ادعاءات سوء السلوك الجنسي ضد دونالد ترامب

دونالد ترامب هو رجل أعمال أمريكي ورئيس الولايات المتحدة السابق. اتُّهم في كثير من الأحيان بالاعتداء الجنسي والتحرش بما في ذلك التقبيل عن طريق الشفاه أو تحسس الأعضاء الحميمية لنساء بصورة غير مقبولة. حيث اتهمت ما لا يقل عن خمس عشرة امرأة ترامب بالتحرش بهن منذ عام 1980، وقد أسفرت تلك الاتهامات عن ثلاث قضايا عُرفت على نطاق واسع بل وصلت إلى حد التقاضي؛ فبدايةً من زوجته السابقة إيفانا التي اتهمته بالاغتصاب وقاضته خلال عام 1989 ثم انتهى زواجهما بالطلاق وعادت إيفانا فيما بعد وأنكرت هذا الادعاء، ومرورا بسيدة أعمال تُدعى جيل هارث التي رفعت ضدهُ دعوى قضائية عام 1997، بتهمة خرق العقد والتحرش الجنسي اللاعنفي ولكنها انسحبت في وقت لاحق بعدما حصل أحد زملائها على تعويضاتٍ مالية مهمة، ووصولا للعارضة والمتسابقة سمر زيرفوس التي رفعت دعوى ضد دونالد بتهمة التشهير.[1]

أصبحت اثنين من المدعيات (إيفانا ترامب وجيل هارث) من مؤيدات ترامب خلال حملة ترشحه للرئاسة؛ لكن وبالرغم من ذلك فقد عاد التوتر ليطغى على الواجهة بعدما سُرب تسجيل صوتي يعود لعام 2005 خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016؛ وقد سُمع في التسجيل ترامب وهو يتفاخر للمذيع الأمريكي بيلي بوش بأنه من المشاهير وبأنه يمكن أن يفعل أي شيء من أجل المرأة حيث قال: «بدايةً بالتقبيلِ ... أنا حتى لا أطيقُ الانتظار ... يجب إمساكهن عليهن من مهبلهن.» وقد أكد ترامب صحة هذه التسريبات وأكد على أن ما قاله تم تسجيله عندما كان في «غرفة خلع الملابس» ونفى في الواقع أنه يتصرف بهذه الطريقة تجاه المرأة كما اعتذر عن اللغة المستخدمة في التسجيل. ذكر العديد من متهميه أن نفي ترامب حول تصرفه بتلك الطريقة مع النساء جعلهم يتأكدون فعلا أنه لا يحسن التصرف.

كما طغى نوع آخر من الاتهامات على الواجهة؛ فبعد فضيحة تسريب تسجيل آكسيس هوليوود الصوتي فُجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما اتهمت بعض المشاركات في نسخ سابقة من مسابقات ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ترامب بالدخول لغرف خلع وتبديل الملابس التي كن يتواجدن فيها المتسابقات إلى جانب بعض المراهقات. ترامب الذي يُدير مسابقة ملكة جمال الكون تم اتهامه بالدخول على حين غرة لغرف المتسابقات وكن أحيانا عاريات [arabic-abajed 1] وذلك في نسخ 1997، 2000، 2001، ثم 2006.

خلال مقابلة أجراها ترامب عام 2005 في برنامج هوارد ستيرن شو الذي يُقدمه المذيع الشهير هوارد ستيرن قال ترامب: «يُمكنني الحصول على أشياء أكثر من هذا القبيل.» في إشارة للقبل الفموية الرائجة حوله.

