربية.[4]:58 وبحسب ليون بولياكوف في العصور المبكرة للإسلام، تمتع اليهود بامتيازات كبيرة، وإزدهرت مجتمعاتهم. ولم تقيد أي قوانين أو حواجز اجتماعية أنشطتهم التجارية، ولم تكن هناك نقابات تجارية وحرفية حصرية مثل تلك الموجودة في أوروبا. ووجد اليهود الذين انتقلوا إلى بلاد المسلمين أنفسهم غير مترددين في الدخول في أي مهنة، مما أدى إلى أقل صمة العار مما كانت عليه في أوروبا، حيث كانت هذه القيود لا تزال سارية المفعول.[4]:58 هذا، بالإضافة إلى أن الاضطهاد المسيحي أكثر كثافة، مما شجع العديد من اليهود إلى الهجرة إلى المناطق التي احتلها المسلمون حديثًا وإنشاء مجتمعات هناك. رغم أنه بحسب لويس في أوقات وأماكن أخرى، هرب اليهود من الاضطهاد في الأراضي المسلمة ووجدوا ملجأ في الأراضي المسيحية.[69] وعلى الرغم من أن الحياة اليهودية تحسنت في ظل الحكم الإسلامي، إلا أن اليوتوبيا الفاضلية بين الأديان لم تكن موجودة وفقاً لمارك كوهن.[4]:58 وكان لا يزال اليهود يعانون من الاضطهاد. وبموجب الحكم الإسلامي، على الرغم من حماية العهدة العمرية لليهود، لكنها دعت لأن يكونوا أقل شأنا.[4]:59 ومنذ القرن الحادي عشر ، كانت هناك حالات من المذابح ضد اليهود في ديار الإسلام.[70]
مصر والعراق
عرف عن الخلفاء الفاطميين في مصر تقديرهم لليهود، بحسب ليون بولياكوف. حيث قاموا بانتظام بدعم المؤسسات اليهودية. وكان عدد كبير من الوزراء والمستشارين في الدولة الفاطمية من اليهود. وكان الخلفاء العباسيون على نفس القدر من الاحترام والتسامح تجاه اليهود تحت حكمهم. وصف بنيامين توديلا، وهو مستكشف يهودي مشهور في القرن الثاني عشر، الخليفة العباسي بأنه «ملك عظيم لبني إسرائيل». كما يواصل بنيامين وصفه عن الخلفية العباسي وقوله أن «العديد من الناس الذين ينتمون إلى شعب إسرائيل هم من الحاضرين في بلاطه، وهو يعرف كل اللغات وهو على دراية جيدة بقانون إسرائيل. وهو يقرأ ويكتب باللغة المقدسة [العبرية]». ويذكر كذلك أن المسلمين واليهود قد تشاركوا في الولاءات المشتركة، مثل زيارة قبر حزقيال، والذي يعتبره كلاً من أتباع الديانتين نبياً.[71][72]
شبه الجزيرة الإيبيرية
مع الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية، ازدهرت اليهودية الإسبانية لعدة قرون. وهكذا، فإن ما يشير إليه البعض باسم «العصر الذهبي للثقافة اليهودية في إيبيريا» قد بدأ. خلال هذه الفترة، وبحسب بولياكوف تعايش مسلمو الأندلس مع الديانات الأخرى، بما في ذلك الديانة اليهودية، وأنشأوا مجتمعًا غير تقليدي.[73]
ومع ذلك، لم تكن العلاقات الإسلامية مع اليهود في الأندلس سلمية دائمًا. حيث شهد القرن الحادي عشر مذابح من قبل مسلمين ضد اليهود في إسبانيا. وقعت بعضها في قرطبة عام 1011 وفي غرناطة في عام 1066، وفقا لشويتزر.[74] وفي مذبحة غرناطة في عام 1066، قام مسلمين بصلب الوزير اليهودي يوسف بن نغريلا، وذبح حوالي 4,000 يهودي.[75] وكان من أسباب المذبحة هو الإدعاء بأن بعض اليهود قد أصبحوا أثرياء، ووصول آخرين منهم إلى مواقع السلطة.[74] كانت السلالة الموحدية، والتي أطاحت بالسلالة الحاكمة التي كانت تشرف على إسبانيا في أوائل العصر الإسلامي، قد عرضت على المسيحيين واليهود خيار التحول إلى الإسلام أو الطرد. وفي عام 1165، أمر أحد حكام السلالة الموحدية بأن يتحول كل اليهود في البلاد إلى الإسلام أو القتل، مما أجبر الحاخام اليهودي، واللاهوتي والفيلسوف والطبيب موسى بن ميمون على اعتناق الإسلام قبل الفرار من البلاد. في مصر استأنف موسى بن ميمون ممارسة اليهودية علانية فقط ليتهم بالردة. وتم إنقاذه من الموت من قبل وزير لصلاح الدين الأيوبي، والذي اعتبر أن تحوله إلى الإسلام كانت تحت الإكراه وبالتالي غير صالح.[76]
خلال رحلاته، كتب موسى بن ميمون أيضاً رسالة إلى يهود اليمن، وهي رسالة مشهورة بين اليهود في اليمن، والذين كانوا يعانون من اضطهاد شديد على أيدي حكامهم المسلمين. في ذلك، يصف موسى بن مينون تقييمه لمعاملة اليهود على أيدي المسلمين:
... بسبب خطايانا لقد أوقعنا الله في خضم هذا الشعب، أمة إسماعيل [أي المسلمين]، والذين يضطهدوننا بشدة، والذين يبتكرون طرقًا لإلحاق الضرر بنا وتهديدنا ... لم تقم أي دولة بمزيد من الضرر لإسرائيل. لا شيء يقابلها في الحط من شأننا وإذلالنا. لم يستطع أحد أن يذلنا كما حصل ... لقد تحملنا التدهور المفروض، وأكاذيبهم وسخافاتهم، والتي هي أبعد من القدرة البشرية على تحملها ... لقد فعلنا كما أوصانا حكماءنا من الذاكرة المباركة، تحمل أكاذيب وسخافات إسماعيل على الرغم من كل هذا، نحن لا ننجو من ضراوة شرهم وانفجاراتهم في أي وقت. على العكس من ذلك، كلما عانينا أكثر من ذلك، واخترنا التوفيق بينها، كلما اختاروا التصرف بطريقة عدائية تجاهنا.[77]
يقتبس مارك كوهين أقوال حاييم هليل بن ساسون، المتخصص في التاريخ اليهودي الأوروبي في العصور الوسطى، والذي حذر من أن «إدانة موسى بن ميمون للإسلام يجب أن تُفهم في سياق الاضطهادات القاسية في القرن الثاني عشر، وأنه علاوة على ذلك قد يكون ابن ميمون غير مدرك لوضع اليهود في الأراضي المسيحية، أو لم ينتبه لهذا الأمر، عندما كتب الرسالة». ويستمر كوهين باقتباسه من بن ساسون، والذي يجادل بأن اليهود عموماً كان لديهم وضع قانوني وأمني أفضل في الدول الإسلامية بالمقارنة مع اليهود في العالم المسيحي.[78]
الدولة العثمانية
بينما تراجعت قوة بعض الدول الإسلامية، ازدهردت قوة الدولة العثمانية. ومع ازدهار الدولة العثمانية، ازدهرت أوضاع اليهود أيضًا، وفقًا لشوايتزر وبيري. حيث وعلى النقيض من معاملة العثمانيين للمسيحيين، كان العثمانيون أكثر تسامحاً مع اليهود وعززوا تنميتهم الاقتصادية. وازدهر اليهود ككبار التجار والممولين والمسؤولين الحكوميين والتجار والحرفيين.[79] كما سمح العثمانيون ببعض الهجرات اليهودية إلى ما كان يشار إليه آنذاك باسم سوريا العثمانية، مما سمح للصهاينة بإنشاء مستوطنات دائمة في عقد 1880.
التباين مع أوروبا المسيحية
يقول برنارد لويس أنه على عكس معاداة السامية المسيحية، فإن موقف المسلمين تجاه غير المسلمين لم ينبع من الكراهية أو الخوف أو الحسد، بل من الاحتقار. وتم التعبير عن هذا الاحتقار بطرق مختلفة، مثل وفرة الأدب السجالي الذي هاجم المسيحيين وأحياناً اليهود أيضاً. ووفقا للويس «عادةً ما تم التعبير عن الصفات السلبية المنسوبة إلى الديانات الخاضعة ولأتباعها من الناحية الدينية والاجتماعية، ونادراً ما كانت من الناحية الإثنية أو العرقية، رغم أن هذا قد يحدث أحيانًا». يضيف لويس أن: «لغة الإساءة غالباً ما تكون قوية جداً»، «النعوت التقليدية هي قردة لليهود وخنازير للمسيحيين». ويواصل برنارد لويس مع العديد من الأمثلة على الأنظمة التي ترمز إلى الدونية التي كان على غير المسلمين الذين يعيشون تحت حكم المسلمين العيش معها، مثل الصيغ المختلفة للتحية عند مخاطبة اليهود والمسيحيين أكثر من التعامل مع المسلمين سواء في المحادثات أو المراسلات، ومنع اليهود والمسيحيين من اختيار الأسماء التي يستخدمها المسلمون لأطفالهم في العهد العثماني.[80]
يقترح المؤرخ مارك كوهين مقاربة مقارنة لفهم الحياة اليهودية في ظل الحكم الإسلامي، مشيراً إلى أن اليهود في الأراضي الإسلامية غالبا ما كانوا يتعرضون للعنف الجسدي بشكل أقل بالمقارنة مع اليهود في العالم الغربي المسيحي.[4]:58 حيث يفترض أن المسلمين كانوا يَعتبرون اليهود أقل تهديدًا من الناحية اللاهوتية بالمقارنة مع المسيحيين الذين أرادوا تأسيس هوية دينية منفصلة عن اليهودية، والذي منه تأسست الديانة المسيحية.[4]:58 ووفقاً له، كانت حالات الاضطهاد في بعض الأحيان في ديار الإسلام، استثناءاً وليس القاعدة،[4]:59 وأنًّ الإدعاءات عن الاضطهاد المنهجي على أيدي الحكام المسلمين هي أساطير تم إنشاؤها لتعزيز الدعاية السياسية،[4]:56 [محل شك] حيث كان الوضع الذي تمتع فيه اليهود في العالم الإسلامي في بعض الأحيان هو الازدهار الثقافي والاقتصادي، والاضطهادات واسعة النطاق في أوقات أخرى، ووفقاً للمؤرخ إلكتريك فون: «لن يكون من الصعب تجميع أسماء عدد كبير جداً من الرعايا اليهود أو مواطني المنطقة الإسلامية الذين وصلوا إلى مرتبة عالية، وإلى مواقع في السلطة، وإلى نفوذ مالي كبير، أو إلى تحصيل فكري معترف به. ونفس الشيء يمكن عمله للمسيحيين. ولكن لن يكون من الصعب مرة أخرى تجميع قائمة طويلة من الاضطهادات، أو المصادرة التعسفية، أو محاولة التحويلات القسرية، أو المذابح».[81] وعلى الرغم من أن الحياة اليهودية تحسنت في ظل الحكم الإسلامي، إلا أن «أسطورة اليوتوبيا بين الأديان» «لم تكن موجودة» بحسب مارك كوهين.[4]:58
يجادل شفايتزر وبيري بأن هناك وجهتي نظر عامتين حول وضع اليهود في ظل الحكم الإسلامي، «العصر الذهبي» التقليدي وتفسيرات «الاضطهاد والبوجروم» التعديلية. كانت وجهة النظر الأولى (العصر الذهبي) قد نشرها المؤرخون اليهود في القرن التاسع عشر كتوبيخ للمعاملة المسيحية لليهود، واتخذها المسلمون العرب بعد عام 1948 «كسلاح عربي إسلامي في ما هو أساسًا كفاح أيديولوجي وسياسي ضد إسرائيل». ويجادل المؤرخون التعديليون أن هذه النظرة المثالية تتجاهل «قائمة بالكراهية والمذابح الأقل شهرة».[74] ويتفق مارك كوهين مع هذا الرأي، قائلاً إن «أسطورة اليوتوبيا بين الأديان» لم يتم تمحيصها من قبل حتى تم تبنيها من قبل العرب «كسلاح دعائي ضد الصهيونية»،[82] وأن هذا «الإستغلال السجالي العربي» قوبل «بأسطورة مضادة» وهي «القراءة التعديلية للتاريخ اليهودي العربي»،[83] والتي بدورها «لا يمكن تأكيدها في ضوء الواقع التاريخي».[84][85]
معاداة السامية في الشرق الأوسط الإسلامي
وفقاً لمعايير القرون الوسطى، كانت أوضاع اليهود في ظل الإسلام أكثر رسمية وأفضل من ظروف اليهود في الأراضي المسيحية في أوروبا، وإثناء موجات الاضطهاد في أوروبا في العصور الوسطى، وجد العديد من اليهود ملجأ في أراضي المسلمين،[86] رغم أنه في أوقات وأماكن أخرى، هرب اليهود من الاضطهاد في الأراضي المسلمة ووجدوا ملجأ في الأراضي المسيحية.[69] ودُعي اليهود الذين طردوا من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى الاستقرار في أجزاء مختلفة من الدولة العثمانية، حيث كانوا في الغالب يشكلون أقلية نموذجية مزدهرة من التجار الذين يعملون كوسطاء لحكامهم المسلمين. وعلى الرغم من ذلك كانت هناك العديد من حوادث المجازر والتطهير العرقي لليهود في شمال أفريقيا،[87] خاصةً في المغرب وليبيا والجزائر حيث أجبر اليهود في نهاية المطاف على العيش في غيتوات.[88] وتم سن المراسيم التي تأمر بتدمير المعابد اليهودية في العصور الوسطى في مصر وسوريا والعراق واليمن.[89] وفي أوقات معينة في اليمن والمغرب وبغداد، اضطر اليهود إلى اعتناق الإسلام أو مواجهة الموت.[90]
ازدادت معاداة السامية في العالم الإسلامي خلال العصر الحديث.[91] في حين أن برنارد لويس وأوري أفنيري يرجعان الزيادة في معاداة السامية لوقت إقامة إسرائيل، يرى كلاين أن معاداة السامية يمكن أنها كانت موجودة في منتصف القرن التاسع عشر.[92]
يشير العلماء إلى التأثير الأوروبي، بما في ذلك النازية، وإقامة إسرائيل كأسباب جذرية لمعاداة السامية. يشرح نورمان ستيلمان أن الأنشطة الأوروبية التجارية والتبشيرية والإمبريالية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين جلبت أفكارا معادية للسامية إلى العالم الإسلامي. في البداية، وجدت هذه الآراء المتحاملة تأييدا فقط بين المسيحيين العرب وكانت «أجنبية للغاية» بين المسلمين. ومع ذلك، مع صعود الصراع العربي الإسرائيلي، بدأت معاداة السامية الأوروبية تحظى بالقبول في الأدب الحديث.[93] وبحسب برنارد لويس بحلول عقد 1980، يبدو أن حجم الأدب المعادي للسامية الذي نشر في العالم العربي وسلطة رعاته، يشير إلى أن معاداة السامية الكلاسيكية أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة الفكرية العربية، وذلك أكثر بكثير من أواخر القرن التاسع عشر.[94] حيث أدى صعود الإسلام السياسي خلال ثمانينيات القرن الماضي وبعد ذلك طفرة جديدة في معاداة السامية الإسلامية، مما أعطى الكراهية لليهود عنصراً ديني.[95]
القرن الحادي عشر
كان اليهود الذين استوطنوا شبه الجزيرة الأيبرية قبل الفتح الإسلامي للأندلس عونًا المسلمين. فعنهم يقول المقري عن فتح طارق: «... ثم لحق ذلك الجيش بالجيش المتوجه إلى ألبيرة، فحاصروا مدينتها وفتحوها عنوة، وألفوا بها يهودًا ضموهم إلى قصبة غرناطة، وصار ذلك سنة متبعة متى وجدوا بمدينة فتحوها يهودًا، يضمونهم إلى قصبتها ويجعلون معهم طائفة من المسلمين يسدونها».[96][97]
ارتكبت بحق اليهود عدداً من المذابح في قرطبة وغرناطة في القرن الحادي عشر والقرن الثاني عشر خلال حكم الموحدون،[5][6][7][8] ونزح الكثير من اليهود إلى مناطق إسلامية أكثر تسامحاً أو هربوا إلى الممالك المسيحية، من أمثال ابن ميمون الذي ولد في قرطبة واستقر به الأمر في مصر.[12]
في 30 ديسمبر من عام 1066 اقتحم جموع من المسلمين القصر الملكي في غرناطة، في طائفة غرناطة،[98] وتم صلب الوزير اليهودي يوسف بن نغريلا، وذبحوا الكثير من اليهود سكان المدينة.[99][100] وتقول الموسوعة اليهودية عام 1906: «أن أكثر من 1,500 عائلة يهودية، والمكونة من 4,000 شخص، تم ذبحهافي يوم واحد».[101] ومع ذلك ، فإن طبعة 1971 لا تعطي أرقامًا دقيقة عن الضحايا،[102] في حين تؤكد الموسوعة اليهودية الأرقام: «حيث وفقا لشهادة لاحقة حيث» قتل أكثر من 1,500 من أرباب المنازل".[103][104] ووفقا للمؤرخ برنارد لويس ، فإن "المذبحة«عادةً ما تنسب إلى رد فعل بين السكان المسلمين ضد وزير يهودي قوي ومتفاخر».[105]
في عام 1033، وبعد فتح مدينة فاس من طرف المغراويون قامت قبيلة قوات تميم،[106] برئاسة البرابرة بنو يفرن المتواجدين في قبيلة زناتة بارتكاب مذبحة في حق اليهود بفاس وذلك قصد مكافحة انتشار اليهودية ومعاداة السامية من جهة، ومن ثم السيطرة على مدينة فاس في المغرب المتنازع عليها بين مجموعة من القبائل الأمازيغية على غرار قبيلة زناتة، المكناسة، المغراويون وكذلك بنو يفرن وقد استمر ذلك النزاع لمدة نصف قرن تقريباً، وذلك في أعقاب سقوط أسرة الأدارسة. قامت قوات تميم بقتل أكثر من ستة آلاف يهودي ثم استولت على ممتلكاتهم، كما قاموا بسبي النساء اليهوديات في المدينة.[107][108] وقد وقعت أعمال القتل هذه في شهر جمادى الآخرة من سنة 424 هـ (الموافق لـأيار/مايو–حزيران/يونيو 1033 بعد الميلاد)، وقد سُميت أعمال القتل بـ «بوغروم» حسب ما ذُكر في بعض الكتب.[109][110]
القرن الخامس عشر
خلال الثورة المحلية الشعبية في مدينة فاس والتي أطاحت بآخر سلاطين الدولة المرينية.[111] وقد تميزت الثورة كونها أنهت 215 سنة من حكم المرينيين في فاس (1244-1465)، حيث قام الأشراف الأدراسة بالثورة ضد آخر كبير وزراء سلاطين الدولة المرينية والذي كان ذو أصل يهودي وهو الرجل ذو النفوذ القوي هارون بن بطاش المعين من قبل عبد الحق الثاني المريني، تم اعدامه بقطع رقبته، كما تم تقريبا ذبح جميع الجالية اليهودية في فاس خلال الثورة.[112] ونتيجة للاضطرابات التي شهدتها فاس في تلك الفترة، قام الملك البرتغالي أفونسو الخامس باحتلال طنجة.
