إهمال (علم النفس)

في سياق تقديم الرعاية، يٌعد الإهمال (بالإنجليزية: Neglect)‏ شكلاً من أشكال الإساءة حين يفشل الشخص المسؤول عن رعاية شخص غير قادر على رعاية نفسه. ويمكن أن يكون هذا نتيجة الإهمال أو اللامبالاة أو عدم الرغبة أو سوء المعاملة.[1]

إهمال (علم النفس)
معلومات عامة
الاختصاص طب الطوارئ 
من أنواع تعسف،  وعنف أسري 

قد يشمل الإهمال عدم توفير الإشراف الكافي أو التغذية أو الرعاية الطبية، أو عدم تلبية الاحتياجات الأخرى التي لا يستطيع الضحية توفيرها لنفسه. يطبق المصطلح أيضًا عندما تمنع الرعاية الضرورية من قبل المسؤولين عن توفيرها من الحيوانات والنباتات وحتى الأشياء غير الحية. يمكن أن يستمر الإهمال في حياة الطفل حيث يقع في العديد من الآثار الجانبية طويلة المدى، بما في ذلك الإصابات الجسدية، واضطراب الكرب التالي للصدمة المعقد، وتدني تقدير الذات، واضطرابات الانتباه، والسلوك العنيف، والموت.[2]

التعريف القانوني

في القانون الإنجليزي، يعتبر الإهمال مصطلحًا فنيًا، ومُطابقًا لتعبير "نقص الرعاية" (الذي أصبح الآن مهجورًا) ويختلف عن مفهوم الغفلة. وتتمثل مهمتها الوحيدة في تأهيل الحكم الصادر في تحقيق قضائي من خلال اكتشاف أنه كان عاملاً أسهم في الوفاة.[3][4]

عواقب الإهمال

ثمة العديد من أنواع الإهمال المختلفة ولكن لها جميعًا عواقب سواء كانت جسدية أو نفسية.[5]

إهمال الطفل

يمكن أن يؤثر الإهمال على الجسم جسديًا من خلال التأثير على نمو الطفل وصحته، مما يؤدي أحيانًا إلى مشاكل طبية مزمنة. يعاني الأطفال الذين يعانون من الإهمال في كثير من الأحيان من سوء التغذية، مما يتسبب في أنماط غير طبيعية للنمو.[6] يمكن أن يؤدي عدم إعطاء العناصر الغذائية المناسبة في فترات نمو معينة إلى توقف النمو وعدم كفاية نمو العظام والعضلات. قد تتأثر أيضًا وظائف الدماغ،، بالإهمال.[7] قد يؤدي ذلك إلى صعوبة فهم الاتجاهات أو سوء فهم العلاقات الاجتماعية أو عدم القدرة على إكمال المهام الأكاديمية دون مساعدة.[8] يمكن أن يعاني الأطفال أو البالغين المهملون من إصابات جسدية مثل الكسور أو الحروق الشديدة التي لا تُعالج، أو العدوى والقمل وغيرها من علامات نقص الرعاية. هناك العديد من الآثار الجسدية التي يمكن أن يحدثها الإهمال على الشخص.[9]

لا يترتب على الإهمال مشاكل جسدية فحسب، بل له أيضًا تأثير على الصعيد النفسي للشخص، بدءًا من سوء العلاقات بين الأقران وصولاً إلى السلوك العدواني. وليس فقط يتأثر السلوك، بل يتأثر أيضًا النظرة التي ينظر بها الشخص إلى نفسه، مما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات وشعور بعدم الرغبة في الشخص. ويكون الإهمال أكثر خطورة عند الأطفال الأصغر سنًا فيما يتعلق بالعواقب النفسية. يمكن أن يؤدي الانفصال الوالدي إلى إضرار بتطور الطفل في التماسالروابط العاطفية والارتباط بالوالدين[10] ممما يؤدي إلى تشكل توقعات لدى الطفل مماثلة عندما يكبر (مما يزيد من دورة الإساءة). يمكن أن يؤدي قلة توافر الوالدين إلى صعوبات في حل المشكلات والتعامل مع المواقف العصيبة والعلاقات الاجتماعية. تظهر الدراسات التي أجريت على الأطفال المهملين مستويات عالية من الاكتئاب واليأس، ومحاولات انتحار أعلى.[11]