ادعاءات سوء السلوك الجنسي تم رفعها من قبل ما لا يقل عن 19 من النساء،[2] لكن ترامب قد نفى «المزاعم» قائلا إنه كان ضحية الإعلام المتحيز، المؤامرات والحملات السياسية ذات غرض التشويه.[3][4][5][6] في تشرين الأول/أكتوبر 2016 تعهَّد ترامب علنا بمقاضاة كل النساء اللواتي اتهمنه بالاعتداء الجنسي (سواء التقبيل أو اللمس) كما توعَّدَ كل من اتهمته بالتحرش الجنسي فضلا عن مقاضاة نيويورك تايمز لنشرها ادعاءات مكذوبة ومغلوطة [7][8] ولكن حتى الآن لم ينفذ أيا منها.[9][10]

الاتهامات التي رفعت ضد ترامب في المحكمة

إيفانا ترامب (1989)

إيفانا ودونالد ترامب في عام 1985

تزوج دونالد بإيفانا ترامب في عام 1977، لكنهما تطلَّقا فيما بعد وقد صرَّحت إيفانا أثناء إلقائها الشهادة خلال إجراءات الطلاق في عام 1989 أن دونالد أرغمها على زيارة جراح تجميل وأعرب لها عن غضبه منها ورغبته في اقتلاع شعرها من فروة رأسها، لكن دونالد نفسه نفى ذلك وأكد على أن الادعاءات «كاذبة». في عام 1993 هاجم الكاتب هاري من خلال كتابه كثير من حياة دونالد ترامب هاجم ترامب بشكل عنيف وقال أن دونالد تعدى على إيفانا جنسيا؛ ووفقا للكتاب فإن إيفانا أسرَّت في وقت لاحق إلى بعض من صديقاتها أن دونالد اغتصبها.

حصل الزوجان على الطلاق في كانون الأول/ديسمبر 1990[11] على أساس أن دونالد كان يُهين إيفانا وأن علاقته بها كانت متوترة للغاية بل وُصفت حَدَّ «القاسية وغير الإنسانية».[12][13] ووفقا لجاي غولدبرغ محامي ترامب فإن طلاق هذا الأخير من زوجته الأولى كان أمرا ناجحا للغاية بل بطاقة رابحة خاصة بعد أن شهدت واتفقت مع مارلا مابلز لتشويه سمعة دونالد في عام 1990. شمل عقد التسوية بينهما[14][15] وعام 1992،[12][16] بندا مهما كان يمنع إيفانا من مناقشة الزواج أو الطلاق.[17] في عام 1992 رفع ترامب دعوى قضائية ضد إيفانا بسبب عدم التزامها بالبند الذي وقعت عليه والذي يتعلق بالتكتم والتزام السرية حيال الطلاق وذلك بعدما كشفت إيفانا عن حقائق عن دونالد من خلال الكتاب الأكثر مبيعا في تلك الفترة ترامب فاز بالكتمان.[18][19][20]

في وقت لاحق صرَّحت إيفانا مؤكدة على أنها ودونالد «أفضل الأصدقاء». في تموز/يوليو 2015 وخلال حملة تأييد إيفانا لزوجها السابق قالت: «لقد قرأت مؤخرا بعض التصريحات التي نُسبت لي مما يقرب من 30 عاما وذلك في وقت من التوتر الشديد خلال طلاقي من دونالد. القصة تافهة تماما ولا تستحق كل هذا العناء.»[21][22]

جيل هارث (1992)

تدَّعي جيل هارث أن ترامب اعتدى عليها عدة مرات. وكانت هارث قد ذكرت أنه في كانون الأول/ديسمبر 1992 وبينما كانت تتناول الطعام مع ترامب وصديقها جورج هوراناي؛ حاول ترامب وضع يده بين ساقيها. وفي وقت لاحق وتحديدا في كانون الثاني/يناير 1993 زار كل من هارث وهوراناي ترامب في مركز عقارات مملوك له في ولاية فلوريدا وذلك خلال احتفال التوقيع على إحدى العقود؛ حينها عرض ترامب على هارث _وفقا لهارث نفسها_ القيام بجولة قبل أن يسحب لغرفة النوم الفارغة الخاصة بابنته إيفانكا مستغلا عدم وجودها هناك، وقد قالت هارث: «كنت معجة بالديكور ... والشيء التالي الذي أعرفه أن [ترامب] دفعني فالتصقت بالجدار ومرَّرَ يديه في جميع أنحاء جسدي؛ كان يحاول أن يُقبلني وكنت خائفة.» وتقول جيل هارث أنها احتجت ضد دونالد وحاولت ضربه ونجحت في نهاية المطاف من الهروب من الغرفة؛ ثم غادرت هي وصديقها مقر العقارات على عكس ما كانا يُخططان له وهو قضاء الليلة هناك وذلك بسبب خوف هارث من الاعتداء عليها من قبل دونالد مجددا.

