إدريس بن وطبان المريدي

بعد وفاة محمد بن مقرن بن مرخان انتقلت إمارة الدرعية إلى آل وطبان، فتولى إدريس بن وطبان حكم الدرعية في سنة 1106هـ/1795م، إلا أنه لم يستمر طويلًا فقد قتل في السنة التالية.[1]

ذكر بعض الباحثين مثل «حسين خلف الشيخ خزعل» و«منير العجلاني» أن مرخان بن وطبان المريدي تولى الإمارة بعد محمد بن مقرن، وأنه قتل على يد أخيه، فتولى الإمارة بعده أخوه إدريس،[2][3] إلا أنه تم الرد على هذا القول بأنه يتعارض مع ما ذكرته المصادر النجدية من أن مرخان قتل على يد أخيه إبراهيم سنة 1101هـ/1790م، أي قبل وفاة محمد بن مقرن بنحو خمس سنوات.[1] وصف حسين خلف الشيخ خزعل حكم إدريس بالضعف باعتبار القول الأول السالف ذكره، فقال: «تولى الإمارة بعد مقتل مرخان أخوه إدريس غير أنه كان ضعيف الإرادة، فلم يستطع السيطرة على إخوانه وكبح جماحهم، فكان حكمه متخاذلًا، وعمت الفوضى في البلد وطمع فيه الطامعون».[3] ووصفه منير العجلاني بنفس ذلك، فقال: «لم يستطع إدريس بن وطبان التغلب على فساد إخوته وشقاقهم، فكان حكمه ضعيفًا متخاذلًا، فطمع بإمارة الدرعية الطامعون... بعد أن سيطرت الفوضى على البلد.»[2]

ذكر أحمد بن محمد المنقور وابن بشر[4] في تاريخهما أن إدريس بن وطبان قتل في سنة 1107هـ، وذكر محمد بن عمر الفاخري في تاريخه إلى مقتله كان في سنة 1106هـ/1795م،[5] وذكر حمد بن لعبون في تاريخه أن مقتله كان في سنة 1108هـ/1797م.[1]

بعد مقتل إدريس خرجت إمارة الدرعية من يد أحفاد مانع بن ربيعة المريدي.[3]

• بوابة أعلام
• بوابة السعودية