القرن السابع عشر
واحدة من أبرز أعمال معاداة السامية الإسلامية حدثت في اليمن بين عام 1679 وعام 1680، في حدث عُرف باسم طرد موزة. خلال هذا الحدث تم طرد أغلب اليهود الذين يعيشون في مدن وبلدات اليمن بموجب مرسوم من إمام اليمن الزيدي، أحمد بن الحسن بن القاسم.[113][114][115] إلا أن بعض مجتمعات اليهود في شرق اليمن لم يتم طردها بسبب رفض الحامية العرب تنفيذ الأوامر.[116]
أصدر مرسوم الأيتام في اليمن وألزم الدولة الزيدية حضانة وتثقيف الأطفال الأيتام الذميين (غير المسلمين) حسب الديانة الإسلامية. وقدم للمرة الأولى أو أحيا في القرن السابع عشر،[117] وتم تجاهل مرسوم الأيتام خلال الحكم العثماني (1872-1918) ولكن تم تطبيقه خلال فترة حكم الإمام يحيى (1918-1948). وفقاً لعراقي كلورمان فإن المرسوم لم يطبق في بلدان أخرى.[118] على الرغم من التحول القسري غير معترف به على نطاق واسع في إطار القوانين الإسلامية فإن المؤرخ المستعرب شلومو دوف جويتين يعتقد أن التحويل القسري للأيتام كان يتم تبريره من خلال حديث نبوي للنبي محمد التالي:[119]
القرن التاسع عشر
وفقاً لمارك كوهين، نشأت معاداة السامية العربية في العالم الحديث في الآونة الأخيرة نسبياً، في القرن التاسع عشر، على خلفية التناقض بين القومية اليهودية والعربية، واستوردت إلى العالم العربي في المقام الأول من قبل العرب المسيحيين ذوي العقلية القومية، والتي تم أسلمتها لاحقاً.[120] وقعت حادثة دمشق في عام 1840، عندما اختفى راهب إيطالي كاثوليكي يدعى توماس الكبوشي وخادمه المُسلم إبراهيم عمارة في دمشق. مباشرةً بعد اختفائهم في حارة اليهود، وجهت تهمة فرية الدم ضد عدد كبير من اليهود في المدينة.[121] ولعب قناصل كل من إنجلترا وفرنسا والنمسا والسلطات العثمانية والمسيحيين والمسلمين واليهود دورًا كبيرًا في هذه القضية.[122] بعد حادثة دمشق، انتشرت المذابح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضد اليهود. حدثت المذابح في:[123]
- حلب (1850 وعام 1870)
- الإسكندرية (1870، 1882، 1901–1907)
- بيروت (1862، 1874)
- بويوكدير (1864)
- القاهرة (1844، 1890، 1901–1902)
- دمنهور (1871، 1873، 1877، 1879)
- دمشق (1840، 1848، 1890)
- دير القمر (1847)
- أدرنة (1872)
- أيوب (1868)
- إسطنبول (1870، 1874)
- إزمير (1872، 1874).
- القدس (1847)
- كوزغونغك (1866)
- المنصورة (1877)
- بورسعيد (1903، 1908)
وحصلت مذبحة لليهود في بغداد في عام 1828.[124] وحصلت مذبحة أخرى في بارفوش في عام 1867.[124] في عام 1839 قام الغوغاء في الهجوم على الحي اليهودي في مدينة مشهد الفارسية، وقاموا بحرق المعابد اليهودية، ودمروا لفائف سفر توراة. ويعرف الحدث باسم حادث الله. وكان التحول القسري إلى الإسلام الطريق الوحيد للنجاة وتجنب مذبحة.[125] كتب بيني موريس أن أحد رموز إذلال اليهود هو ظاهرة رمي الحجارة على اليهود من قبل الأطفال المسلمين. ويقتبس بيني موريس قول مسافراً من القرن التاسع عشر: «لقد رأيت زميلًا صغيرًا يبلغ من العمر ست سنوات، مع مجموعة من الأطفال الصغار الذين يبلغون من العمر ثلاثة أعوام وأربعة أعوام فقط، يُعلمونهم أن يرموا الحجارة على يهودي ... وأن يبصق حرفياً على اليهودي، كل هذا ويجب على اليهودي أن يستلم؛ حيث أن حياته يستحق أكثر من ضرب محمدي».[124]
القرن العشرين
في القرن العشرين تعرض اليهود لعدد من أعمال العنف منها أعمال العنف في شيراز في عام 1910 خلال حقبة القاجاريين،[126] وأعمال العنف في تراقيا عام 1934 في تركيا، والتي كانت ذات دوافع معادية للسامية.[127][128][129] كما وتعرض اليهود إلى عدد من المذابح منها مذبحة الخليل ومذبحة صفد.[130][131][132]
استمرت المذابح ضد اليهود في البلدان الإسلامية في القرن العشرين. وكان الحي اليهودي في فاس قد دمر من قبل حشد من المُسلمين في عام 1912.[124] وكانت هناك مذابح مستوحاة من النازيين في الجزائر في عقد عام 1930، إلى جانب هجمات واسعة النطاق على اليهود في العراق وليبيا في عقد 1940. وذبح المسلمون الموالون للنازية عشرات اليهود في بغداد عام 1941.[124] زعم الأكاديمي الأمريكي برنارد لويس بأن المواضيع المعادية للسامية أصبحت شائعة في منشورات الحركات الإسلامية العربية مثل حزب الله وحماس، وفي تصريحات وكالات مختلفة في جمهورية إيران الإسلامية، وفي الصحف وغيرها من المطبوعات التابعة لحزب الرفاه، وهو حزب إسلامي تركي. كما وفقاً للويس فأن لغة الإساءة غالباً ما كانت قوية جداً، «بحجة أن الصفات التقليدية لليهود والمسيحيين هي القردة والخنازير، على التوالي».[133]
وحدثت بعض أعمال العنف في القرن العشرين في العراق عام 1941 ومع إعلان تأسيس إسرائيل حدثت أعمال عنف في مصر عام 1945 وفي حلب عام 1947 وفي المنامة عام 1947 وفي طرابلس الليبية عام 1948 وفي وجدة وجرادة عام 1948 ومذبحة في عدن عام 1947 إلى جانب تفجيرات القاهرة في عام 1948 وتفجيرات كنيس المنشارة في عام 1949.
أكد المسؤولون الفرنسيون بأن أعمال الشغب في وجدة وجرادة كانت «محلية فقط» وحذروا أن هجرة اليهود من وجدة لفلسطين، هي التي أثارت غضب المسلمين وليس العداء الواسع النطاق المعادي لليهود.[134] وفي اجتماع مع اللجنة اليهودية الأمريكية في نيويورك في تشرين الأول/أكتوبر 1948 ذكر رئيس الطائفة اليهودية في القاهرة سالفاتور كيكيريل «أنّ العمليات الأخيرة التي استهدفت اليهود في مصر تفسيرها الوحيد هو الهزائم المتوالية للجيش المصري أمام جيش الدفاع الاسرائيلي.»[135][136]
على الرغم من أن اللاسامية الشعبية من الناحية التاريخية كانت نادرة في الدولة العثمانية والأناضول بالمقارنة مع أوروبا،[137] لكن منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948، كان هناك ارتفاع في اللاسامية في تركياة. في ليلة 6-7 سبتمبر 1955، تم إطلاق العنان لمذبحة اسطنبول. وعلى الرغم من أنها تستهدف السكان اليونانيين في المدينة، فقد تم استهداف الجالية اليهودية والأرمينية في إسطنبول أيضًا. كان الضرر الناجم عن ذلك مادية بشكل أساسي حيث تم تدمير أكثر من 4,000 متجر وحوالي 1,000 منزل مملوك لليونانيين والأرمن واليهود.[138]
في 1 مارس من عام 1994، أطلق راشد باز، وهو أمريكي مُسلم يعيش في بروكلين في نيويورك، النار على سيارة نقل تحمل طلاباً من اليهود الحسيديين فوق جسر بروكلين. قُتل آري هالبرستام وهو أحد الطلاب في حين جرح آخرون. وقد نُقل عن باز في اعترافه في عام 2007 قوله: «لقد أطلقت النار عليهم لأنهم كانوا يهودًا».
