الأسفار المرفوضة

الأسفار المرفوضة[1] (باليونانية ἀντιλεγομένα، نقحرة: أنتيلغومينا، تعني أشياء معترض أو مختلف عليها[2]) هو الاسم الذي استعمله آباء الكنيسة للإشارة إلى كتب من العهد الجديد لم تعتبر لمدة حقيقية أو لم تقبل في الكتب القانونية بالرغم من أنها كانت تقرأ في الكنائس. بالمقابل سميت الكتب غير المتنازع عليها هومولوغومينا أي الكتب المقبولة عالميا.

يستخدم الاسم أحيانا لكتب معينة من العهد العبري.[3] هناك ذكر في المشنا لخلافات في بعض الأوساط اليهودية في القرن الثاني الميلادي حول قانونية سفر نشيد الأنشاد وسفر الجامعة وسفر أستير. وهناك بعض الشكوك منذ ذلك الوقت حول سفر الأمثال. تذكر الجمارا بعض التساؤلات حول سفر حزقيال حتى حلت الاعتراضات في 66 للميلاد. وفي القرن الأول قبل الميلاد رفض بعض تلاميذ شماي قانونية سفر الجامعة بسبب تشاؤمه لكن مدرسة هلل أيدته. واستمرت بعض النقاشات في مدرسة يبنة في 90 م تقريبا.

وصف أول مؤرخ للكنيسة يوسابيوس[4] نحو 303-325 م عدة أسفار أنها مرفوضة هي رسالة يعقوب ورسالة يهوذا ورسالة بطرس الثانية ورسالة يوحنا الثانية والثالثة وأعمال بولس وراعي هرمس ورؤيا بطرس ورسالة برنابا والديداخي ورؤيا يوحنا وإنجيل العبرانيين.

وقال عن الرسالة إلى العبرانيين إنه لا يحق تجاهل حقيقة أن البعض رفض الرسالة إلى العبرانيين وقالوا إنها مختلف عليها [أنتيلغومنا] من كنيسة روما على أساس أن بولس لم يكتبها.[5]

تحوي المخطوطة السيناتية من القرن الرابع سفر راعي هرمس ورسالة برنابا، ولم يكن في النسخة الأصلية للنسخة الأرامية البسيطة رسالتي يوحنا الثانية والثالثة ورسالة بطرس الثانية ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا لكنها موجودة في بعض الطبعات الحديثة مثل طبعة 1823.

خلال الإصلاح البروتستنتي طرح لوثر مسألة الكتب المختلف عليها بين آباء الكنيسة.[6] ولأنه شكك بالرسالة إلى العبرانيين ورسالتي يعقوب ويهوذا ورؤيا يوحنا فقد سميت هذه الأسفار أحيانا مرفوضة.

استخدم فرديناند باور العبارة في تصنيف رسائل بولس، حيث اعتبر الرسالة إلى أهل رومية ورسالتي كورنثوس الأولى والثانية مقبولة بينما اعتبر الرسائل إلى أهل أفسس وأهل فيلبي وأهل كولوسي ورسالتي تسالونيكي ورسالة فليمون، بينما اعتبر رسائل تيماثوس وتيطس نوثا أنها مرفوضة.[7]

تشير الكلمة في الاستعمال اللوثري الحالي إلى أسفار العهد الجديد المشكوك بمكانتها في قانون الكتاب المقدس أي رسائل يعقوب ويهوذا وبطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة والرسالة إلى العبرانيين ورؤيا يوحنا.[8]

مراجع

  1. نور الدين خليل (2008). قاموس الأديان الكبرى الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلامية (بالعربية والإنجليزية). مراجعة: محمود آدم. الإسكندرية: مؤسسة حورس الدولية للطباعة والنشر. ص. 43. ISBN:978-977-368-087-9. OCLC:166560426. QID:Q125055340.
  2. The Canon Debate, 2002, page 391. Everett R. Kalin further defines Eusebius's use of the term on page 403: "the writings that have been spoken against and are thus disputed—or, in a certain sense, rejected, even though in wide use".
  3. Knox Theological Seminary نسخة محفوظة 9 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.: "Solomon's allegory was relegated to the antilegomena because even the allegorical anthropomorphism of God espousing to Himself a people, once again reflecting the comedic imagination, was regarded as too bold and too bodily." Catholic Encyclopedia: Canon of the Old Testament: "All the books of the Hebrew Old Testament are cited in the New except those which have been aptly called the Antilegomena of the Old Testament, viz., Esther, Ecclesiastes, and Canticles""نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2008-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-19. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. Church History 3.25.3-.5 نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Church History 3.3.5 نسخة محفوظة 28 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2004-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link): "6. Throughout the Middle Ages there was no doubt as to the divine character of any book of the NT. Luther again pointed to the distinction between homologoumena and antilegomena* (followed by M. Chemnitz* and M. Flacius*). The later dogmaticians let this distinction recede into the background. Instead of antilegomena they use the term deuterocanonical. Rationalists use the word canon in the sense of list. Lutherans in America followed Luther and held that the distinction between homologoumena and antilegomena must not be suppressed. But caution must be exercised not to exaggerate the distinction." "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  7. The Canon Debate, McDonald & Sanders editors, 2002, page 458.
  8. Lutheran Cyclopedia: Antilegomena نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  • The Canon Debate, McDonald & Sanders editors, 2002, chapter 23: The New Testament Canon of Eusebius by Everett R. Kalin, pages 386-404

مواقع خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة الأديان
  • أيقونة بوابةبوابة الإنجيل
  • أيقونة بوابةبوابة المسيحية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.