إبراهيم بن عثمان السمنودي

شيخ الإسلام إبراهيم بن عثمان السَمَنّودي (كان موجوداً قبل سنة 1320 هـ = 1902 م - توفي بعد سنة 1326 هـ = 1908 م) هو عالم مُحدّث[2][3] مصري من علماء الأزهر،[4][5][6][7][8] شافعي المذهب، أحمدي الطريقة، أشعري العقيدة.[1] يعد من أكبر نقاد الفكر السلفي الوهابي في زمانه.[9][10]

شيخ الإسلام
إبراهيم بن عثمان السَمَنّودي
إبراهيم بن عثمان بن محمد بن داود السمنودي المنصوري الشافعي الأحمدي[1]
معلومات شخصية
الإقامة سمنود والمنصورة والقاهرة
الجنسية مصري
العرق عربي
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي شافعي[1]
الطائفة أهل السنة والجماعة
العقيدة الأشعرية
الحياة العملية
المدرسة الأم الأزهر الشريف
مجال العمل علم العقيدة والفقه
أعمال بارزة
  • نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي
  • سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية

أثنى عليه عبد الفتاح أبو غدة في مقدمته لكتاب «الرفع والتكميل في الجرح والتعديل» لأبي الحسنات عبد الحي اللكنوي (ت 1304 هـ)[9] فوصفه بـ"العلّامة المُحقق البحّاثة".[11]

اسمه

هو: إبراهيم بن عثمان بن محمد بن داود السَمَنّودي المنصوري المصري الأزهري المعروف بالعطّار وأيضاً بالسَمَنّودي.[12] وقد ذَكَر اسمه كاملاً في مقدمة كتابه «سعادة الدارين» على النحو التالي: «إبراهيم المنصوري المشهور بالسمنودي بن العالم الصالح الورع التقي الشيخ عثمان السمنودي بن شيخ الإسلام وعالم الأنام، قدوة العاملين ومفتي المسلمين الشيخ محمد أبي داود السمنودي بن الأستاذ الفقيه الشيخ داود السمنودي بن الشيخ أحمد السمنودي العطّار».[13] وذكره أيضاً في مقدمة كتابه «نصرة الإمام السبكي» فقال: «إبراهيم السمنودي المنصوري ابن العالم الفاضل الشيخ عثمان السمنودي ابن شيخ الإسلام، وعالم الأنام، مفتي المسلمين، وقدوة العلماء العاملين، العلاّمة الشيخ محمد أبي داود السمنودي ابن الأستاذ الكامل الشيخ الحاج داود السمنودي ابن الشيخ أحمد السمنودي العطّار».[14]

مؤلفاته

له كتب، منها:[6][8]

آراءه وأقواله

موقفه من تكفير المسلمين

قال في كتابه «سعادة الدارين» ما نصّه: «وقال العلماء رحمهم الله تعالى ترك قتل ألف كافر أولى من إراقة امرئ مسلم فيجب الاحتياط في ذلك فلا يحكم على أحد من أهل القبلة بالكفر والخروج من الملة الإسلامية المحمدية إلا بأمر واضح قاطع للإسلام كما قدمناه لك. وقد أسس في الكتب الفقهية المعتبرة أنه إذا كان في المسألة وجوه توجب التكفير ووجه لا يوجبه فعلى المفتي أن يميل إلى الوجه الذي يمنعه تحسيناً للظن بالمسلم. وكذا إذا كان فيها قولان أو روايتان فعليه أن يميل إلى ما به الخروج عن التكفير منهما ولو رواية ضعيفة كما في البحر لابن نجيم أو في مذهب الغير كما قاله خير الدين الرملي والسيد أحمد الحموي في حواشي الأشباه».[24] وهو يرى أن حُسن الظن بالمسلم من الأمور المستحبة مستشهداً على ذلك بعدد من الأحاديث النبوية وأقوال العلماء، فقال: «وذلك أيضاً سُنة السلف والخلف فقد قال إمامنا الشافعي رضي الله تعالى عنه: من أحب أن نقضي له بالخير فليُحسن ظنه بالناس».[25]

وفاته

توفي بعد سنة 1326 هـ = 1908 م.[5][6][4]

