اختفاء (في العلاقات)

غوستينغ أو الاختفاء (بالإنجليزية: Ghosting)‏ (غوستينغ (Ghosting) أُخذت من كلمة غوست (Ghost)، وتعني شبح) هو مصطلح عامي يستخدم لوصف ممارسة التوقف عن الاتصال والتواصل مع شريك أو صديق أو فرد مماثل من دون أي تحذير واضح أو مبرر وبالتالي تجاهل أي محاولات للوصول أو الاتصالات التي أدلى بها الشريك، الصديق، أو الفرد.[1][2] نشأ المصطلح في أوائل عقد 2000. في عقد 2010، أفادت وسائل الإعلام عن حدوث زيادة في الاختفاء، والتي تُعزى إلى الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت.

أصل المصطلح

يُستخدم المصطلح في سياق التبادلات عبر الإنترنت،[3] وأصبح شائعًا بحلول عام 2015 من خلال العديد من المقالات حول فسخ العلاقات مع المشاهير،[4][5] واستمر استخدامه على نطاق واسع. لقد كان المصطلح موضوع العديد من المقالات[6] والمناقشات[7] حول المواعدة والعلاقات في وسائل الإعلام المختلفة. تم تضمينه في قاموس كولينز الإنجليزي في عام 2015.[8]

في الثقافة الشعبية

يبدو أن الاختفاء أصبح أكثر شيوعًا.[9][10] تم اقتراح تفسيرات مختلفة، ولكن غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي،[11] وكذلك تطبيقات المواعدة وتبني هوية مخفية إلى حد ما، والعزلة النسبية في ثقافة المواعدة والتواصل الحديث، مما يسهل قطع الاتصال مع بعض التداعيات الاجتماعية.[12] بالإضافة إلى ذلك، كلما أصبح السلوك أكثر شيوعًا، كلما أصبح الأفراد غير مبالين تجاهه.[13] اقترح آخرون أن ذلك يرجع إلى تراجع التعاطف في المجتمع، بالتزامن مع الترويج لثقافة الأنا المفرطة والنرجسية.[14]

لا يقتصر الاختفاء على سياقات العلاقات الحميمة فقط. يمكن أن يحدث أيضًا بين الأصدقاء أو حتى أفراد الأسرة،[15] ويمكن أن يمارسه أصحاب العمل مع المرشحين المحتملين للقبول في وظيفةٍ ما.

في العلاقات الشخصية

قد يكون الاختفاء مؤذي بشكل خاص لمن هم على الطرف المتلقي، مما قد يتسبب في مشاعر النبذ والرفض. يعتبر بعض المتخصصين في الصحة العقلية أن الاختفاء هو شكل عدواني سلبي من الإساءة العاطفية، ونوع من المعاملة الصامتة أو سلوك المماطلة، والقسوة العاطفية.[13]

يقول ألكسندر أباد-سانتوس في مقالته «دفاعًا عن الاختفاء»: «إن الشيء الذي يقوض هذه الخطب اللاذعة ضد التخفي هو أننا... [نحن] نعرف ما حدث مع المختفي. العلاقة لم تنجح... وأحيانا لا يمكننا أن نقبل بذلك».[16] يتابع: «في جوهرها، الاختفاء واضح مثل أي شكل آخر من أشكال الرفض. سبب الشكوى من ذلك هو أننا أردنا نتيجة مختلفة... وهذا أمر مفهوم تمامًا».[16]

ومع ذلك، لا تأخذ هذه الحجة في حسبان الغموض المتأصل في التخفي، فالشخص الذي يتم التخفي عليه لا يعرف ما إذا كان قد تم رفضه لشيء فعله أو فعله شخص آخر، وما إذا كان الشخص الذي يتخفى يشعر بالخجل أو لا يعرف كيف ينفصل (أو يخشى إيذاء مشاعر الآخرين). قد لا يرغب المتخفي أيضًا في مواعدة الضحية بعد الآن، أو ربما يكون قد بدأ في مواعدة شخص آخر مع الاحتفاظ بالمتخفى عليه كخيار احتياطي في حالة عدم نجاح العلاقة مع الشخص لآخر المذكور، أو يمكن أنهم يواجهون مشاكل خطيرة في حياتهم. قد يصبح من المستحيل معرفة ما هو السبب ورا التخفي، مما يجعل الوضع مرهقًا ومؤلماً.[17]

