أمير سلطان

وُلد شمس الدين البخاري (أمير سلطان) في بُخارى، وربّاه والده «سيد علي أفندي» الذي كان لقبه «كولال» (بالتركية: Emir Külal)‏، وتوفي الوالد عندما كان عمره حوالي 17-18 عاماً.[1]

بعد ما أكمل تحصيله العلمي هناك في بُخارى، ذهب لأداء فريضة الحج في مكة المُكرّمة وكانت أمنيته أن يسكن ويستقر في المدينة المنورة، ولكنه ارتحل إلى بورصة بعدما رأى رؤيا.[1]

اجتمع له في بورصة أول مجموعة من طلابه، ومن بعدها اجتمع من حوله الكثير من الطلاب والمريدين.[2]

حاز تقدير الناس ورجال الدولة في بورصة، بسبب تمكنه من العلم، وسجاياه الأخلاقية النادرة. وسرعان ما ذاعت شهرته حتى وصلت السلطان بايزيد الأول الذي زوجه ابنته «خوندي فاطمة سُلطان خاتون» عقب رؤيا رأت فيها النبي محمد ﷺ يأمرها بالزواج من «أمير سلطان» [1]، فأنجبت له ثلاثة أطفال، ابن يُسمى «على جلبي» وابنتان.[2]

من خلال هذا الزواج أصبحت له مكانة كريمة ومنزلة محمودة في نفس السلطان بايزيد الأول الذي كان أول من تراخى من الأُسرة العُثمانيَّة فاحتسى الخمر لفترة قصيرة [3]، ولكن «أمير سلطان» أقنع السلطان بالإقلاع عن شرب الخمر والتوبة إلى الله تعالى [4]، فتاب ورجع، وبنى مسجد «أولو جامع» عام 1399م الذي مايزال قائما إلى اليوم في بورصة.

جامع أمير سلطان في الليل.

على الرغم من اجتماع الكثيرين من المريدين حوله، إلا أن دوره الكبير يبرز في تدريسه، حيث ربَّى الكثير من الطلبة وعلَّمهم. وكان دوره كبيراً في إصلاح الأخلاق، من خلال تركيزه على الآداب الإسلامية لدى الناس. وقد كانت هناك أزمة أخلاقية، اشتكى المؤرخون منها، في عهد السلطان بايزيد الأول (يلدرم الصاعقة)؛ فقد بدأ القضاة بارتكاب الرشوة، وتساهل أركان الدولة، بمن فيهم السلطان، في اللهو والميسر؛ حيث انتقلت الأخلاقيات الفاسدة، من البلقان وبيزنطة إلى الأناضول، وانعكست على الحياة العامة في الأناضول.[2]

كسب أمير سلطان حب الناس وودهم، وقام بإرشاد الناس إلى الحق والعدل، كما قام بالعمل ضد إجراءات الحكومة التي ينبغي أن تكون قدوة الناس. بل إنه لم يتردد في توجيه كلمات قاسية إلى السلطان بايزيد الأول (يلدرم الصاعقة)، إذ أنه لمّا اكتمل مبنى الجامع الكبير في "بورصة" (أولو جامع)، عام 802هـ/1400م، وسأله السلطان بايزيد الأول عن رأيه في هذا الجامع وكان ينتظر منه كلمات تقديرية، رد عليه "أمير سلطان" قائلاً: إن بَنَيتم على كل زاوية من زوايا الجامع حانة (خمّارة) لأنفسكم فلا يبقى فيه نقص. ولما سأله السلطان، متعجباً، كيف يمكن بناء الحانة حول بيت من بيوت الله! رد عليه هذا المرشد الكبير قائلاً: "إن بيت الله هو هذا الجسم، الذي خلقه الله تعالى. ألا تخجل من نفسك أنك حولته إلى حانة، وتخجل من وضع الحانة في أطراف هذا المبنى!".[2]

هو السيد شمس الدين محمد بن علي (وُلد في بخارى عام 770هـ /1368م؛ توفي في مدينة بورصة 833هـ/1429م)، عالم ومفكر إسلامي ومتصوف عاش في بورصة خلال فترة تأسيس الدولة العثمانية.  وينتسب إلى الحسين بن علي بن ابي طالب من جهة النساء