انتقادات

انتقده شمس الدين السلفي الأفغاني في رسالته للدكتوراه بعنوان: «جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية»[arabic-abajed 2] فقال ما نصّه: «هو من أعظم المناوئين لدعوة التوحيد والسنة، ومن أكبر الأعداء الألداء لأئمة الإسلام». واتهمه بالكذب والخيانة وعدم الأمانة، ووصف كتابه «سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية» بأنه «كتاباً ضخماً في مجلدين للدعوة السافرة إلى الوثنية».[9]

ملاحظات

  1. قال عبد الحي الكتاني في (فهرس الفهارس والأثبات) كاشفاً حال ابن عبد الهادي وكتابه الصارم المنكي ما نصّه: "وتصدى للرد على ابن السبكي: ابن عبد الهادي الحنبلي، ولكنه ينقل الجرح ويغفل عن التعديل، وسلك سبيل العنف والتشديد، وقد رد عليه (يعني على ابن عبد الهادي في كتابه الصارم المنكي على كتاب تقي الدين السبكي: شفاء السقام في زيارة خير الأنام) وانتصر للسبكي جماعة، منهم: الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر، الشمس محمد بن علي بن علان الصديقي المكي، له: «المبرد المبكي في رد الصارم المنكي». ومن أهل عصرنا: البرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري سمّاه: «نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي». وكذا الحافظ ابن حجر (أي ابن حجر العسقلاني)، له: «الإنارة بطرق حديث الزيارة». وانظر مبحثاً من فتح الباري والمواهب اللدنية وشروحها".[15] وقال الكتاني أيضاً في ترجمة عبد الحي اللكنوي: «وله في مسألة زيارة القبر النبوي وشد الرحال له، عدة مصنفات، منها: الكلام المبرر في نقض القول المحكم، والكلام المبرور في رد القول المنصور، والسعي المشكور في رد المذهب المأثور، قال رحمه الله: "ألفتها رداً لرسائل من حج (هو صديق حسن خان القنوجي) ولم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحرم زيارة قبره المعهودة في العصور الإسلامية" اهـ. من كتابه "أبرز الغي الواقع في شفاء العي". وكتبه هذه الثلاثة هي كالرد على "الصارم المنكي" لابن عبد الهادي الحنبلي الذي قال عنه المترجم أيضاً في محل آخر: "راجعته فوجدته منقلباً على نحر شيخه، ودعوى أنه لم يقدر أحد من المخالفين على معارضته صادر عن الغفلة، فقد رده على أحسن وجه ابن علان، ورددت كثيراً من مواضعه في السعي المشكور" اهـ.»[15][16]
  2. نوقشت هذه الرسالة سنة 1414 هـ، ونالت درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكانت لجنة المناقشة تحت إشراف: صالح بن عبدالله العبود، وبمناقشة كل من: علي بن عبد الرحمن الحذيفي، وغالب بن علي عواجي.

