ابن زكري التلمساني
أحمد بن محمد بن زكري التلمساني أبو العباس ويلقب يعرف بـ«شيخ الإسلام» وبـ«الحافظ»، عالم كبير من علماء تلمسان ومدرسيها المشهورين.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 820 هـ تلمسان | |||
الوفاة | 899 هـ تلمسان (غرب الجزائر) | |||
المذهب الفقهي | مالكية | |||
العقيدة | أهل السنة، أشاعرة | |||
الحياة العملية | ||||
تعلم لدى | عبد الرحمان الثعالبي | |||
المهنة | عالم دراسات إسلامية | |||
شيوخه
أخذ ابن زكري عن جملة من الشيوخ والأئمة الأعلام الذين كان لهم دور كبير في نشأته العلمية منهم: الإمام محمد بن أحمد ابن مرزوق الحفيد، وعبد الرحمان الثعالبي، وسيدي إبراهيم التازي، وأبو الفضل العقباني التلمساني، محمد بن العباس، ابن زاغو التلمساني.
تآليفه
- معلم الطلاب بما للأحاديث من الألقاب في مصطلح الحديث.
- المنظومة الكبرى في علم الكلام الموسومة محصل المقاصد مما به تعتبر العقائد.
- بغية الطالب شرح عقيدة ابن الحاجب.
- غاية المرام شرح مقدمة الإمام شرح ورقات إمام الحرمين في أصول الفقه.
- مسائل القضاء والفتيا.
- أجوبة وفتاوى مختلفة.
يبتدأ في المنظومة الكبرى ب
يقولُ عبدُ الإله أحمد****** هو ابن زكري الله رَبِّي أحمَْدُ
و اللهَ أشكرُ الذي قد ٱفهما****** علمَ ٱصولِ الدِّين مع ما ألهما
فالحمدُ والشكرُ لواجب الوجودِ****** لذاته على الذي به يجودُ
من أشرف العلوم والعوارف****** و ما به الوصول للمعارف
من اليقينيات لليقينِ ******في مطلبِ التوحيد أصلُ الدّين
عليه اجتمعت الشرايع ****** و ذاك مبناها وأصل شايع
يُعلمُ غالبًا بالاستدلال ****** للذّاتِ والصِّفات والأفعالِ
و قد يكون ذلك بالإلهام ****** و محضُ فَضْلِ الله والِإنْعَامِ
منه التَعرّف وشرح الصّدْرِ ****** والإجتِبا والإهتِدا للأمرِ
أعطى الإلهُ فيه للخليلِ ****** حجّتَه واحتجَّ بالدّليلِ
فحجََ قومَهُ ِبتِلك الحُجّة ****** أوضحَ باحتِجَاجِه المحَجّة
لِغَيْرِه وهو بِرُوحٍ أُيِّدا****** بالرُشْدِ واصطفائِه قد رَشَدا
فأرشَدَ العَاقِل للكمالِ ****** في نَوعِهِ واكْمَلِ الأحوالِ
كماله بالقوّة العلمية ****** والعملية من الشرعية
من عقْلِهِ تعَقُّل المعقُولات ****** التي منها يُعْلَمُ المجهولات
وعلَّمُهُ منْ اعظَمِ المعلومات ****** من الإلهيات والنبوآت
يَحْصُلُ من دلائلِ الأفاقِ ****** وأنْفُسٍ معرفَةِ الخلّاق
بهاو بالطّاعات في المطالِبِ ****** يكْمُلُ في الأحوالِ حالُ الطّالبِ
لِمُبْتغي الحقَ الدّليلَ قد نُصِبْ ****** لا اللذي يشْهَدُهُ كما يجِبْ
للعارفِ الشهودُ أوصافَ المجيدْ****** كفى به على الخلائقِ شهيدْ
لا يستَوي الذي قد استَّدلّ به ****** و من عليه يَسْتَدِلُّ فانتَبِه
قد لاح الإِستدلالُ بالمؤثِّر ****** أتَمََّ من ثُبُوتِه بالأثَر
فالأكملُ العِرفانُ بالمُشاهدة ****** من السَّبيلِ صحَّةُ المُجاهدة
حصولُه من الوجوهِ المُدرَجة ****** في نهجِ إبراهيم رفعُ الدَّرجة
وجّه وجهه لفاطِرِ السَّما ******به لنفسِه استدلَّ فاعلما
فاعلمَ التوحيدَ بالإِرشادِ ****** إلى الطريقين بالاستنادِ
و كلُّ من يَرْغَبُ عن ملّته ****** فهو سفيه النّفسِ في رغبَتِه
منهاجُه قد اقتضاه ****** الذِّكْرُ أجلُّ ما يجُلُ فيه الفِكْرُ
في الخَبَرْ الإيمانُ بالإله ****** أفضل كلِّ عَمَلْ للّه
وذاك ملزومٌ لكلِّ ما طُلب ****** تصديقُه به وما منه اكتَسَبْ
حقيقةُ الإسلام والإيمان ****** فيه تبيَّنت مع الإحسان
بيَّنَها مبيِّنُ المَعالِم ****** و مصطفى الله من العوالِم