نسبه: هو محمد الملقب بــ "شمس الدين" بن علي(الملقب كولال -ببخارى)بن محمد بن حسين بن علي بن محمد ميرزا⁽¹⁾ ((امه السيدة فاطمة خاتون التقية ابنه السيد علي الحسيني النقيب" ورئيس بطخارستان  ^{(2) (3) (4) (5)} )) وميرزا هذا ابن محمد آي (ترجع أصول محمد آي إلى مدينة بلخ  من قبائل الأغوز التركية تحديداً قبيلة القايلار، بعد ما تفرقت تلك القبائل في شرق اسيا من قبل جيوش جنكيز خان "حينها لحق هذا الفارس بجنود الخوارزميين في بخارى⁽⁶⁾ ومعه بعض أبناء عمومته من بلخ وغيرها لقتال التتار ببخارى ⁽⁷⁾ ) وآي هذا ابن سليمان بك بن قلج بن قيا الب بن كوك الب المتصل نسبه إلى جده الأعلى غون خان بن اغوز خان ⁽⁸⁾

.<ref>{{استشهاد ويب

| url = https://web.archive.org/web/20230228145800/https://www.m-mahdi.com/main/?page=books&id=134

| title =

وأُضيف له لقب «أمير»لأنه من نسل امراء ورؤساء بلخ وطخارستان آل الحسين(الذين ذكرهم فخرالدين الرازي وابن عنبه) من نسل الحسين بن علي ابي طالب⁽⁹⁾ " فانتساب الأمير سلطان إلى آل النسب الحسيني من جهة النساء ,زوجة جده الأعلى هي السيدة فاطمة خاتون ابنة النقيب علي الحسيني الرئيس بطخارستان⁽¹⁰⁾, لقب آل البيت الذي يصح من جهة الاب يصح ايضا من جهة الام في عرف غير العرب(_هامش ^A) ((ونجد اغلب دفاتر الاشراف التي دونت في العهد العثماني والمثبتة رسمياً تمنح السيادة للعوائل المنسبة لآل البيت من جهة الام)) .

ثم أُلحق بلقبه «سلطان» بعدما تزوج ابنة السلطان يلدرم بايزيد الأول، فكانت كنيته «أمير سلطان»، لشرف نسبه ولاتصاله بالإمارة.⁽¹¹⁾

هاجر إلى بورصة عام 992م -993 هجري وتزوج من «خوندي فاطمة سلطان خاتون» ابنة السلطان بايزيد الأول. اختلاف في سنة الزواج تشير بعض المصادر زواجه سنة 993 هجري ومصادر اخرى تشير إلى سنة 994 هجري

وانجبت له الأمير علي جلبي وابنتان⁽¹²⁾

اتصل بالسلاطين بايزيد الأول ومحمد الأول ومراد الثاني الذي قلّده السيف في مراسم تنصيبه، فصار تقليدا استمر مئات السنين لتنصيب الخلفاء من بعده.⁽¹³⁾

وافته المنية في بورصة، ودُفن بجوار مسجده «جامع أمير سلطان» ببورصة ومازال قبره موجوداً خلف مسجده⁽¹⁴⁾.

سيرته الذاتية

ربّاه والده «سيد علي أفندي» الذي كان لقبه « كولال" لاتوجد صلة بينه وبين أمير كلال(المدفون في بخارة) فقط تشابه أسماء⁽¹⁵⁾» وتوفي والده علي افندي عندما كان عمره مابين 17-18 عاماً.

بعد ما أكمل تحصيله العلمي في بُخارى، ذهب لأداء فريضة الحج في مكة المُكرّمة ثم إلى بورصة .

اجتمع له في بورصة أول مجموعة من طلابه، ومن بعدها اجتمع من حوله الكثير من الطلاب.