أمين الحسيني
حاول مفتي القدس الحاج أمين الحسيني خلق تحالف مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية لعرقلة إنشاء وطن لليهود في فلسطين، وإعاقة أي هجرة من قبل اللاجئين اليهود الهاربين من الهولوكوست هناك. كان الحسيني وما زال شخصية مثيرة للجدل. يخالف المؤرخون ما إذا كانت معارضته الشرسة للصهيونية ترتكز على القومية أو معاداة السامية أو مزيج من الاثنين معاً.[139] وعلى الرغم من أن تأثيره الأيديولوجي على القومية الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب ضئيل، فإن إرث الحسيني هو محل اهتمام العلماء المعاصرين في الإسلام السياسي ولدوره في إدخال معاداة السامية في التطرف الإسلامي.[140] بينما ينكر البعض مدى ملاءمة هذا المصطلح، أو يجادل بأنه لم يكن معاديًا للسامية.[141] ويرى روبرت كيلي أن الحسيني كان يتحرك "بشكل متزايد نحو معاداة السامية لأنه كان يعارض الطموحات اليهودية في المنطقة".[142] ووفقاً للمؤرخ فيليب مطر والبيليغ كان عداء الحسيني مرتكزاً على القومية،[143] بالمقابل يرى ولتر لاكوير،[144] وبيني موريس، وكلاوس-مايكل مالمان ومارتن كوببرز،[145] بأن الحسيني كان منحازًا ضد اليهود، وليس ضد الصهاينة فقط. حيث يشير بيني موريس إلى أن الحسيني اعتبر المحرقة انتقامًا ألمانيًا لتخريب يهودي لجهدهم الحربي في الحرب العالمية الأولى،[146] وكتب أن "الحاج أمين الحسيني كان معاديًا للسامية. هذا واضح أنا لا أقول أنه كان مجرد معادٍ للصهيونية، كان يكره اليهود، "اليهود كانوا أشرارًا".[147] حيث كان الحسيني ضالعاً في تنظيم وتجنيد مسلمين بوسنيين في عدة أقسام تابعة لوحدات النخبة النازية والوحدات الأخرى.[148] وعلى الجانب الآخر أنتقد المؤرخ مايكل سيلز إدعاءات بيني موريس بسبب اعتماده على تصريحات انتقائية مُعتمدة من قبل عدد قليل من الكتاب.[149] في حين أن الاعتقاد بين عدد من الباحثين أن دوافع الحسيني لدعم قوى المحور وتحالفه مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية كانت مغمورة بعمق من قبل الأيديولوجية المعادية لليهود والمعادية للصهيونية منذ البداية،[150] نفى باحثين آخرون ذلك، ولا سيما رينزو دي فيليس، حيث يرى أن العلاقة يمكن أن تُؤخذ لتعكس تقاربًا عرفيًا للقومية العربية مع الأيديولوجية النازية أو الفاشية، وأن رجالًا مثل الحسيني اختاروها كحلفاء لأسباب إستراتيجية بحتة وليس لدوافع عرقية أو دينية،[151] على أساس أنه، كما كتب الحسيني لاحقًا في مذكراته، "عدو عدوك هو صديقك"، حيث يقول الحسني في مذكراته "واعتبرت ألمانيا بلداً صديقاً لأنها لم تكن دولة مستعمرة ولم يسبق لها أن تعرضت بسوء لأية دولة عربية أو اسلامية، ولأنها كانت تقاتل أعداءنا من المستعمرين والصهيونيين، ولان عدو عدوك صديقك، وكنت موقناً، أن انتصار ألمانيا سينقذ بلادنا حتماً من خطر الصهيونية والإستعمار".[152]
العراق
في مارس من عام 1940، قام الجنرال رشيد عالي الكيلاني، وهو ضابط عراقي وطني بإجبار نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي الموالي لبريطانيا، على الاستقالة.[153] في شهر مايو، أعلن الجهاد ضد بريطانيا العظمى. بعد أربعين يومًا، احتلت القوات البريطانية البلاد. ووقع الانقلاب العراقي في 3 أبريل من عام 1941، عندما تمت الإطاحة بنظام عبد الإله بن علي الهاشمي، وتم تنصيب رشيد عالي الكيلاني كرئيس للوزراء.[154] وفي عام 1941 بعد انقلاب رشيد علي المؤيد لدول المحور، اندلعت أعمال الشغب المعروفة باسم الفرهود في بغداد حيث قتل حوالي 180 يهودي وأصيب حوالي 240، ونُهبت 586 شركة مملوكة لليهود وتم تدمير 99 منزلاً يهوديًا.[155] وفي البداية منعت العراق هجرة اليهود بعد حرب عام 1948 على أساس أن السماح لهم بالذهاب إلى إسرائيل سيعزز هذه الدولة، لكن سُمح لهم بالهجرة مرة أخرى بعد عام 1950، إذا وافقوا على التخلي عن ممتلكاتهم.[156]
إجبار اليهود والمسيحيين الآشوريين على الهجرة بين عام 1842 والقرن الواحد والعشرين
في رسالته الأخيرة لرسالة الدكتوراه،[157] وفي كتابه الأخير،[158] ناقش العالم الإسرائيلي موردخاي زاكين تاريخ اليهود والمسيحيين الآشوريين في تركيا والعراق (في المنطقة الكردية) خلال 180 عامًا منذ عام 1843 وما بعده. يستعرض زاكين في دراساته ثلاثة ثورات كبيرة حدثت بين عام 1843 وعام 1933 خسر خلالها المسيحيون الآشوريون أرضهم وهيمنتهم في موطنهم في منطقة هكاري في جنوب شرق تركيا وأصبحوا لاجئين في أراضي أخرى، لا سيما إيران والعراق. وأنشأت مجتمعات في المنفى في نهاية المطاف في البلدان الأوروبية والغربية (الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والسويد وفرنسا، على سبيل المثال لا الحصر). كتب موردخاي زاكين هذه الدراسة من وجهة نظر تحليلية ومقارَنة، بين تجربة المسيحيين الآشوريين مع تجربة اليهود الأكراد الذين كانوا يسكنون في كردستان منذ ألفي سنة أو نحو ذلك، لكن اضطروا للهجرة إلى إسرائيل في وقت مبكر من عقد 1950. حيث أُجبر يهود كردستان على المغادرة نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية، ونتيجة للعداء المتزايد وأعمال العنف ضد اليهود في البلدات والقرى العراقية والكردية، ونتيجةً لوضع جديد تطور خلال عقد 1940 في العراق وكردستان، حيث كانت قدرة اليهود على العيش في راحة نسبية والتسامح مع جيرانهم العرب والمسلمين ، كما فعلوا لسنوات عديدة، أصبحت عملياً النهاية. وفي النهاية اضطر يهود كردستان إلى مغادرة موطنهم الكردي بشكل جماعي والهجرة إلى إسرائيل. من ناحية أخرى عانى المسيحيون الآشوريون من مصير مماثل، لكنهم هاجروا في مراحل بعد كل أزمة سياسية مع النظام الذي يعيشون في حدوده أو بعد كل صراع مع جيرانهم المسلمين أو الأتراك أو العرب، أو بعد مغادرة أو طرد البطريرك مار شمعون في عام 1933، أولاً إلى قبرص ثم إلى الولايات المتحدة. وبالتالي، على الرغم من وجود مجموعة صغيرة وهشة من الآشوريين في العراق، فإن ملايين المسيحيين الآشوريين يعيشون اليوم في مجتمعات نائية ومزدهرة في الغرب.[159]
إيران
في وقع في 30 أكتوبر من عام 1910 حصل بوغروم وأعمال شغب ضد الحي اليهودي بمدينة شيراز الفارسية، إثر اتهامات بأن اليهود قد قتلوا فتاة مسلمة كتضحية بشرية. وفي سياق البوغروم، قتل 12 يهوديًا وجرح نحو 50 آخرون،[160] ونهبت جميع ممتلكات 6000 يهودي يقطنون شيراز.[161] وقد تم توثيق هذا الحدث من قبل ممثل التحالف الإسرائيلي العالمي في شيراز. ولم يقتصر عنف المهاجمين على السرقة فقط، بل امتد أيضًا ليشمل العنف الجسدي ضد اليهود. وقد فر معظم اليهود بمجرد مهاجمة حيهم، ولجأ بعضهم إلى منازل أصدقائهم المسلمين، وآخرون إلى القنصلية البريطانية، في الشرفات وحتى في المساجد، أما بالنسبة لمن بقي وحاول الدفاع عن ممتلكاته فقد جرح أو قتل. فأثناء المشاجرات، قتل اثنا عشر شخصًا، وطعن خمسة عشر آخرون أو ضربوا بالعصي أو الرصاص، وتعرض أربعون آخرون لإصابات طفيفة.[160]
وعلى الرغم من أن إيران كانت محايدة بشكل رسمي خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن رضا بهلوي تعاطف مع ألمانيا النازية، مما جعل الجالية اليهودية تخاف من الاضطهاد المحتمل.[162] رغم أن هذه المخاوف لم تتحقق، نُشرت مقالات معادية لليهود في الإعلام الإيراني. وفي أعقاب الغزو الأنجلو-سوفيتي لإيران في عام 1941، تم تنحية رضا بهلوي واستبداله من قبل ابنه محمد رضا بهلوي. ومع ذلك ، يجادل المؤرخ فاروخ بأن هناك اعتقاد خاطئ بأن اللاسامية كانت منتشرة في إيران مع وصول رضا بهلوي في السلطة.[163]
مصر
في مصر أسس أحمد حسين حزب مصر الفتاة في عام 1934. وأعرب على الفور عن تعاطفه مع ألمانيا النازية للسفير الألماني في مصر. وأرسل حسين وفداً إلى تجمع نورمبرج وعاد بحماس. بعد أزمة معاهدة ميونخ، استنكر قادة الحزب ألمانيا لعدوانها على الدول الصغيرة، ولكن مع ذلك احتفظوا بعناصر مشابهة لتلك النازية أو الفاشية، ومنها معاداة السامية والعنصرية. كان تأثير الحزب قبل عام 1939 ضئيلاً، وكانت جهودهم التجسسية ذات قيمة قليلة بالنسبة للألمان.[164]
الجماعات الإسلامية
أعربت العديد من الجماعات الإرهابية الإسلامية علانية عن آراء معادية للسامية. أعلنت الذراع الدعائية لجماعة لشكر طيبة أن اليهود هم «أعداء الإسلام» وأنَّ إسرائيل هي «عدو باكستان».[165] كما وصفت حماس على نطاق واسع بأنها منظمة معادية للسامية، وقد أصدرت منشورات لاسامية، حيث تعتمد كتاباتها وبياناتها على وثائق معادية للسامية (منها بروتوكولات حكماء صهيون، وغير ذلك من الأدب المسيحي الأوروبي)، والتي تعرض مواضيع معادية للسامية.[166] وفي عام 1998، كتبت إستر ويبمان، من مشروع دراسة معاداة السامية في جامعة تل أبيب، أنه على الرغم مما ورد أعلاه، إلا أن معاداة السامية لم تكن المبدأ الأساسي في أيديولوجية حماس.[167]
في افتتاحية في صحيفة الغارديان في يناير من عام 2006، نفى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، بمعاداة السامية من جانب حماس، وقال إن طبيعة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليست دينيَّة بل سياسية. وقال أيضاً إن حماس «لا توجد مشكلة مع اليهود الذين لم يهاجمونا».[168] وأصبحت نغمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كجزء من الصراع الأبدي بين المسلمين واليهود بموجب ميثاق حماس عقبة أمام الحركة لتكون قادرة على المشاركة في المنتديات الدبلوماسية التي تشمل الدول الغربية.[169] تعرضت الحركة لضغوط لتحديث ميثاق التأسيس الصادر في عام 1988 والذي دعا إلى تدمير إسرائيل ودافع عن وسائل العنف لتحقيق دولة فلسطينية.[170] وصرَّح ميثاق جديد صدر في مايو من عام 2014 بأنَّ المجموعة لا تسعى للحرب مع الشعب اليهودي ولكن فقط ضد الصهيونية والتي تتحمل مسئولية «احتلال فلسطين»،[171] في حين وصفت إسرائيل بأنها «العدو الصهيوني».[170] كما قبلت دولة فلسطين قبل عام 1967 باعتبارها دولة انتقالية ولكنها دعت أيضاً إلى «تحرير فلسطين كلها».[172][173]
بالمقابل بحسب الأكاديمي إيستر ويبمان، فإن معاداة السامية ليست هي العقيدة الرئيسية لإيديولوجية حماس، على الرغم من أن الحديث اللاسامي متكرر وشديد في منشورات حماس. لا تميز المنشورات بشكل عام بين اليهود والصهاينة. في مطبوعات حماس الأخرى والمقابلات مع قادتها، تم إجراء محاولات لهذا التمايز.[174] وفي عام 2009، التقى ممثلون عن الطائفة اليهودية الصغيرة ناطوري كارتا مع زعيم حماس إسماعيل هنية في غزة، والذي ذكر أنه لا يحمل أي شيء ضد اليهود ولكن ضد دولة إسرائيل فقط.[175] وفي يناير من عام 2009، نشر وزير الصحة في غزة، باسم نعيم، خطاباً في صحيفة الجارديان، ينص على أن حماس ليس لديها خلاف مع الشعب اليهودي، ومشكلتها هي مع تصرفات إسرائيل.[176]
كتبت أمل سعد غريب، وهي أستاذة شيعية وأستاذة مساعدة في الجامعة اللبنانية الأميركية، أن حزب الله ليس مناهضاً للصهيونية، ولكنه مناهض لليهود. ونقلت عن حسن نصر الله قوله: "إذا بحثنا في العالم كله عن شخص أكثر جبانة، وحقير، وضعيف واهتراء في النفس والعقل والأيديولوجيا والدين، لن نجد أحداً مثل اليهودي. لاحظ، لا أقول الإسرائيلي بل اليهودي".[177] وفيما يتعلق بالموقف الرسمي الرسمي لحزب الله ككل، قالت إنه في حين أن حزب الله" يحاول إخفاء معاداة اليهودية لأسباب العلاقات العامة، "تكشف دراسة في لغة حزب الله المنطوقة والمكتوبة حقيقة أخرى". حيث تجادل بأن حزب الله "يعتقد أن اليهود، بسبب طبيعة اليهودية، يمتلكون عيوباً قاتلة في الشخصية". وقالت أمل سعد غريب أيضاً أنه في "قراءة حزب الله القرآنية للتاريخ اليهودي دفعت قادته إلى الاعتقاد بأن اللاهوت اليهودي شرير".[177]
بالمقابل فإن حزب الله كقيادة تقول أنها مشكلتها مع إسرائيل لا اليهود،[178] وأن القضاء على دولة إسرائيل هي أحد الأهداف الأساسية لحزب الله. تشير بعض الترجمات الصادرة عن بيان حزب الله الصادر عام 1985 باللغة العربية إلى أن «كفاحنا لن ينتهي إلا عندما يتم القضاء على هذا الكيان [إسرائيل]».[179] وبحسب نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، فإن النضال ضد إسرائيل هو اعتقاد أساسي لحزب الله والأساس المنطقي لوجود حزب الله.[180] ويقول المسؤولين عن حزب الله إن استمرار الأعمال العدائية ضد إسرائيل مبررة كمقابل للعمليات الإسرائيلية ضد لبنان والانتقام لاحتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية.[181][182]
القرن الواحد والعشرين
فرنسا هي موطن أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية، مع حوالي 6 ملايين، وهي كذلك أكبر تجمع لليهود في القارة الأوروبية مع حوالي 600,000 شخض. وفي عام 2000 هاجم المسلمون المعابد رداً على الأضرار التي لحقت بإخوانهم المسلمين في الأراضي الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية. أدى ذلك إلى احتجاج العديد من اليهود، وأعلن عن هذه الأفعال أنها من ضمن «معاداة السامية الإسلامية». وبحلول عام 2007 كانت الهجمات أقل حدة بكثير،[183] ومع ذلك، خلال الحرب على غزة 2008–2009، ازدادت التوترات بين الطائفتين، وكانت هناك عدة عشرات من حالات العنف المبلغ عنها مثل الحرق والإعتداء. واشتكى زعماء يهود فرنسيون من «انتشار نوع من معاداة السامية في المجتمع المسلم» في حين رد الزعماء المسلمون بأن القضايا «سياسيَّة وليست دينيَّة» وأن الغضب الإسلامي «ليس ضد اليهود، بل ضد إسرائيل».[184]
في 28 يوليو من عام 2006، حدث إطلاق النار في مبنى الاتحاد اليهودي عندما أطلق نافيد أفضال حق النار على ست نساء في سياتل الكبرى في حي بيلتاون. وصرخ «أنا مسلم أمريكي، أنا غاضب من إسرائيل» قبل أن يبدأ إطلاق النار. وصنفت الشرطة إطلاق النار على أنه جريمة كراهية على أساس ما قاله حق خلال مكالمة 9-1-1.[185] وفي عام 2012، دعا مفتي القدس في السلطة الفلسطينية، محمد أحمد حسين، نقلاً عن أحاديث نبوية، إلى قتل جميع اليهود.[186][187][188] وفي مصر نشرت دار الفضيلة ترجمة لمقولة هنري فورد اللاسامية، «اليهودي الدولي»، كاملة بصور معادية للسامية واضحة على الغلاف.[189]
في عام 2014 نشرت رابطة مكافحة التشهير مسحًا عالميًا للمواقف المعادية للسامية في جميع أنحاء العالم، وأفادت أنه في الشرق الأوسط وافق 74% من البالغين على غالبية المعتقدات المعادية للسامية في الإستطلاع، بما في ذلك أن "اليهود لديهم الكثير من القوة في الأسواق المالية الدولية "وأن اليهود مسؤولون عن معظم حروب العالم".[190][191]
المنهج الدراسي السعودي
كشفت دراسة أجريت في مايو من عام 2006 عن المنهج الدراسي المنقّح في المملكة العربية السعودية وأن كتب الصف الثامن شملت العبارات التالية:[192]
« | إنهم شعب السبت، حيث حول الله شعبهم الجديد إلى قردة، وحول شعبهم القديم إلى خنازير لمعاقبتهم. كما ورد في ابن عباس: القرود هم اليهود، حماة السبت. بينما الخنازير هم الكفار المسيحيون في الشرك في عيسى. | » |
« | عوقب بعض الناس من أهل السبت بتحويلهم إلى قرد وخنازير. بعضهم صنع لعبادة الشيطان، وليس الله، من خلال التكريس والتضحية والصلاة والنداءات للحصول على المساعدة، وغيرها من أنواع العبادة. بعض اليهود يعبدون الشيطان. وبالمثل، فإن بعض أعضاء هذه الأمة يعبدون الشيطان، وليس الله. | » |
تعلم الكتب المدرسية السعودية لتلاميذ الصف التاسع أن «القضاء على الشعب اليهودي أمر حتمي».[193] وأصدر رؤساء دور النشر الأمريكية بياناً يطلب من الحكومة السعودية حذف العبارات التي تحض على «الكراهية».[194]
تعليقات معادية للسامية من قبل قادة وعلماء دين مسلمين
أدت إقامة دولة إسرائيل في فلسطين إلى تزايد المشاعر المعادية لليهود بشكل عام في الدول العربية والإسلامية. حيث قام كبار رجال الدين المسلمين مثل يوسف القرضاوي وعبد الرحمن السديس بوصف اليهود ب«أحفاد القردة والخنازير».[195][196] وعلى الرغم من ذلك يقول الشيخ يوسف القرضاوي: «إن الصراع بيننا وبين اليهود صراع على الأرض وليس من أجل يهوديتهم، فهم أهل كتاب إجمالاً».[38] حيث يتشارك المسلمين واليهود في إيمانهم بنبوة موسى وغيره ممن وردوا في التوراة، وبحادثة خروج بني إسرائيل من مصر وشق البحر الأحمر، وكذلك في قدسيّة بعض الأماكن مثل مدينة القدس والحرم الإبراهيمي وحائط البراق الذي تُسميه اليهود «حائط المبكى».
