اضطراب الشخصية الحدي

اضطراب الشخصيّة الحدّي (BPD) [1][2] (ملاحظة 1) -المعروف أيضًا باضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً (EUPD)- [3] نوع من أنواع اضطراب الشخصيّة من المجموعة B أبرز أعراضه وملامحه وجود اندفاعية مميّزةٍ، وعدم اتّزانٍ في التعبير عن المشاعر، وفي العلاقات مع الأشخاص، وفي صورة الذات، وهو مصنّف ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. إنه اضطراب في الشخصية يتميز بنمطٍ طويل الأمد من العلاقات الشخصية الكثيفة وغير المستقرة، والشعور المشوه بالذات، وردود الفعل العاطفية القوية.[4] [5][6]

اضطراب الشخصيّة الحدّي
معلومات عامة
الاختصاص الطب النفسي
من أنواع اضطراب الشخصية،  ومرض 
المظهر السريري
الأعراض تنظيم انفعالي ذاتي،  وإيذاء النفس،  واندفاعية،  وانزعاج،  وغضب 
الإدارة
أدوية
حالات مشابهة اضطراب الشخصية الاعتمادي،  واضطراب الكرب التالي للصدمة المعقد،  واضطراب الهوية التفارقي،  واضطراب ثنائي القطب،  واضطراب الشخصية التمثيلي 

وغالبًا ما ينخرط المصابون في إيذاء النفس وسلوكياتٍ خطيرةٍ أخرى بسبب صعوبة إعادة سويَّتهم العاطفية -على الأغلب- إلى خط الأساس الصحي أو الطبيعي.[7][8][9] وقد يصارعون أيضًا الشعور بالفراغ والخوف من الهجران والانفصال عن الواقع.[4]

يكون هذا الاضطراب موجودًا منذ مرحلة المراهقة، ويمكن أن يظهر عَرَضًا حسب الموقف.[10] ومن الأعراض الأخرى المصاحبة له الخوف من الهجران والتهميش، وحدوث نوباتٍ شديدةٍ من الغضب والتهيّجيّة؛ الأمر الذي يكون من الصعب فهمه بالنسبة للآخرين.[10] غالباً ما يبدي الأشخاص المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي رأيهم في الأشخاص المحيطين بشكلٍ إقصائيٍّ؛ إمّا بجعلهم مثاليّين وإما بأنهم غير متحلّين بالقيم، وذلك بشكلٍ متفاوتٍ ما بين التقدير العالي الإيجابي وخيبة الأمل السلبية.[11] بالإضافة إلى ذلك فإنّ من الممكن أن يصل الأمر إلى إيذاء النفس أو حتى الانتحار.[12]

بما أنّ هذا الاضطراب يتميّز بطول الأمد وقابليته للانتشار والتغلغل، فغالباً ما توجد ممانعة من قبل المصابين به للتشخيص النفسيّ، وخاصّة في المراحل الأولى من المراهقة أو البلوغ المبكر.[13] ومن الممكن أن تزداد أعراض هذا الاضطراب سوءاً في حالة عدم العلاج المبكّر لها.[14]

التاريخ

بورتريه لا مادونا بالقرن العشرين لـ إتش. شافي عام 1901 لرجل يُطعم طفلاً على ضوء الشموع. أشار أغلب المختصين إلى أن بيئة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر تأثيرًا جديًّا على تطور الاضطراب لديه، وخصوصًا إن لم يكن هناك تعلق آمن بين الطفل ومقدمي الرعاية. ويُشير التقرير إلى أن معظم المرضى يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال في هذه المرحلة.

وُصفت معايشة أشخاصٍ ذوي أنماط مزاجٍ عنيفةٍ ومتباينةٍ منذ زمن الإغريق مروراً بالحضارات المختلفة حتّى أتى الطبيب السويسري ثيوفيل بونيه Théophile Bonet سنة 1684 وأعاد استخدام كلمة ميلانخوليا -وهو التوصيف القديم للاكتئاب- وذلك بالمصطلح folie maniaco-mélancolique،[15] وفيه وصف ظاهرة المزاج غير المستقر الذي ينحو منحىً غير قابلٍ للتنبّؤ. وبمرور الوقت بدأ التمايز في توصيف الأمراض النفسيّة، فعلى سبيل المثال في سنة 1884 استخدم الطبيب النفسي الأمريكي C. Hughes مصطلح الجنون الحدّي لتوصيف هذا الاضطراب.[16] وسنة 1921 حدّد إميل كريبيلن وجود شخصيّة قابلة للاستثارة وهي مقاربة جداً لميّزات الشخصيّة التي تعاني من الاضطراب الحدّي.[17]

ورد أوّل استخدامٍ واضحٍ لمصطلح «الحدّي» في تقرير تحليلٍ نفسيٍّ كتبه أدولف شتيرن Adolf Stern سنة 1938،[18] وصف فيه مجموعةً من المرضى يعانون ممّا ظنّ أنّه شكل خفيف من الفصام، وذلك على «الحد» بين العُصاب والذِّهان.[19] شهدت ستينات وسبعينات القرن العشرين انزياحاً في التوجه في توصيف الحالة من كونها حالة فصامٍ حدّيٍّ إلى كونها اضطراباً حدّياً في المزاج، وذلك على غرار الاضطراب ذي الاتجاهين، ودَورَويّة المزاج، والاكتئاب الجزئي، وقد بان هذا الأمر في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في نسخته الثانية سنة 1968 عندما جرى التأكيد على أهمية توصيف اضطرابات المزاج.

ومع تطوّر كيفيّة وضع الشروط القياسيّة لتشخيص اضطراب الشخصيّة الحدّي[20] -وذلك بغية تمييز هذا الاضطراب عن اضطرابات المزاج وعن اضطرابات المحور الأول الأخرى- أصبح تشخيص اضطراب الشخصيّة الحدّي يندرج تحت اضطراب الشخصيّة، وذلك في الإصدار الثالث من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-III سنة 1980.[21] وبذلك جرى تمييز اضطراب الشخصيّة الحدّي عن اضطراب الشخصيّة الفصامي.[19] وفي الإصدار الرابع من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية جرى تحديد التسمية باضطراب الشخصية الحدي،[17] بالرغم من أن مصطلح «الحدّي» وصفه البعض بغير المناسبٍ لتوصيف الأعراض المميّزة لهذا الاضطراب.[22]

العلامات والأعراض

تتضمّن أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي:

  • مشاعر خارجة عن السيطرة.
  • علاقات غير متوازنةٍ مع الأشخاص.
  • قلق ينتاب الشخص بتخلّي الناس عنه وهجرانه.
  • سلوك مؤذٍ للذات.
  • اندفاعيّة.
  • ويصاحبه غالباً الاكتئاب أو القلق أو الغضب.

ومن أكثر أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي تميّزاً هي الحساسيّة تجاه الرفض الاجتماعي، والأفكار والمخاوف من أن يُلفظ ذاك الشخص من قبل المجتمع.[23] ويمكن أن يتعدّى الأمر إلى حدوث اضطرابٍ في مفهوم الهويّة والقيم الذاتيّة، بحيث يمكن أن ترد أفكار جنون الارتياب عند الشعور بالتوتّر، بالإضافة إلى شعورٍ بالتفارق.[23]

المشاعر

يشعر المصابون باضطراب الشخصية الحدّي بالمشاعر النفسيّة شعوراً أسهلَ وأعمقَ ولمدةٍ أطولَ من الآخرين.[24][25] يمكن للمشاعر أن تظهر على السطح بشكلٍ متكرّرٍ، وأن تستمرّ لفترةٍ طويلة.[25] وعليه فإنّ المصابين بذلك الاضطراب يتطلّبون وقتاً أطول من الناس العاديّين كي يعودوا إلى حالة التوازن العاطفي الطبيعي بعد خضوعهم لتجاربَ عاطفيّةٍ شديدة التأثير.[26]

حسب الأخصائية في علم النفس مارشا لاينهان Marsha Linehan فإنّ حساسية وشدّة ومدّة الإحساس بالمشاعر لدى المصابين بهذا الاضطراب يترك آثاراً إيجابيّةً وسلبيّةً في الوقت نفسه،[26] فهم غالباً ما يكونون مثاليّين ومفعمين بالسعادة والحب في حالة المشاعر الإيجابيّة،[26] ولكنّهم بالمقابل يشعرون بطغيان المشاعر السلبيّة عند الأسى، فهم يشعرون بالفجع الشديد بدل الحزن، وبالخزي والإذلال بدل الحرج، وبالغضب بدل الانزعاج، وبالفزع بدل القلق.[26] غالباً ما يكون المصابون بهذا الاضطراب حساسين تجاه المشاعر المرافقة للرفض أو العزلة أو الفشل.[27] في حالة عدم وجود بوادرَ للتأقلم فإنّ محاولات هؤلاء الأشخاص للتحكّم أو الهرب من المشاعر السلبيّة ربما تودي بهم في نهاية المطاف إلى إيذاء الذات أو الانتحار.[28] غالباً ما يكون المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي مدركين لشدة تأثير ردود أفعالهم على المشاعر السلبيّة، وبما أنهم لا يستطيعون التحكّم بها، فإنّهم يلجؤون إلى تعطيل تلك المشاعر بالكامل،[26] وهذا يمكن أن يكون ضارّاً بهؤلاء الأشخاص، لأنّ مهمّة المشاعر السلبيّة هي تنبيه البشر إلى وجود ظرفٍ إشكاليٍّ ليقودهم إلى مواجهته في الحالة الطبيعيّة.[26]

يكون المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي عُرضةً بشكلٍ خاصٍّ لحالة الانزعاج، أو للشعور بحالةٍ من المعاناة الذهنيّة والعاطفيّة. قامت مجموعة بحث زاناريني Zanarini بتمييز أربعة أصنافٍ من حالة الانزعاج، والتي تكون نمطيّةً ومرافقةً لمرضى اضطراب الشخصية الحدي وهي: المشاعر الجامحة، التدمير أوالتدمير الذاتي، والشعور بالتجزئة أو بنقص الهوية، والشعور بالتضحية.[29] ضمن هذه التصنيفات يترافق تشخيص الحالة ترافقاً كبيراً مع مزيجٍ من ثلاث حالاتٍ محدّدة: وهي الشعور بالخيانة، والشعور بالأذى النفسي، والشعور بالوجود في حالةٍ خارجةٍ عن السيطرة.[29] وبما أنّ هناك تنوّعاً كبيراً في أنماط حالات الانزعاج المصادَفة لدى مرضى هذا الاضطراب، فإنّ مقدار المعاناة يعدّ مؤشّراً مهمّاً على وجود اضطراب الشخصيّة الحدّي.[29]

بالإضافة إلى المشاعر الجامحة قد يعاني المصابون من التقلقل (أو عدم الثبات الانفعالي)، أو تقلّب المشاعر؛ إذ يتأرجح مزاج المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي في العادة بين الغضب والقلق، وأحياناً بين الاكتئاب والقلق.[30]

السلوك

يشيع السلوك الاندفاعي عند مرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي بما في ذلك تعاطي مواد الإدمان، أو معاقرة الكحول، أو اضطرابات الأكل، أو التهوّر في القيادة، أو تبذير النقود.[31] كما يمكن أن يصدر عن المصاب به سلوك اندفاعي يتمثّل بهجر العمل أو العلاقات، أو بالهرب.[32]

يتصرّف المصابون بهذا الاضطراب باندفاعيّةٍ، لأنّها تمنحهم شعوراً بالارتياح الفوري من آلامهم الانفعاليّة،[32] وذلك دون التفكير بالعواقب على المدى الطويل، والتي ستزيد من معاناتهم بالشعور بالخزي والندم جرّاء تلك الأفعال.[32] يصبح الأمر في النهاية حلقةً مفرغةً تبدأ بشعور مرضى هذا الاضطراب بألمٍ انفعاليٍّ ينتج عنه سلوك اندفاعي للتخلّص من ذلك الألم، ثمّ الشعور بالندم على ذلك السلوك، ممّا ينجم عنه رغبة أقوى من ذي قبل بالتخلّص من ذلك الألم الانفعالي، وهكذا دواليك.[32] وبمرور الوقت يصبح السلوك الاندفاعي ردّ فعلٍ آليٍّ تجاه الألم الانفعالي.[32]

إيذاء النفس والانتحار

يكون إيذاء النفس أو السلوك المؤدي للانتحار أحد شروط التشخيص الرئيسة لاضطراب الشخصيّة الحدّي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-IV-TR. يكون كل من إيذاء النفس والإقدام على الانتحار ردّا فعلٍ على الإحساس بالمشاعر السلبيّةٍ.[28] إنّ إدارة وعلاج هذا السلوك معقّد وليس بالأمر الهيّن.[33] تتراوح نسبة المخاطرة في الانتحار عند المصابين بهذا الاضطراب ما بين 3% و10%،[23][34] وتشير دراسة إلى أنّ نسبة الانتحار عند الرجال المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أكبر بحوالي الضعفين مقارنةً بالنساء المصابات.[35] وتشير دراسة أخرى إلى إمكانيّة وجود نسبةٍ معتبرةٍ من الرجال الذين أقدموا على الانتحار، ولديهم أعراض غير مشخّصةٍ من اضطراب الشخصية الحدي.[36]

إنّ إيذاء النفس عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أمر شائع، ويمكن أن يحدث مع أو بدون نيّة الانتحار،[37][38] إذ إنّ الأسباب المؤدية لإيذاء النفس تختلف عن الأسباب المؤدية لمحاولات الانتحار.[28] تتضمّن الأسباب المؤدية لإيذاء النفس دون الانتحار إظهار مشاعر الغضب، ومعاقبة النفس بالألم الجسدي لمحاولة حيودها عن الألم الانفعالي أو الظروف الصعبة.[28] بالمقابل فإنّ محاولات الانتحار تعكس غالباً إيماناً بأنّ الآخرين سيكونون بحالٍ أفضلَ بعد الانتحار.[28] وجدت دراسة أن الانتهاك الجنسي يمكن أن يكون عاملاً مؤثّراً ومؤدياً للانتحار عند المراهقين الذين لديهم ميل لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[39]

العلاقات مع الأشخاص

يعاني المصابون باضطراب الشخصيّة الحدي من صعوبة تشكيل علاقات رومانسية.

