احميدة عياشي

احميدة عياشي (ولد في مكدرة عام 1958) هو كاتب وصحفي ومترجم ومسرحي جزائري،[1] له عدة روايات وأعمال مسرحية وكتابات سياسية، عمل رئيسا لتحرير صحف أغلقتها السلطات، مثل المسار المغاربي، ولجزائر نيوز، ويعمل اليوم مستشارا لوزيرة الثقافة الجزائرية.[2]

أحميدة عياشي
معلومات شخصية
الميلاد 1958
مكدرة
الجنسية الجزائر جزائري
الحياة العملية
النوع مسرح، رواية، سياسة
المدرسة الأم جامعة الجزائر
المهنة كاتب، صحفي
اللغات العربية
بوابة الأدب

نشأته وتعليمه

ولد عام 1958 في مكدرة بالقرب من سيدي بلعباس. درس العلوم السياسية في الجزائر العاصمة و أصبح رئيس تحرير المسار المغربي ثم مدير جريدة الجزائر نيوز. وهو مدير اتصالات المرشح علي غديري للانتخابات الرئاسية الجزائرية 2019.[3]

وفي 14 يناير 2020، أصبح مستشارا لوزيرة الثقافة مليكة بن دودة في حكومة جراد.

أعماله الأدبية والمسرحية

تعاون وهو في سن السابعة عشرة مع كاتب ياسين الذي عيّن وقتها مديرا للمسرح الجهوي في سيدي بلعباس، وعاد والتقى به بعد انتقاله إلى الدراسة في العاصمة حيث عاش معه لعدة أعوام[4] ومثل وترجم بعضا من مسرحياته إلى اللغة العربية، وتأثر به لاحقا في كتاباته المسرحية والروائية.[5] أصدر في عام 1988 روايته الأولى «ذاكرة الجنون والانتحار» التي اعتبرت آنذاك كسرا للنمط السائد في الرواية الجزائرية آنذاك، من حيث توظيف تقنيات ذات منحى سيكولوجي والمزج بين الواقعية والسريالية، وهو منحى استمر في روايته الثانية «هوس»، التي صدرت عام 2007.[6] نشر في عام 2008 على حلقات رواية «ملائكة وشياطين» التي أدت إلى أزمة مع السفارة الفرنسية في الجزائر التي طالبت الكاتب بالاعتذار عن ورود أسماء لموظفيها في الرواية وهدد القائم باعمالها باتخاذ إجراءات ضد الكاتب، ما أثار حملة تضامن واسعة مع العياشي من طرف الكتاب والصحفيين والنقابيين الجزائريين.[7][8] وفي عام 2010 أصدر روايته الثالثة «متاهات» التي تناولت أعوام الحرب الأهلية في جزائر التسعينيات.[6]

كتب ومثّل عددا من عروض المونولوج أشهرها «القرين 1962»،[9] وفي عام 2017 نشر سيرته الذاتية من الأعوام 1965-1985 في كتاب «رسالة إلى أميرة».[4]

في الصحافة والإعلام

اشتغل في الصحافة منذ عام 1988، وفي عام 1989، أسهم في إعادة إصدار جريدة «الجزائر الجمهورية»، اليسارية التي كانت تحظرها السلطات منذ عام 1965. وفي عام 1990 ترأس تحرير النسخة العربية من أسبوعية «المسار المغاربي» إلى أن حظرتها السلطات بعد الانقلاب العسكري في يناير 1992. تناول في كتاباته الحركة الإسلامية ونشر فيها كتابه «الإسلاميون بين السلطة والرصاص»، الذي صادرته السلطات في عام الانقلاب.[10] ونشر عام 2014 بالعربية والفرنسية كتابه «سنوات الشاذلي بن جديد» الذي يؤرخ عبر حوارات مع شخصيات كانت فاعلة في المشهد السياسي لفترة حكم الشاذلي بن جديد (1987-1992)، ويرصد الصراعات الخفية داخل مؤسسة الحكم آنذاك.[11]

كما كتب في الشأن الثقافي سلسلة من المقالات حول أغنية الراي بوصفها تراثا غنائيا كان مهمّشا من قبل السلطة السياسية في ذلك الوقت،[12] وأجرى أول حوار صحفي مع الشاب خالد الذي كان قد بلغ بالكاد سن العشرين آنئذ.[4]

أسس وشارك في عدد من الجرائد الوطنية التي تدعو إلى المصالحة الوطنية، منها «الجزائر نيوز» التي أغلقتها السلطات عام 2014 لأسباب مالية حسب موقف إدارة المطابع الحكومية، وسياسية حسب عياشي.[10][13]