حاز تقدير الناس ورجال الدولة في بورصة، بسبب تمكنه من العلم، وسجاياه الأخلاقية النادرة. وسرعان ما ذاعت شهرته حتى وصلت السلطان بايزيد الأول الذي زوجه ابنته «خوندي فاطمة سُلطان خاتون» ، فأنجبت له ثلاثة أطفال، ابن يُسمى «على جلبي» وابنتان.⁽¹⁶⁾

من خلال هذا الزواج أصبحت له مكانة كريمة ومنزلة محمودة في نفس السلطان بايزيد الأول، وبنى مسجد «أولو جامع» عام 1399م الذي مايزال قائما إلى اليوم في بورصة.⁽¹⁷⁾

حين جلس السلطان مراد خان الثاني على العرش بعد وفاة والده السلطان محمد الأول وكان عمره حينئذ 18 عاماً، قام أمير سلطان صهر السلطان بايزيد الأول (جدّ السلطان مراد خان الثاني) بتقليد السلطان مراد الثاني السيف قبل الذهاب لحصار القسطنطينية، وكانت هذه أول مرة تتم فيها تلك المراسم، وأصبح ذلك التقليد بعدها متبعا لتنصيب السلاطين والخلفاء واستمر مئات السنين في الدولة العثمانية⁽¹⁸⁾

الهامش

-------

(A) من المعروف ان ذرية آل البيت هم نسل فاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من ولديها الحسن والحسين ,حيث نالا شرف الانتساب من جهة الام كونهما من أولادًا فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم

واغلب السجلات الاشراف العثمانية (دفتر نقيب الاشراف) مسجلة فيها عوائل تنتسب إلى ذرية آل البيت من جهة النساء (الام) أو (الجدة)

كان الشرط الوحيد لقبول الشريف والسيد هو أن يكون من هذا النسل. يكفي أن يكون أحد الوالدين سيدًا شريفًا( من الاب أو الام) .

لقب آل البيت الذي يصح من جهة الاب يصح ايضا من جهة الام في عرف غير العرب، وقد استدل العلماء ,بأدلة قرآنية وروائية منها قوله:::: ولد البنت ولد حقيقة وذلك انه لاخلاف بين الأمة في ان ظاهر قوله تعالى (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم) حرم علينا بنات اولادنا، فلو لم يكن بنت البنت بنتا على الحقيقة لمادخلت تحت هذه الاية... ثم قال: ومما يدل على ولد البنت يطلق عليه اسم الولد على الحقيقة انه لاخلاف في تسمية الحسن والحسين انهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وانهما يفضلان بذلك ويمدحان، ولا افضلية ولامدح في وصف مجاز مستعار، فثبت انه حقيقة...

هذه قضية عرفية اخرى وليست تكوينية، فقد جرت عادة العرب منذ عصر الجاهلية الأولى استبعاد ابن البنت من الحصول على لقب جده لأمه، واما القرآن الكريم فقد صحح انتساب ابن البنت الى والدها كما يشير إليه قوله تعالى (ومن ذريته داوُد وسليمن وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين) حيث نسب القرآن عيسى عليه السلام إلى إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام من جهة والدته العذراء مريم.

(B) سكان آسيا الوسطى في جملتهم قبائل من الترك الرحل، يتحركون على طول المساحات الشاسعة، شغلهم الأساسي الرعي، بينهم الأتراك الغُزيّة والصُّغد والأوزبك والأتراك القفجاق، والأتراك البلغار، والأتراك الخزر، والتركمان.

المصادر *******

(1) وثائق ومحاضر عثمانية - وثيقة المؤرخة لسنة 883 هجري تم شرحها في مصدر رقم⁷ - وكذلك جاء تسلسل نسبه لمحمد المذكور حسب مارواه خلفاء أمير سلطان، نسبه: محمد(الأمير سلطان) بن علي(كولال) بن محمد بن حسين بن علي بن محمد

(2) علي النقيب بطخارستان""  نسبه : هو علي بن حسين بن أبو الحسن علي بن أبي طالب الحسن(النقيب ورئيس الحنفية ببلخ) بن أبي علي عبيدالله بن أبي الحسن محمد الزاهد بن أبي علي عبيدالله النقيب بهراة بن أبي القاسم علي النقيب ببلخ بن أبي محمد الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب –

(3)عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب - ابن عنبة المتوفى سنة 828 هجرية