رفعت هارث دعوى قضائية ضد دونالد في عام 1997 حيث اتهمته بالتحرش وتلمس جسدها وأعضائها من بينها «الأعضاء الجنسية»، [23][24] كما اتهمته بالتحرش الجنسي «بدون هوادة»،[25] لكن الدعوى تم سحبها بعدما حصل هوراناي زميل جيل على مبلغ مالي لم يُكشف عنه مقابل التخلي عن الدعوى.[26] لكن وفي المقابل فجيل لا زالت تدعي أن ترامب اعتدى عليها جنسيا وأنه لم يكن عنيفا معها كما تصف أفعاله «بالغير عدوانية باستثناء ممارسة الجنس».

في أعقاب الحادث قالت هارث إنها تلقت «بضع سنوات من العلاج». في 2015 عملت هارث في وظيفة فنانة ماكياج للرجال خلال حملة ترامب الانتخابية؛ وحينها قالت: «نعم عملت مع حملته لكني لم ينس الألم الذي تسبب لي به في حياتي ... الآن أنا أكبر سنا وأكثر حكمة ... ترامب متزوج بميلانيا وتمنيت لو أنه كان رجلا.»[27] عملت هارث في إحدى مسيرات ترامب الترويجية حيث شغلت منصب فنانة ماكياج وهناك عادت لإثارة الجدل من جديد بعد تصرحيها الذي قالت فيه: «أنا فنان ماكياج، والرجل في حالة من الفوضى، حسنا؟ كان حقا في حاجة إلى خدماتي وأنا فنانة ماكياج بحاجة إلى عمل ... لماذا لا أحاول الحصول على علاقة ودية [مع ترامب]؟ لماذا لا أحاول أن أحصل على تلك الوظيفة؟»

الدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها هارث ضد ترامب قبل عشرات السنين كانت قد نشرت لأول مرة في شباط/فبراير 2016 من قبل موقع LawNewz.com.[28] أما قضيتها فقد نشرت لأول مرة في مايو 2016 في نيويورك تايمز من خلال مقال تحت عنوان «عبور الخط»، وقد رد ترامب حول كل هذه «المزاعم» بالنفي القاطع بل حتى أنه اتهم جيل هارث قائلا عنها: «إنها واحدة كذابة وخبيثة ترغب في الشهرة»، وقد عاودت هارث الظهور من جديد وتوجيه سيل من التهم لدونالد وذلك في تموز/يوليو 2016 عقب مقابلة أجرتها مع صحيفة الغارديان. في تشرين الأول/أكتوبر 2016 ذكرت هارث أنها تعتزم رفع دعوى قضائية جديدة ضد ترامب للمطالبة بحقوقها ولمساعدة باقي النساء على عدم السكوت والصمت عن مثل هذه التصرفات.[29]

سامر زيرفوس (2007)