جهود المصالحة
بذلت بعض الجماعات الإسلامية والأفراد المسلمين في الدول الإسلامية والغربية جهودًا للتصالح مع المجتمع اليهودي من خلال الحوار ومعارضة معاداة السامية. على سبيل المثال، في بريطانيا هناك مجموعة المسلمين ضد معاداة السامية[197][198] وكان عالِم الدراسات الإسلامية طارق رمضان صريحًا ضد معاداة السامية، حيث قال: «يجب على المسلمين أن يتخذوا موقفاً واضحًا باسم إيمانهم وضميرهم حتى لا يسيطر مناخ خبيث في الدول الغربية. لا شيء في الإسلام يمكن أن يضفي شرعية على كره الأجانب أو رفض الإنسان بسبب عقيدته الدينية أو عرقه، ويجب على المرء أن يقول بشكل لا لبس فيه، وبقوة أنَّ معاداة السامية غير مقبولة ولا يمكن الدفاع عنها».[199] وصرَّح محمد خاتمي، الرئيس السابق لإيران، بأن اللاسامية هي «ظواهر غربية»، وليس لها سوابق في الإسلام وذكر بأن المسلمين واليهود عاشوا في وئام في الماضي. ذكرت صحيفة إيرانية أن أحداث الكراهية والعداء موجودة في التاريخ، لكنهم أقروا بأنه يجب على المرء أن يميز اليهود عن الصهاينة. وتأسست مبادرة السلام - شالوم في ديسمبر من عام 2013 من قبل اليهود والمسلمين في برلين. والتي تنادي من أجل التعايش السلمي والتضامن، وتعزز هذه الأهداف من خلال تنفيذ مختلف المشاريع التي ترفع الوعي لمحاربة معاداة السامية ومعاداة الإسلام.[200]
في أمريكا الشمالية، ندد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ضد بعض أعمال العنف اللاسامية، مثل إطلاق النار على يهود العاصمة في سياتل عام 2006.[201] ووفقا لرابطة مكافحة التشهير، كان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مرتبطًا أيضًا بمنظمات معادية للسامية مثل حماس وحزب الله.[202]
وأصدر المفتي السعودي الشيخ عبد العزيز بن باز قرار الفتوى القائل بأن التفاوض على السلام مع إسرائيل مسموح به، كما هو الحال بالنسبة إلى القدس من قبل المسلمين. وقال على وجه التحديد:
« | جعل النبي سلامًا مطلقًا مع يهود المدينة عندما ذهب إلى هناك كمهاجر. هذا لا ينطوي على أي حب لهم أو اللطف معهم. لكن النبي تعامل معهم، وقام بالشراء منهم، والتحدث معهم، داعيا إياهم إلى الله والإسلام. عندما مات، رُسِعَت درعه إلى يهودي، لأنه رهنها لشراء الطعام لعائلته.
يعتبر مارتن كريمر أنه "تأييد صريح للعلاقات الطبيعية مع اليهود".[34] |
» |
وكذلك الأمر في الصراع العربي الإسرائيلي، يقول الشيخ يوسف القرضاوي:
« | إن الصراع بيننا وبين اليهود صراع على الأرض وليس من أجل يهوديتهم، فهم أهل كتاب إجمالاً[38] | » |
.
وكان من جهود التوعية المبادرة التي طرحتها كل من السعودية إسبانيا والنمسا بإنشائهم منظمة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) ومقرها فيينا والهادفة لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة وأحد أبرز القيادات الدينية المشاركة في المبادرة من الجانب الإسلامي شيخ الإسلام الله شكر باشازاده ومن الجانب اليهودي الحاخام ديفيد روزن.[203]
اتجاهات
وفقاً لنورمان ستيلمان، ازدادت معاداة السامية في العالم الإسلامي بشكل كبير لأكثر من عقدين من الزمن بعد عام 1948 لكنها «بلغت ذروتها في عقد 1970، وانخفضت إلى حد ما مع تطور عملية التقارب البطيئة بين العالم العربي ودولة إسرائيل في عقد 1980 وعقد 1990». ويؤمن يوهانس ج. يانسن بأن معاداة السامية لن يكون لها مستقبل في العالم العربي على المدى الطويل. وفي رأيه، مثل غيرها من الواردات من العالم الغربي، لا تستطيع اللاسامية أن تثبت نفسها في الحياة الخاصة للمسلمين.[204] وفي عام 2004 قال خليل محمد: «لقد أصبحت معاداة السامية مبدأً راسخًا في علم اللاهوت المسلم، والذي يتم تعليمه لحوالي 95% من أتباع الديانة في العالم الإسلامي»، إلا أن هذا الإدعاء رفضه الزعماء المسلمون على الفور على أنه زائف وعنصري، واتهموا محمد بأنه يدمر الجهود في بناء العلاقات بين اليهود والمسلمين.[205][206] وفي عام 2010، حرر موشيه ماعوز، الأستاذ الفخري للدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية، كتابًا يشكك في المفهوم الشائع أن الإسلام هو معاد للسامية أو معادٍ لإسرائيل، ويؤكد أن معظم الأنظمة العربية ومعظم رجال الدين المسلمين البارزين يتمتعون ببراغماتية في الموقف تجاه إسرائيل.[207] على الجانب الآخر، وفقًا للأستاذ روبرت فيستش، مدير مركز فيدال ساسون الدولي لدراسة معاداة السامية، فإن الدعوات إلى «تدمير إسرائيل» من قبل إيران أو حماس أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي أو الإخوان المسلمين، تمثل أسلوبًا معاصرًا لمعاداة السامية.[23] وفقاً لدراسة مركز بيو للأبحاث الذي صدر في عام 2005، فإن نسبة عالية من سكان ست دول ذات غالبية مسلمة لديهم آراء سلبية تجاه اليهود. وبحسب الإستبيان قال 60% من الأتراك، 74% من الباكستانيين، 76% من الإندونيسيين، 88% من المغاربة، 99% من المسلمين اللبنانيين وحوالي 100% من الأردنيين أنه لهم آراء سلبية «إلى حد ما» أو «سلبية للغاية» بالنسبة لليهود.[208][209] وبحسب دراسة قام بها رابطة مكافحة التشهير عام 2014 وجدت أن 48% من المسلمين في العالم يملكون معتقدات معادية للسامية، بالمقارنة مع 24% من المسيحيين وحوالي 21% من اللادينيين. ووجدت الدراسة أن المسلمين الذين يعيشون خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معادين للسامية بأقل بكثير من مسلمي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (74%). حيث كان المسلمون في أفريقيا جنوب الصحراء يملكون معتقدات معادية للسامية أقل بكثير المعدل الدولي، مع 18% فقط يملكون معتقدات معادية للسامية. بالمقارنة مع 29% من المسلمين في أوروبا الغربية.[210][211] يشير تقرير عام 2017 من قبل مركز جامعة أوسلو لأبحاث التطرف إلى أن «الأفراد من خلفية مسلمة يبرزون بين مرتكبي أعمال العنف المعادية للسامية في أوروبا الغربية».[212]
معاداة السامية بين المسلمين في أوروبا
أدى فشل استيعاب مجتمعات المهاجرين المسلمين في أوروبا إلى جانب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الأفكار الأصولية بين الشباب المسلم في أوروبا إلى التطرف داخل المجتمعات الإسلامية وخاصةً بين الشباب. هذا، إلى جانب تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفشل عملية أوسلو للسلام، حيث أصبح اليهود في أوروبا ينظر إليهم أكثر فأكثر كمروجين ومفضلين للأفكار المؤيدة لإسرائيل. وهكذا، فإن الخط الموجود بين معاداة السامية ومناهضة الصهيونية أصبح غير واضح في بعض الأحيان.[213]
أظهر عدد من الدراسات التي أجريت بين الشباب المسلم في مختلف بلدان أوروبا الغربية أن الأطفال المسلمين لديهم أفكار معادية للسامية أكثر بكثير من الأطفال المسيحيين، في عام 2011 نشر مارك إلكارديوس وهو عالم اجتماع بلجيكي، تقريراً عن المدارس الابتدائية الناطقة باللغة الهولندية في بروكسل. ووجد أن حوالي 50% من الطلاب المسلمين في الصف الثاني والثالث يمكن اعتبارهم معاديين للسامية مقابل 10% من الطلاب غير المسلمين. وفي العام نفسه، نشر أنثر جيكلي نتائج مكونة من 117 مقابلة أجراها مع الشباب الذكور المسلمين (متوسط أعمارهم 19 سنة) في برلين وباريس ولندن. وعبرّ غالبية من تم مقابلتهم عن مشاعر معادية للسامية قوية. وعبر البعض منهم عنها بشكل صريح وغالبًا عنيفًا.[213] كان عدد كبير من الهجمات المعادية للسامية العنيفة في أوروبا قد قام بها مسلمون، منها حادثة قتل 4 يهود في تولوز في عام 2012 من قبل محمد مراح،[214] وفي هجوم عام 1982 على مطعم غولدنبرغ اليهودي في باريس والذي نفذه أشخاص من أصول عربية، وخطف وقتل المواطن الفرنسي إيلان حليمي في عام 2006 من قبل عصابة إسلامية وأعمال الشغب المعادية للسامية في النرويج في عام 2009 هي أمثلة لهذه الظاهرة.[213] كانت أوروبا الشرقية أقل تأثراً من ظهور معاداة السامية الإسلامية. ومع ذلك، شهدت بعض المناطق والبلدان مثل القوقاز، زيادة في اللاسامية مثل محاولة اغتيال معلم يهودي في باكو في عام 2012.[215]
هولندا
في هولندا، يتم الإبلاغ عن حوادث معادية للسامية، من الإساءة اللفظية إلى العنف الجسدي، زُعم أنها مرتبطة بالشباب الإسلامي، ومعظمهم من الذكور من أصل مغربي. ولقد تم تبني عبارة شعبية خلال مباريات كرة القدم ضد ما يسمى أياكس أمستردام المحسوب على اليهودية من قبل الشباب المسلم، وكثيراً ما سمع في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين: «حماس، حماس، اليهود إلى الغاز!» ووفقاً لمركز المعلومات والتوثيق حول إسرائيل، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في هولندا، في عام 2009، قيل أن عدد الحوادث المعادية للسامية في أمستردام، المدينة التي تضم معظم اليهود الهولنديين تضاعفت مقارنةً بعام 2008.[216] وفي عام 2010، قال رافييل إيفرز وهو حاخام أرثوذكسي في أمستردام، لصحيفة أفتنبوستين النرويجية إن اليهود لم يعد بإمكانهم أن يصبحوا آمنين في المدينة بسبب خطر الاعتداءات العنيفة حيث قال «لم يعد اليهود يشعرون بأنهم في منازلهم في المدينة. كثيرون يفكرون في الهجرة إلى إسرائيل».[217] في مارس 2015، أفيد بأن مدرسة هولندية لم تعد تدرس حول الهولوكوست بسبب العدد الكبير من الطلاب المسلمين الذين رفضوا تدريس هذا الموضوع. وفي مناقشة مائدة مستديرة مع معلمين ومعلمين آخرين عقدها حزب كريستيان يونشن، صرح آري سلوب ، الزعيم البرلماني للحزب المسيحي الهولندي، بأن الناجين من المحرقة لم يعد يطلب منهم التحدث في العديد من المدارس الهولندية ، في حين أضاف «أنا مرتعب من هذا. من غير المقبول أن تتزايد معاداة السامية في هولندا بعد مرور 70 عاما على المحرقة». ويذكر وسام فريحاني وهو أستاذ الدراسات الاجتماعية: «يقول المعلم اليهود، ويقول التلاميذ غزة. يقول المعلم الهولوكوست، يقول التلاميذ يقولون أن كل هذا هراء ...».[218][219]
بلجيكا
تم تسجيل أكثر من مائة هجوم معادي للسامية في بلجيكا في عام 2009. كانت هذه زيادة بنسبة 100% عن العام السابق. وكان الجناة في العادة من الشباب من أصول مهاجرة من الشرق الأوسط. في عام 2009، شهدت مدينة أنتويرب البلجيكية، والتي يُشار إليها غالبًا باسم «الشتتل» الأخير لأوروبا، تصاعدًا في أعمال العنف اللاسامية. ونقلت صحيفة أفتنبوستن في عام 2010 عن بلويم إيفرز-إمدن، أحد سكان أمستردام وأحد الناجين من أوشفيتز: «إن معاداة السامية الآن أسوأ من ذي قبل المحرقة. أصبحت اللاسامية أكثر عنفاً. والآن هم يهددون بقتلنا».[217]
فرنسا
وفقا لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، "لدينا معاداة السامية القديمة ... التي تأتي من اليمين المتطرف، لكن معاداة السامية الجديدة تأتي من الأحياء الفقيرة، ومن المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.[223] وفقاً للباحثة ميليسا هاريس بيري فإن أكثر أعمال اللاسامية شراسة إرتكبها مسلمون من أصل عربي أو أفريقي.[224] بالمقابل وفقا لاستطلاع عام 2006 الذي أجراه مشروع بيو جلوبال اوفيسز كان لدى حوالي 71% من المسلمين الفرنسيين آراء إيجابية عن اليهود، وهي أعلى نسبة بين المسلمين في العالم.[225]
ورسم المؤرخ البريطاني مود س. ماندل تحقيقاتها مع اليهود والمسلمين في فرنسا: تاريخ الصراع (2014) حول العلاقات التاريخية بين شعوب شمال أفريقيا. وحيث تعزو جذور معاداة السامية الإسلامية بين الجيل الثاني من المهاجرين في فرنسا إلى العلاقات بين الطوائف السابقة بين شعوب الجزائر وتونس والمغرب. ومسار نهاية الإستعمار في شمال أفريقيا؛ والأحداث في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر. وبحسب علماء اجتماعيون مثل نونا ماير ولوران موتشيلي وآخرون فإن الآراء المعادية للسامية قد تدهورت في فرنسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن الأشكال الأخرى للعنصرية كانت أكثر انتشارًا من اللاسامية.[226][227] بالمقابل انتقد أعضاء المجتمع اليهودي الفرنسي هذا الاستنتاج.[228] مع بداية القرن الحادي والعشرين ارتفعت معاداة السامية في فرنسا بحدة خلال اضطرابات الانتفاضة الثانية، كما حدث في الدول الأوروبية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، بدأت نسبة كبيرة من الجيل الثاني من المهاجرين المسلمين في فرنسا بالتماهي مع القضية الفلسطينية، إلى جانب تماهي البعض أيضًا مع الإسلام المتطرف.[229][230][231] في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، صاحب النقاش النقدي حول طبيعة اللاسامية في فرنسا إدانتها في ما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط والإسلام.[232][233] استقر العديد من العرب من الطبقة العاملة واليهود السفارديم في مدن جنوب فرنسا، وفي العديد من هذه المجتمعات، مثل نيس ومرسيليا، عاش المهاجرون العرب واليهود من دول شمال أفريقيا في مجتمعات مختلطة حيث بدأوا في خلق حياة جديدة في فرنسا. وعمل العديد من يهود شمال أفريقيا مع المهاجرين العرب لمحاربة العنصرية في فرنسا، ودعم قضايا تقدمية أخرى. يذكر أن إمام المسجد الكبير في باريس قدور بن غبريط، قام إلى جانب العديد من أعضاء المجتمع المسلم بحماية اليهود من الترحيل خلال المحرقة. وخلال الحرب العالمية الثانية آوى المسجد حوالي 1,600 من اليهود الفارين من النازيين، وقدم الحماية لهم.[220]