يمكن للمصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أن يكونوا حسّاسين جدّاً لكيفية تعامل الآخرين معهم حيث يشعرون بفرحةٍ غامرةٍ وامتنانٍ عند فهم تعبيرات الأشخاص المحيطين اللطيفة، في حين ينتابهم حزن شديد أو غضب عند فهم تعابير الانتقاد أو الإيذاء.[40] إنّ مشاعر المصابين بأعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي تجاه الآخرين يمكن أن تنزاح من الإيجابيّة إلى السلبيّة بعد حدوث أمرٍ ما مخيّبٍ لأمل المريض، أو عند فهم قضيّةٍ ما على أنّها تهديد بفقدان شخصٍ ما، أو عند إحساسهم بأنّهم سقطوا في عين من يقدّرون. تتضمّن هذه الظاهرة -التي تدعى أحياناً باسم الانفصام أو أسلوب التفكير «أبيض-أسود»-[41] حدوثَ انزياحٍٍ في التوجّه من جعل الآخرين مثاليّين (مشاعر الإعجاب والود تجاههم) إلى جعلهم خالين من القيم (مشاعر الغضب أو الكره). بالتشارك مع معكّرات مزاجٍ أخرى يمكن لهذا التأرجح في المشاعر أن يحدث في علاقات المصابين بهذا الاضطراب مع ذويهم وعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم في العمل.[42][43]

وعلى الرغم من الرغبة الداخليّة للمصابين في إنشاء علاقاتٍ حميمةٍ، إلا أنّهم يخشون بالمقابل من التعلّق بشخصٍ في العلاقة معه، ويقومون بعلاقاتٍ عابرةٍ مع الآخرين،[44] وغالباً ما يُظهرون العالمَ الخارجي على أنه مليء بالشرّ والحقد.[40] يرافق اضطراب الشخصيّة الحدّي وجود مستوياتٍ متزايدةٍ من الكروب المزمنة والخلافات في العلاقات الرومانسيّة، كما يكون هناك عدم رضىً من الشريك في تلك العلاقة.

إنّ التلاعب للحصول على الرعاية من الآخرين هو خاصية مميّزة لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[45][46] بالرغم من وجوب ألا يعطى مفهوم التلاعب حجماً أكبر من حجمه عند تشخيص المرض، لأنّ ذلك قد يودي إلى سوء فهمٍ للحالة، لاسيما للمعالجين في نظام الرعاية الصحيّة.[47]

الشعور بالذات

يعاني المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي من مشاكلَ في تكوين صورةٍ واضحةٍ عن شخصيتهم وهويّتهم، فهم يميلون على الخصوص إلى مواجهة مشاكلَ مع أنفسهم لمعرفة ما الشيء الذي يقيّمونه أو الذي يؤمنون به أو يفضلونه أو يستمتعون به،[48] كما يكونون غير واثقين من أهدافهم بعيدة الأمد، وذلك فيما يتعلّق بالعلاقات والعمل. هذه الصعوبة التي تواجه هؤلاء المرضى في معرفة ذواتهم وقيمتهم يمكن أن تسبب لهم شعوراً بالفراغ أو الضياع.[48]

المعارف

بسبب المشاعر الجامحة التي تنتاب مرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي يكون من الصعب عليهم المحافظة على تركيز انتباههم.[48] إضافةً إلى أنّهم يميلون إلى التفارق، والذي يمكن فهمه على أنه حالة متطرّفة للخروج من الصورة الضيّقة إلى الصورة الشاملة.[48] يمكن للتفارق أيضاً أن يحدث كردّ فعلٍ على تجربة حدثٍ مؤلمٍ (أو المرور بتجربة أمر ما يمكن أن يولّد ذكرى حدث مؤلم)، بحيث إنّ الذهن يصرف انتباهه تلقائياً عن ذلك الحدث كوسيلة دفاعٍ لأجل تجنّب الإحساس بمشاعرَ جامحةٍ، وبالتالي الاندفاعات السلوكيّة التي تولّدها مثل تلك المشاعر.[48] وعلى الرغم من أنّ عادة الذهن في القيام بحجب المشاعر شديدة الألم يمكن أن يعطيَ شعوراً مؤقّتاً بالراحة، إلاّ أنّه في الوقت نفسه يمكن أن يكون له أثر جانبي بحجب أو كسر حد تجارب المشاعر العاديّة ممّا يقلّل إمكانيّة وصول مرضى تلك الحالة إلى المعلومات المُتضمَّنةِ في هذه المشاعر، التي تفيد في توجيه صناعة القرار في الحياة اليوميّة.[48] في بعض الأحيان من الممكن لشخصٍ آخرَ أن يستنبط متى يكون المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي في حالة تفارقٍ، وذلك لأن تعابير وجوههم وأصواتهم يمكن لها أن تصبح حينئذٍ بدون حيويّةٍ أو خاليةً من التعبير؛ ولكن في حالاتٍ أخرى يكون من الصعب التعرّف على دخولهم في حالة التفارق تلك.[48]

الأسباب

إنّ جو الرعاية العام للأطفال له تأثير كبير على تكوين الشخصيّة؛ حيث إنّ الإهمال وحدوث الانتهاكات النفسية والجسدية في مرحلة الطفولة يمكن أن تؤدّي إلى حدوث اضطراب الشخصيّة الحدّي عند البلوغ.

كما الحال في العديد من الاضطرابات النفسيّة فإنّ أسباب اضطراب الشخصيّة الحدي معقّدة، ولا يوجد اتّفاق كلّي عليها.[49] تشير الدلائل إلى وجود اشتراكٍ بين اضطراب الشخصيّة الحدّي (BPD) واضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD) إلى حدٍّ ما.[50] يُجمع معظم الباحثين على أنّ وجود صدمة نفسية في تاريخ طفولة المصاب يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في ذلك،[51] وذلك دون إغفال التحقيق في الأسباب الأخرى مثل وجود حالاتِ تشوّهٍ في وظائف الدماغ المعرفيّة وانتقال الاضطراب وراثيّاً في الجينات، ومن تأثير عواملَ عصبيّةٍ حيويّةٍ، ومن تأثيرات البيئة المحيطة.[49][52] تتضمّن العوامل الاجتماعيّة كيفيّة تصرّف الشخص في مراحل نموّه الأولى مع عائلته وأصدقائه ومع الأطفال الآخرين.[53] أمّا العوامل النفسيّة فتشمل الشخصيّة الفرديّة والمزاج وتأثير البيئة المحيطة في ذلك، بالإضافة إلى كيفيّة تعلّم مهارات التأقلم مع الكرب،[53] وعليه ثمة عواملُ متعدّدةٌ تؤدّي إلى حدوث اضطراب الشخصيّة الحديّ يمكن أن تأتيَ مجتمعةً أو فُرادى.

أسباب وراثيّة

تقدّر وروثية اضطراب الشخصيّة الحدّي بحوالي 65%.[54] وهذا يعني أنّ 65 بالمئة من التغيّر الإحصائي في المسؤولية -المتضمّنةِ حدوثَ اضطراب الشخصيّة الحدّي في العيّنة الإحصائيّة- يمكن تفسيرها نتيجة اختلافاتٍ وراثيّة. من الممكن أن تفرط الدراسات التوأميّة في تقدير أثر المورّثات على التنوّع والاختلاف في اضطرابات الشخصيّة، وذلك للعوامل المعقّدة بسبب وجود بيئة عائلية مشتركة.[55] ومع ذلك فإنّ الدراسات العائليّة على التوائم والأخوة تشير إلى حدوث وروثية جزئيّة بشأن العدوان الاندفاعي، ولكنّ دراساتٍ أخرى على المورّثات المتعلقّة بالناقل العصبي سيروتونين تشير إلى وجود تأثيراتٍ طفيفةٍ على السلوك.[56] خلصت دراسة أجريت على مجموعةٍ من التوائم في هولندا وعلى والديهم إلى وجود صلةٍ ما بين المادة الوراثيّة على الصبغي رقم 9 وملامح اضطراب الشخصيّة الحدّي،[57] وأن 42% من التغيرات في ملامح هذا الاضطراب يمكن عَزْوُها إلى تأثيراتٍ وراثيّةٍ، و58% يمكن عزوها إلى تأثيراتٍ بيئيّة.[57]

تشوّهات دماغيّة

أظهرت دراسات التصوير العصبي لمرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي وجود انحساراتٍ في مناطقَ من الدماغ مسؤولةٍ عن الضبط والتحكم بردود الأفعال تجاه الكرب والعواطف، والتي تكون في منطقة الحصين والقشرة الجبهيّة الحجاجيّة واللوزة الدماغيّة بالإضافة إلى مناطقَ أخرى.[58] في عددٍ محدودٍ من الدراسات جرى استخدام تقانة مطيافيّة الرنين المغناطيسي النووي بغية دراسة التغيّرات في تراكيز المستقبلات العصبيّة في مناطقَ محدّدةٍ في الدماغ لدى المصابين بهذا الاضطراب، وخاصّة مركّبات مثل ن-أسيتيل الأسباراتات، والكرياتين، والمركّبات المتعلّقة بالغلوتامات، والمركّبات الحاوية على الكولين.[58]

الحصين

يكون الحصين ذا حجمٍ أصغرَ عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم اضطراب الكرب التالي للصدمة، وكذلك فإنّ مرضى BPD (اضطراب الشخصيّة الحدّي) على العكس من مرضى PTSD (اضطراب الكرب التالي للصدمة) يمتلكون لوزةً دماغيةً ذات حجمٍ أصغر أيضاً.[59]

اللوزة الدماغية
صورة بالرنين المعناطيسي للوزة الدماغيّة اليسرى.

تكون اللوزة الدماغيّة عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي صغيرةً وذات فعاليّةٍ أكبرَ.[59] كما وُجدت ظاهرة صغر حجم اللوزة الدماغية عند الأشخاص الذين لديهم اضطراب وسواسي قهري.[60] في دراسة أخرى أظهرت الأبحاث وجود نشاطٍ قوي غير طبيعي في اللوزة اليسرى عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي عندما يمرّون بتجربةٍ تؤدي إلى إظهار مشاعرَ سلبيّة.[61] بما أنّ للوزات الدماغيّة دوراً في العديد من المشاعر (من ضمنها السلبيّة)، فإنّ النشاط غير الطبيعي لها يمكن أن يفسّر مدى قوة واستمرارية الشعور بالخوف والغضب والخزي عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي، بالإضافة إلى حساسيّتهم العالية لإظهار تلك المشاعر أمام آخرين.[59]

القشرة أمام الجبهية

تميل القشرة أمام الجبهيّة لأن تكون أقلّ فاعليّة عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي، وخاصّة عند استرجاع ذكريات الهجران.[62] تحدث ظاهرة عدم الفعاليّة النسبيّة هذه في القشرة الحزاميّة الأماميّة اليمينيّة (في باحات برودمان 24 و32).[62] وبما أن للقشرة أمام الجبهيّة دوراً في ضبط الهيجان العاطفي، فإنّ عدم فعاليّتها النسبيّة يمكن أن يشرح الصعوبات التي يعانيها المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي في ضبط مشاعرهم وردود أفعالهم تجاه الكروب.[63]

المحور الوطائي-النخامي-الكظري

يقوم المحور الوطائي-النخامي-الكظري (HPA axis) بتنظيم الكورتيزول، والذي ينتج كردِّ فعلٍ لوجود الكرب. لوحظ ارتفاع إنتاج الكورتيزول عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي ممّا يعني نشاطاً في محور HPA عند هؤلاء الأفراد.[64] هذا الأمر يسبّب لهم معايشة رد فعلٍ حيويٍّ أكبرَ، وبالتالي يفسّر تعرّضهم تعرّضاً أكبر إلى التهيّجيّة.[65] ترتبط زيادة نسبة الكورتيزول أيضاً بارتفاع نسبة خطورة حدوث سلوك انتحاري.[66]

عوامل حيويّة عصبيّة

الإستروجين

وُجد أن اختلافاتٍ فرديةً في دورات الإستروجين يمكن أن ترتبط بإظهار أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي عند النسوة المصابات بهذا المرض.[67] أظهرت دراسة سنة 2003 أنّ أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي عند النساء يمكن لها أن ترتبط بتغيّراتٍ في مستويات الإستروجين في الدورة الشهرية، وهو أثر بقي مهمّاً عند التحقّق من النتائج عند وجود زيادة في الوجدان السلبي.[68]

تجارب سيّئة في مرحلة الطفولة

مخطط بياني لنتائج دراسةٍ قامت بها مجموعة بحث Joyce تظهر العلاقة بين الرعاية السيّئة وإهمال الأطفال (المتغير 1) مع ظهور أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي (المتغير 2)، وذلك لمجموعتين من البيانات: واحدة مع البيانات DAT 1 (اللون البرتقالي)، وواحدة بدونها (اللون الأصفر).