(4) دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف- الباخرزي

(5) الشجرة المباركة – فخر الدين الرازي

( 6) تاريخ ابن خلدون : ابن خلدون  ج: 6  صفحه : 3  /تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية. عباس اقبال / ص 67 ــ 70./ تاريخ المغول وغزو الدولة الإسلامية" للدكتورة /إيناس محمد البهيجى/ ذكرت المصادر اعلاه نزوج القبائل التركية ومواطنها الاصلية وذكرت مقاومة الخوارزميين للمغول في بخارى – واما التحاق محمداي بن سليمان بالخوارزميين لقتال المغول في بخارة في مصدر رقم ⁷

(7- أ)وثائق ومحاضر عثمانية  - وثيقة المؤرخة لسنة 883 هجري بحوزة أحفاد الأمير سلطان, والتي صادق عليها نقيب اشراف القسطنينية السيد حسن بن يوسف الحسيني (وضح عندي ثبوت صحة مضمون  هذه الوثيقة الشريفة- وحكمت بان صاحبها منسوب الى اشرف الخلق بالنسبه/ وانا افقر عباد الله الغني "حسن بن يوسف الحسيني  - النقيب الاشراف في الامصار والاطراف / بامر السلطان ابن السلطان مراد خان – يسر الله جميع مراداته في كل حين وزاده) جاء بالمحضر: حجة شرعية صحيحة من حامل هذا الكتاب السيد أحمد افندي بن الياس ,بعدما بين من الوثيقة المؤرخة في الثاني من شهر رجب سنة أربع وعشرون وتسعمائة  للهجرة  بحوزة السيد محمد افندي ببخارا (بخارة) والذي حضر مع السيد أحمد افندي إلى مجلسنا وقد ظهر بشهادة جم غفير , ان السيد أحمد افندي نبا على ثبوت سياده إلى جده الأعلى السيد محمد بن السيدة فاطمة خاتون ابنة السيد علي بطخارستان (النقيب ورؤساء بلخ وطخارستان) - السيد أحمد افندي والسيد محمد ابنا الياس بن محمد بن عثمان افندي بن بيرم بن مراد زاده بن الأمير علي جلبي والده سى خوندا خاتون ابنة السلطان بايزيد خان حضرتلري بورسه ده أمير سلطان تربه سي مدفوندر, بن محمد أمير سلطان حضرتلري بورسه ده تربه مدفوندر, بن علي افندي بخارا ده مدفوندر, بن محمد  بن حسين بن علي بن محمد ميرزا والده سى فاطمة خاتون  ابنه السيد علي حضرتلري رئيس بطخارستان  بن حسين بن علي رئيس بلخده مدفوندر  بن ابى طالب حضرت الحسين نسلندن,  (ومحمد ميرزا هذا ) بن محمد آي  بن سليمان بك بن قلج بن قيا الب  بن كوك الب , غون خان بن اغوز خان نسلندن .

ما جاء بحاشية الوثيقة:

- تزوج محمد آي بن سليمان " من السيدة فاطمة خاتون وانجبت له محمد وعلي وقليج  ,لحق(محمد آي) بالخورزميين لقتال المغول في بخارا  بعد خراب عسكر جنكز خان للكثير من المدن والقلاع بتلك الديار

- علي زاده (الأمير علي جلبي بن الأمير سلطان) مات مسموما دس له المغول بعد اسره من قبل عسكر تيمور خان في جزيرة قرب بورسه برفقته زوجته واولاده صغار, مراد …..  وملك خاتون

- مراد بن علي جلبي استاع الهروب مع والدته من الجزيرة إلى روم ايلي وتزوج واعقب اولاد  وقتل أثناء تمرد الارنؤط

- دخل الأمير سلطان بورصة 791 هجري  ,وتزوج من السيدة خوندة سلطان 792 – 793 هجري وبعد معركة انقرة التي خسرها العثمانيون سنة 804 هجري -  تزوج علي 812 / واعقب اولا وكان ولده البكر اسمه مراد ///  ومراد هذا اعقب بيرم

- نسب السيد محمد افندي ببخارا : هو محمد بن سعيد بن محمود بن مسعود بن محمد بن حسن بن مسعود بن علي بن قليج بن داود بن علي بن حسين بن محمد(امه السيدة فاطمة ابنة السيد علي الرئيس بطخارستان) بن محمد اي بن سليمان  من نسل اغوز خان