المصطلحات والسلوكيات ذات الصلة

بينما يشير مصطلح «غوستينغ» إلى «الاختفاء من حياة شخص مميز بشكل غامض وبدون تفسير»،[18] تم تحديد العديد من السلوكيات المماثلة، والتي تشمل درجات مختلفة من الاتصال المستمر مع الشخص.[19][20][21] على سبيل المثال، «كاسبرينغ» هو «بديل ودود للتخفي. بدلاً من تجاهل شخص ما، تكون صادق حول ما تشعر به تجاه الشخص الآخر وتقول له، حينها يخيب أمله» بلطف«قبل أن تختفي من حياته.»[22] تم اقتراح استجابة محتملة للمتخفي باستخدام «إصطياد الأشباح»: وهي إجبار «المتخفي» على الرد.[22] ثم هناك الطريقة الحسية والإيجابية، ولكن أيضًا مرتبطة بالإختفاء، مارلينغ (Marleying)، وهو «عندما يتصل بك حبيب سابق بشكل مفاجئ في أحد الأعياد». «كلوكنغ» (Cloaking) هو سلوك آخر مرتبط[23] يحدث عندما يتم حظرك من قبل شخص توافق معك (توافق إختيار الشريكين لبعضهما داخل تطبيق المواعدة) عبر الإنترنت على جميع التطبيقات المختلفة أثناء استعدادك للمواعدة. تمت صياغة هذا المصطلح من قبل الصحفية في ماشبل راتشيل تومبسون، بعد أن وافقت للحصول على موعد من خلال توافق مع شخص آخر عبر تطبيق هينج ولكن تم حظرها على جميع التطبيقات.[24]

أبحاث

في عام 2014، أجرت يوجوف استطلاع لمعرفة ما إذا كان الأمريكيون قد إختفوا على شركائهم لإنهاء العلاقة. في الاستطلاع، تم إجراء مقابلات مع 1000 أمريكي بالغ حول موضوع الاختفاء، مع نتائج أظهرت أن ما يزيد قليلاً عن 10٪ من الأمريكيين قد إختفوا عن شخصٍ ما للانفصال عنهم.[25]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Safronova, Valeriya (26 Jun 2015). "Exes Explain Ghosting, the Ultimate Silent Treatment". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2020-11-25. Retrieved 2020-02-10.
  2. "Where Did the Term "Ghosted" Come From? Origin of the Web's Favorite Term for Abandonment". Mic (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-10-26. Retrieved 2020-02-10.
  3. Bartz, Andrea & Ehrlich, Brenna (14 أبريل 2011). "Don't be offended by online-dating rejection". Netiquette. CNN. مؤرشف من الأصل في 2020-10-01.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. "Charlize Theron Gets a Black Belt in Ghosting". The Cut. مؤرشف من الأصل في 2017-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  5. Edwards، Stassa. "Charlize Theron Broke Up With Sean Penn By Ghosting Him". Jezebel. مؤرشف من الأصل في 2020-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  6. "The Common 21st-Century Dating Problem No One Knows How To Deal With". The Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  7. Safronova، Valeriya (26 يونيو 2015). "Exes Explain Ghosting, the Ultimate Silent Treatment". The New York Times. ISSN:0362-4331. مؤرشف من الأصل في 2020-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  8. "'Ghosting' is now in the dictionary - so is dating etiquette dead?". The Independent. مؤرشف من الأصل في 2020-06-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  9. Perel, Esther (2015). Stable Ambiguity and the Rise of Ghosting, Icing and Simmering.
  10. "I Asked Men Why They Ghosted Me". VICE. مؤرشف من الأصل في 2016-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  11. "PsycNET - DOI Landing page". DOI:10.1037/1089-2699.8.4.291. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  12. "And Then I Never Heard From Him Again: The Awful Rise of Ghosting". The Date Report. مؤرشف من الأصل في 2014-08-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  13. "Why Ghosting Hurts So Much". Psychology Today. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  14. "It's time to bring back relationship accountability". Be Lucky In Love. مؤرشف من الأصل في 2020-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  15. "I Was Ghosted by One of My Closest Friends". Cosmopolitan. 27 أغسطس 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  16. Abad-Santos، Alexander (24 مارس 2014). "In Defense of Ghosting". The Atlantic. مؤرشف من الأصل في 2020-01-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-09.
  17. "Why Ghosting Hurts So Much". Psychology Today. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-03.
  18. Peters, Mark. "How Tinder and OKCupid spawned a new genre of slang". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 2020-10-30.
  19. Lanquist, Lindsey (29 سبتمبر 2017). "Breadcrumbing, Stashing, and Other Internet Dating Slang I Wish You Didn't Need to Know". Self. مؤرشف من الأصل في 2020-11-09.
  20. Swantek, Samantha. "Breadcrumbing Is the New Ghosting and It's Savage AF". Cosmopolitan. مؤرشف من الأصل في 2021-01-19.
  21. Alves, Glynda (15 مايو 2018). "Breadcrumbing, orbiting and more: Update your dating dictionary with these new-age terms". Economic Times. India. مؤرشف من الأصل في 2020-07-23.
  22. Benwell، Max (1 مارس 2018). "Ghosting, Caspering and six new dating terms you've never heard of". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-09.
  23. Dermentzi، Maria. "'I was cloaked.' What it's like to be blocked and stood up by your Hinge date". Mashable. مؤرشف من الأصل في 2021-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-11.
  24. Thompson، Rachel. "My Hinge match invited me to dinner and blocked me as I waited for our table". Mashable. مؤرشف من الأصل في 2021-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-11.
  25. "Poll Results: Ghosting | YouGov". today.yougov.com (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-11-22. Retrieved 2020-02-10.
  • أيقونة بوابةبوابة علم الجنس
  • أيقونة بوابةبوابة علم الاجتماع
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.