ثمة ارتباط وثيق بين معاناة تجاربَ سيّئةٍ في مرحلة الطفولة -وخاصّةً إذا كان هناك تحرّش جنسي- مع تطوّر أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي.[51][69][70][71][72] صرّح العديد من المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي بأنّه كان لديهم تاريخ سيئ أثناء طفولتهم من حيث الانتهاك والإهمال،[73] كما بيّن بعضهم تعرّضهم لسفاح القربى، وفقدان الرعاية أثناء مرحلة الطفولة المبكّرة.[74] وأظهرت دراسات على المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أنّ والديهم -من كلا الجنسين- كانا قد انسحبا عاطفياً من حياة الطفل، وأنّه قد تمّ معاملتهم بشكلٍ متفاوتٍ ومتضاربٍ.[74] عموماً ففي الغالب إنّ الأطفال الذين عانوا من معاملةٍ سيّئةٍ في مرحلةٍ مبكّرةٍ من الطفولة، وكانت لديهم صعوبة في التعلّق ستتطوّر لديهم غالباً أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي.[75]

عوامل أخرى مساعدة

إنّ شدّة وتفاعل العواطف والمشاعر السلبيّة عند الأشخاص وميلهم للشعور بالمشاعر السلبيّة يمكن أن يؤدي مستقبلاً إلى ظهور أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي طهوراً أكبرَ من تأثير الانتهاك الجنسي عند الأطفال.[76] إنّ العوامل المذكورة من التشوّهات الدماغيّة أعلاه، وحقيقة أنّ بعض المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي لم تكن لديهم تجارب سيّئة أثناء الطفولة تشير إلى أنّ اضطراب الشخصيّة الحدّي مختلف تماماً عن اضطراب الكرب التالي للصدمة، والذي غالباً ما يكون مرافقاً له.[77]

الوظائف التنفيذيّة

في حين تكون حساسية الرفض الاجتماعي مترافقةً مع أعراضٍ أقوى من اضطراب الشخصيّة الحدّي، فإنه يبدو أن الوظائف التنفيذيّة تقوم بدورٍ وسيطٍ في العلاقة بين حساسيّة الرفض الاجتماعي وأعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي.[78] أي إنّ زمرةً من العمليات المعرفيّة -التي تتضمّن التخطيط، وذاكرة العمل، والانتباه، وحلّ المشاكل- يمكن أن تكون الآلية التي من خلالها يؤثّر الرفض الاجتماعي على أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي. أظهرت دراسة أجريت سنة 2008 أنّ العلاقة بين حساسيّة الرفض الاجتماعي لشخصٍ ما وأعراض هذا الاضطراب تكون أقوى عندما تكون الوظائف التنفيذيّة أكثر انخفاضاً، بالمقابل تكون تلك العلاقة أضعف عندما تكون الوظائف التنفيذية أكثر ارتفاعاً.[78] ممّا يدلّ على أنّ الوظائف التنفيذيّة المرتفعة يمكن أن تساعد في حماية الأشخاص الذين لديهم حساسيّة رفضٍ عاليةٍ كعرضٍ من أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي.[78] كما وجدت دراسة أخرى أنّ المشاكل في الذاكرة العمليّة يمكن أن تساهم في حدوث اندفاعيّةٍ أكبرَ عند المصابين بهذا الاضطراب.[79]

البيئة العائليّة

تقوم البيئة العائليّة بدور وساطةٍ في مدى تأثير الانتهاك الجنسي للأطفال على تطور أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي. إنّ البيئة العائليّة غير المستقرّة تهيّئ لتطوّر هذا الاضطراب، في حين تكون مخاطر حدوث ذلك الأمر أقلّ في البيئة العائليّة المستقرّة، لأنّ البيئة المستقرّة تحجب تطوّر أعراض الاضطراب.[80]

التعقيد الذاتي

يعتمد أثر دور التعقيد الذاتي من حيث صورة الذات المهتزّة وغير المستقرّة عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي على السؤال فيما إذا كان الأفراد ينظرون إلى أنفسهم على ضوء الميّزات أو الخصائص التي يتمنّونها [أو يرغبون] بها، أو على ضوء الميّزات أو الخصائص التي ينبغي أن تكون لديهم.[81]

قمع التفكير

أظهرت دراسة أجريت سنة 2005 أنّ قمع التفكير يقوم بدور وسيطٍ في العلاقة بين المشاعر السيّئة وبين أعراض هذا الاضطراب،[76] وبشكلٍ خاصٍّ العلاقة بين البيئة غير المساعدة على التفكير وأعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي.[82]

التشخيص

لوحة زيتية بعنوان "فتاة قوطعت أثناء عزفها" بريشة يوهانس فيرمير رسمها بين عامي 1660 و1661. ألهمت اللوحة سوزانا كايسن -التي عانت من اضطراب الشخصية الحدي- في إبداع عملها مذكرات فتاة قوطعت عام 1993، والذي تحول إلى الفيلم السينمائيّ فتاة، قوطعت (فيلم) عام 1999.

يجب أن يعتمد تشخيص اضطراب الشخصيّة الحدّي على فحص نفسي من قبل أخصائي مؤهّل. من أفضل الطرق التي يعتمدها الأخصائي في التشخيص هي تقديم شروط حدوث الاضطراب للمرضى وسؤالهم إن كانوا يشعرون أن تلك الخصائص تصف حالتهم بدقة.[23] إنّ عملية تضمين المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي بشكلٍ فعّالٍ في تحديد تشخيص حالتهم يمكن أن يساعدهم بأن يكونوا أكثر رغبةً في تقبل الأمر.[23] مع أن بعض الأخصائيّين يفضّلون ألا يُعلموا مرضاهم المصابين بذلك الاضطراب بنتيجة التشخيص من باب الحرص والقلق من قضية الوصمة المتعلّقة بهذه الحالة، أو لأن اضطراب الشخصيّة الحدّي كان يُعد غير قابلٍ للشفاء [في الماضي]. في النهاية إنّ معرفة المصابين بهذا الاضطراب بتشخيص حالتهم عادةً ما يكون أمراً مساعداً، إذ يساعدهم في معرفة أنّ آخرين قد عانَوا مشاكلَ مشابهةً، وأنّهم قد شُفوا من ذلك، ممّا يساعد على جلسات معالجةٍ فعّالةٍ.[23]

عمومًا فإنّ التقييم النفسي يتضمّن سؤال المريض عن مدى الأعراض وشدّتها، إضافةً إلى أسئلةٍ أخرى عن مدى تأثير الأعراض على نوعيّة حياة المريض، ومن الأمور التي ينبغي الانتباه لها بالخصوص الحالات التي يرد فيها ذكر تبنّي أفكارٍ انتحاريةٍ، أو الإشارة إلى تجاربَ في إيذاء النفس، أو التفكير في إيذاء الآخرين.[83] يعتمد التشخيص على تقرير المريض عن حالته النفسيّة والأعراض المصاحبة وعلى ملاحظات المعالج النفسي الخاصة.[83] يمكن إجراء فحوصٍ إضافيّةٍ تتضمّن فحوصاتٍ جسمانيةٍ ومخبريّةٍ لمعرفة مسبّباتٍ إضافيّةٍ ممكنةٍ للأعراض، من ذلك فحص الغدة الدرقيّة، أو التثبت ما إذا كان المريض من مدمني المخدرات.[83]

الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيّة

أزال الدليل التشخيصي والأخصائي للاضطرابات النفسيّة في طبعته الخامسة (DSM-5) النظام متعدّد المحاور، ما يعني أنّ الاضطرابات (بالإنجليزية: Disorders)‏ كلها -بما فيها اضطرابات الشخصيّة- أضحت موجودةً في القسم الثاني (Section II) من الدليل.

وفقًا للدليل فإنّ على المرء أن يحقّق 5 من 9 شروطٍ كي يُشخّص باضطراب الشخصيّة الحدّي،[84] وهي:

-(1) علاقات شخصية متقلّبة وانفعالية.

-(2) الاندفاع والتهوّر في السلوك.

-(3) عدم الاستقرار الوجداني.

-(4) الغضب.

-(5) سلوك انتحاري أو تشويه للذات.

-(6) اضطراب الهويّة.

-(7) الشعور بالفراغ.

-(8) الخوف من تخلّي أو هجرة الآخرين.

-(9) هفوات في تفحّص الحقيقة.[85]

يعرّف الدليل التشخيصي والأحصائي للاضطرابات النفسيّة في طبعته الخامسة (DSM-5) الميّزات الرئيسية لاضطراب الشخصيّة الحدّي على أنّها نموذج متخلّل ومنتشر من عدم الاستقرار في العلاقات مع الأشخاص وفي صورة الذات وفي الوجدان إضافةً إلى وجود سلوك اندفاعي مميّز.[84] فضلًا عن ذلك فإنّ DSM-5 يقدّم طرحاً بديلاً للشروط التشخيصيّة لاضطراب الشخصيّة الحدّي في القسم الثالث (section III) والذي يعتمد على الأبحاث في السمات المرضيّة، ويتضمّن تحديد أربع سماتٍ لا تكيّفيّةٍ على الأقل من أصل سبعة.[86]

التصنيف الدولي للأمراض

عرّفت المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) الصادر عن منظّمة الصحّة العالميّة اضطراباً، وهو من حيث المبدأ مشابه لاضطراب الشخصيّة الحدّي وأعطته الرمز F60.3 وأسمته اضطراب الشخصيّة غير المستقرّة عاطفياً.[87] يوجد نمطان فرعيّان من ذلك الاضطراب هما:

النمط الاندفاعي F60.30

كي يشخّص المرء من النمط الاندفاعي عليه أن يحقّق ثلاثة شروطٍ على الأقل أحدها يجب أن يكون الشرط الثاني لزومًا، وهذه الشروط هي:

  1. ميل واضح لأن يتصرّف تصرّفًا غير متوقّعٍ وبدون تفكيرٍ متَعَقِّلٍ بالنتائج.
  2. ميل واضح لأن يقوم بسلوكٍ مشاكسٍ، وأن تكون لديه نزاعات مع الآخرين خاصّة عندما تُعارض أو تُنتقد الأفعال الاندفاعية.
  3. وجود حالةٍ من التقلقل وعدم الحصانة من حدوث نوباتٍ من الغضب أو العنف، مع عدم المقدرة على التحكّم في الانفجارات السلوكيّة الناتجة.
  4. صعوبة في المداومة على أداء أيّ فعلٍ لا يحصل في نهايته على نتيجة فوريّة.
  5. مزاج غير مستقرٍ ومتقلّبٍ (اندفاعي ومتلوّن).
النمط الحدّي F60.31

يُشخّص المرء من النمط الحدّي إذا توفرت فيه ثلاثة أعراض على الأقل من المذكورة في النمط الاندفاعي F60.30 إضافةً إلى تحقيق اثنين على الأقل من الشروط الإضافية التالية:

  1. وجود شكٍّ واضطراباتٍ في صورة الذات، وفي الأهداف، وفي الرغبات الداخليّة.
  2. حالة من التقلقل وعدم الحصانة من الانخراط في علاقاتٍ شديدةٍ وغير مستقرّةٍ، والتي تؤدّي غالباً إلى أزمةٍ عاطفيّةٍ.
  3. محاولات حثيثة من أجل تجنّب الهجران.
  4. تهديدات أو أفعال متكرّرة بإيذاء النفس.
  5. أحاسيس مزمنة بالفراغ الذاتي.
  6. إظهار سلوك اندفاعي مثل التهوّر في القيادة أو الإدمان.[88]

كما تصف المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) بعض الشروط العامة التي تعرّف وجود اضطراب في الشخصيّة.