تُطلق على آثار الإهمال على تطور الطفل مصطلح "الحرمان"، وهو عبارة عن عدم توفر المدخلات البيئية اللازمة للتطور. وفي هذا السياق، يظهر التباين في كثير من الأحيان بين الحرمان والتهديد، أي الخبرات التي تنطوي على الضرر أو التهديد بالضرر.[12]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. "Analysis of Elder Abuse and Neglect Definitions Under State Law". National Academy of Sciences. 2003. مؤرشف من الأصل في 2022-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-29.
  2. "Child Abuse & Neglect - Child Welfare Information Gateway". www.childwelfare.gov. مؤرشف من الأصل في 2023-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-19.
  3. Lord Mackay of Clashfern (ed.) (2006) Halsbury's Laws of England, 4th ed. reissue, vol.9(2), "Coroners", 1035. Lack of care, neglect and self-neglect
  4. Anderson, Ambrodino, Valentine, Lauderdale، Rosalie, Robert, Deborah, Michael (1983). "Child deaths attributed to abuse and neglect: An empirical study". Children and Youth Services Review. ج. 5 ع. 1: 75–89. DOI:10.1016/0190-7409(83)90020-8.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. "Analysis of Elder Abuse and Neglect Definitions Under State Law". National Academy of Sciences. 2003. مؤرشف من الأصل في 2022-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-29.
  6. Bialestock، Dora (1966). "Neglected Babies: A Study of 289 Babies Admitted Consecutively to a Reception Centre". Medical Journal of Australia. ج. 2 ع. 24: 1129–1133. DOI:10.5694/j.1326-5377.1966.tb91884.x. PMID:5958074.
  7. RM, WA, DD, MS, P، Brayden, Altemeier, Tucker, Dietrich, Vietze (1992). "Antecedents of child neglect in the first two years of life*". The Journal of Pediatrics. ج. 120 ع. 3: 426–429. DOI:10.1016/S0022-3476(05)80912-6. PMID:1538291.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. Pledge، Deanna. "Neglect". مؤرشف من الأصل في 2022-07-07.
  9. Depanfillis، Diane. "Child Neglect: A Guide for Prevention, Assessment and Intervention". مؤرشف من الأصل في 2022-08-12.
  10. L,W, H,P، Geeraert,Van den Noortgate, Grietens, Onghena (2004). "The Effects of Early Prevention Programs for Families With Young Children At Risk for Physical Child Abuse and Neglect: A Meta-Analysis". Child Maltreatment. ج. 9 ع. 3: 277–291. DOI:10.1177/1077559504264265. PMID:15245680.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. Council، Panel on Research on Child Abuse and Neglect, Commission on Behavioral and Social Sciences and Education, National Research (1993). Understanding child abuse and neglect. Washington, D.C.: National Academy Press. ISBN:0-585-02166-X.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  12. Miller، Adam Bryant؛ Sheridan، Margaret A.؛ Hanson، Jamie L.؛ McLaughlin، Katie A.؛ Bates، John E.؛ Lansford، Jennifer E.؛ Pettit، Gregory S.؛ Dodge، Kenneth A. (2018). "Dimensions of deprivation and threat, psychopathology, and potential mediators: A multi-year longitudinal analysis". Journal of Abnormal Psychology. ج. 127 ع. 2: 160–170. DOI:10.1037/abn0000331. ISSN:1939-1846. PMC:5851283. PMID:29528670.
  • أيقونة بوابةبوابة تربية وتعليم
  • أيقونة بوابةبوابة طب
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس
  • أيقونة بوابةبوابة مجتمع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.