سامر زيرفوس هي عارضة ظهرت في الموسم الخامس من برنامج «المستثمر» الذي تم تصويره في عام 2005 وبث في عام 2006. تقول سامر أن ترامب اتصل بها في وقت لاحق وذلك في عام 2007 وطلب منها الحضور ليرى إن كانت مؤهلة للعمل في وظيفة ما حيث دعاها لمقابلته في فندق بيفرلي هيلز. زيرفوس قالت أن ترامب كانت يوحي لها برغبته في ممارسة الجنس معها طوال الجلسة بل حتى أنه قام بتقبيل شفتيها وتلمَّس بطريقة مثيرة على ثدييها، [30] ودفع لها مقابل ممارسة الجنس معه؛[31] ثم ذكرت أن سلوكه كان عدوانيا ولم تكن راضية عمَّا كان يفعله.[32] هذا وتجدر الإشارة إلى أن زيرفوس رفعت دعوى ضد دونالد ومثلتها المحامية والنائبة غلوريا ألريد والدة المحامية الشهيرة الأخرى ليزا بلوم

جون باري وهو ابن عم مقرب من سامر ذكر أن هذه الأخيرة كانت تحدثت مع عائلتها وأصدقائها عن ترامب وعن تعزيز ترشيحه وتُذكرهم كيف كان ترامب يساعدها في حياتها؛ إلا أن سامر تنفي كل هذا وتُؤكد على أن جون حصل على مبالغ مالية طائلة للتصريح بمثل هذه «الأكاذيب».

خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية تزعم زيرفوس أن محامي ترامب أو أحد العاملين في إدراته قد حاول الدفع لها مقابل التزام الصمت لكنها رفضت ذلك.[33][34] في تشرين الأول/أكتوبر 2016 وخلال حملة ترامب الانتخابية الرئاسية سُرب بريد إلكتروني أُرسل من قبل زيرفوس في نيسان/أبريل 2016 أعربت فيه عن رغبتها في «التواصل» مع ترامب.[35] وفي 17 يناير عام 2017، رفعت زيرفوس دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة التشهير واتهمته بأنه المسؤول عن تسريب تلك الرسالة إلا أن مكتبه عاود رفض كل الاتهامات واعتبرها مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة،[36][37] وقد تكلف مارك كاسوويتز بالدفاع عن ترامب خلال القضية.[38] وكانت زيرفوس قد طلبت «جميع الوثائق المتعلقة بأي امرأة أكدت أن دونالد ترامب لمسها بشكل غير لائق».[39] في 21 آذار/مارس 2018 قرر قاضي المحكمة العليا في نيويورك بالسماح لترامب واعتبار أن ما تم تسريبه لا علاقة لدونالد به بالرغم من أنه المستفيد الأكبر منه.[40][41][42]

مقال نيويورك تايمز عام 2016

في مايو 2016 نشرت نيويورك تايمز مقالا بعنوان «عبور الخط: كيف تصرَّف دونالد ترامب مع المرأة في القطاع الخاص»، وقد اعتمد المقال على استقصاء صحفي أجراه الصحفيين مايكل باربارو وميغان تيوي وقد اعتمدا فيه على إجراء 50 مقابلة مع النساء اللواتي تعرف عليهن ترامب خلال فترة من فترات حياته المهنية أو أثناء النمذجة أو حتى خلال مسابقات ملكة الجمال التي كان يُديرها دونالد في وقت سابق من حياته، أما باقي النساء اللواتي أجري معهن مقابلات فعدد قليل منهن قد عملن بشكل مباشر مع ترامب إلا أنهن قد ذكرن أن ترامب عاملهن بسلوك سيء وخشن وغير مرغوب فيه؛ فذكرت إحداهن قائلة: «لم يعرف السيد ترامب التصرفات التي تُسيء إلى المرأة ... كان يُعاملنا بعدم احترام.» أما جيل مارتن نائبة رئيس مساعد المستشار في الشركة فقد قالت أنها تلقت أموالا من مكتب ترامب للسكوت عن الكثير مما تعرفه في حين قالت لورا كيريلوفا شيكانوف المهاجرة البلغارية والفائزة بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2009 أن ترامب ساعدها على إجراء اتصالات من أجل فيلم وثائقي كانت تعمل عليه في بلدها، أما روان بروير لان صديقة ترامب السابقة فقد أكدت على أن دونالد أخدها في العديد من المرات لأماكن بعيدة وخارجة عن المدينة وقالت إنها كانت «راضية عنه» ولم تتلق منه أي إهانة. وقد رد المتحدث باسم ترامب باري بينيت على القصة بالقول: «لقد تحدثت [في إشارة لصحيفة نيويورك تايمز] مع 50 امرأة وتمكنت من الحصول على سبعة أو ثمانية قصص فقط؛ أكثر من نصفهم "تافهة" من أن أرد عليها ... من لديه أشياء عظيمة فليصرح بها مباشرة وبدون طرق ملتوية ... يا للوضاعة!».[43]