في عام 2004 شهدت فرنسا مستويات متزايدة من التوترات الطائفية بين اليهود والمسلمين، بسبب الأحداث في الصراع العربي الإسرائيلي، وحدثت هجمات على دور عبادة ومقابر المسلمين واليهود بشكل متبادل.[234][235][236] ونشر تقرير لـ European anti-racism watchdog قال أن التزايد في الهجمات المعادية للسامية في أوروبا يعود أولا إلى الشباب البيض الأوروبيين «الساخطين» ثم الشباب المسلمين الآسيويين أو من شمال أفريقيا. في عام 2006، سجلت مستويات مرتفعة من معاداة السامية في المدارس الفرنسية. وتشير تقارير إلى توترات طائفية ودينية بين أطفال المهاجرين المسلمين والتي تعود أصولهم إلى شمال أفريقيا والأطفال اليهود والتي تعود أصولهم إلى شمال أفريقيا.[236] وصلت ذروتها عندما تعرض إلان حليمي للتعذيب حتى الموت من قبل ما يسمى ب «عصابة البربريين»، بقيادة يوسف فوفانا. وفي عام 2007 قدم أكثر من 7,000 عضو من المجتمع اليهودي التماساً للجوء في الولايات المتحدة، مستشهدين بمعاداة السامية في فرنسا.[237]
بين عام 2001 وعام 2005 قام حوالي 12,000 يهودي فرنسي بالهجرة إلى إسرائيل. وذكر العديد من المهاجرين أن اللاسامية والزيادة في عدد السكان العرب هي أسباب المغادرة.[238] وفي مراسم ترحيب لليهود الفرنسيين في صيف 2004، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون جدلاً عندما نصح جميع اليهود الفرنسيين «بالتحرك فوراً» لإسرائيل والهروب مما صاغه «أشد معاداة السامية» في فرنسا.[239][240][241][242] وفي النصف الأول من عام 2009، حدث ما يقدر بنحو 631 من أعمال معاداة السامية في فرنسا، أكثر من عام 2008 بأكمله.[243] وفي حديثه إلى المؤتمر اليهودي العالمي في ديسمبر من عام 2009، وصف وزير الداخلية الفرنسي هورتيفو أعمال اللاسامية بأنها «سم جمهوريتنا». كما أعلن أنه سيعين منسقاً خاصاً لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية.[244] وارتبط ارتفاع معاداة السامية في فرنسا الحديثة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المكثف.[245]
منذ حرب غزة في عام 2009 حصل انخفاض في معاداة السامية. وخص تقرير أعده منتدى التنسيق لمكافحة معاداة السامية فرنسا على وجه الخصوص بين الدول الغربية بسبب معاداة السامية.[246] وبين بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أواخر ديسمبر ونهاية ذلك في يناير، تم تسجيل ما يقدر ب 100 فعل معادي للسامية في فرنسا. هذا مقارنة مع ما مجموعه 250 من أعمال اللاسامية في عام 2007 بأكمله.[245]
في عام 2012، قتل محمد مراح أربعة يهود، بينهم ثلاثة أطفال، في مدرسة أوزار هتوراه اليهودية في تولوز. محمد مراح هو فرنسي جزائري مسلم[247] وكان مجرم سابق.[248] واعترف بدوافع معادية للسامية، وقال إنه هاجم مدرسة يهودية انتقاما لأطفال فلسطين، مشيرا إلى «إن اليهود يقتلون إخواننا وأخواتنا في فلسطين».[249] وبعد وقت قصير من الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في عام 2015، قتل أميدي كوليبالي أربعة من المواطنين اليهود في سوبر ماركت كوشر في باريس واحتجز خمسة عشر شخصًا كرهائن في حصار بورت فونسين. ورداً على هذه الهجمات البارزة، ازدادت الهجرة اليهودية إلى إسرائيل من فرنسا بنسبة 20% وإلى 5,100 في السنة، بين عام 2014 وعام 2015.[250]
ألمانيا
في عام 1998 أشار زعيم الطائفة اليهودية الألمانية ، إلى «القومية الفكرية المنتشرة» جعلته يخشى من إحياء معاداة السامية الألمانية.[251] ويشير آخرون إلى تزايد عدد المسلمين في ألمانيا من الأتراك الذين بدأوا في الوصول في عقد 1950، والموجة الكبيرة من المهاجرين من الدول الإسلامية الذين وصلوا خلال أزمة المهاجرين الأوروبية التي بدأت في عام2015 زادت من موجات معاداة السامية.[252][253] وجدت الإحصاءات الحكومية أن الهجمات المعادية للسامية تكون بنسبة 93% من قبل اليمينيين المتطرفين، بينما الجرائم المعادية للسامية من قبل المسلمين قليلة، بينما على الجانب الآخر، وفقا لدراسة من قبل مجموعة ضد معاداة السامية فإن نسبة مشاركة المسلمين في الهجمات المعادية للسامية عالية.[254] بالمقابل وجدت دراسة أن معظم الشباب المسلم المولود في ألمانيا وأطفال المهاجرين لديهم وجهات نظر لاسامية، ووفقاً لدراسة أجرتها مجموعة الخبراء المستقلة المعادية للسامية في أبريل من عام 2017، فإن 62% من مجمل الإهانات المعادية للسامية وحوالي 81% من مجمل الاعتداءات الجسدية ضد يهود إرتكبها مسلمون.[254] وجدت دراسة أجريت عام 2017 عن المنظورات اليهودية حول معاداة السامية في ألمانيا من قبل جامعة بيليفيلد أن الأفراد والمجموعات المنتمين إلى اليمين المتطرف واليسار المتطرف كانوا ممثلين بشكل متساوٍ كمرتكبين للمضايقات والاعتداءات اللاسامية، بينما ارتكب مسلمون في ألمانيا جزءًا كبيرًا من الهجمات. ووجدت الدراسة أيضا أن 70% من المشاركين يخشون ارتفاع نسبة اللاسامية بسبب الهجرة مشيرة إلى وجود معادية للسامية بين اللاجئين.[255] وفي ملخصه لعام 2017، خلص المكتب الاتحادي لحماية الدستور إلى أن الخطاب المعادي للسامية الذي تنتشره المنظمات الإسلامية يشكل تحديًا كبيرًا لمجتمع سلمي ومتسامح.[256]
السويد
العديد من المعلقين يعتبرون معاداة السامية المعاصرة في السويد على أنها نتاج هجرة جماعية للمسلمين الذين جلبوا المواقف المعادية لليهود من بلادهم الأصلية إلى السويد.[257][258] وقدرت دراسة حكومية عام 2006 أن 5% من إجمالي السكان البالغين في السويد وحوالي 39% من المسلمين البالغين في السويد «يتمتعون بآراء معادية للسامية منتظمة».[259] ووصف رئيس الوزراء السابق غوران بيرسون هذه النتائج بأنها «مفاجئة ومرعبة». إلا أن حاخام الجالية اليهودية الأرثوذكسية في ستوكهولم، مئير هوردن قال: «ليس صحيحًا القول إن السويديين معادون للسامية. بعضهم معادٍ لإسرائيل لأنهم يدعمون الجانب الضعيف، والذي يرون أنه الفلسطينيون».[260] وفقاً لمركز منتدى التنسيق لمكافحة اللاسامية، فإن معاداة السامية في السويد تركز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.[261] في عام 2010، تلقت اللاسامية المزعومة بين المسلمين في مالمو اهتمام وسائل الإعلام بعد مقابلة مثيرة للجدل مع رئيس بلدية المدينة آنذاك، الميل ريبالو. في مارس من العام نفسه، قال فريدريك سيرادزك من الجالية اليهودية في مالمو لصحيفة دي برس، إن اليهود يتعرضون «للمضايقة والاعتداء الجسدي» من قبل «أناس من خلفية شرق أوسطية»، وأضاف أن عددًا قليلاً فقط من المسلمون في مالمو البالغ عددهم 90 ألف «يُظهرون كراهية اليهود».[262]
النرويج
في عام 2010 كشفت هيئة الإذاعة النرويجية بعد عام واحد من الأبحاث، أن معاداة السامية كانت شائعة بين المسلمين النرويجيين. وكشف المعلمون في المدارس التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين أن الطلاب المسلمين غالباً ما «يمدحون أو يعجبون بأدولف هتلر بسبب قتله لليهود»، وأن «الكراهية ضد اليهود مشروعة داخل مجموعات واسعة من الطلاب المسلمين»، و«يضحك المسلمون أو يأمرون [المعلمين] للتوقف عند محاولة التثقيف حول الهولوكوست». بالإضافة إلى أنه «في حين أن بعض الطلاب قد يحتجون عندما يعبر البعض عن دعمهم للإرهاب، لا يوجد أي شيء عندما يعبر الطلاب عن كرههم لليهود» وأنه يقول في «القرآن أنك ستقتل اليهود، فكل المسلمين الحقيقيين يكرهون اليهود». وقيل إن معظم هؤلاء الطلاب ولدوا ونشأوا في النرويج. وقال والد يهودي أيضًا إن طفلاً بعد المدرسة قد تم أخذه من قبل غوغاء مسلمين (على الرغم من أنه تمكن من الهرب)، وقال أنه «تم أخذه إلى الغابة وشنق لأنه كان يهوديًا».[263]
المملكة المتحدة
وفقًا للصحفي المسلم البريطاني مهدي حسن «لا يتم التسامح مع معاداة السامية في بعض أقسام المجتمع البريطاني المسلم فحسب، بل هو أمر عادي ومألوف».[264] وأظهر استطلاع أجري عام 2016 لحوالي 4,446 من البريطانيين البالغين، من تقرير بعنوان معاداة السامية في بريطانيا العظمى المعاصرة، أجراه معهد أبحاث السياسة اليهودية ومقره لندن، أن انتشار الآراء المعادية للسامية بين المسلمين كان أعلى مرتين إلى أربع مرات بالمقارنة مع غير المسلمين.[265] ووجد التقرير أن 55% من المسلمين البريطانيين كانوا يحملون وجهة نظر واحدة معادية للسامية على الأقل، وأنه «يبدو أن هناك بعض العلاقة بين مستويات التدين للسكان المسلمين ومعاداة السامية». وبحسب المعهد الذي أقام التقرير قال أنه يريد تعزيز «وجهة نظر مرنة»، مما يميز بين الأشخاص الذين يتضح أنهم معادون للسامية، والأفكار التي يعتبرها اليهود معادية للسامية. وبحسب التقرير كان هناك ارتباط بين معاداة إسرائيل ومعاداة السامية،[266] حيث أن الأغلبية من البريطانيين من لم يكن لهم رأي سلبي عن إسرائيل لم يكن لهم رأي معادي للسامية، والعكس صحيح.
البعض داخل المجتمع البريطاني المسلم، وخاصةً العناصر الإسلامية، هم من المساهمين البارزين في معاداة السامية المعاصرة في المملكة المتحدة، علماً أن الجذور الأساسية معقدة وهي مزيج من المواقف التاريخية، والتوترات الداخلية والسياسية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعولمة الصراع في الشرق الأوسط.[267][268] وفقا لتقرير جامعة أوسلو، يتم تمثيل الجناة المسلمين بشكل غير متناسب مع نسبتهم السكانية في تقارير الحوادث المعادية للسامية، وتظهر الأرقام المجمعة من تقارير أمانة الأمن المجتمعي أن 45% من الجناة كانوا ليسوا من البيض، وبحسب استطلاع أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، فإن الضحايا في الغالب يعتبرون الجناة «شخصًا له وجهة نظر إسلامية متطرفة».[269]
مراجع
- صحيح البخاري، كتاب الجزية والموادعة، باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم ح 3166. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - سورة المائدة:82 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Lewis (1984), pp. 10, 20 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Cohen, Mark R. "The Neo-Lachrymose Conception of Jewish-Arab History." Tikkun 6.3 (1991) نسخة محفوظة 23 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-01.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - 1954 Encyclopedia Americana, vol. 18, p. 140.
- Y. K. Stillman، المحرر (1984). "Libās". دائرة المعارف الإسلامية (ط. 2nd). Brill Academic Publishers. ج. 5. ص. 744. ISBN:90-04-09419-9.
- "Jewish Virtual Library". Jewish Virtual Library. مؤرشف من الأصل في 2016-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-19.
- Lewis (1984), pp. 17, 18, 52, 94, 95; Stillman (1979), pp. 27, 77
- E.J. Brill's First Encyclopaedia of Islam, 1913-1936, M. Th Houtsma نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Lewis (1984), p. 28
- Lewis (1999), p. 131
- "Sephardim". www.jewishvirtuallibrary.org. مؤرشف من الأصل في 2017-01-17.
- العصر الذهبي ليهود الأندلس نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- Sources for the following are:
- Lewis (1984) p. 32–33
- مارك كوهين (2002), p. 208
- Stillman (2006)
- Avnery, Uri (1968). Israel without Zionists. (New York: Macmillan). p. 220
- M. Klein. New Encyclopedia of Zionism and Israel, Anti-semitism
- Lewis (1999) p. 131
- Stillman (1979) p. 27
- "Why Jews Fled the Arab Countries". Middle East Forum. Retrieved on 28 July 2013. نسخة محفوظة 16 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Shumsky, Dmitry. (12 September 2012) "Recognize Jews as refugees from Arab countries". Haaretz. Retrieved on 2013-07-28. نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Meir, Esther. (9 October 2012) "The truth about the expulsion". 'Haaretz. Retrieved on 2013-07-28. نسخة محفوظة 11 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Tudor Parfitt (1996). The Road to Redemption – The Jews of the Yemen 1900-1950. Brill. ص. 285.