أنماط فرعية حسب تصنيف ميلون

قام عالم النفس ثيودور ميلون Theodore Millon باقتراح أربعة أنماطٍ من اضطراب الشخصيّة الحدّي، بحيث إنّ تشخيص المرء بهذا الاضطراب يجعله مؤهلًا لأن يكون لديه واحد أو أكثر، أو قد لا تكون لديه الصفات التالية:[89]

نمط فرعي الصفات
القانط (بما في ذلك صفات الاجتنابي) مطواع، خاضع، وفي، متواضع، سريع التأثر مع شعور دائم بالخطر؛ يائس، مُحبط، عاجز.
النزق (بما في ذلك صفات السلبي العدواني) سلبي عدواني، عجول، ضَجِر، عنيد، مُتحدٍّ، مُتجهّم، متشائم، ممتعض، سهل الاستخفاف والخذلان به.
الاندفاعي (بما في ذلك صفات التمثيلي أو المعادي للمجتمع) متلوّن، سطحي، طائش، قابل للتشتت، محموم، إغوائي، يخشى الخسارة، سهل الاستثارة والاكتئاب والتهيّج، يمكن أن تكون لديه قابلية الانتحار.
المدمّر لذاته (بما في ذلك صفات الاكتئابي) منطوٍ داخلياً، غاضب بشكل لائم للذات، ملتزم، مزاجي

أفراد العائلة

يكون المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي عرضةً للشعور بالغضب تجاه أفراد عائلاتهم والانسلاخ منهم، وبالمقابل فإنّ أفراد العائلة من جهتهم يشعرون بالغضب والعجز حيال تصرفات أقاربهم المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي.[23]

أظهرت دراسة سنة 2003 أن تجاربَ أفراد العائلة من تحمّل العبء، والشعور بالضائقة الانفعاليّة، والعداء تجاه المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي كانت بالفعل أسوأ بعد معرفتهم لمعلوماتٍ أكثر عن هذا الاضطراب.[90] يمكن أن تشير هذه الكشوفات إلى ضرورة التحقّق من نوعيّة ودقّة المعلومات التي يُستحصل عليها من أفراد العائلة.[91] عادةً ما يكون الآباء والأمّهات الذين لهم مرضى بالغين مصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي إما مشتركين اشتراكًا زائدًا عن حدّه وإما دون الحدّ من حيث العلاقات والتفاعلات الأسريّة المتبادلة مع أبنائهم.[92]

المراهقة

تظهر علائم وأعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي نمطياً خلال مرحلة المراهقة والبلوغ المبكّر، على الرغم من أن بعض الأعراض الموحية بهذا الاضطراب يمكن أن تُلاحظ عند الأطفال.[93] إنّ الأعراض عند المراهقين التي يمكن أن تشير إلى احتماليّة تطوّر اضطراب الشخصيّة الحدّي عند البلوغ تتضمّن المشاكل فيما يخص الصورة الجسمانية، والحساسية المفرطة للرفض، والمشاكل السلوكيّة، وإيذاء النفس غير الانتحاري، ومحاولات إيجاد علاقاتٍ حصريّةٍ، بالإضافة إلى الخجل الشديد.[23] هذه الأعراض عند المراهقين تعطي مؤشّراتٍ مرتفعةٍ لإمكانيّة تطوّر اضطراب الشخصيّة الحدّي في المستقبل،[94] كما يمكن غالباً أن تتطوّر أشكال أخرى من الإعاقات الاجتماعيّة طويلة الأمد.[23]

لا ينصح للأخصائيّين النفسيّين أن يشخّصوا أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي لأحدٍ ما قبل سن الثامنة عشر، وذلك بسبب الاختلاجات العاطفيّة التي تصيب المراهقين، ولكنّ مراقبة الحالة مهم، وذلك من أجل وضع خطة علاج فعّآلة.[94] على العموم وجدت دراسة أنّ المراهقين الذين تظهر لديهم علائم اضطراب الشخصيّة الحدّي ينقسمون إلى مجموعتين، الأولى ممن يبقى لديهم الاضطراب ثابتاً ولا يتغيّر بمرور الوقت، والمجموعة الثانية ممّن يمرّون به ثم يتخلّصون منه.[95]

التشخيص التفريقي والمراضة المشتركة

إنّ حالات المراضة المشتركة (الاشتراك في الحالة المرضية) الدائمة أمر شائع في اضطراب الشخصيّة الحدّي. فمقارنةً بالأفراد الآخرين المشخّصين باضطراباتٍ شخصيّةٍ أخرى غير هذا الاضطراب، فإنّ الناس المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي يظهرون معدّلاً مرتفعاً من التشارك في شروط تلك الاضطرابات الأخرى.[96] مثل:

إدارة العلاج

يعد العلاج النفسي العلاجَ الرئيسي لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[97] وينبغي للعلاج أن يُبنى على الحاجات الفرديّة للأشخاص أكثر من مجرد التشخيص العام للاضطراب. تفيد الأدوية في علاج الاضطرابات ذات المراضة المشتركة، مثل الاكتئاب والقلق.[98] وقد وجد أن الاستشفاء قصير الأمد ليس أكثر فعاليّةً بالمقارنة مع الرعاية الاجتماعيّة طويلة الأمد التي تشمل المنع طويل الأمد من السلوك الانتحاري.[99]

العلاج النفسي

دائرة تدريب مهارات المجموعة في العلاج السلوكي الجدلي.

إنّ العلاج النفسي طويل الأمد حالياً هو العلاج الأمثل لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[100] هناك ستّة أنواع علاجٍ متوفّرةٍ لاضطراب الشخصيّة الحدّي هي:

وفي حين «العلاج السلوكي الجدلي» DBT هو الأكثر دراسةً بين أساليب العلاج المذكورة، فإن البحث التجريبي ودراسات الحالة أظهرت أنّ جميع تلك الأساليب العلاجية فعّالةٌ في علاج اضطراب الشخصيّة الحدّي باستثناء العلاج المركّز على التخطيط.[23] وعلى كلٍّ فالعلاج طويل الأمد من أيّ نوعٍ -ولو كان العلاج المركز على التخطيط- أفضل من دون علاج، وخاصّة عند تقليل الدافع إلى إيذاء النفس.[102]

يرتكز العلاجان النفسيان المعتمدان على التعقّل والتحويل على مبادئ الديناميكيّة النفسيّة، في حين يعتمد «العلاج السلوكي الجدلي» على مبادئ السلوك المعرفي وعلى الوعي.[102] تَجمع «إدارة العلاج النفسي العامّة» المبادئ الأساسيّة لأساليب العلاج التفصيليّة، وتعدّ سهلة التعلّم ولا تتطلّب الجهد الكبير.[23] أظهرت دراسة لعيّناتٍ عشوائيّةٍ من التجارب أنّ العلاج باستخدام أسلوبي «العلاج السلوكي الجدلي» DBT، و«العلاج المعتمد على التعقّل» MBT هما الأكثر نجاعةً، وأنّهما يشتركان في عديدٍ من الأمور المتشابهة.[103][104] بيّنت دراسة أخرى أنّ أسلوب «العلاج النفسي التفكيكي الديناميكي» DDP يمكن أن يكون أكثر فاعليةً من DBT أي «العلاج السلوكي الجدلي».[105] يهتمّ الباحثون يإيجاد صيغةٍ مختصرةٍ من أساليب العلاج المذكورة وتطويرها، وذلك من أجل زيادة اليسر والتقليل من الأعباء المادية على المرضى، ولتخفيف عبء توفير الموارد على مزوّدي العلاج.[102][106]

من وجهة نظرٍ ديناميكيّةٍ نفسيّةٍ فالمشكلة الخاصّة التي تواجه العلاج النفسي هو الإسقاط النفسي إذ يتطلّب الأمر من المعالج النفسي أن يكون مرناً في التفكّر في الصفات السلبيّة لدى المريض أكثر من التفسير السريع للإسقاط.[107] يشير بعض الباحثين إلى أنّ استخدامَ وسائل تأمّلٍ مثل الوعي التام يمكن أن يجلب تغيّراتٍ بنيويّةٍ مرغوبةٍ في العقل فيما يتعلّق باضطراب الشخصيّة الحدّي،[108][109][110] كما يمكن لجلسات التأمّل الواعي التام أن تخفّفَ من أعراضٍ مميّزةٍ لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[111][112]

الأدوية

أظهر منشور مراجعةٍ علميٍّ من قبل مؤسسة كوكرين سنة 2010 أنّ لا دواءَ أظهر نجاعةً في علاج الأعراض الرئيسيّة لاضطراب الشخصيّة الحدّي من حيث الشعور المزمن بحالة الفراغ واضطراب الشخصيّة والهُجران، ولكن -ورغم ذلك- وجد مؤلّفو ذلك المنشور أنّ لبعض الأدوية تأثيراً على أعراضٍ منفصلةٍ مترافقةٍ مع هذا الاضطراب، أو أعراض المراضات المشتركة.[113]

من بين المضادات النمطيّة للذِّهان التي دُرست فيما يخصُّ اضطراب الشخصيّة الحدّي وُجد أن دواء هالوبيريدول يخفّف من الغضب، في حين إن فلوبينتكسول يمكن أن يقلل احتماليّة حدوث انتحار. أمّا من بين المضادات غير النمطيّة للذِّهان فإن أريبيبرازول يمكن أن يخفّف من المشاكل مع الأشخاص المحيطين، كما يمكن أن يحدّ من الاندفاعيّة ومن الغضب ومن الأعراض الزَّوَرانيّة الذِّهانيّة؛ الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسيّة العامّة.[114] يمكن لعقار أولانزابين أن يخفّف من الشعور بعدم الاستقرار والغضب، في حين كان تأثير زيبراسيدون غير مهم.[113]

من بين مثبّتات المزاج التي دُرست وُجد أن لاموتريجين يمكن أن يخفف من الاندفاعيّة والغضب، وأنّ توبيرامات يمكنه أن يقلّل من المشاكل في العلاقات مع الأشخاص ومن الاندفاعيّة والقلق والغضب والاضطرابات النفسيّة العامّة، فيما وُجد أنّ تأثير كاربامازيبين غير مهم. إلا أنه من بين مضادات الاكتئاب وُجد أن أميتربتيلين يمكنه أن يخفّف من الاكتئاب، في حين إنّ كلًا من ميانسيرين وفلوكسيتين وفلوفوكسامين وفينيلزين سلفات لم تظهر أي تأثيراتٍ مهمّةٍ.[113]

أوصى المعهد الوطني للصحة وتفوّق الرعاية NICE سنة 2009 -بما يخصّ معالجة اضطراب الشخصيّة الحدّي يالأدوية- بما يلي: «إنّ العلاج الدوائي لا ينبغي استخدامه استخدامًا خاصٌّا ومُحددًا بهدف علاج اضطراب الشخصيّة الحدّي، أو أيٍّ من أعراضٍ فرديّةٍ، أو أي سلوكٍ مُرافقٍ لهذا الاضطراب».[115] رغم ذلك فإنّ المعالجة بالأدوية والعقاقير يمكن استخدامها من أجل المعالجة الكلّية لحالات المراضة المشتركة، ولكن ينصح بالتخفيف وإيقاف أي علاجٍ دوائيٍّ غير ضروري.[115]

تقييم الخدمات

هناك فرق كبير بين عدد الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من العلاج وعدد أولئك الذين عولجوا. هذه الظاهرة التي تدعى «فجوة العلاج» تشمل إعراض المصابين بهذا الاضطراب عن الخضوع للعلاج، وعدم التشخيص الكافي للاضطراب من قبل مسؤولي الصحة، بالإضافة إلى قلّة العدد والإمكانيات المحدودة من أساليب العلاج المتطورة والحديثة.[116] مع ذلك فإنّ نسبة الأفراد المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي الموجودين في مراكز الاستشفاء النفسيّة تبلغ حوالي 20% من المراجعين حسب إحدى الدراسات.[117] إنّ أغلب الأشخاص المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي الخاضعين للعلاج يستمرّون في علاجهم بزيارة العيادات الخارجيّة بشكلٍ مستمرٍّ ولعدّة سنواتٍ، وذلك مقارنةً مع عدد من يعالَجون بأسلوب العيادات الداخليّة، والذين يتناقص عددهم بمرور الوقت.[118]

على العموم هناك تفاوت في خبرة الخدمات المقدّمة لعلاج اضطراب الشخصيّة الحدّي.[119] يمثّل تقييم خطر الانتحار تحدّياً للمعالجين، إذ إنّ المرضى أنفسّهم يقلّلون من خطورة السلوك المؤدي لإيذاء النفس الأمر الذي يدفعهم لاحقاً -مع الزمن وعند حدوث أزماتٍ- إلى محاولاتٍ متكرّرةٍ للانتحار.[120] خاصّةً وأنّ «اضطراب الشخصيّة الحدّي» هو أكثر اضطرابات الشخصيّة المترافق مع حدوث حالات انتحار.[121]

المآل

تُظهر توقّعات سير المرض بالنسبة لاضطراب الشخصيّة الحدّي أنّه يمكن لغالبية المصابين مع العلاج أن يجدوا الراحة من الأعراض الضائقة، وأن يجدوا الهدأة، والتي يمكن تعريفها في هذه الحالة على أنها الراحة المستمرّة من أعراض هذا الاضطراب لمدّة سنتين على الأقل.[21][122] أظهرت دراسة طوليّة [122] قامت بتتبّع الأعراض لدى المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أنّ 34.5% من حالات الهدأة أنجزت خلال سنتين من بداية الدراسة، وفي غضون أربع سنواتٍ فإن 49.4% وجدوا الهدأة، في حين إنّ 68.6% وجدوا الهدأة في غضون ست سنواتٍ، وعند انتهاء الدراسة كان 73.5% من المشاركين فيها قد وجدوا الهدأة. إلى ذلك فإنّ 5.9% فقط من المصابين الذين حققوا شفاءً من الأعراض عايشوا نكساتٍ مجددًا.[122] وجدت دراسة متأخّرة أنّه بعد مرور عشر سنوات من بداية الاستشفاء، فإنّ 86% من المرضى عايشوا حالة شفاءٍ مستمرّةٍ من الأعراض دونما نكساتٍ.[123]