ادعاءات عام 2016

جيسيكا ليدز (1980)

ليدز هي سيدة أعمال قامت برحلة إلى الغرب الأوسط ثم عادت إلى نيويورك. خلال عودتها عرضت عليها المضيفات مقعدا فارغا في مقصورة من الدرجة الأولى؛ وقد زعمت ليدز أنه بعد حوالي 45 دقيقة من إقلاع الطائرة رفع ترامب [arabic-abajed 2] المسند وبدأ بلمس مؤخرتها قبل أن ينتقل لثدييها كما حاول أن يضع يده تحت تنورتها، وقد قالت جيسيكا ليدز في وقت لاحق: «لقد كان مثل الأخطبوط ... كان ينشر يديه في كل مكان ... هذا اعتداء جنسي صارخ» وكانت ليدز قد أرسلت في وقت لاحق رسالة مطولة تحتوي على كل ادعائاتها ضد ترامب لأحد محرري جريدة نيويورك تايمز.[16]

ردَّ جيسون ميلر المتحدث باسم حملة ترامب على ادعاءات ليز ووصفها «بالخيال»، وقد أكد على أن كل هذه التهم لها علاقة بالسياسة لا غير؛ حيث تساءل قائلا: «أين كنتِ [في إشارة لليدز] قبل عشرون سنة؟ ... مرَّت عقود من الزمن ولم تتحدثن ثم في الشهر الأخير تقدن حملة ضد الرئيس!» وقد هدد ترامب علنا بمقاضاة كل من نيويورك تايمز وجيسيكا ليدز بسبب نشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة والهدف منها تشويه سمعته وطالبهما بالتراجع.[44][45] رفضت جيسيكا التراجع عما قالته بالرغم من تهديدات دونالد أما نيويورك تايمز فالتزمت الصمت ولم تدخل في جدال مع الرئيس، [46] في حين لم يقم ترامب باللجوء للقانون ولم يتخد أي إجراءات قانونية ضد المشتكية أو الصحيفة الناشرة للخبر.[47][48]

كريستين أندرسون (1990)

في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2016 نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا ذكرت فيه مزاعم كريستين أندرسون، كريستين هذه هي فتاة ادَّعت بأن ترامب مرر يده من تحت تنورتها في مانهاتن في ملهى ليلي عام 1990. تقول كريستين أنها كانت تطمح لتُصبح عارضة أزياء وأنها نست الحادث تماما؛ حيث لم تُخبر به أحدا باستثناء صديقاتها لكن عندما قرأت عن قصص نساء أخريات عانين مع ترامب قرَّرت فضحه وعدم الالتزام بالصمت هذه المرة.[49] تقول أندرسون أن الاعتداء حصل في نادٍ ليلي في مانهاتن يحمل اسم نيوزداي؛ كما أكدت على أن تلك الليلة قد سميت باسم «ليلة دونالد» بسبب مشاركته في الملهى من جهة ومعروف عنه «اصطياد» النساء من جهة ثانية.

كاثي هيلر (1997)

في شباط/فبراير 2016، قامت كاثي هيلر بإجراء مقابلات مع صحيفة الغارديان وأطلعتهم على مجموعة من المعلومات من بينها أن ترامب أمسك بها بالقوة وقبلها رغما عنها؛ كان ذلك قبل حوالي عقدين من الزمن.