... economic straits as their traditional role was whittled away, famine, disease, growing political persecution and increased public hostility, the state of anarchy after ثورة الدستور, a desire to be reunited with family members, incitement and encouragement to leave from [Zionist agents who] played on their religious sensibilities, promises that their passage would be paid to Israel and that their material difficulties would be cared for by the Jewish state, a sense that the Land of Israel was a veritable Eldorado, a sense of history being fulfilled, a fear of missing the boat, a sense that living wretchedly as dhimmis in an Islamic state was no longer God-ordained, a sense that as a people they had been flayed by history long enough: all these played a role. ... Purely religious, messianic sentiment too, had its part but by and large this has been overemphasised.
- Yehuda، Shenhav (15 أغسطس 2003). "Hitching a Ride on the Magic Carpet". هاآرتس. مؤرشف من الأصل في 2017-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-11.
Any reasonable person, Zionist or non-Zionist, must acknowledge that the analogy drawn between Palestinians and Mizrahi Jews is unfounded. Palestinian refugees did not want to leave Palestine. Many Palestinian communities were destroyed in 1948, and some 700,000 Palestinians were expelled, or fled, from the borders of historic Palestine. Those who left did not do so of their own volition. In contrast, Jews from Arab lands came to this country under the initiative of the State of Israel and Jewish organizations. Some came of their own free will; others arrived against their will. Some lived comfortably and securely in Arab lands; others suffered from fear and oppression.
- "THE FORGOTTEN REFUGEES: the causes of the post-1948 Jewish Exodus from Arab Countries By Philip Mendes - Palestine Remembered". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 2018-12-11.
- "Holocaust Remembrance Day — a somber anniversary". مؤرشف من الأصل في 2019-03-31.
- Bernard Lewis (يونيو 1998). "Muslim Anti-Semitism". Middle East Quarterly. مؤرشف من الأصل في 2019-10-14.
- اللاسامية نسخة محفوظة 7 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Claude Cahen. "Dhimma" in Encyclopedia of Islam. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-03.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Shelomo Dov Goitein, A Mediterranean Society: An Abridgment in One Volume, p. 293. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-04-17. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-03.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - The Oxford Dictionary of the Jewish Religion, "Antisemitism"
- Lewis, Bernard. "The New Anti-Semitism", The American Scholar, Volume 75 No. 1, Winter 2006, p. 25–36; based on a lecture delivered at Brandeis University on March 24, 2004.
- Lewis (1999) p. 192.
- Lewis (1984) p. 184
- Schweitzer, p. 266.
- Laqueur, pp. 191–192
- "The Salience of Islamic Antisemitism". www.martinkramer.org. مؤرشف من الأصل في 2019-04-03.
- الأشقر، جلبير (2012). العرب والمحرقة النازية. بيروت: دار الساقي، المركز القومي للترجمة. ISBN:9786144252864. مؤرشف من الأصل في 2020-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-28.
- يوجد عداء تقليدي للسامية في الإسلام نسخة محفوظة 2020-04-23 على موقع واي باك مشين.
- معاداة السامية ورُهاب الإسلام نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- البروتوكولات اليهودية والصهيونية، عبد الوهاب المسيري ص214
- السامية ومعاداة السامية بين احتكار اليهود وحق العرب فيها نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- اللاسامية في الفكرالصهيوني الجذور التاريخية والاهداف بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- اللاسامية في الفكرالصهيوني الجذور التاريخية والاهداف بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري نسخة محفوظة 07 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- كتاب سيرة ابن هشام
- أطلس الأديان:الديانة اليهودية
- السيرة النبوة في ضوء القرآن والسنة، أبي شهبة، دار البشير، جدة، (2/383).
- - الصراع مع اليهود، محمد أبو فارس، دار الفرقان، الطبعة الأولى، 1411هـ- 1990م، (3/101).
- Sahih Bukhari Volume 2, Book 14, Number 68 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Sahih Bukhari Vol. 5, Book 59, Hadith 522 نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- F.E. Peters (2003), p. 194
- The Cambridge History of Islam (1977), pp. 43–44
- Samuel Rosenblatt, Essays on Antisemitism: The Jews of Islam, p. 112
- Esposito (1998) pp. 10–11
- For alliances see Guillaume, p. 253.
- Encyclopedia of the Qur'an, "Qurayza (Banu)".
- "سبب غزوتي بني قينقاع وبني النضير". Islamweb إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-26.
- "سيرة ابن هشام". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2018-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-27.
- Lewis (1999) p. 118
- Sahih Bukhari Volume 3, Book 47, Number 786 نسخة محفوظة 29 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Sahih Bukhari Volume 5, Book 59, Number 713 نسخة محفوظة 29 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Lewis (1999), pp. 122, 123, 126, 127
- Poliakov (1974) pp. 77–8.
- Poliakov (1974) pp. 92–3.
- Wehr (1976) pp. 515, 516.
- Lewis (1999) p. 123.
- Abdul Aziz Said (1979), [بحاجة لمصدر]
- Lewis (1984), pp. 9, 27
- Lewis (1984), pp. 94–95
- Lewis (1984), p. 28
- Cowling (2005), p. 265
- Lewis 1984 p. 106
- The Treatment of Jews in Arab/Islamic Countries نسخة محفوظة 22 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Poliakov (1974) pp. 60–2
- Andrea, Alfred J.; Overfield, James H. (1 Jan 2001). The Human Record: To 1700 (بالإنجليزية). Houghton Mifflin Harcourt. ISBN:0618042458. Archived from the original on 2020-03-29.
- Poliakov (1974) pp. 91–6
- Schweitzer, pp. 267–268.
- Granada by Richard Gottheil, Meyer Kayserling, الموسوعة اليهودية. 1906 ed. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2010-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Kraemer, Joel L., Moses Maimonides: An Intellectual Portrait in The Cambridge Companion to Maimonides pp. 16–17 (2005)
- Maimonides, "Epistle to the Jews of Yemen", translated in Stillman (1979), pp. 241–242
- Cohen (1995) pp. xvii–xviii
- Schweitzer, pp. 266–267
- Lewis (1984) p. 33
- G. E. Von Grunebaum, Eastern Jewry Under Islam, 1971, p. 369.
- Cohen (1995) p. 6.
- Cohen (1995) p. 9.
- Daniel J. Lasker؛ Cohen، Mark R. (1997). "Review of Under Crescent and Cross. The Jews in the Middle Ages by Mark R. Cohen". The Jewish Quarterly Review. ج. 88 ع. 1/2: 76–78. DOI:10.2307/1455066. JSTOR:1455066.
- Cohen (1995) p.xvii: According to Cohen, both the views equally distort the past.
- Lewis 1984 p. 62
- The Forgotten Refugees نسخة محفوظة 31 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Roumani, Maurice. The Case of the Jews from Arab Countries: A Neglected Issue, 1977, pp. 26–27.
- "The Treatment of Jews in Arab/Islamic Countries". Jewishvirtuallibrary.org. 19 فبراير 1947. مؤرشف من الأصل في 2017-01-22. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-02.
- Bat Ye'or, The Dhimmi, 1985, p. 61
- Muslim Anti-Semitism by Bernard Lewis (Middle East Quarterly) June 1998 نسخة محفوظة 07 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
- Avnery, Uri (1968). Israel without Zionists. (New York: Macmillan). pg. 220
- Here the Quran uses an Arabic expression alladhina hadu ("those who are Jewish"), which appears in the Quran ten times. Stillman (2006)
- Lewis, Bernard. Semites and Anti-Semites, New York/London: Norton, 1986, p. 256.
- Yadlin, Rifka. "Antisemitism". The Continuum Political Encyclopedia of the Middle East. Ed. أفراهام سيلا. New York: Continuum, 2002. p. 52
- النفح، ج 1، ص. 10
- البيان، ج2، ص. 12
- Molins 2010، صفحة 34.
- Lucien Gubbay (1999). Sunlight and Shadow: The Jewish Experience of Islam. نيويورك: Other Press. ص. 80. ISBN:1-892746-69-7.
- Norman Roth (1994). Jews, Visigoths, and Muslims in Medieval Spain: Cooperation and Conflict. هولندا: E. J. Brill. ص. 110. ISBN:90-04-09971-9.
- Granada by Richard Gottheil, Meyer Kayserling, Jewish Encyclopedia. 1906 ed. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- 1971 Jewish Encyclopedia
- Encyclopaedia Judaica, 2007, vol. 8, p. 32.
- Solomon ibn Verga, Shevet Yehudah, ed. A. Shochat (1947), p. 22.
- Lewis، Bernard (1987) [1984]. The Jews of Islam. برينستون (نيو جيرسي) New Jersey: دار نشر جامعة برنستون. ص. 54. ISBN:978-0-691-00807-3. LCCN:84042575. OCLC:17588445.
- E. J. Brill أول موسوعة الإسلام ، 1913-1936 ، م. ال Houtsma نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Assaleh، Abu-Mohammed (1828). Historia dos soberanos mohametanos: das primeiras quatro dysnastias e de parte da quinta, que reinarao na Mauritania. Jozé de Santo Antonio Moura (trans.). Academia Real das Sciencias de Lisboa. ص. 117. مؤرشف من الأصل في 2020-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-30.
- Moura، Jozé de Santo Antonio (1827). "Memoria sobre as dinastias mohammetanas, que tem reinado na Mauritania, com a serie chronologica dos soberanos de cada huma dellas". Memórias de Academia das Ciências de Lisboa. Academia Real das Sciencias de Lisboa. ص. 47–140. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-30.
- موريس ، يناير (1959). الهاشمية الملوك. في مدينة روما. p. 85
- Beker، Avi (1998). Jewish communities of the world. Lerner Publications. ص. 203. ISBN:0-8225-1934-8.
- Isichei، Elizabeth Allo (13 أبريل 1997). A History of African Societies to 1870. Cambridge University Press. ص. 190. ISBN:978-0-521-45599-2. مؤرشف من الأصل في 2014-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-23.
- Haddad، Heskel M. (1984). Jews of Arab and Islamic countries: history, problems, solutions. Shengold Publishers. ص. 75. ISBN:978-0-88400-100-3. مؤرشف من الأصل في 2014-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-23.
- Yosef Yuval Tobi, "Attitude of the Muslim Authority in Yemen to the Jewish Messianic Movements", in: Ascending the Palm Tree – An Anthology of the Yemenite Jewish Heritage, Rachel Yedid & Danny Bar-Maoz (ed.), E'ele BeTamar: Rehovot 2018, p. 135 1041776317
- Yehudah Ratzaby, Galut Mawzaʻ, Sefunot (Volume Five), Ben-Zvi Institute: Jerusalem 1961, p. 79 (Hebrew)
- يوسف قافيه (ed.), "Qorot Yisra'el be-Teman by Rabbi Ḥayim Ḥibshush," Ketavim (Collected Papers), Vol. 2, Jerusalem 1989, p. 714 (end); عمرام قوره, Sa'arat Teiman, Jerusalem 1987, p. 11
- Yosef Qafiḥ (ed.), "Qorot Yisra'el be-Teman by Rabbi Ḥayim Ḥibshush," Sefunot, Volume 2, Ben-Zvi Institute: Jerusalem 1958, pp. 246-286 (Hebrew); Yosef Qafiḥ, Ketavim (Collected Papers), Vol. 2, Jerusalem 1989, p. 714 (Hebrew)
- يهود اليمن نسخة محفوظة 24 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- Bat-Zion Eraqi-Klorman (2001). "The forced conversion of Jewish orphans in Yemen". مطبعة جامعة كامبريدج. ج. 33: 23–47. JSTOR:259478.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - Yehuda Nini (1 يناير 1991). The Jews of the Yemen, 1800-1914. روتليدج. ص. 21–23. ISBN:978-3-7186-5041-5. مؤرشف من الأصل في 2020-03-29.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - مارك كوهين (2002), p. 208
- Parfitt, Tudor (1985) 'The Year of the Pride of Israel: Montefiore and the blood libel of 1840.' In: Lipman, S. and Lipman, V.D., (eds.), The Century of Moses Montefiore. Oxford: Oxford University Press, pp. 131-148.
- Frankel, Jonathan: The Damascus Affair: 'Ritual Murder', Politics, and the Jews in 1840 (Cambridge University Press, 1997) (ردمك 0-521-48396-4) p. 1
- Yossef Bodansky. "Islamic Anti-Semitism as a Political Instrument" Co-Produced by The Ariel Center for Policy Research and The Freeman Center for Strategic Studies, 1999. (ردمك 0-9671391-0-4), (ردمك 978-0-9671391-0-4)
- بيني موريس. Righteous Victims: A History of the Zionist-Arab Conflict, 1881–2001. Vintage Books, 2001, pp. 10–11.
- Patai، Raphael (1997). Jadid al-Islam: The Jewish "New Muslims" of Meshhed. Detroit: Wayne State University Press. ISBN:0-8143-2652-8.
-
- برنارد لويس (1984). The Jews of Islam. Princeton: Princeton University Press. (ردمك 0-691-00807-8), p. 183 - "Even the accusation of ritual murder, not known in the past, reached Iran, and a particularly bad case occurred in Shiraz in 1910."
- "Pogroms to the Jews at the time of "Secular and Democratic" Turkey - Part III". Yekta Uzunoglu (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-12-16. Retrieved 2018-07-05.
- "Pogroms to the Jews for the "Secular Democratic" of Turkey – Part II". Yekta Uzunoglu (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2018-08-31. Retrieved 2018-07-05.
- Özkimirli، Umut؛ Sofos، Spyros A (2008). Tormented by history: nationalism in Greece and Turkey. Columbia University Press. ص. 167. ISBN:9780231700528. OCLC:608489245. مؤرشف من الأصل في 2020-03-29.
- David Hacohen (1 يونيو 1985). Time to Tell: An Israeli Life, 1898-1984. Associated University Presses. ص. 37, 38. مؤرشف من الأصل في 2020-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-16.
- Reign of Terror in Safed, Glasgow Herald, September 14, 1929 نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Tarpat 1929 Arab Riots in Safed". Zissil. مؤرشف من الأصل في 2017-11-03. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-15.
- Lewis (1984) pp. 33–34
- Mandel 2014، صفحة 38: "Similarly, [French] officials argued against awarding international refugee status to Moroccan Jews, insisting that the 1948 riots in Oujda and Djérada had been "absolutely localized." It was, they warned, migration itself - and not widespread anti-Jewish animosity - that had sparked Muslim anger."
- "Meeting with Mr. Securel of Cairo, Egypt", October 28, 1948, AJC/FAD-1, Box 12, Foreign Countries, Egypt
- Beinin, Joel (1998), The Dispersion Of Egyptian Jewry Culture, Politics, And The Formation Of A Modern Diaspora, University of California Press, c1998. Amer Univ in Cairo Pr, 2005, (ردمك 977-424-890-2) نسخة محفوظة 06 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
- Sprayregen، Joel J. (8 فبراير 2009). "Turkey's Prime Minister Leads His Country Down a Destructive Path". American Thinker. مؤرشف من الأصل في 2018-08-12.