بناءً عليه فإنّه بعكس المفهوم الشائع بين الناس فإنّ الشفاء من اضطراب الشخصيّة الحدّي ليس ممكناً فقط، بل شائع الحدوث حتّى في الحالات ذات الأعراض المستعصية،[122] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تلك النسبة المرتفعة من حالات الشفاء من الأعراض الضائقة جرى ملاحظتها على أشخاصٍ كانوا تلقّوا العلاج.[122]

يمكن لشخصيّة المريض أن تلعب دوراً مهماً خلال العلاج، مما يقود إلى نتائجَ سريريّةٍ أفضلَ، إذ إنّ الأشخاص ممّن لديهم سمة أكبر من الوفاق والخاضعين لنمط "العلاج السلوكي الجدلي" DBT أظهروا نتائجَ إيجابيّةً أكثر من أولئك الذين لديهم سمة وفاقٍ ضعيفةٍ، أو ممّن لم يُعالَجوا بأسلوب DBT. وُجد هذا الترابط نتيجة الاحتكاك المباشر بين المعالج والمريض؛ بمعنى أنّ المرضى ذوي الوفاق المرتفع كانوا متعاونين تعاونًا أكبر مع معالجيهم، مّما أدى بدوره إلى نتائجَ سريريّةٍ أفضل.[124]

إضافةً إلى الشفاء من الأعراض الضائقة المزعجة لاضطراب الشخصيّة الحدّي، فإنّ المصابين بهذا الاضطراب الذين يخضعون للعلاج يمكن لهم أن يحقّقوا مستوياتٍ مرتفعةً من الوظائف النفسية الاجتماعيّة مرّةً أخرى. أظهرت دراسة طوليّة تتبّعت المقْدرات في مجال العلاقات الاجتماعيّة للمصابين أنّه بعد ست سنواتٍ من بدء التشخيص بالاضطراب فإنّ ثمة 56% منهم أظهروا علاقاتٍ جيّدةً في محيط المجتمع والعمل مقابل نسبة 26% فحسب من المشاركين الذين جرى سؤالهم عند بداية التشخيص بالاضطراب.[125]

معدل الانتشار

قُدّر معدّل انتشار اضطراب الشخصيّة الحدّي بشكلٍ أوّليٍّ بحوالي 1 إلى 2 % من تعداد السكّان العام،[21][126] وأنّ حدوثه أكبر بثلاث مرّاتٍ عند النساء مقارنةً بالرجال.[127][128][129] بالمقابل فإنّ دراسة معدّل الانتشار العمرية لاضطراب الشخصيّة الحدّي -وقد أجريت سنة 2008- أظهرت أنّ 5.9% من التعداد العام مصابون بهذا الاضطراب، وأنّ النسبة بين الرجال والنساء متقاربة (5.6% رجال و6.2% نساء).[130] هذا الفرق في معدّلات الإصابة بين الرجال والنساء في تلك الدراسة لم يكن لها أي دلالةٍ إحصائيّةٍ (اعتداد).[130]

يُقدّر بأنّ حوالي 20% من حالات الاستشفاء النفسيّة في المصحّات هي من اضطراب الشخصيّة الحدّي،[131] وأنّها 10% في الحالات بالنسبة للمرضى الخارجيّين.[12] وفي نسبةٍ أخرى مقاربةٌ وُجد أن المصابين بهذا الاضطراب يشغلون 25% من أسرّة ردهات الأمراض النفسيّة، وما لا يقلّ عن 15% من مراجعات العيادات الخارجية لقسم الأمراض النفسيّة.[85]

أمور خلافيّة

مصداقيّة الشهادة أمام المحكمة وصلاحيتها

كانت مصداقيّة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي موضع تساؤلٍ وبحثٍ في الولايات المتحدّة الأمريكيّة منذ ستّينات القرن العشرين على الأقل.[132] ثمة شكوك في أنّ خاصيّتان متوفّرتان عند هؤلاء الأشخاص تزيدان من أهمّية هذا الأمر وهما حدوث حالة التفارق، وإمكانيّة حدوث كذبٍ أثناء أداء الشهادة.

هناك عدم اتفاقٍ بين الباحثين فيما إذا كان التفارق (وهو حدوث حالة انفصالٍ عن المشاعر والشروط الفيزيائيّة المحيطة) يمكنه أن يؤثّر في قدرة المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي على تذكّر وقائعَ حدثت في الماضي بتفاصيلها. بيّنت دراسة أجريت سنة 1999 وجود ضعفٍ في خاصية التحديد في ذاكرة السيرة الذاتيّة عند مرضى هذا الاضطراب، وكان هذا متوافقاً مع حدوث حالات تفارق.[133] غير أنه في دراسةٍ أوسعَ أجريت سنة 2010 وُجد بأنّ من لديهم أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي بدون اضطرابٍ اكتئابيٍّ عندهم ذاكرة جيدة للسيرة الذاتية بشكلٍ أكبرَ ممن لا يملكون هذه الأعراض (أي أعراض BPD) ولكن مع وجود اكتئابٍ لديهم؛ وعليه فإنّ وجود حالة الاكتئاب عند هؤلاء الأشخاص كان السبب الرئيسي لعدم قدرتهم على تذكّر وقائعَ من الماضي بتفاصيلها، ممّا يعني أن ضعف ذاكرة السيرة الذاتيّة ليس بأمرٍ مقترنٍ مع التفارق أو مع الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب.[134]

وبينما يدّعي -من جهةٍ أخرى- بعض باحثي علم النفس أنّ مرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي قد يستخدمون الكذب في بعض الأحيان،[135] نجد -بالمقابل-باحثين آخرين أقرَّوا بأنّ ثمّة حالاتٍ نادرةٍ من الكذب عند مرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي BPD.[135] ختامًا فإنّ الكذب ليس من السمات المميّزة لاضطراب الشخصيّة الحدّي، إنّ الاعتقاد يأنّ المريض يكذب يمكنه أن يؤثّر على نوعيّة الرعاية الصحّية التي يتلقّاها من النظام الصحّي والتشريعي.[136]

الفوارق بين الجنسين

تشير بعض الدراسات إلى أنّ النسبة العظمى ممن لديهم أعراض اضطراب الشخصيّة الحدّي ويتلقّون العلاج في العيادات هنّ من النساء.[137] يعود هذا الأمر إلى أنّ للنساء قابليّةً أكبرَ للخضوع لعلاج هذا الاضطراب، حيث يميل الرجال -بالمقابل- ميلًا أكبرَ إلى الخضوع لعلاج الأعراض BPD المصاحبة مثل العلاج من معاقرة المواد كالمخدرات والكحول، فضلًا عن أنّ الرجال يمكن أن يُقدموا على الانتحار أكثرَ من النساء قبل حدوث تشخيصٍ للمرض.[35]

التلاعب النفسي

بحسب النسخة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيّة DSM-IV-TR يعدّ سلوك التلاعب النفسي للحصول على الرعاية أحد المميّزات لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[138] أشارت أخصائية الطب النفسي «مارشا لاينهان» Marsha Linehan إلى أنّ هذا السلوك من المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي -والذين يريدون أن يوصلوا ألمهم الشديد، أو ممن وصلوا إلى مرحلة إيذاء النفس أو الانتحار- نابع من رغبتهم في التأثير على سلوك الآخرين.[139] من جهةٍ أخرى بما أنّ مرضى هذا الاضطراب تعوزهم القدرة على الإدارة الناجحة للمشاعر المؤلمة وللتحدّيات الشخصيّة، فإنّ تعبيرهم المتكرّر للألم الشديد، ولإيذاء الذات، والسلوك الانتحاري يمكن أن يكون محاولةً منهم لضبط المزاج، أو محاولة اتخاذ آليّة هروبٍ من المواقف التي لا يحتملونها.[139]

الوصمة الاجتماعيّة

بورتريه ذاتي باسم أغوص في جنوني للمصورة البيروفية [نسبةً إلى البيرو] أمبارو توريس. يرفض المتضررون مواجهة العلاج النفسي في كثيرٍ من الأحيان، وأحد أكثر تلك الأسباب شيوعاً هو الشعور بالوصمة الاجتماعية.

تتضمّن خصائص اضطراب الشخصيّة الحدّي وجود عدم استقرارٍ عاطفيٍَ، وعلاقاتٍ مضطربةٍ مع الأشخاص المحيطين، ممّا يدفعهم إلى البحث عن علاقاتٍ حميمةٍ، وإلى الخوف من الرفض الاجتماعي. بالمقابل فإنّ الوسط المحيط يمكن له أن يستخدم مصطلحاتٍ يعتبرها المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي ازدرائيّةً مثل القول في وصف أحدهم إنه «عَسِر»، و«مقاوم للعلاج»، و«متلاعب»، و«متطلِّب»، و«باحث عن استرعاء الانتباه». إنّ استعمال مثل هذه الألفاظ يمكن أن يكون لها التأثير السلبي الكبير على علاج هؤلاء المرضى، ممّا قد يدفعهم بالنهاية إلى سلوك التدمير الذاتي المتمثّل بإيذاء الذات أو الانتحار.[140]

العنف الجسدي

تتضمّن «الوصمة الاجتماعيّة» التي تسم مرضى اضطراب الشخصيّة الحدّي وجود اعتقادٍ بين الناس المحيطين بهم أنّ هؤلاء المصابين بذلك الاضطراب لديهم القابلية للقيام بأعمال عنيفةٍ اتجاه الآخرين،[141] وهذا الأمر شائعٌ تصويره في الأفلام والإعلام المرئي على أنّه كذلك بالرغم من أنّ أغلبية الباحثين متّفقون على أنّ مرضى هذا الاضطراب لا يقومون غالباً بإيذاء الآخرين جسدياً.[141] صحيح أنّه قد تنتابهم مشاعر غضبٍ شديدةٍ، ولكنّهم يعكسون ذاك الغضب داخليّاً تجاه أنفسهم،[141] وذلك على العكس من المصابين باضطراب الشخصيّة المعادية للمجتمع ASPD، والذين يميلون إلى التنفيس عن مشاعر غضبهم بإيذاء المحيطين حولهم.[141] إضافةً لذلك فإنّ الكثير من البالغين المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي ممن عانوا من انتهاكاتٍ جنسيّةٍ في طفولتهم يرفضون مطلقاً التعبير عن الغضب من خلال إيذاء الآخرين.[141]

أسلوب تقديم الرعاية الصحيّة

يُشكّل المصابون باضطراب الشخصيّة الحدّي تحدّياً كبيراً للمعالجين النفسيين من أجل علاجهم، وذلك مقارنةً مع المجموعات الأخرى من المصابين باضطراب الشخصيّة، حيث يتطلّب الأمر الكثيرَ من الحكمة والمهارة وتدريب الكوادر من الأطباء النفسيّين والمعالجين والممرّضين.[142] تقرّ غالبيّة الطقم العامل في العلاج بوجود صعوباتٍ في التعامل مع المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي، مقارنةً مع المجموعات الأخرى من زائري العيادات للعلاج.[143] ممّا أدّى في النهاية إلى تكثيف الجهود الداعمة لتحسين أسلوب تعامل المعالجين مع المصابين بهذا الاضطراب.[144][145]

بما أنّ التشخيص بوجود اضطراب الشخصيّة الحدّي يسم المريض بالوصمة الاجتماعيّة، فإنّ ردود الأفعال السلبيّة من قبل المعالجين يمكن أن يزيد من سوء حالة المريض، وخاصّةً ممّن عانى من انتهاكٍ جنسيٍّ في طفولته.[146] حسب نظرية التحليل النفسي فإنّ قيام طاقم العلاج بالتعبير بشكلٍ أو بآخرَ عن إظهار الوصمة لدى مرضى اضطراب الشخصية الحدي هو نتيجة حدوث انتقال مقابل. هذا الأمر يؤدّي إلى حدوث شرخٍ في التشاعر (تبادل المشاعر) بين المعالج والمريض،[19] ممّا قد يؤدي -نهايةَ المطاف- إلى ردود أفعالٍ علاجيّةٍ غير مرغوبةٍ، بما في ذلك الاستخدام غير الضروري للأدوية، واستخدام طرقٍ محدودةٍ للعلاج.[147] في حالاتٍ أخرى يؤدّي استخدام توصيف اضطراب الشخصيّة الحدّي إلى الحدّ من الحصول على الرعاية الصحّيّة الكافية لهذا الاضطراب بسبب تلك الوصمة الاجتماعيّة.[148]

الاصطلاح

تصف فئة من المعالجين استخدام توصيف اضطراب الشخصيّة الحدّي على أنه أمر يسبب إشكالياتٍ، ومن الأفضل تجنّب استخدام هذا المصطلح، أو حتّى تغيير الاسم. بالرغم من أنّ البعض لا توجد عندهم مشكلة في ذلك، إلا أن البعض الآخر يشير إلى ضرورة استبداله،[149] وذلك أمر يعود إلى الوصمة الاجتماعيّة حسب نظرية الوصم، ممّا قد يؤدّي إلى إعاقة العلاج.[150]

قُدّمت مجموعة من الاقتراحات بهذا الصدد غير أنّ الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) سنة 2013 أبقى على اسم الاضطراب كما هو.