حسب عشرات التقارير؛ فإن هيلر التقت عام 1997 دونالد ترامب خلال عيد الأم ودعته لتناول الغداء مع أطفالها وزوجها وأهل زوجها في مبنى عقارات مار-أ-لاغو (بالإنجليزية: Mar-a-Lago)‏ باعتبار أن والديها يعملان هناك أيضا. تقول هيلر أن ترامب أصبح عدوانيا وغاضبا عندما تجنبت تقبيله؛ فأمسك بها بقوة وحاول تقبيلها من شفتيها لكنها حركت رأسها فقبلها من الجانب لمدة طويلة نوعا ما ثم تركها تذهب.[50][51] أيد كل من زوج هيلر وأطفالها ادعاءات هيلر وصرحوا بأنهم كانوا حاضرين خلال الحدث وأن ترامب قام فعلا بهذا.

في صيف عام 2015، أعضاء لعبة ما جونغ سمعوا بالخبر واتصلوا بكاثي وطلبوا منها روايتها بشكل مفصل؛ كان هذا بعد فترة قصيرة من إعلان ترامب ترشحه للرئاسة،[52] فقررت كاثي بعد رؤية المناظرة الرئاسية الثانية في 9 أكتوبر عام 2016 أن تُفشي الخبر وألا تواصل التكتم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هيلر ديمقراطية ومن مؤيدي المترشحة السابقة هيلاري كلينتون.

رد جيسون ميلر المتحدث باسم حملة ترامب مجددا وقال أن هيلر مجرد «كاذبة» و«لها دوافع سياسية».

ملاحظات

  1. عادة المتسابقات لا تكن عاريات بل يُغيرن من ملابسهن لكن أحيانا يتصادف دخول ترامب مع تغيير اللباس وبالتالي تظهر المشاركة عارية تماما حسب ما ذكرته موجِّهات الاتهامات
  2. كان يجلس بقربها وتعرَّفت على أنه ترامب باعتباره كان مشهورا حينها في عالم المال والأعمال