- Dilek Güven, Nationalismus, Sozialer Wandel und Minderheiten: Die Ausschreitungen gegen die Nichtmuslime der Tuerkei (6–7 September 1955), Universitaet Bochum, 2006
- Eric Rouleau, Qui était le mufti de Jérusalem ? (Who was the Mufti of Jerusalem ?), لوموند ديبلوماتيك, August 1994. نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Nazi Germany and the Arab and Muslim World: Old and New Scholarship" نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Laurens 2002، صفحات 467,469–470;'In terms of his initial formation, Haj Amin was far from being an antisemite. He had learned French at the الاتحاد الإسرائيلي العالمي institute in Jerusalem and ألبرت انتيبي had been one of his mentors. In the interwar period, he had fought Zionism as a political and religious leader. He was then of the opinion that the aim of Zionism was to expel the Arabs of Palestine and take over the الحرم القدسي الشريف in order to build the الهيكل الثالث. Gradually (progressivement) he was persuaded that world Judaism supported Zionists in an secretive manner and exercised a major influence over decision-making in Great Britain and the United States. For some time (during WW2) he was certain (based on real facts) that the Zionists were seeking to assassinate him. … It is evident that he gradually came to identify his battle in Palestine with that of Germany against world Judaism. The reading of all those passages in his memoirs devoted to his European sojourn reveal an assimilation of the content of european antisemitism, with their two great themes of the identification of Judaism with financial capitalism (Anglo-Saxons), and of the أسطورة الطعنة في الظهر (the Jews as responsible for the two world wars). On the other hand, a racist vision of world history is totally absent from his general worldview. … Taken together, his writings after 1945 do not show him as having an attitude of إنكار تاريخي, whilst Arab politicians of the first rank, in the period of Eichmann's trial, had begun to adopt (precisely) this kind of discourse.'
- Kiely 2008، صفحة 113.
- Rouleau 1994.
- Laqueur & Rubin 2001، صفحة 51.
- Mallmann & Cüppers 2010، صفحة 201.
- Morris 2008، صفحات 21–22, "He was deeply anti-Semitic. He later explained the Holocaust as owing to the Jew's sabotage of the German war effort in World War I and the millennia of Gentile anti-Semitism as due to the Jews' 'chararacter': (quoting al-Husseini) 'One of the most prominent facets of the Jewish character is their exaggerated conceit and selfishness, rooted in their belief that they are the chosen people of God. There is no limit to their covetousness and they prevent others from enjoying the Good. … They have no pity and are known for their hatred, rivalry and hardness, as Allah described them in the Qur'an.' "
- Benny Morris starts to talk about the topic on 43:24. Morris 2011
- "Hall Amin Al-Husayni: The Mufti of Jerusalem". Holocaust Encyclopedia. 25 يونيو 2007. مؤرشف من الأصل في 2007-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-19.
- Sells 2015، صفحة 743
- Morris 2008، صفحات 20–22
- De Felice 1990، صفحات 212–213:'It should be quite clear that this relation (arose) not, as a number of authors have nonetheless argued, because of a presumed affinity of their ideology with that of the Nazis or Fascists, no such thing existed, but by virtue of the wholly political logic (of events) that saw in the enemies (in deed or potentially) of their own enemies their own friends, particularly if the latter have already provided evidence—and this was, precisely, the case with Germany, and all the more so, with Italy -of being interested, in terms of the same political logic, in giving support to their cause'.('E questo, sia ben chiaro, non -come pure è stato sostenuto da vari autori - per una presunta affinità della loro ideologia con quelle nazista e fascista, che non esisteva, ma in forza della logica tutta politica che vede nei nemici (in atto o potenziali) dei propri nemici i propri amici, specie se essi hanno già dato prova - e questo era appunto il caso della Germania ed ancor più dell'Italia - di essere interessati, nella stessa logica politica, a sostenere la loro causa').
- قالب:Rtl-para
Translation: 'I have considered Germany to be a friendly country, because it was not a colonizing country, and it never harmed any Arab or Islamic country, and because it was fighting our colonialist and Zionist enemies, and because the enemy of your enemy is your friend. And I was certain that Germany's victory would definitely save our countries from the danger of Zionism and colonization'.Mudhakkirat al-Hajj Amin al-Husayni, Damascus 1999 p.96. - Scott، James C. (9 أغسطس 2001). "Iraqi Coup: The Coup". مؤرشف من الأصل في 2007-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-19.
- "Iraqi Coup: Introduction". مؤرشف من الأصل في 2007-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-18.
- Levin, Itamar (2001). Locked Doors: The Seizure of Jewish Property in Arab Countries. (Praeger/Greenwood) (ردمك 0-275-97134-1), p. 6.
- Bard، Michell (2007). "The Jews of Iraq". مكتبة اليهود الافتراضية. مؤرشف من الأصل في 2017-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-17.
- Mordechai Zaken, "Tribal chieftains and their Jewish Subjects: A comparative Study in Survival: PhD Thesis, The Hebrew University of Jerusalem, 2004.
- Mordechai Zaken, "Jewish Subjects and their tribal chieftains in Kurdistan: A Study in Survival", Brill: Leiden and Boston, 2007 ISBN . نسخة محفوظة 08 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Joyce Blau, one of the world's leading scholars in Kurdish culture, language and history, suggested, "This part of Mr. Zaken's thesis, concerning Jewish life in Iraqi Kurdistan, well complements the impressive work of the pioneer ethnologist Erich Brauer. Brauer was indeed one of the most skilled ethnographs of the first half of the 20th century and wrote an important book on the Jews of Kurdistan." (Erich Brauer, The Jews of Kurdistan, first edition 1940, revised edition 1993, completed and edited by Raphael Patai, Wayne State University Press, Detroit)
- Littman (1979) pp 12-14
- Littman (1979), p. 12
- Sanasarian (2000), p. 46.
- Farrokh، Kaveh (2011). Iran at War. Oxford: Osprey Publishing. ISBN:978-1-84603-491-6. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - Lewis (1999) pp. 148–149.
- B. Raman "Lashkar-e-Toiba: Spreading the jehad". مؤرشف من الأصل في 2007-12-26. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-05.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|حالة المسار=unknown
غير صالح (مساعدة). The Hindu (2001-01-05) - Antisemitic:
- Aaronovitch, David . "The New Anti-Semitism", The Observer, June 22, 2003.
- "Hamas refuses to recognize Israel, claims the whole of Palestine as an Islamic endowment, has issued virulently antisemitic leaflets, ..." Laurence F. Bove, Laura Duhan Kaplan, From the Eye of the Storm: Regional Conflicts and the Philosophy of Peace, Rodopi Press, 1995, (ردمك 90-5183-870-0), p. 217.
- "But of all the anti-Jewish screeds, it is the Protocols of the Elders of Zion that emboldens and empowers antisemites. While other antisemitic works may have a sharper intellectual base, it is the conspiratorial imagery of the Protocols that has fueled the imagination and hatred of Jews and Judaism, from the captains of industry like Henry Ford, to teenage Hamas homicide bombers." Mark Weitzman, Steven Leonard Jacobs, Dismantling the Big Lie: the Protocols of the Elders of Zion, KTAV Publishing House, 2003, (ردمك 0-88125-785-0), p. xi.
- "There is certainly very clear evidence of antisemitism in the writings and manifestos of organizations like Hamas and Hizbullah...." Human Rights Implications of the Resurgence of Racism and Anti-Semitism, United States Congress, House Committee on Foreign Affairs, Subcommittee on International Security, International Organizations and Human Rights – 1993, p. 122.
- "The denomination of the Jews/Zionists by the Hamas organization is also heavily shaped by European Christian anti-Semitism. This prejudice began to infiltrate the Arab world, most notably in the circulation of the 1926 Arabic translation of the Protocols of the Elders of Zion.... Reliance upon the document is evidenced in the group's charter.... The Protocols of the Elders of Zion also informs Hamas's belief that Israel has hegemonic aspirations that extend beyond Palestinian land. As described in the charter, the counterfeit document identifies the Zionists' wish to expand their reign from the Nile River to the Euphrates." Michael P. Arena, Bruce A. Arrigo, The Terrorist Identity: Explaining the Terrorist Threat, NYU Press, 2006, (ردمك 0-8147-0716-5), pp. 133–134.
- "Standard anti-Semitic themes have become commonplace in the propaganda of Arab Islamic movements like Hizballah and Hamas...." Lewis (1999) "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2007-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
- "Anti-semitic motifs in Hamas leaflets, 1987–1992". The Institute for Counter-Terrorism. 9 يوليو 1998. مؤرشف من الأصل في 2007-12-09.
- Mish'al، Khalid (31 يناير 2006). "We will not sell our people or principles for foreign aid". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Maher Mughrabi. "The new Hamas charter explained". The Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 2019-04-03.
- Tamara Qiblawi؛ Angela Dewan؛ Larry Register (1 مايو 2017). "Hamas says it accepts '67 borders, but doesn't recognize Israel". CNN. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-03.
- Patrick Wintour (2 مايو 2017). "Hamas presents new charter accepting a Palestine based on 1967 borders". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-03.
- Nidal al-Mughrabi؛ Tom Finn (2 مايو 2017). "Hamas softens stance on Israel, drops Muslim Brotherhood link". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2019-05-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-03.
- "Hamas accepts Palestinian state with 1967 borders". Al-Jazeera. 2 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-03.
- Webman, Esther. Anti-semitic Motifs in the Ideology of Hizballah and Hamas, Project for the study of Anti-semitism, Tel Aviv University, 1994, p. 22. 641200955
- "Anti-Zionist Jews meet with Hamas leader in Gaza". هاآرتس. Associated Press. 16 يوليو 2009. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-16.
- Basim Naim (13 يناير 2009). "We believe in resistance, not revenge". The Guardian (opinion). London. مؤرشف من الأصل في 2018-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-10.
Hamas has no quarrel with Jews, only with the actions of Israel
- Goldberg، Jeffrey (14 أكتوبر 2002). "In the Party of God: Are terrorists in Lebanon preparing for a larger war?". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 2007-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-29.
- United Nations Document A/54/723 S/2000/55, citing Al Hayyat, 30 October 1999"Letter dated January 25, 2000 from the Permanent Representative of Israel to the United Nations addressed to the Secretary-General". مؤرشف من الأصل في 2007-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2006-08-17. . Retrieved 17 August 2006.
- Itamar Rabinovich. Israel in the Middle East. UPNE. مؤرشف من الأصل في 2020-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-18.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - "The Shifts in Hizbullah's Ideology: Religious Ideology, Political Ideology, and Political Program"By Joseph Elie Alagha, Published by Amsterdam University Press, 2006,(ردمك 90-5356-910-3), (ردمك 978-90-5356-910-8),380.
- Joshua Mitnick. Behind the dispute over Shebaa Farms, كريسشان ساينس مونيتور, 22 August 2006. نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Whitaker، Brian (10 مايو 2006). "Flashpoint farmland". الغارديان. London. مؤرشف من الأصل في 2020-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-08.
{{استشهاد بخبر}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - Jews for Le Pen by Daniel Ben-Simon. Haaretz. 25/03/07 نسخة محفوظة 17 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
- Gaza conflict reverberates in France by Katrin Bennhold, The New York Times, January 20, 2009. نسخة محفوظة 08 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Associated Press. "1 Killed, 5 Wounded in Seattle Jewish Center Shooting", فوكس نيوز, July 29, 2006. نسخة محفوظة January 17, 2016, على موقع واي باك مشين.
- PM: Probe Jerusalem mufti who encouraged killing of Jews – Israel News, Ynetnews. Ynetnews.com (1995-06-20). Retrieved on 2012-06-01. نسخة محفوظة 23 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Palestinian Authority's Grand Mufti: 'Kill the Jews'. CBN.com (2012-01-18). Retrieved on 2012-06-01. نسخة محفوظة 03 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- PA Mufti encourages killing of Jews 9-Jan-2012. Mfa.gov.il. Retrieved on 2012-06-01. نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Examples of anti-Semitism in the Arab and Muslim world on intelligence.org.il, site of the Intelligence and Terrorism Information Center at the Center for Special Studies (C.S.S), Israel. Retrieved September 24, 2006. نسخة محفوظة 17 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Hating the Jew you've never met". The Times of Israel. 15 مايو 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-01-01.
- The ADL Global 100: An Index of Anti-Semitism. Anti-Defamation League. مؤرشف من الأصل في 2019-11-21.
- Saudi Arabia's Curriculum of Intolerance نسخة محفوظة October 1, 2008, على موقع واي باك مشين. (pdf), فريدم هاوس, May 2006, pp. 24–25.
- Leon Watson (23 ديسمبر 2011). "The Arabic school textbooks which show children how to chop off hands and feet under Sharia law". Daily Mail. مؤرشف من الأصل في 2018-12-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- "Saudi Textbooks Incite Hate, Say Leaders in American Publishing". The Daily Beast. 17 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
-
- Neil J. Kressel. The Urgent Need to Study Islamic Anti-Semitism, The Chronicle of Higher Education, "The Chronical Review", March 12, 2004. نسخة محفوظة 10 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
- Sacranie، Iqbal؛ Abdul Bari، Muhammad؛ Kantharia، Mehboob؛ Siddiqui، Ghayasuddin (21 أغسطس 2005). "A Question of Leadership" (Interview). John Ware. مؤرشف من الأصل في 2019-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2007-03-30.
{{استشهاد بمقابلة}}
: الوسيط غير المعروف|subjectlink2=
تم تجاهله يقترح استخدام|subject-link2=
(مساعدة) - Muslims Against Anti-Semitism, Anti-Semitism in Europe, Islamophobia in Europe. Ma-as.org.uk. Retrieved on 2012-06-01. نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- See also, the position of the Free Muslims Coalition. نسخة محفوظة 03 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- For instance, see Ramadan's article in the UN Chronicle نسخة محفوظة May 24, 2007, على موقع واي باك مشين. and coverage of his efforts by Ha-artez نسخة محفوظة August 13, 2004, على موقع واي باك مشين., an Israeli newspaper. [وصلة مكسورة]
- Muslim-Jewish Group Organizes Rally For Equal Employment Opportunities | HuffPost نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Interfaith". Council on American-Islamic Relations. 2007. مؤرشف من الأصل في 2007-10-11. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-17.
- "Council on American-Islamic Relations (CAIR)". Anti-Defamation League. 10 أغسطس 2007. مؤرشف من الأصل في 2008-04-26.
- "KAICIID". KAICIID (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-05-22. Retrieved 2018-06-23.
- Jansen, Johannes, J. G. (1986). "Lewis' Semites and Anti-Semites". The Jewish Quarterly Review. ج. 77 ع. 2/3: 231–233. DOI:10.2307/1454485. JSTOR:1454485.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - Bruemmer, Rene. "Muslim speaker denounced: He doesn't speak for Islam: leaders. U.S. scholar tells Montreal conference theologians teach anti-Semitism". The Gazette , March 16, 2004, p. A8.
- Mohammed، Khaleel (Winter–Spring 2004). "Produce your proof: Muslim exegesis, the Hadith, and the Jews". Judaism. المؤتمر الأمريكي اليهودي. مؤرشف من الأصل في 2008-06-22. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Moshe Ma'oz, Muslim Attitudes to Jews and Israel: The Ambivalences of Rejection, Antagonism, Tolerance and Cooperation, Sussex University Press, 2010. According to Akiva Eldar 'The more Germans know about the Mideast, the more they root for the Palestinians' at هاآرتس, June 26, 2012, Ma'oz holds that 'most researchers of Islam agree that along with periods of oppression and persecution, the Jewish communities in the Islamic countries enjoyed long eras of coexistence and tolerance. Ma'oz stresses that most of the regimes in the Arab and Muslim world, and most leading Muslim clerics, have adapted pragmatic attitudes toward Israel and the Jews. He pointed out the close connection between the occupation in the territories, the dispute regarding the Jerusalem sites that are sacred to Islam and the strengthening of the anti-Semitic and anti-Israel tendencies in the Muslim world.' "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - PEW Global Attitudes Report statistics on how the world views different religious groups نسخة محفوظة 18 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.