(7- ب) وثيقة اخرى مصدقة بحق السيد سليم بن محمد(مرازغراد-بورصة ثم ماردين) بن أحمد بن مراد بن علي بن اورخان بن محمد ميرزا(امه فاطمة ابنة السيد ارسلان بمقاطعة مرازغراد) بن عثمان بن أحمد افندي بن السيد إلياس بن محمد بن عثمان افندي بن بيرم بن مراد زاده بن الأمير علي جلبي (بن خوندا خاتون ابنة السلطان بايزيد خان) بن أمير سلطان بن علي افندي بن محمد  بن حسين بن علي بن محمد ميرزا (امه السيدة فاطمة خاتون ابنه السيد علي النقيب بطخارستان يكنون بآل الحسين راجع مصدر رقم⁽²⁾) بن محمد آي بن سليمان بك بن قلج بن قيا الب  بن كوك الب , من نسل غون خان بن اغوز خان ./ وتذكر اخوة محمد بن أحمد في مقاطعة مرازغراد – ونسب اولاده وعمومته, وتم تصديق نسبه مطابقا للوثيقة المؤرخة 983 هجري

(8) المصدر نفسه رقم ⁷

(9) المصدر نفسه ^2,3,4,5

(10) المصدر نفسه رقم ⁷

(11) تاريخ الدولة العثمانية المجهولة- أحمد آق كوندوز- الدولة العثمانية وأحداثها حسب التسلسل التاريخي من عام 656هـ، 1258م إلى عام 816هـ، 1413م- ووثائق في الأرشيف العثماني

(12) المصدر نفسه رقم ¹¹

(13) المصدر نفسه رقم ¹¹

(14) المصدر نفسه رقم ¹¹

(15) في طبقات الخواجكان النقشبندية سادات المشائخ الخالدية والمحمودية ص 88  89  90/ شعيب أفندي بن إدريس ّ الباكني

المتوفى سنة 1330 / ذكر بإن السيد الأمير كُلال مولده ومدفنه قرية سوخار، وكان يصنع الكيزان، وابناء الأمير كُلال الأمير برهان "أكبرأولاده" والأمير حمزة والأمير شاه والأمير عمر "

ذهب البعض في وقتنا الحاضر من غير دليل لتنسيب أمير سلطان بالامير كُلال !! فقالو هو الأمير سلطان بن علي*  ووضعو لعلي لقب له برهان الدين !! ليتوافق مع اسم أمير برهان بن كلال !!  وهذا غير صحيح قطعا  اولا لقب كلال  هي صنعة ليس محصورة بشخص بعينه .

وثانيا  وولادة أمير سلطان سنة 770هـ وعمره 17 عام حين توفى والده اي وفاة والده علي سنة 787 هـ (وهو الابن الوحيد لعلي)

اما ولادة ووفاة الأمير كلال (الذي اعتبروه جد للامير سلطان ! ) سنة 683-772 هـ ,

فـ ولده الأمير برهان كونه اكبر أبناء الأمير كلال ولادته مابين 705  - 710 هجري – فكيف بعد عمر 60 عام حتى انجب أمير سلطان!!!!

ثالثاً : أمير سلطان اسمه هو محمد بن علي بن محمد  بن حسين بن علي بن محمد الى اخر النسب وحسب المصادر لايوجد اسم أمير كلال ولا اسم والد أمير كلال

اما ما نقل على وسائل التواصل نسب أمير سلطان والصاقه  ببرهان الدين وجاعلين منه لقب لوالده علي فهو غير صحيح .

النسب الحقيق لــ أمير سلطان سيدا من جهة ام جده الأعلى السيد محمد ابن السيدة فاطمة خاتون ابنة النقيب علي الحسيني (الرئيس بطخارستان) التي تزوجها  محمد آي التركي بن سليمان بن قليج إلى اخره ,,, وهذا حسب الوثائق – في السابق لايلقب اميراً كونه ينتسب إلى آل البيت , بل ان يكون من نسل أمير أو أبناء سلاطين ,فالسيد علي الحسيني وعمومته كما ذكرهم فخر الدين الرازي وابن عنبه هم ملوك ورؤساء في بلخ وطخارستان  لهذا لقب محمد شمس الدين  الذي هو من أحفاد احفاده بالامير  ونال لقب سلطان لزواجه من خوندا خاتون ابنة السلطان بايزيد  فاصبح لقبه أمير سلطان .