انظر أيضاً

المصادر

  1. "رسالة في مخرج القيراط وما يتعلق بها من الأعمال". مكتبة الملك فهد الوطنية. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05. وتحوي صفحة العنوان تملكاً بصيغة (في ملك كاتبه الفقير إبراهيم بن عثمان بن محمد بن داود السمنودي المنصوري الشافعي الأحمدي عفى الله عنه) وفي موضع آخر في ملك الفقير محمد داود السمانودي 24 رجب 1241 غفر الله له آمين.
  2. عبد القادر الفاكهي (2019). حسن التوسل في آداب زيارة أفضل الرسل صلى الله عليه وسلم. أحمد فريد المزيدي (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 243. ISBN:9782745163844. مؤرشف من الأصل في 2024-03-10.
  3. عبد الله بن علي بن يوسف بن يعقوب المكي (2019). فتح العليم الستار المنجي على قصة المولد للبرزنجي. أحمد فريد المزيدي (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 207. ISBN:9782745181978. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  4. يوسف المرعشلي (2006). نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، وبذيله: عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر (ط. الأولى). بيروت: دار المعرفة (لبنان). ج. الأول. ص. 64–65. ISBN:9953-446-01-6. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  5. كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الأول. ص. 52. ISBN:9782745136947. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  6. نبيل أبو القاسم (2018). أعلام علماء مصر ونجومها (ط. الأولى). القاهرة: مكتبة المشارق للنشر والتوزيع. ص. 20. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  7. عمر رضا كحالة (1993). معجم المؤلفين (ط. الأولى). بيروت: مؤسسة الرسالة. ج. الأول. ص. 42. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  8. الزركلي (1986). الأعلام (ط. السابعة). بيروت: دار العلم للملايين. ج. الأول. ص. 50. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  9. شمس الدين السلفي الأفغاني (1996). جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (ط. الأولى). الرياض: دار الصميعي للنشر والتوزيع. ص. 181. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  10. عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف (1989). دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: عرض ونقد (ط. الأولى). الرياض: دار طيبة للنشر والتوزيع. ص. 55. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  11. عبد الحي اللكنوي. الرفع والتكميل في الجرح والتعديل. عبد الفتاح أبو غدة، وسلمان عبد الفتاح أبو غدة. ص. 39.
  12. علي رضا بلوط. "معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم". المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2024-03-04.
  13. إبراهيم السمنودي العطار (2009). سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية. أحمد عبد الرحيم السايح، وتوفيق علي وهبه (ط. الأولى). القاهرة: دار الخلود للتراث. ج. الأول. ص. 11.
  14. إبراهيم السمنودي (2008). نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي. أحمد فريد المزيدي (ط. الأولى). القاهرة: دارة الكرز – دار الحقيقة. ص. 7.
  15. عبد الحي الكتاني (1982). فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات. إحسان عباس (ط. الأولى). بيروت: دار الغرب الإسلامي. ج. الأول. ص. 277. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  16. محمد بن عبد الهادي المقدسي (2003). تعليقة على العلل لابن أبي حاتم. سامي بن محمد بن جاد الله (ط. الأولى). الرياض: أضواء السلف. ج. النصف الثاني من المجلد الأول. ص. 20. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  17. عبد الحي الكتاني (1982). فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات. إحسان عباس (ط. الأولى). بيروت: دار الغرب الإسلامي. ج. الأول. ص. 730. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  18. حاجي خليفة؛ إسماعيل باشا البغدادي (2018). كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ويليه (إيضاح المكنون) ويليه (هدية العارفين). محمد عبد القادر عطا (ط. الثانية). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الخامس. ص. 14. ISBN:978-2-7451-5500-9. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  19. إسماعيل باشا البغدادي. إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون. محمد شرف الدين يالتقايا، رفعت بليكة الكليسي. بيروت: دار إحياء التراث العربي. ج. الثاني. ص. 15. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  20. محمد حلمي عبد الوهاب (2020). النهوض العاثر: الإصلاح والتجديد في الأزمنة الحديثة، المشارب والتجارب (ط. الأولى). الظعاين، قطر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ص. 399. ASIN:B089ZTVQZ3. ISBN:9786144453360. مؤرشف من الأصل في 2024-03-05.
  21. إبراهيم بن عثمان السمنودي. "سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية: ويشتمل على تاريخ إنشاء المنصورة وحادثة مفتيها المشهورة". دار المقتبس. مؤرشف من الأصل في 2024-03-04.
  22. إبراهيم حلمي القادري (1936). جلال الحق في كشف أحوال شرار الخلق (ط. الأولى). ص. 42. مؤرشف من الأصل في 2024-03-10.
  23. إبراهيم بن عثمان السمنودي. "رسالة... تسمى باسمين". المكتبة الوطنية الإسرائيلية. مؤرشف من الأصل في 2024-03-04.
  24. إبراهيم السمنودي العطار (2009). سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية. أحمد عبد الرحيم السايح، وتوفيق علي وهبه (ط. الأولى). القاهرة: دار الخلود للتراث. ج. الأول. ص. 336.
  25. إبراهيم السمنودي العطار (2009). سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلدة الظاهرية. أحمد عبد الرحيم السايح، وتوفيق علي وهبه (ط. الأولى). القاهرة: دار الخلود للتراث. ج. الأول. ص. 439–440.

المراجع

  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة الإسلام
  • أيقونة بوابةبوابة تصوف
  • أيقونة بوابةبوابة علم الكلام
  • أيقونة بوابةبوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.