المجتمع والثقافة

هناك العديد من الأعمال الفنيّة التي صوّرت شخصياتها على أنّها مصابة باضطراب الشخصيّة الحدّي أو لها سمات مقاربة له، وذلك على صعيد الأفلام أو المسلسلات أو الروايات.

الأفلام
  • العب بأسلوب غامض من أجلي Play Misty for Me، وهو فيلم إثارة نفسيّة، إنتاج سنة 1971 ومن بطولة كلينت إيستوود وإخراجه.[151] على الرغم من أنّ الشخصيّة كانت عنيفةً اتجاه الآخرين أكثر منها اتجاه نفسها، وهو أمر غير مميّزٍ لاضطراب الشخصيّة الحدّي.[152]
  • فتاة، قوطعت (فيلم) Girl, Interrupted وهو فيلم دراما مستند على روايةٍ بالاسم نفسه.
المسلسلات
الروايات
  • مذكرات فتاة قوطعت Girl, Interrupted للكاتبة سوزانا كايسن، وهي مذكّرات تصف فيها كاتبتها علاجها من اضطراب الشخصيّة الحدّي في مستشفى الأمراض النفسية.
  • أخرجوني من هنا: قصة علاجي من اضطراب الشخصية الحدي Get Me Out of Here: My Recovery from Borderline Personality Disorder للكاتبة راشل ريلاند Rachel Reiland
  • أغنيات الجزر الثلاث Songs of Three Islands للكاتبة ميليسنت مونكس Millicent Monks
التوعية

سنة 2008 أقرّ مجلس النواب الأمريكي بجعل شهر أيار/مايو من كل عامٍ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة شهراً تقام فيه حملات للتوعية فيما يخص اضطراب الشخصيّة الحدّي.

اقرأ أيضاً

هوامش

  • ملاحظة 1: يرمز له اختصاراً BPD من Borderline personality disorder)، كما يدعى هذا الاضطرابات أيضاً اضطراب الشخصيّة غير المستقرّة عاطفياً أو اضطراب الشدّة العاطفيّة أو النمط الحدّي حسب المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، (أو بالاسم الشائع اضطراب الشخصيّة الحدّية[127]