المراجع

  1. "Summer Zervos Suing Donald Trump for Defamation". 17 January 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-17.
  2. Ford, Matt. "The 19 Women Who Accused President Trump of Sexual Misconduct". The Atlantic. Published December 7, 2017. Retrieved January 11, 2018. نسخة محفوظة 28 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. Bump، Philip (16 أكتوبر 2016). "Trump blames a media conspiracy for women opposing him. He should blame himself". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
  4. Epstein، Reid J. (14 أكتوبر 2016). "Donald Trump Fends Off New Sexual Misconduct Claims, Calling Allegations a Conspiracy". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2018-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-18.
  5. Diamond، Jeremy؛ Diaz، Daniella (15 أكتوبر 2016). "Trump on sex assault allegations: 'I am a victim'". CNN. CNN. مؤرشف من الأصل في 2019-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-18.
  6. "An Exhaustive List of the Allegations Women Have Made Against Donald Trump". The Cut. 27 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-01-18.
  7. Diamond، Jeremy؛ Scott، Eugene (22 أكتوبر 2016). "Trump says he'll sue sexual misconduct accusers". سي إن إن. سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 2019-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-23.
  8. Jackson، David (23 أكتوبر 2016). "All of these liars will be sued: Trump on claims of sexual misconduct". مؤرشف من الأصل في 2019-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-23.
  9. Michael Calderone, Donald Trump's Lawsuit Threat Against The New York Times Fizzles Out, HuffPost (October 25, 2016). نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Rosalind S. Helderman, Former 'Apprentice' contestant sues Trump for defamation for denying alleged groping, The Washington Post (January 17, 2017): "During the campaign, Trump asserted that each of his accusers was lying and vowed to sue the women for making the claims. ... Trump has not yet filed suit against any of the women." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2018-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  11. Barron، James (12 ديسمبر 1990). "Trumps Get Divorce; Next, Who Gets What?". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2019-05-08. After 11 months of turbo-charged rumors and worldwide publicity over their separation, Donald and Ivana Trump were granted a divorce yesterday ... Mr. Trump's lawyer, Jay Goldberg, said 'I do not see any alternative but a trial'
  12. Ross، Barbara؛ Brown، Stephen Rex (17 سبتمبر 2016). "Court docs reveal Donald Trump's 'cruel' treatment of Ivana". مؤرشف من الأصل في 2018-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-16.
  13. "Ivana Trump Gets Her Day in Court, but for the Donald, April Could Be the Cruelest Month" نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين., People (December 24, 1990): "...Justice Phyllis Gangel-Jacob, who upheld Ivana’s claim against Trump of 'cruel and inhuman treatment,' including his highly visible relationship with Marla Maples." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  14. Schindehette، Susan (8 أبريل 1991). "After Months of Marital Swordplay The Donald's no longer a hubby and Ivana is no longer a Trump". People. مؤرشف من الأصل في 2019-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
  15. "Donald and Ivana Divorce Settlement". Newsday. 25 مارس 1991. مؤرشف من الأصل في 2018-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
  16. Kurtzleben, Danielle (13 أكتوبر 2016). "A List Of The Accusations About Trump's Alleged Inappropriate Sexual Conduct". الإذاعة الوطنية العامة. الإذاعة الوطنية العامة. مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-13.
  17. Rindler, Danielle; Sadof, Karly Domb (13 Jan 2017). "An unusual first family". Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2018-03-19. Retrieved 2018-03-18.
  18. {{استشهاد بمجلة}}: استشهاد فارغ! (مساعدة)
  19. "Justices Won't Consider Lifting Ivana's Gag Order". Deseret News. 23 أكتوبر 1992. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-14.
  20. Lacher، Irene (26 أبريل 1992). "Ivana's New Trump Card : The Donald's History, but His Ex Is Conquering Other Worlds, Including Price Club". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-14.
  21. "Donald Trump Aide Apologizes for Saying, 'You Can't Rape Your Spouse'". The New York Times. 28 يوليو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-16.
  22. Perez, Chris. “Ivana Trump: Donald didn’t rape me — and he’d be a great president”, New York Post (July 29, 2015). نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. Kristof، Nicholas (7 أكتوبر 2016). "Donald Trump, Groper in Chief". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2019-05-10.
  24. Burleigh، Nina (8 أكتوبر 2016). "'He Grabbed Me': Woman Alleges Trump Groped Her Exactly as Described on Tape". نيوزويك. مؤرشف من الأصل في 2019-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-13.
  25. McAfee, Tierney (10 أكتوبر 2016). "These Women Say They Know First-Hand Trump Lied When He Denied Really Groping Women Against Their Will". بيبول. مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-13.
  26. Graves، Lucia (8 أكتوبر 2016). "Jill Harth speaks out about alleged groping by Donald Trump". مؤرشف من الأصل في 2019-05-24. Houraney sued for $5m but settled with Trump for a smaller, undisclosed amount