رابعاً : الأمير كلال كان يسلط الطريقة النقشبدية  ويخلفه من بعده بطريقة ابنائه وخلفائه  واما السيد علي". ويعد أكبر شخصية لفرع الطريقة "نور بخشية" الصوفية من فروع الطريقة الخلوتية. فلا يصح جعل علي افندي  ولداً للامير كلال

(16) المصدر نفسه 11

(17) المصدر نفسه رقم 11

(18) العثمانيون- عثمان نوري طوباش

يبدو من المؤكد أن تأثير شخصية شمس الدين البخاري (أمير سلطان) وكذلك قاضي «بورصة» المُلا "شمس الدين فناري"، في السلطان بايزيد الأول (يلدرم الصاعقة) كان كبيراً؛ سواء في إصلاح نفسه، أو في إجراء الإصلاحات اللازمة في النظم العدلية بالدولة العثمانية.[2]

بعد معركة أنقرة عام 1402م، التي انتصر فيها تيمورلنك وهَزَمَ السلطان بايزيد الأول ثم أَسَرَه ومات في الأسر، كان أمير سلطان من عداد الأسرى وكذلك المُلا "شمس الدين فناري" قاضي بورصة. اقترح عليهما تيمورلنك الذهاب إلى سمرقند، ولكن لم يقبلا ذلك لأنهما كانا يتوقعان أن ترجع الدولة العثمانية لسابق قوتها خلال 30-40 سنة.[4]

لوحات تعريفية بأمير سلطان في فناء جامع أمير سلطان، باللغات التركية والانكليزية.

تذكر اللوحة التعريفية الموجودة بفناء جامع أمير سلطان ببورصة، أن «أمير سلطان» قد قلّد بايزيد الأول السيف عند إعطائه لقب «سلطان إقليم الروم (الأناضول)» لأول مرة، كم أنه قلّد أيضا السيف لإبنه محمد جلبي (السلطان محمد الأول)، ثم حفيده السلطان مراد خان الثاني قبل خروج كل منهما للحرب أثناء تولي كل منهما للسلطنة.[1]

بعد وفاة السلطان بايزيد الأول، استمر «أمير سلطان» في عمله بالتدريس والإرشاد في عهد الفترة، الحرب الأهلية التي أعقبت وفاة السلطان بايزيد الأول وكادت أن تقضي مبكرًا على الدولة العثمانية لولا نجاح ابنه السلطان محمد الأول في إعادة ترميم الدولة.

استمر «أمير سلطان» في عمله بالتدريس والإرشاد ثم في عهد السلطان محمد الأول، ثم في عهد ابنه السلطان مراد الثاني من بعده، وكان له تشجيع معنوي كبير حتى أنه اشترك في ضرب الحصار على القسطنطينية عام 1422م في عهد السلطان مراد الثاني وجاء معه كل أتباعه من السادة والدراويش والمريدين.

السلطان مراد الثاني، والد السلطان محمد الفاتح.

جلس السلطان مراد خان الثاني على العرش بعد وفاة والده السلطان محمد الأول وكان عمره حينئذ 18 عاماً، وكان أول عمل له هو أمره بدفن والده في قبر «الضريح الأخضر» ببورصة، إذ كان أول أمر يصدره السلاطين العثمانيون عندما يجلسون على العرش هو أمرهم بدفن سلفهم.