- Bortin، Meg (23 يونيو 2006). "Poll Finds Discord Between the Muslim and Western Worlds". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-29.
- استقصاء رابطة مكافحة التشهير حول معادة السامية نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- استطلاع: %93 من الفلسطينيين يملكون معتقدات معادية لليهودية نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Wayback Machine" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-10-13.
- "Muslim anti-Semitism in Western Europe". The Jerusalem Post - JPost.com. مؤرشف من الأصل في 2019-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-17.
- "Global Anti-Semitism: Selected Incidents Around the World in 2012". ADL. مؤرشف من الأصل في 2017-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-17.
- Eli Shvidler (23 يناير 2012). "Azerbaijan thwarts terror attack against Israeli, Jewish targets". Haaretz.com. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-17.
- Berkhout, Karel. (2010-01-26) "Anti-Semitism on the rise in Amsterdam". Nrc.nl. Retrieved on 2012-06-01. نسخة محفوظة 02 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
- Hets av jøder er økende i Europa – Aftenposten نسخة محفوظة April 11, 2012, على موقع واي باك مشين.. Aftenposten.no. Retrieved on 2012-06-01.
- Many Muslim pupils resist Holocaust education, Dutch lawmakers hear, Jewish Telegraphic Agency (JTA), 6 March 2015. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-28.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - Holocaust-les? Bullshit, zeggen de leerlingen نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين., Algemeen Dagblad, 4 March 2015. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-09-17. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-28.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - "The Holocaust 's Arab Heroes", واشنطن بوست, October 8, 2006, Robert Satloff نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Among the Righteous : Lost Stories of Arabs Who Saved Jews During the Holocaust " By Allan C. Brownfeld نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ofer Aderet, The Great Mosque of Paris That saved Jews falling on the Holocaust, Haaretz, 24 March 2012. نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Goldberg, Jeffrey. "French Prime Minister Warns: If Jews Flee, the Republic Will Be Judged a Failure." The Atlantic. 10 January 2015. 10 January 2015. نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Harris-Perry, Melissa. "A closer look at the Jewish community in France." Online video clip. msnbc. Melissa Harris-Perry, 10 Jan. 2015. Web. 10 Jan. 2015.
- "CNN.com - Poll: Muslims, West eye each other through bias - 23 June 2006". CNN. مؤرشف من الأصل في 2017-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-25.
- Mucchielli, Laurent (5 Mar 2009). "Le "retour de l'antisémitisme" : discours rituel au dîner annuel du CRIF" (PDF) (بالفرنسية). Archived from the original (PDF) on 2018-09-30. Retrieved 2012-03-28.
- Mayer، Nonna (1 يناير 2004). "Nouvelle judéophobie ou vieil antisémitisme ?". Raisons politiques. ج. 16 ع. 4: 91. DOI:10.3917/rai.016.0091.
- Waintrater, Meïr. "Le déni de l'antisémitisme" (بالفرنسية). CRIF. Archived from the original on 2018-12-15. Retrieved 2012-03-28.
- Smith، Craig S. (26 مارس 2006). "Jews in France Feel Sting as Antisemitism Surges Among Children of Immigrants". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2015-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-04.
- "A Frenchman Or a Jew?" By Fernanda Eberstadt, New York Times Magazine, February 29, 2004 نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Daniella Peled, "French hatred of Jews goes far beyond Muslim antisemitism, says U.K. author", Haaretz, 18 February 2014 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Wieviorka، Michel (2005). The Lure of Antisemitism - Hatred of Jews in Present-Day France. Netherlands: BRILL. ISBN:978-900416337-9. مؤرشف من الأصل في 2015-04-03.
- "Alarmed by antisemitism, French Jews consider flight", Deutsche Welt, 17 March 2014 نسخة محفوظة 13 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
- Chirac vows to fight race attacks BBC. July 9, 2004. نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Anti-Semitism 'on rise in Europe'". بي بي سي نيوز. 31 مارس 2004. مؤرشف من الأصل في 2019-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Smith، Craig S. (26 مارس 2006). "Jews in France Feel Sting as Anti-Semitism Surges Among Children of Immigrants". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2015-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- "French Jews petition U.S. for asylum". Jewish Telegraphic Agency. 20 مارس 2007. مؤرشف من الأصل في 2012-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Ford، Peter (22 يونيو 2004). "Anti-Semitism rising, Jews in France ponder leaving". كريسشان ساينس مونيتور. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2009-11-27.
- Stone، Andrea (22 نوفمبر 2004). "As attacks rise in France, Jews flock to Israel". يو إس إيه توداي. مؤرشف من الأصل في 2012-03-17. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-04.
- Coomarasamy، James (23 يناير 2003). "French Jews leave with no regrets". بي بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- "French Jews 'must move to Israel'". بي بي سي نيوز. 18 يوليو 2004. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Gentleman، Amelia (20 يوليو 2004). "French Jews caught up in a war of words". الغارديان. London. مؤرشف من الأصل في 2019-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-04.
- Anti-semitism is making a loud comeback Jerusalem Post. December 13, 2009 نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- French interior minister says anti-Semitism at an alarming level نسخة محفوظة June 7, 2011, على موقع واي باك مشين. December 14, 2009
- "French Jews ask Sarkozy to help curb attacks". Reuters. 30 يناير 2009. مؤرشف من الأصل في 2015-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Dr. Ruchama Weiss؛ Rabbi Levi Brackman (25 يناير 2009). "Report: Gaza war reverses drop in anti-Semitism". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-10.
- Alger refuse d'accueillir la dépouille de Merah, il sera enterré à Toulouse نسخة محفوظة 06 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Authorities Helpless to Prevent Lone Wolf Attacks". Spiegel Online. مؤرشف من الأصل في 2016-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-10.
- What are the real lessons to be learned from the Toulouse killings?. The Telegraph. Retrieved 10 April 2012. نسخة محفوظة 26 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "French immigration to Israel surges in summer of 2015". Ynetnews. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-09.
- Cohen، Roger (10 نوفمبر 1998). "Anniversary Sets Germans To Quarreling On Holocaust". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-06-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-19.
- Davis، Austin (21 ديسمبر 2017). "Anti-Semitism is still alive in Germany as Jews face 'disturbing' discrimination". USA Today. مؤرشف من الأصل في 2019-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-19.
- Gunter Jikeli, "Antisemitism Among Young European Muslims," Chapter 10 in Alvin Hirsch Rosenfeld, Resurgent Antisemitism: Global Perspectives, Indiana University Press, 1993.
- "Israeli flag burning prompts German Foreign Minister Sigmar Gabriel to back outlawing it". DW News. 15 ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-17.
- Andreas Zick, Andreas Hövermann, Silke Jensen, Julia Bernstein (2017). Jüdische Perspektiven auf Antisemitismus in Deutschland Ein Studienbericht für den Expertenrat Antisemitismus (PDF). Bielefeld: جامعة بيليفيلد. ص. 4–5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-04-28.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - "Verfassungsschutzbericht 2017 Fakten und Tendenzen (Kurzzusammenfassung)". Bundesamt für Verfassungsschutz (بالألمانية). 24 Jul 2018. p. 30. Archived from the original on 2019-05-20. Retrieved 2018-09-30.
- Kirchick، Sweden (11 ديسمبر 2017). "Last Night in Sweden". Tablet (magazine). مؤرشف من الأصل في 2018-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-12.
- Newding، Pauling (5 أبريل 2012). "Sweden's 'Damn Jew' Problem". Tablet (magazine). مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-12.
- Henrik Bachner and Jonas Ring. "Antisemitic images and attitudes in Sweden" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2007-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-21.. levandehistoria.se
- Anti-Semitism, in Sweden? Depends who you're asking, Haaretz, November 9, 2007. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 18 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
- Schwammenthal، Daniel. "The new face of European antisemitism". CFCA. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-10.
- "Skandinaviens Juden fühlen sich nicht mehr sicher «". Diepresse.com. مؤرشف من الأصل في 2013-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-29.
- "Jødiske blir hetset". NRK Lørdagsrevyen. مارس 13, 2010. مؤرشف من الأصل في أبريل 19, 2010. اطلع عليه بتاريخ أبريل 5, 2010.
- The sorry truth is that the virus of anti-Semitism has infected the British Muslim community, New Statesman, مهدي حسن, 21 March 2013 نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- British Muslims twice as likely to espouse anti-Semitic views, survey suggests, JTA, 12 September 2017 نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Over a quarter of British people 'hold anti-Semitic attitudes', study finds, BBC, Callum May, 13 September 2017 نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Report of the All-Party Parliamentary Inquiry into Antisemitism" (PDF). All-Party Parliamentary Group against Antisemitism. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 August 2013. اطلع عليه بتاريخ 18 May 2013.
- Gunther، Jikeli. "Antisemitism Among Young Muslims in London" (PDF). International Study Group Education and Research on Antisemitism Colloquium I: Aspects of Antisemitism in the UK. مؤرشف من الأصل (PDF) في 20 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - Enstad, Johannes Due. "Antisemitic Violence in Europe, 2005-2015. Exposure and Perpetrators in France, UK, Germany, Sweden, Denmark and Russia." (2017). نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
مصادر
- Abbas، Tahir (2007). "Antisemitism among Muslims". في Tahir Abbas (المحرر). Islamic political radicalism: a European perspective. إدنبرة: Edinburgh University Press. ISBN:0-7486-2527-5. OCLC:71808248.
- Arberry، Arthur J. (1955). The Koran interpreted. London: Allen & Unwin. OCLC:505663. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12.
- مارك كوهين (1995). Under Crescent and Cross: The Jews in the Middle Ages. Princeton University Press. (ردمك 0-691-01082-X)
- مارك كوهين (2002), The Oxford Handbook of Jewish Studies, Chapter 9, Oxford University Press, 2002, (ردمك 0-19-928032-0)
- Firestone, Reuven An introduction to Islam for Jews, Jewish Publication Society, 2008
- جين جيربر (1986). "Anti-Semitism and the Muslim World". In History and Hate: The Dimensions of Anti-Semitism, ed. David Berger. Jewish Publications Society. (ردمك 0-8276-0267-7)
- Hirszowicz, Lukasz, The Third Reich and the Arab East London: Routledge and Kegan Paul, 1968 (ردمك 0-8020-1398-8)
- Laqueur, Walter . The Changing Face of Antisemitism: From Ancient Times To The Present Day. Oxford University Press. 2006. (ردمك 0-19-530429-2)
- برنارد لويس (1984). The Jews of Islam. Princeton: Princeton University Press. (ردمك 0-691-00807-8)
- برنارد لويس. The Middle East: A Brief History of the Last 2,000 Years. New York: Scribner, 1995.
- Lewis, Bernard (1999). Semites and Anti-Semites: An Inquiry into Conflict and Prejudice. W. W. Norton & Co. (ردمك 0-393-31839-7)
- Nicosia، Francis R. (2007). The Third Reich and the Palestine Question. Transaction Publishers. ISBN:0-7658-0624-X.
- Pinson, Koppel S; Rosenblatt, Samuel (1946). Essays on Antisemitism. New York: The Comet Press.
- Poliakov, Leon (1974). The History of Anti-semitism. New York: The Vanguard Press.
- Poliakov, Leon (1997). "Anti-Semitism". Encyclopaedia Judaica (CD-ROM Edition Version 1.0). Ed. Cecil Roth. Keter Publishing House. (ردمك 965-07-0665-8)
- Pratt, Douglas The challenge of Islam: encounters in interfaith dialogue, Ashgate Publishing, Ltd., 2005 (ردمك 0754651231)
- مكسيم رودنسون (1971). Mohammed. Great Britain: Allen Lane the Penguin Press. Translated by Anne Carter.
- Schweitzer, Frederick M. and Perry, Marvin Anti-Semitism: myth and hate from antiquity to the present, Palgrave Macmillan, 2002, (ردمك 0-312-16561-7)
- Said, Abdul Aziz (1979). Precept and Practice of Human Rights in Islam. Universal Human Rights. The Johns Hopkins University Press.
- Sanasarian، Eliz (2000). Religious Minorities in Iran. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN:0-521-77073-4. مؤرشف من الأصل في 2021-10-23.
- توم سيغف. One Palestine, Complete: Jews and Arabs Under the British Mandate. Trans. Haim Watzman. New York: Henry Holt and Company, 2001.
- Stillman, Norman (1979). The Jews of Arab Lands: A History and Source Book. Philadelphia: Jewish Publication Society of America. (ردمك 0-8276-0198-0)
- Stillman, N. A. (2006). "Yahud". دائرة المعارف الإسلامية. Eds.: P. J. Bearman, Th. Bianquis, C. E. Bosworth, E. van Donzel and W. P. Heinrichs. Brill. Brill Online
- Wehr، Hans (1976). J. Milton Cowan, ed. (المحرر). A Dictionary of Modern Written Arabic. Ithaca, New York: Spoken Language Services, Inc. ISBN:0-87950-001-8.
{{استشهاد بكتاب}}
:|محرر=
باسم عام (مساعدة) - الفرد جيوم The Life of Muhammad: A Translation of Ibn Ishaq's Sirat Rasul Allah. Oxford University Press, 1955. (ردمك 0-19-636033-1)
- Stillman, Norman . The Jews of Arab Lands: A History and Source Book. Philadelphia: Jewish Publication Society of America, 1979. (ردمك 0-8276-0198-0)
- وليام مونتغمري واط. Muhammad, Prophet and Statesman, Oxford University Press.
- طارق رمضان، In the Footsteps of the Prophet. New York: Oxford University Press, 2007.
- Mubarakpuri، Safi ur-Rahman (1996). صفي الرحمن المباركفوري. Riyadh: Maktaba Dar-us-Salam.
المزيد من القراءة
- Bostom, Andrew (2008). The Legacy of Islamic Antisemitism. Prometheus Books. (ردمك 1591025540)
- مارك أ. غبريال (2003). Islam and the Jews: The Unfinished Battle. Charisma House. (ردمك 0-88419-956-8)
- كارل دبليو. إرنست (2004). Following Muhammad: Rethinking Islam in the Contemporary World. University of North Carolina Press. (ردمك 0-8078-5577-4)
- Herf، Jeffrey (2009). The Jewish Enemy: Nazi Propaganda for the Arab World. Ann Arbor, Michigan: مطبعة جامعة ييل. ISBN:0-300-14579-9.
- Kressel, Neil J. (2012). The Sons of Pigs and Apes: Muslim Antisemitism and the Conspiracy of Silence. Potomac Books Inc. (ردمك 1597977020)
- Lepre, George. Himmler's Bosnian Division; The Waffen-SS Handschar Division 1943–1945 Algen: Shiffer, 1997. (ردمك 0-7643-0134-9)
- Viré, F. (2006) "Kird". دائرة المعارف الإسلامية. Eds.: P. J. Bearman, Th. Bianquis, C. E. Bosworth, E. van Donzel and W. P. Heinrichs. Brill. Brill Online
- وليام مونتغمري واط (1956). Muhammad at Medina. Oxford: University Press.
انظر أيضا
- بوابة إسرائيل
- بوابة الأديان
- بوابة الإسلام
- بوابة اليهودية