عمل في جريدة الخبر، ثم انتقل منها إلى جريدة الحياة ثم قناتها التلفزية، واستقال منها في نوفمبر 2019.[14]

مواقع سياسية

في الانتخابات الرئاسية الجزائرية للعام 2019 تولى العياشي إدارة العلاقات العامة في حملة المرشح علي غديري الانتخابية.[15] وفي يناير 2020 عيّن مستشارا لوزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بودودة للمساعدة في إصلاحات تتعلق بالمشهد الثقاقي الجزائري.[2]

من كتاباته

  • ذاكرة الجنون والانتحار (رواية)، منشورات لافوميك، الجزائر، 1986
  • الإسلاميون بين السلطة والرصاص، دار الحكمة، الجزائر1991
  • سنوات الشاذلي بن جديد، 2014
  • قابيل وقابيل (مسرحية)، 1998
  • هوس (رواية)، منشورات شهاب، الجزائر، 2007
  • متاهات ليل الفتنة (رواية)، منشورات برزخ، الجزائر 2010، ISBN 9961892097
  • ملائكة وشياطين (رواية مسلسلة)، نشرت على حلقات في جريدة الجزائر نيوز، وبالفرنسية في ألجيري نيوز، 2008[16]
  • نبي العصيان ـ 10 سنوات برفقة كاتب ياسين، سقراط، الجزائر، 2011
  • قرين 1962 (مسرحية)، 2012
  • رسائل إلى أميرة -وقائع سيرة متشظية، منشورات الحياة، الجزائر، 2017

مراجع

  1. "أحميدة العياشي". المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري. مؤرشف من الأصل في 2020-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-06.
  2. "حميدة العياشي مُستشاراً لوزيرة الثقافة". الجزائر عبر الواب. 14 يناير 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-06.
  3. Farhi, Saïd (20 Feb 2019). "Après le démenti de Ali Ghediri , H'mida Ayachi réintègre son poste". L'express DZ (بالفرنسية). Retrieved 2023-10-08.
  4. اسماعين، جلال الدين (27 مارس 2018). "احميدة عياشي.. "ليون جزائري" ركب صهوة الحياة". نفحة. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  5. بن علية، رابحي (11 يوليو 2018). "جماليات السينوغرافيا في المسرح الجزائري المعاصر" (PDF). جامعة وهران. جامعة وهران. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-06.
  6. خطيبي، سعد (30 مارس 2010). "أحميدة عياشي: يوميات الرعب والهذيان". الأخبار. مؤرشف من الأصل في 2020-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  7. "أزمة غير مسبوقة بين الصحافة الجزائرية والسفارة الفرنسية". البيان. 18 سبتمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  8. "بعد تهديد الزميل أحميدة العياشي من القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية بالجزائر - تصريح مساندة". الشروق أونلاين. 16 سبتمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  9. "احميدة عياشي: من قال إن "قدور البلاندي" مات؟!". الشروق. 23 يونيو 2012. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  10. تزغارت، عثمان (18 مارس 2018). "أحميدة العياشي: كوابيس سنوات الدم الجزائرية". جريدة الأخبار. مؤرشف من الأصل في 2018-07-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-06.
  11. "أحميدة عياشي يترجم "سنوات الشاذلي" إلى الفرنسية". جزايرس. 8 ديسمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  12. طابي، نور الهدى (26 ديسمبر 2016). "الراي.. من فن منبوذ إلى عنوان فاخر". النصر. مؤرشف من الأصل في 2017-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-06.
  13. شيراك، محمد (28 يونيو 2014). "شركة "حكومية" توقف طباعة ثمانية صحف بالجزائر". عربي 21. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  14. "احميدة عياشي يغادر قناة الحياة". أخبار الوطن. 25 نوفمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  15. Farhi، Said (20 فبراير 2019). "Après le démenti de Ali Ghediri , H'mida Ayachi réintègre son poste". L'expresse DZ. مؤرشف من الأصل في 2019-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  16. بوكعباش، نور الدين (7 سبتمبر 2008). "السفارة الفرنسية في الجزائر تهدد مدير الجزائر نيوز". مدونة نور الدين بوكعباش. مؤرشف من الأصل في 2021-06-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-07.
  • أيقونة بوابةبوابة الجزائر
  • أيقونة بوابةبوابة أدب
  • أيقونة بوابةبوابة مسرح
  • أيقونة بوابةبوابة إعلام
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.