  27. Correll، Diana (19 ديسمبر 2017). "Trump accuser slams the Hill for piece about efforts to work as president's makeup artist". Washington Examiner. مؤرشف من الأصل في 2017-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-19.
  28. Stockman، Rachel (23 فبراير 2016). "Exclusive: Inside The $125 Million Donald Trump Sexual Assault Lawsuit". Law and Crime. مؤرشف من الأصل في 2019-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-19.
  29. Graves، Lucia (24 أكتوبر 2016). "Jill Harth, who accused Trump of sexual assault, threatens to countersue". مؤرشف من الأصل في 2019-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-24.
  30. "The Latest: Clinton says election has been 'painful'". واشنطن بوست. Associated Press. 14 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-10-19. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  31. Stuart، Tessa (14 أكتوبر 2016). "'Apprentice' Star Summer Zervos Says Trump Thrust His Genitals on Her". رولينغ ستون. مؤرشف من الأصل في 2017-12-06.
  32. "A Look at the Women Making Allegations Against Trump". إيه بي سي نيوز. إيه بي سي نيوز. Associated Press. 14 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-10-18. صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) .
  33. Mizoguchi، Karen (15 أكتوبر 2016). "Trump Campaign Puts Forth Cousin of Accuser Who Doubts Her Story of Sexual Misconduct". مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-15.
  34. Rupert، Evelyn (14 أكتوبر 2016). "Trump campaign releases statement from accuser's cousin". مؤرشف من الأصل في 2019-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-24.
  35. Mehta، Seema (14 أكتوبر 2016). "Campaign 2016 updates: On several occasions in the past 24 hours, Donald Trump has publicly insulted a woman's looks". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-16.
  36. (January 17, 2017). Trump sued for defamation by former Apprentice Summer Zervos, BBC News. Retrieved January 17, 2017. نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  37. Carroll، Rory (18 يناير 2017). "Apprentice contestant Summer Zervos sues Donald Trump for defamation". مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-19.
  38. Larson، Erik (11 أبريل 2017). "Former 'Apprentice' Contestant Demands Evidence in Trump Lawsuit". مؤرشف من الأصل في 2019-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-16.
  39. McCausland، Phil (15 أكتوبر 2017). "President Trump Subpoenaed Over Sexual Misconduct Allegations". إن بي سي نيوز. إن بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 2019-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-15.
  40. washingtonpost.com: Judge rules defamation case against Trump may proceed نسخة محفوظة 28 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  41. CNN.com: Trump attorney will appeal judge's decision in Summer Zervos defamation case نسخة محفوظة 09 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  42. time.com 22 March 2018: Why the Summer Zervos Lawsuit Against President Trump Matters نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  43. Gass، Nick (16 مايو 2016). "Former Trump girlfriend hits back at 'upsetting' NYT cover story". بوليتيكو. بوليتيكو. مؤرشف من الأصل في 2019-08-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-21.
  44. Byers، Dylan (12 أكتوبر 2016). "Donald Trump threatens to sue New York Times over sexual harassment report". مؤرشف من الأصل في 2019-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-13.
  45. Alan Rappeport, Donald Trump Threatens to Sue The Times Over Article on Unwanted Advances, The New York Times (October 13, 2016). نسخة محفوظة 19 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  46. Dylan Byers & Brian Stelter, New York Times to Donald Trump: We won't retract, CNNMoney (October 13, 2016). نسخة محفوظة 28 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  47. "Witness to Trump's alleged misconduct known for unproven claims". The Guardian. Pressdram Ltd. ع. 1430. 15 أكتوبر 2016. ص. 13. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |الأول= يفتقد |الأخير= (مساعدة)
  48. "No Trumpy-Pumpy". Pressdram Ltd. Pressdram Ltd. ع. 1430. أكتوبر–نوفمبر 2016. ص. 13. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |عمل= و|صحيفة= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  49. Tumulty، Karen (14 أكتوبر 2016). "Woman says Trump reached under her skirt and groped her in early 1990s". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2019-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-14.
  50. Herbst، Molly (15 أكتوبر 2016). "Donald Trump 'grabbed me and went for the lips', says ninth accuser". People. مؤرشف من الأصل في 2019-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-15.
  51. Herbst، Diane (16 أكتوبر 2016). "Another Woman Comes Forward with Story of Donald Trump Forcibly Trying to Kiss Her". People. مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-17.
  52. Helderman، Rosalind S. (15 أكتوبر 2016). "The growing list of women who have stepped forward to accuse Trump of touching them inappropriately". مؤرشف من الأصل في 2019-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-15.
  • أيقونة بوابةبوابة حرية التعبير
  • أيقونة بوابةبوابة السياسة
  • أيقونة بوابةبوابة علم الجنس
  • أيقونة بوابةبوابة الولايات المتحدة
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة حقوق الإنسان
  • أيقونة بوابةبوابة العنف ضد المرأة
  • أيقونة بوابةبوابة مجتمع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.