الفاتحُ الخاتمُ خيرُالمُرْسَلِين ****** محمَّدٌ حبيبُ ربِّ العَالمين
نعَتَه بأعظمِ الخلايق ****** بعثَه لرَحْمةِ الخلايق
دعى إلى الإيمانِ والإسلامِ ****** كلَّ مكلّفٍ على الدّوام
دعوتُه عمّتْ جميع الثقَلَين ****** بشرعه مؤبّدا بغير مَيْنْ
فجدّ في ارتِفاعٍ أعلامُ الهُدى ****** بِجِّده وجُهدهِ من اهتَدى
فَمَن دعا الخَلْقَ إلى ما جاء به ****** فهو الخليفة من أجلِ مطلَبِه
ما لضياء شمسهِ كُسُوفُ ****** و لا لِنُورِ بدرِه خُسوفُ
نُجومُه ليس لها أُفولْ ****** بُرهانُه للعُقَلا مَقْبُولْ
فَبسناءِ عودِه البوارق ****** أصابت الضلالةَََ الصواعِقُ
فَدُمِغت فزُهِقتْ طَرَفُها ****** و هُزِمتْ فذهَبتْ فِرَقُها
على الذي شَرَعَ شرعًا قائماً ****** خيرُالصلاةِ والسّلامِ دائماً
ثُم الرِّضى عن آله وصحْبِه ****** والتابِعينَ والأولى من حِزْبِه
بنورِهم أشرَقَ وجْهُ الدِّين ****** و لمعَتْ لوامِعُ اليقين
بِقوّة الحقِّ التي تلألأت ****** زال دُجى الباطِلِ نارًا أُطْفِأَتْ
فطلعت طوالِعُ الأنوارِ ****** في الأُفُقِ من مطلعِ الأفكار
بها استنارَ قلبُ كلِّ عاقل ****** وذهبت ظلمةُ جَهْلِ الجاهِلِ
و بعْدُ فالمقصودُ نظم مانتثرْ ****** من جوهرِ التوحيدِ انفَسِ الدّررْ
نُنْظِمُ عِقْدًا منه للعقائدِ ****** مرصّعًا بأنْفَس الفوائدِ
من علْمِ أصول الدِّينِ والمعقول ****** و مايُرى فيه من المنقول
نختارُ من نفائسِ الفصوص ****** اجودها من جيِّد النصّوص
بالرِّجز المقرِّب البعيد ****** يَسْهلُ الصّعبَ على المُريد
أُودِعه للطالبِ الأُمنية ****** و نُكَتْ المباحث العقلية
اصوغ لها وجيزَ اللّفظ ****** أصونه مُسَّهلا للحفظِ
اسلوبه في النّفع مثل العسَل ****** والدّفع كالبيضِ ورِّق الأسَلِ
يمنحُ من أدِلّة التوحيدِ ****** ما يُرتقى به عن التقليدِ
يحصلُ منه للذّكي تبصِرَة ****** و للمحصِّلِ يكونُ تذكرة
يدعو إلى مذهبِ أهل السّنة ****** يطعَنُ في البِدَع بالأسِنّة
يحظى به المُجيب والنَّجيب ****** يغنى به اللبيب والأريب
لا يمنع العاقلَ من تعلّمه ****** أمرٌ ولا الفاطنَ من تفهُّمه
فليثِقْ الناظر فيه بالأملْ ****** يصل اليه ان سعى أدنى أجَلْ
متعنا الله بِحُسنِ السَّعي ****** وبالقَبُول وبخيْرالرّعي
سمّيته محصِّل المقاصِدْ ****** ممابه تُختَبَرُالعقائد
أرجو به نيل سعادة الأبَد ***** قضى لنا بذلك المولى الصَّمَد
من غير محنة مع الأحبَّة ****** و الأقربا والدَّاع حقَّ الصُّحبَة
نسأله النَّفعَ به عمومًا ****** و السَّاعِ فيه لا يُرى محرومًا
أيَّدنا اللهُ بروحِ القُدْسِ ****** فيما قصدناه وحفظِ النَّفسِ
من خطأ يُقعُ فيه أو خَللٍ ****** حفظنا بفظله من الزَّللِ
أمدَّنا بعونه ورِفده ****** أمتعنَا بصونه ورُشْدِه
أعلمنا معالم التَّحقيق ****** وفَّقنا لأحسن الطَّرِيقِ
بحُرمةِ المختارِ ثم النبيِّينَ ****** و الرُّسُلِ والأملاكِ ثُم المكينين
صلّى وسلَّم عليه وعلى ****** جميعهم ربٌّ حباهم بالحُلى
ينحصِرُ المقصودُ في مقدِّمَه ******* أبوابُها ثلاثة مُحكمَه
قد احتوى كلٌّ على فصولِ ****** تقديمُها ذريعةُ الوُصُولِ
و في ثلاثة من الأقسامِ ****** تضمَّنَت مقاصدَ الكَلاَمِ
و في التصوف يكون خاتمه ****** به النفوس من عيوب سالمه
فترجماتُ مقصَدِ الكتاب ****** سبعٌ هي الشِّفاء للألبابِ
وفاته
توفي رحمه الله عام 899 هـ.
انظر أيضا
مراجع
- مختصر نظم الفرائد ومبدي الفوائد شرح محصل المقاصد لإبن زكري التلمساني تأليف الشيخ أبي العباس أحمد بن علي المنجور المكناسي الفاسي المتوفي سنة 995ه.
- بوابة أعلام
- بوابة الجزائر