مراجع

  1. ترجمة Borderline Personality Disorder حسب معجم مصطلحات الطب النفسي، مركز تعريب العلوم الصحية نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "اضطراب الشخصية الحدي". موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمحتوى الصحي. 6 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. Borderline personality disorder NICE Clinical Guidelines, No. 78. British Psychological Society. 2009. Archived from the original on 12 November 2020. Retrieved 11 September 2017.
  4. "Borderline Personality Disorder". NIMH. مؤرشف من الأصل في 2016-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-16.
  5. American Psychiatric Association 2013، صفحات 645, 663–6
  6. Chapman AL (أغسطس 2019). "Borderline personality disorder and emotion dysregulation". Development and Psychopathology. مطبعة جامعة كامبريدج. ج. 31 ع. 3: 1143–1156. DOI:10.1017/S0954579419000658. PMID:31169118. S2CID:174813414. مؤرشف من الأصل في 2020-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-05.
  7. Bozzatello P، Rocca P، Baldassarri L، Bosia M، Bellino S (23 سبتمبر 2021). "The Role of Trauma in Early Onset Borderline Personality Disorder: A Biopsychosocial Perspective". Frontiers in Psychiatry. ج. 12: 721361. DOI:10.3389/fpsyt.2021.721361. PMC:8495240. PMID:34630181.
  8. Cattane N، Rossi R، Lanfredi M، Cattaneo A (يونيو 2017). "Borderline personality disorder and childhood trauma: exploring the affected biological systems and mechanisms". BMC Psychiatry. ج. 17 ع. 1: 221. DOI:10.1186/s12888-017-1383-2. PMC:5472954. PMID:28619017.
  9. "Borderline Personality Disorder". The National Institute of Mental Health. ديسمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-25. Other signs or symptoms may include: [...] Impulsive and often dangerous behaviors [...] Self-harming behavior [...]. Borderline personality disorder is also associated with a significantly higher rate of self-harm and suicidal behavior than the general public.
  10. American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 5th). American Psychiatric Publishing. ISBN:978-0-89042-555-8. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  11. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ISBN:0-89862-183-6. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  12. "BPD Fact Sheet". National Educational Alliance for Borderline Personality Disorder. 2013. مؤرشف من الأصل في 2014-01-18. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  13. American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 5th). American Psychiatric Publishing. ص. 646–9. ISBN:978-0-89042-555-8. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. Linehan، Marsha M.؛ Comtois، Katherine Anne؛ Murray، Angela M.؛ Brown، Milton Z.؛ Gallop، Robert J.؛ Heard، Heidi L.؛ Korslund، Kathryn E.؛ Tutek، Darren A.؛ وآخرون (2006). "Two-Year Randomized Controlled Trial and Follow-up of Dialectical Behavior Therapy vs Therapy by Experts for Suicidal Behaviors and Borderline Personality Disorder". Archives of General Psychiatry. ج. 63 ع. 7: 757–66. DOI:10.1001/archpsyc.63.7.757. PMID:16818865. مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.
  15. Millon، Theodore؛ Grossman، Seth؛ Meagher، Sarah E. (2004). Masters of the mind: exploring the story of mental illness from ancient times to the new millennium. John Wiley & Sons. ص. 172. ISBN:978-0-471-46985-8. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  16. C. Hughes (1884). "Borderline psychiatric records – prodronal symptoms of physical impairments". Alienists & Neurology. ج. 5: 85–90.
  17. Millon، Theodore (1996). Disorders of Personality: DSM-IV-TM and Beyond. New York: John Wiley & Sons. ص. 645–690. ISBN:0-471-01186-X.
  18. Stern، Adolf (1938). "Psychoanalytic investigation of and therapy in the borderline group of neuroses". Psychoanalytic Quarterly. ج. 7: 467–489.
  19. Aronson TA (أغسطس 1985). "Historical perspectives on the borderline concept: a review and critique". Psychiatry. ج. 48 ع. 3: 209–22. PMID:3898174.
  20. Gunderson JG, Kolb JE, Austin V (يوليو 1981). "The diagnostic interview for borderline patients". Am J Psychiatry. ج. 138 ع. 7: 896–903. DOI:10.1176/ajp.138.7.896. PMID:7258348. مؤرشف من الأصل في 2020-04-22.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  21. Oldham، John M. (يوليو 2004). "Borderline Personality Disorder: An Overview". Psychiatric Times. مؤرشف من الأصل في 2018-09-26.
  22. Stone MH (2005). "Borderline Personality Disorder: History of the Concept". في Zanarini MC (المحرر). Borderline personality disorder. Boca Raton, FL: Taylor & Francis. ص. 1–18. ISBN:0-8247-2928-5.
  23. Gunderson، John G. (26 مايو 2011). "Borderline Personality Disorder". The New England Journal of Medicine. ج. 364 ع. 21: 2037–2042. DOI:10.1056/NEJMcp1007358. PMID:21612472.
  24. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ص. 43. ISBN:0-89862-183-6.
  25. Manning، Shari (2011). Loving Someone with Borderline Personality Disorder. The Guilford Press. ص. 36. ISBN:978-1-59385-607-6. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.
  26. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ص. 45. ISBN:0-89862-183-6.
  27. Stiglmayr CE, Grathwol T, Linehan MM, Ihorst G, Fahrenberg J, Bohus M (مايو 2005). "Aversive tension in patients with borderline personality disorder: a computer-based controlled field study". Acta Psychiatr Scand. ج. 111 ع. 5: 372–9. DOI:10.1111/j.1600-0447.2004.00466.x. PMID:15819731.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  28. Brown MZ, Comtois KA, Linehan MM (فبراير 2002). "Reasons for suicide attempts and nonsuicidal self-injury in women with borderline personality disorder". J Abnorm Psychol. ج. 111 ع. 1: 198–202. DOI:10.1037/0021-843X.111.1.198. PMID:11866174.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  29. Zanarini MC, Frankenburg FR, DeLuca CJ, Hennen J, Khera GS, Gunderson JG (1998). "The pain of being borderline: dysphoric states specific to borderline personality disorder". Harv Rev Psychiatry. ج. 6 ع. 4: 201–7. DOI:10.3109/10673229809000330. PMID:10370445.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  30. Koenigsberg HW, Harvey PD, Mitropoulou V؛ وآخرون (مايو 2002). "Characterizing affective instability in borderline personality disorder". Am J Psychiatry. ج. 159 ع. 5: 784–8. DOI:10.1176/appi.ajp.159.5.784. PMID:11986132. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  31. National Education Alliance for Borderline Personality Disorder. "A BPD Brief" (PDF). ص. 4. مؤرشف من الأصل (PDF) في 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2013. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  32. Manning، Shari (2011). Loving Someone with Borderline Personality Disorder. The Guilford Press. ص. 18. ISBN:978-1-59385-607-6. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.
  33. Hawton K, Townsend E, Arensman E؛ وآخرون (2000). Hawton، Keith KE (المحرر). "Psychosocial versus pharmacological treatments for deliberate self harm". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 2: CD001764. DOI:10.1002/14651858.CD001764. PMID:10796818. مؤرشف من الأصل في 2011-08-21. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  34. Gunderson، John G.؛ Links، Paul S. (2008). Borderline Personality Disorder: A Clinical Guide (ط. 2nd). American Psychiatric Publishing, Inc. ص. 9. ISBN:978-1585623358.
  35. Kreisman J, Strauss H (2004). Sometimes I Act Crazy. Living With Borderline Personality Disorder. Wiley & Sons. ص. 206.
  36. Paris J (2008). Treatment of Borderline Personality Disorder. A Guide to Evidence-Based Practice. The Guilford Press. ص. 21–22.
  37. Soloff P.H., Lis J.A., Kelly T.؛ وآخرون (1994). "Self-mutilation and suicidal behavior in borderline personality disorder". Journal of Personality Disorders. ج. 8 ع. 4: 257–67. DOI:10.1521/pedi.1994.8.4.257. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  38. Gardner D.L., Cowdry R.W. (1985). "Suicidal and parasuicidal behavior in borderline personality disorder". Psychiatric Clinics of North America. ج. 8 ع. 2: 389–403. PMID:3895199.
  39. Horesh N, Sever J, Apter A (Jul–August 2003). "A comparison of life events between suicidal adolescents with major depression and borderline personality disorder". Compr Psychiatry. ج. 44 ع. 4: 277–83. DOI:10.1016/S0010-440X(03)00091-9. PMID:12923705. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  40. Arntz A (سبتمبر 2005). "Introduction to special issue: cognition and emotion in borderline personality disorder". Behav Ther Exp Psychiatry. ج. 36 ع. 3: 167–72. DOI:10.1016/j.jbtep.2005.06.001. PMID:16018875.
  41. "اضطراب الشخصية الحدية". الباحثون السوريون. 13 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2018-08-18.
  42. Robinson، David J. (2005). Disordered Personalities. Rapid Psychler Press. ص. 255–310. ISBN:1-894328-09-4.
  43. اضطراب الشخصية الحدية من موقع النفسي نسخة محفوظة 18 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  44. Levy KN, Meehan KB, Weber M, Reynoso J, Clarkin JF (2005). "Attachment and borderline personality disorder: implications for psychotherapy". Psychopathology. ج. 38 ع. 2: 64–74. DOI:10.1159/000084813. PMID:15802944.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  45. Zanarini MC, Frankenburg FR, Reich DB, Silk KR, Hudson JI, McSweeney LB (يونيو 2007). "The subsyndromal phenomenology of borderline personality disorder: a 10-year follow-up study". Am J Psychiatry. ج. 164 ع. 6: 929–35. DOI:10.1176/appi.ajp.164.6.929. PMID:17541053.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  46. "Borderline Personality Disorder DSM-IV Criteria". BPD Today. مؤرشف من الأصل في 2015-02-18. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-21.
  47. Potter NN (أبريل 2006). "What is manipulative behavior, anyway?". J. Pers. Disord. ج. 20 ع. 2: 139–56, discussion 181–5. DOI:10.1521/pedi.2006.20.2.139. PMID:16643118.
  48. Manning، Shari (2011). Loving Someone with Borderline Personality Disorder. The Guilford Press. ص. 23-24. ISBN:978-1-59385-607-6. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.
  49. "Borderline personality disorder". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 2008-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-15.
  50. Gunderson، JG؛ Sabo، AN (1993). "The phenomenological and conceptual interface between borderline personality disorder and PTSD". Am J Psychiatry. ج. 150 ع. 1: 19–27. PMID:8417576. مؤرشف من الأصل في 2018-12-13.
  51. Kluft، Richard P. (1990). Incest-Related Syndromes of Adult Psychopathology. American Psychiatric Pub, Inc. ص. 83, 89. ISBN:0-88048-160-9.
  52. Zanarini، MC؛ Frankenburg، FR (1997). "Pathways to the development of borderline personality disorder". J. Pers. Disord. ج. 11 ع. 1: 93–104. DOI:10.1521/pedi.1997.11.1.93. PMID:9113824.
  53. Grohol، John M. (30 يناير 2013). "Borderline Personality Disorder". psychcentral.com. مؤرشف من الأصل في 2015-05-17.
  54. Torgersen، S؛ Lygren، S؛ Oien، PA (2000). "A twin study of personality disorders". Compr Psychiatry. ج. 41 ع. 6: 416–25. DOI:10.1053/comp.2000.16560. PMID:11086146. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  55. Torgersen، S (مارس 2000). "Genetics of patients with borderline personality disorder". Psychiatr. Clin. North Am. ج. 23 ع. 1: 1–9. DOI:10.1016/S0193-953X(05)70139-8. PMID:10729927.
  56. Goodman، M؛ New، A؛ Siever، L (ديسمبر 2004). "Trauma, genes, and the neurobiology of personality disorders". Annals of the New York Academy of Sciences. ج. 1032: 104–16. Bibcode:2004NYASA1032..104G. DOI:10.1196/annals.1314.008. PMID:15677398.
  57. "Possible Genetic Causes Of Borderline Personality Disorder Identified". sciencedaily.com. 20 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04.
  58. O'Neil، Aisling؛ Thomas Frodl (18 يناير 2012). "Brain structure and function in borderline personality disorder". Brain Structure and Function. DOI:10.1007/s00429-012-0379-4. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-06. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)[وصلة مكسورة]
  59. Chapman، Alexander L.؛ Gratz، Kim L. (2007). The Borderline Personality Disorder Survival Guide: Everything You Need to Know About Living with BPD. Oakland, CA: New Harbinger Publications. ص. 47. ISBN:978-1-57224-507-5.
  60. Szeszko PR, Robinson D, Alvir JM؛ وآخرون (أكتوبر 1999). "Orbital frontal and amygdala volume reductions in obsessive-compulsive disorder". Arch. Gen. Psychiatry. ج. 56 ع. 10: 913–9. DOI:10.1001/archpsyc.56.10.913. PMID:10530633. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  61. Herpertz SC, Dietrich TM, Wenning B؛ وآخرون (أغسطس 2001). "Evidence of abnormal amygdala functioning in borderline personality disorder: a functional MRI study". Biol. Psychiatry. ج. 50 ع. 4: 292–8. DOI:10.1016/S0006-3223(01)01075-7. PMID:11522264. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  62. Schmahl CG, Elzinga BM, Vermetten E, Sanislow C, McGlashan TH, Bremner JD (يوليو 2003). "Neural correlates of memories of abandonment in women with and without borderline personality disorder". Biol. Psychiatry. ج. 54 ع. 2: 142–51. DOI:10.1016/S0006-3223(02)01720-1. PMID:12873804.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  63. Chapman، Alexander L.؛ Gratz، Kim L. (2007). The Borderline Personality Disorder Survival Guide: Everything You Need to Know About Living with BPD. Oakland, CA: New Harbinger Publications. ص. 50. ISBN:978-1-57224-507-5.
  64. Grossman R, Yehuda R, Siever L؛ Yehuda؛ Siever (يونيو 1997). "The dexamethasone suppression test and glucocorticoid receptors in borderline personality disorder". Annals of the New York Academy of Sciences. ج. 821: 459–64. Bibcode:1997NYASA.821..459G. DOI:10.1111/j.1749-6632.1997.tb48305.x. PMID:9238229.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  65. Chapman، Alexander L.؛ Gratz، Kim L. (2007). The Borderline Personality Disorder Survival Guide: Everything You Need to Know About Living with BPD. Oakland, CA: New Harbinger Publications. ص. 49. ISBN:978-1-57224-507-5.
  66. van Heeringen K, Audenaert K, Van de Wiele L, Verstraete A (نوفمبر 2000). "Cortisol in violent suicidal behaviour: association with personality and monoaminergic activity". J Affect Disord. ج. 60 ع. 3: 181–9. DOI:10.1016/S0165-0327(99)00180-9. PMID:11074106.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  67. DeSoto، M. Catherine (2007). "Borderline Personality Disorder, Gender and Serotonin: Does Estrogen Play a Role?". في Czerbska، Martina T. (المحرر). Psychoneuroendocrinology Research Trends. Nova Biomedical. Nova Science Publishers. ص. 149–60. ISBN:978-1-60021-665-7.
  68. DeSoto MC, Geary DC, Hoard MK, Sheldon MS, Cooper L (أغسطس 2003). "Estrogen fluctuations, oral contraceptives and borderline personality". Psychoneuroendocrinology. ج. 28 ع. 6: 751–66. DOI:10.1016/S0306-4530(02)00068-9. PMID:12812862.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  69. Zanarini MC, Gunderson JG, Marino MF, Schwartz EO, Frankenburg FR (Jan–February 1989). "Childhood experiences of borderline patients". Comprehensive Psychiatry. ج. 30 ع. 1: 18–25. DOI:10.1016/0010-440X(89)90114-4. PMID:2924564. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  70. Brown GR, Anderson B (يناير 1991). "Psychiatric morbidity in adult inpatients with childhood histories of sexual and physical abuse". Am J Psychiatry. ج. 148 ع. 1: 55–61. PMID:1984707. مؤرشف من الأصل في 2020-04-22.
  71. Herman, Judith Lewis; Judith Herman MD (1992). Trauma and recovery. New York: BasicBooks. ISBN:0-465-08730-2. مؤرشف من الأصل في 2021-06-25.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  72. Quadrio، C (ديسمبر 2005). "Axis One/Axis Two: A disordered borderline". Australian and New Zealand Journal of Psychiatry. ج. 39: A107. DOI:10.1111/j.1440-1614.2005.01674_39_s1.x. مؤرشف من الأصل في 2020-04-22.
  73. Zanarini M.C., Frankenburg F.R. (1997). "Pathways to the development of borderline personality disorder". Journal of Personality Disorders. ج. 11 ع. 1: 93–104. DOI:10.1521/pedi.1997.11.1.93. PMID:9113824.
  74. Zanarini MC, Frankenburg FR, Reich DB؛ وآخرون (2000). "Biparental failure in the childhood experiences of borderline patients". J Personal Disord. ج. 14 ع. 3: 264–73. DOI:10.1521/pedi.2000.14.3.264. PMID:11019749. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  75. Dozier، Mary؛ Stovall-McClough، K. Chase؛ Albus، Kathleen E. (1999). "Attachment and psychopathology in adulthood". في Cassidy، Jude؛ Shaver، Phillip R. (المحررون). Handbook of attachment. New York: Guilford Press. ص. 497–519.
  76. Rosenthal، MZ؛ Cheavens، JS؛ Lejuez، CW؛ Lynch، TR (سبتمبر 2005). "Thought suppression mediates the relationship between negative affect and borderline personality disorder symptoms". Behav Res Ther. ج. 43 ع. 9: 1173–85. DOI:10.1016/j.brat.2004.08.006. PMID:16005704.
  77. Chapman، Alexander L.؛ Gratz، Kim L. (2007). The Borderline Personality Disorder Survival Guide: Everything You Need to Know About Living with BPD. Oakland, CA: New Harbinger Publications. ص. 52. ISBN:978-1-57224-507-5.
  78. Ayduk O, Zayas V, Downey G, Cole AB, Shoda Y, Mischel W (فبراير 2008). "Rejection Sensitivity and Executive Control: Joint predictors of Borderline Personality features". J Res Pers. ج. 42 ع. 1: 151–168. DOI:10.1016/j.jrp.2007.04.002. PMC:2390893. PMID:18496604.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  79. Lazzaretti، Matteo؛ Morandotti، Niccolò؛ Sala، Michela؛ Isola، Miriam؛ Frangou، Sophia؛ De Vidovich، Giulia؛ Marraffini، Elisa؛ Gambini، Francesca؛ وآخرون (2012). "Impaired working memory and normal sustained attention in borderline personality disorder". Acta Neuropsychiatrica. ج. 24 ع. 6: 349–55. DOI:10.1111/j.1601-5215.2011.00630.x.
  80. Bradley R, Jenei J, Westen D (يناير 2005). "Etiology of borderline personality disorder: disentangling the contributions of intercorrelated antedents". J. Nerv. Ment. Dis. ج. 193 ع. 1: 24–31. DOI:10.1097/01.nmd.0000149215.88020.7c. PMID:15674131.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  81. Parker، AG؛ Boldero، JM؛ Bell، RC (سبتمبر 2006). "Borderline personality disorder features: the role of self-discrepancies and self-complexity". Psychol Psychother. ج. 79 ع. Pt 3: 309–21. DOI:10.1348/147608305X70072. PMID:16945194.
  82. Sauer، SE؛ Baer، Ruth A.؛ Baer، RA (فبراير 2009). "Relationships between thought suppression and symptoms of borderline personality disorder". J. Pers. Disord. ج. 23 ع. 1: 48–61. DOI:10.1521/pedi.2009.23.1.48. PMID:19267661.
  83. "Personality Disorders: Tests and Diagnosis". Mayo Clinic. مؤرشف من الأصل في 2013-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-13.
  84. American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 5th). American Psychiatric Publishing. ص. 663–8. ISBN:978-0-89042-555-8.
  85. اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة - مجانين، الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية. نسخة محفوظة 08 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  86. American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 5th). American Psychiatric Publishing. ص. 766–7. ISBN:978-0-89042-555-8.
  87. ICD-10 Version:2015 نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  88. Carlson، Neil R.؛ Heth، C. Donald (2010). Psychology: The Science of Behavior. Pearson Canada. ص. 570.
  89. Millon، Theodore (2004). Personality Disorders in Modern Life. Hoboken, New Jersey: John Wiley & Sons. ص. 4. ISBN:0-471-23734-5.
  90. Hoffman PD, Buteau E, Hooley JM, Fruzzetti AE, Bruce ML (2003). "Family members' knowledge about borderline personality disorder: correspondence with their levels of depression, burden, distress, and expressed emotion". Fam Process. ج. 42 ع. 4: 469–78. DOI:10.1111/j.1545-5300.2003.00469.x. PMID:14979218.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  91. Allen DM, Farmer RG (1996). "Family relationships of adults with borderline personality disorder". Compr Psychiatry. ج. 37 ع. 1: 43–51. DOI:10.1016/S0010-440X(96)90050-4. PMID:8770526.
  92. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ص. 49. ISBN:0-89862-183-6.
  93. Netherton، S.D.؛ Holmes، D.؛ Walker، C.E. (1999). Child and Adolescent Psychological Disorders: Comprehensive Textbook. New York, NY: Oxford University Press.
  94. Miller AL, Muehlenkamp JJ, Jacobson CM (يوليو 2008). "Fact or fiction: diagnosing borderline personality disorder in adolescents". Clin Psychol Rev. ج. 28 ع. 6: 969–81. DOI:10.1016/j.cpr.2008.02.004. PMID:18358579.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  95. Zanarini MC, Frankenburg FR, Dubo ED؛ وآخرون (ديسمبر 1998). "Axis I comorbidity of borderline personality disorder". Am J Psychiatry. ج. 155 ع. 12: 1733–9. PMID:9842784. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  96. Leichsenring F, Leibing E, Kruse J, New AS, Leweke F (يناير 2011). "Borderline personality disorder". Lancet. ج. 377 ع. 9759: 74–84. DOI:10.1016/S0140-6736(10)61422-5. PMID:21195251.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  97. "CG78 Borderline personality disorder (BPD): NICE guideline". Nice.org.uk. 28 يناير 2009. مؤرشف من الأصل في 2014-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-12.
  98. Paris J (يونيو 2004). "Is hospitalization useful for suicidal patients with borderline personality disorder?". J. Pers. Disord. ج. 18 ع. 3: 240–7. DOI:10.1521/pedi.18.3.240.35443. PMID:15237044.
  99. Zanarini MC (نوفمبر 2009). "Psychotherapy of borderline personality disorder". Acta Psychiatr Scand. ج. 120 ع. 5: 373–7. DOI:10.1111/j.1600-0447.2009.01448.x. PMID:19807718.
  100. Gabbard, G.O. (2014). Psychodynamic psychiatry in clinical practice. 5th Edition. American Psychiatric Publishing: Washington, D.C., pp. 445-448.
  101. Linehan MM, Comtois KA, Murray AM؛ وآخرون (يوليو 2006). "Two-year randomized controlled trial and follow-up of dialectical behavior therapy vs therapy by experts for suicidal behaviors and borderline personality disorder". Arch. Gen. Psychiatry. ج. 63 ع. 7: 757–66. DOI:10.1001/archpsyc.63.7.757. PMID:16818865. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  102. Paris J (فبراير 2010). "Effectiveness of different psychotherapy approaches in the treatment of borderline personality disorder". Curr Psychiatry Rep. ج. 12 ع. 1: 56–60. DOI:10.1007/s11920-009-0083-0. PMID:20425311.
  103. Sachdeva, S., Goldman, G., Mustata, G., Deranja, E., & Gregory, R. J. (2013). Naturalistic outcomes of evidence-based therapies for borderline personality disorder at a university clinic: A quasi-randomized trial. Journal of the American Psychoanalytic Association, 61, 578-584.
  104. Blechner، Mark J. (يوليو 1994). "Projective identification, countertransference, and the 'maybe-me'". Contemporary Psychoanalysis. ج. 30 ع. 3: 619–30. مؤرشف من الأصل في 2018-12-13.
  105. >Tang YY, Posner MI (يناير 2013). "Special issue on mindfulness neuroscience". Social Cognitive & Affective Neuroscience. ج. 8 ع. 1: 1–3. DOI:10.1093/scan/nss104.
  106. Posner MI, Tang YY, Lynch G (2014). "Mechanisms of white matter change induced by meditation training". Frontiers in Psychology. ج. 5 ع. 1220: 297–302. DOI:10.3389/fpsyg.2014.01220.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  107. Chafos VH, Economou P (يوليو 2014). "Beyond Borderline Personality Disorder: The Mindful Brain". Social Work. ج. 59 ع. 4: 297–302. DOI:10.1093/sw/swu030.
  108. Sachse S, Keville S, Feigenbaum J (يونيو 2011). "A feasibility study of mindfulness-based cognitive therapy for individuals with borderline personality disorder". Psychology and Psychotherapy. ج. 84 ع. 2: 184–200. DOI:10.1348/147608310X516387.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  109. Binks CA, Fenton M, McCarthy L, Lee T, Adams CE, Duggan C (2006). Binks، Claire (المحرر). "Pharmacological interventions for people with borderline personality disorder". Cochrane Database of Systematic Reviews ع. 1: CD005653. DOI:10.1002/14651858.CD005653. PMID:16437535.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  110. "Aripiprazole in the treatment of patients with borderline personality disorder: a double-blind, placebo-controlled study". مؤرشف من الأصل في 2019-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-10.
  111. "The UK National Institute for Health and Clinical Excellence (NICE) 2009 clinical guideline for the treatment and management of BPD" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-06.
  112. Johnson، R. Skip (26 يوليو 2014). "Treatment of Borderline Personality Disorder". BPDFamily.com. مؤرشف من الأصل في 2019-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-05.
  113. Zanarini MC, Frankenburg FR, Khera GS, Bleichmar J (2001). "Treatment histories of borderline inpatients". Compr Psychiatry. ج. 42 ع. 2: 144–50. DOI:10.1053/comp.2001.19749. PMID:11244151.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  114. Zanarini MC, Frankenburg FR, Hennen J, Silk KR (يناير 2004). "Mental health service utilization by borderline personality disorder patients and Axis II comparison subjects followed prospectively for 6 years". J Clin Psychiatry. ج. 65 ع. 1: 28–36. DOI:10.4088/JCP.v65n0105. PMID:14744165.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  115. Fallon P (أغسطس 2003). "Travelling through the system: the lived experience of people with borderline personality disorder in contact with psychiatric services". J Psychiatr Ment Health Nurs. ج. 10 ع. 4: 393–401. DOI:10.1046/j.1365-2850.2003.00617.x. PMID:12887630.
  116. Links، Paul S.؛ Bergmans، Yvonne؛ Warwar، Serine H. (1 يوليو 2004). "Assessing Suicide Risk in Patients With Borderline Personality Disorder". Psychiatric Times. مؤرشف من الأصل في 2018-06-12.
  117. Lieb K, Zanarini MC, Schmahl C, Linehan MM, Bohus M (2004). "Borderline personality disorder". Lancet. ج. 364 ع. 9432: 453–61. DOI:10.1016/S0140-6736(04)16770-6. PMID:15288745.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  118. Zanarini MC, Frankenburg FR, Hennen J, Silk KR (فبراير 2003). "The longitudinal course of borderline psychopathology: 6-year prospective follow-up of the phenomenology of borderline personality disorder". Am J Psychiatry. ج. 160 ع. 2: 274–83. DOI:10.1176/appi.ajp.160.2.274. PMID:12562573.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  119. Zanarini MC, Frankenburg FR, Reich DB, Fitzmaurice G (يونيو 2010). "Time to attainment of recovery from borderline personality disorder and stability of recovery: A 10-year prospective follow-up study". Am J Psychiatry. ج. 167 ع. 6: 663–7. DOI:10.1176/appi.ajp.2009.09081130. PMC:3203735. PMID:20395399. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= requires |archive-url= (مساعدة)، الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)، الوسيط |مسار أرشيف= بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |laysummary= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: url-status (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  120. Hirsh JB, Quilty LC, Bagby RM, McMain SF (أغسطس 2012). "The relationship between agreeableness and the development of the working alliance in patients with borderline personality disorder". J. Pers. Disord. ج. 26 ع. 4: 616–27. DOI:10.1521/pedi.2012.26.4.616. PMID:22867511.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  121. Zanarini MC, Frankenburg FR, Hennen J, Reich DB, Silk KR (فبراير 2005). "Psychosocial functioning of borderline patients and axis II comparison subjects followed prospectively for six years". J. Pers. Disord. ج. 19 ع. 1: 19–29. DOI:10.1521/pedi.19.1.19.62178. PMID:15899718.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  122. Swartz، Marvin؛ Blazer، Dan؛ George، Linda؛ Winfield، Idee (1990). "Estimating the Prevalence of Borderline Personality Disorder in the Community". Journal of Personality Disorders. ج. 4 ع. 3: 257. DOI:10.1521/pedi.1990.4.3.257. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07.
  123. اضطراب الشخصية الحدية في موقع نفساني دوت كوم نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  124. Skodol AE, Bender DS (2003). "Why are women diagnosed borderline more than men?". Psychiatr Q. ج. 74 ع. 4: 349–60. DOI:10.1023/A:1026087410516. PMID:14686459.
  125. Korzekwa MI, Dell PF, Links PS, Thabane L, Webb SP (2008). "Estimating the prevalence of borderline personality disorder in psychiatric outpatients using a two-phase procedure". Compr Psychiatry. ج. 49 ع. 4: 380–6. DOI:10.1016/j.comppsych.2008.01.007. PMID:18555059.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  126. Grant BF, Chou SP, Goldstein RB؛ وآخرون (أبريل 2008). "Prevalence, correlates, disability, and comorbidity of DSM-IV borderline personality disorder: results from the Wave 2 National Epidemiologic Survey on Alcohol and Related Conditions". J Clin Psychiatry. ج. 69 ع. 4: 533–45. DOI:10.4088/JCP.v69n0404. PMC:2676679. PMID:18426259. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  127. "أصحاب الشخصية الحدية يعانون من تذبذب مزاجي واندفاعية تقود إلى الانتحار وسلوكيات خطيرة!!". صحيفة الرياض الإلكترونية. 6 أكتوبر 2006م. مؤرشف من الأصل في 2017-09-23.
  128. Kluft، Richard؛ Goodwin، Jean (1985). Childhood Antecedents of Multiple Personality Disorder: Credibility Problems in Multiple Personality Disorder Patients and Abused Children. American Psychiatric Publishing, Inc. ص. 2. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
  129. Startup، M. (نوفمبر 1999). "Autobiographical memory and dissociation in borderline personality disorder". Psychological Medicine. ج. 29 ع. 6: 1397–1404. DOI:10.1017/S0033291799001208. PMID:10616945. مؤرشف من الأصل في 2016-08-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  130. Kremers IP, Spinhoven P, Van der Does AJ (مارس 2004). "Autobiographical memory in depressed and non-depressed patients with borderline personality disorder". Br J Clin Psychol. ج. 43 ع. Pt 1: 17–29. DOI:10.1348/014466504772812940. PMID:15005904.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  131. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ص. 17. ISBN:0-89862-183-6.
  132. Kluft، Richard؛ Goodwin، Jean (1985). Childhood Antecedents of Multiple Personality Disorder: Credibility Problems in Multiple Personality Disorder Patients and Abused Children. American Psychiatric Publishing, Inc. ص. 3. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
  133. Paris J (2008). Treatment of Borderline Personality Disorder. A Guide to Evidence-Based Practice. The Guilford Press. ص. 21.
  134. American Psychiatric Association (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (ط. 4th). American Psychiatric Association. ISBN:978-0-89042-025-6.
  135. Linehan، Marsha (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press. ص. 14-15. ISBN:0-89862-183-6.
  136. Aviram RB, Brodsky BS, Stanley B (2006). "Borderline personality disorder, stigma, and treatment implications". Harv Rev Psychiatry. ج. 14 ع. 5: 249–56. DOI:10.1080/10673220600975121. PMID:16990170.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  137. Chapman، Alexander L.؛ Gratz، Kim L. (2007). The Borderline Personality Disorder Survival Guide: Everything You Need to Know About Living with BPD. Oakland, CA: New Harbinger Publications. ص. 31-32. ISBN:978-1-57224-507-5.
  138. Hinshelwood RD (مارس 1999). "The difficult patient. The role of 'scientific psychiatry' in understanding patients with chronic schizophrenia or severe personality disorder". Br J Psychiatry. ج. 174 ع. 3: 187–90. DOI:10.1192/bjp.174.3.187. PMID:10448440.
  139. Cleary M, Siegfried N, Walter G (سبتمبر 2002). "Experience, knowledge and attitudes of mental health staff regarding clients with a borderline personality disorder". Int J Ment Health Nurs. ج. 11 ع. 3: 186–91. DOI:10.1046/j.1440-0979.2002.00246.x. PMID:12510596.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  140. Deans C, Meocevic E (2006). "Attitudes of registered psychiatric nurses towards patients diagnosed with borderline personality disorder". Contemp Nurse. ج. 21 ع. 1: 43–9. DOI:10.5172/conu.2006.21.1.43. PMID:16594881.
  141. Krawitz R (يوليو 2004). "Borderline personality disorder: attitudinal change following training". Aust N Z J Psychiatry. ج. 38 ع. 7: 554–9. DOI:10.1111/j.1440-1614.2004.01409.x. PMID:15255829.
  142. Nehls N (1998). "Borderline personality disorder: gender stereotypes, stigma, and limited system of care". Issues Ment Health Nurs. ج. 19 ع. 2: 97–112. DOI:10.1080/016128498249105. PMID:9601307.
  143. Vaillant GE (1992). "The beginning of wisdom is never calling a patient a borderline; or, the clinical management of immature defenses in the treatment of individuals with personality disorders". J Psychother Pract Res. ج. 1 ع. 2: 117–34. PMC:3330289. PMID:22700090.
  144. Nehls N (أغسطس 1999). "Borderline personality disorder: the voice of patients". Res Nurs Health. ج. 22 ع. 4: 285–93. DOI:10.1002/(SICI)1098-240X(199908)22:4<285::AID-NUR3>3.0.CO;2-R. PMID:10435546.
  145. Bogod، Elizabeth. "Borderline Personality Disorder Label Creates Stigma". مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2015. اطلع عليه بتاريخ 2013. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  146. "Understanding Borderline Personality ىDisorder". Treatment and Research Advancements Association for Personality Disorder. 2004. مؤرشف من الأصل في 2015-06-26.
  147. Robinson, David J. (2003). Reel Psychiatry: Movie Portrayals of Psychiatric Conditions. Port Huron, Michigan: Rapid Psychler Press. ص. 234. ISBN:1-894328-07-8. مؤرشف من الأصل في 2022-04-09.
  148. Wedding D, Boyd MA, Niemiec RM (2005). Movies and Mental Illness: Using Films to Understand Psychopathology. Cambridge, MA: Hogrefe. ص. 59. ISBN:0-88937-292-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