بعد الدفن بيوم، قام أمير سلطان البخاري صهر السلطان بايزيد الأول (جدّ السلطان مراد خان الثاني) بتقليد السلطان مراد الثاني السيف قبل الذهاب لحصار القسطنطينية، وكانت هذه أول مرة تتم فيها تلك المراسم، وأصبح ذلك التقليد بعدها متبعا لتنصيب السلاطين والخلفاء واستمر مئات السنين في الدولة العثمانية، وهذا التقليد (تقليد السيف) يتم بيد سلطان من سلاطين المَعنَى.[5][6]

صار مكان تقليد السيف بعد فتح القسطنطينية عند قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (جامع أبي أيوب الأنصاري باسطنبول)، ولهذا كان ُ يقال عن مراسم تقليد السيف: «موكب السيف». والسيف الذي كان يتقلده السلطان الجديد هو سيف سيدنا عمر بن الخطاب المحفوظ حاليا في قصر طوب قابي سراي وكان يقلده للسلطان أكبر رجل دين في الدولة، ثم يقوم بعدها بتهنئة السلطان بالدعاء له بشكل جهري.[5]

لم يكن التاج رمزا للسلطنة عند العثمانيين، بالرغم من ورود تعبير صاحب التاج في المتون الرسمية، إلا أن الرمز الحقيقي للسلطنة في الدولة العثمانية كان البيعة وتقليد السيف. واستمر هذا الوضع حتى السلطان وحيد الدين محمد السادس الذي كان ترتيبه السادس والثلاثين في السلاطين العثمانيين.[5][6]

بعدما تولى السلطان مراد الثاني الحكم، أراد وضع حدّ لمؤمرات الإمبراطور البيزنطي «مانويل الثاني» الذي أحدث مشكلة مع «مصطفى جلبي» بشكل مقصود إبان «عهد الفترة» ليطيل الخلاف بين الأمراء العثمانيين. فجهز السلطان مراد الثاني الجيش بأدوات الحصار والمدافع الكبيرة وسار لحصار القسطنطينية عام 1422م (الحصار السادس على القسطنطينية).[2]

شارك «أمير سلطان» شمس الدين البخاري في حصار القسطنطينية عام 1422م وسار معه كل السادة والدراويش في 500 نفر للجهاد مع الجيش، وشجع ذلك الجيش العثماني بنفوذه المعنوي.[2]

ولكن لم يصل الحصار إلى النتيجة المطلوبة بسبب ظهور الحوادث المختلفة في الأناضول والتي حدثت بتحريض من بينزنطة، فتم رفع الحصار.[5]

قبر أمير سلطان، خارج فناء جامع أمير سلطان في بورصة، ومعه قبور زوجته وابنهما وابنتيهما.

توفي أمير سلطان عام 1429م بسبب الطاعون وعمره 63 عاماً. وافته المنيّة وهو في مدينة بورصة، فصلى عليه «الحاج بيرم ولي» الذي كان يعيش في بورصة في ذلك الوقت.

دُفن في قبر خارج مسجده جامع أمير سلطان [7] في مدينة بورصة، ومازال القبر قائما حتى الآن.

هناك عالمان كبيران عملا على فتح القسطنطينية الأخير. أحدهما، «أمير سلطان» الذي وضع اللبنة الحسنة في الدولة قبل وفاته عام 1429م واستمرت في جيل من العثمانيين شبّ على تعاليم الإسلام الحنيف والعمل به؛ والثاني، العالم الكبير «آق شمس الدين» (الشيخ محمد شمس الدين بن حمزة) (792هـ،1389-1459م) الذي ربى السلطان محمد الفاتح بالفعل، ورافقه واشترك معه في الفتح عام 1453م.

يقع قبره خارج جامع أمير سلطان في نهاية الفناء الخلفي للمسجد خلف نافورة ماء الوضوء، بمدينة بورصة التي بها العديد من قبور سلاطين ورجال الدولة العثمانية الأوائل.

جدَّدَ القبر السلطان عبد المجيد والسلطان عبد العزيز حوالي عام 1868م.

• جامع أمير سلطان (بورصة).
• خوندي فاطمة سلطان خاتون.

• J. H. Mordtmann, F. R. Taeschner: المادة: Emīr سلطان السيد الشافعي شمس الدين محمد آل الدين Meḥmed بن ʿAlī آل Ḥüseynī البخاري في: موسوعة الإسلام، 2nd Edition, المجلد الثاني، بريل: ليدن، 1991, p. 697
• كتاب الدولة العثمانية المجهولة.

• بوابة أعلام
• بوابة الدولة العثمانية
• بوابة التاريخ الإسلامي