كتب

  • Bateman, A. W. y Fonagy, P.: Mentalization-based treatment of BPD, Journal of Personality Disorders, febrero 2004 18 (1): 36-51.
  • Clarkin, J. F.; Marziali, E. y Munroe-Blum, H.: Borderline Personality Disorder: Clinical and Empirical Perspectives. Guilford press, 1992 "MARZIALI"+"T+he+Etiology+of+Borderline+Personality+Disorder:+..."+&ots=i1e-dJqHtm&sig=MEb6vlGtA_jMXOBIRZqpccvunY0#PPR12,M1 على جوجل كتب ISBN 0-89862-262-X
  • Fonagy, P.; Bateman, A. W.: (abril 2006). Mechanisms of change in mentalization-based treatment of BPD. J. Clin Psychol, abril 2006, 62 (4): 411-30.
  • Horowitz, M. J.: Psychotherapy for Borderline Personality: Focusing on Object Relations, The American Journal of Psychiatry, mayo 2006, 163 (5): 944-5.
  • Linehan, M. M.; Tutek, D. A.; Heard, H.L. y otros: Interpersonal Outcome of Cognitive Behavioral Treatment for Chronically Suicidal Borderline Patients. The American Journal of Psychiatry, diciembre 1994 151 (12): 1771.
  • Mahari, A. J.: The legacy of abandonment in borderline personality disorder, Phoenix Rising Publications[وصلة مكسورة], junio 2006 ISBN 1-4276-1453-9
  • Reynolds, S.; Lindenboim, N.; Comtois, K. A., y otros: Risky Assessments: Participant Suicidality and Distress Associated with Research Assessments in a Treatment Study of Suicidal BehavioR. Suicide & Life - Threatening Behavior, junio 2005 36 (1): 19.
  • Twemlow, S.; Fonagy, P.; Sacco, F.: A developmental approach to mentalizing communities: I. A model for social changE. Bulletin of the Menninger Clinic, 2005 69 (4): 265.
  • Vinocur, D.: Mental representations, interpersonal functioning and childhood trauma in personality disorders. Long Island University: The Brooklyn Center, 2005 AAT 3195364.
  • Zeigler-Hill, V.; y Abraham, P.: Borderline personality features: Instability of self-esteem and affec. Journal of Social & Clinical Psychology, junio 2006 25 (6): 668-687.
إخلاء مسؤولية طبية
  • أيقونة بوابةبوابة طب
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.