أبو جندل بن سهيل

أبو جندل بن سهيل بن عمرو (المتوفي سنة 18 هـ) صحابي أسلم قديمًا، وعذّبه أبوه سهيل بن عمرو وحبسه مع أخيه عبد الله بن سهيل، ثم فرّ وهدد عير قريش، ثم لحق بفتوح الشام، ومات في طاعون عمواس سنة 18 هـ.

ابو جندل بن سهيل
تخطيط لاسم أبو جندل بن سهيل

معلومات شخصية
اسم الولادة العاصي بن سهيل
مكان الميلاد مكة المكرمة
الوفاة 18 ه
الشام
الديانة الاسلام
الأب سهيل بن عمرو
أخ عبد الله بن سهيل
القبيلة قريش
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب فتوحات الشام

سيرته

أسلم أبو جندل العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي[1][2] في مكة قديمًا،[2][3] إلا أن أباه حبسه وقيّده وعذّبه ومنعه من الهجرة مع المسلمين إلى يثرب.[1][2][3][4]

لما همّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم سنة 6 هـ أن يعتمر، عارضته قريش واتفقوا على الصلح، وأرسلت قريش أباه سهيلاً لعقد الصلح معه صلى الله عليه وسلم. وإذ هما يكتبان الصلح، إذ أقبل أبو جندل فارًا يحجل في قيدوه، فهمّ أبوه بأن يوقف الصلح، ويعود أدراجه، وطلب منه النبي محمد أن يهبه أبا جندل، فأبى أبوه. فرده النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأبو جندل يصيح: «يا مسلمون، أرد إلى الكفر، وقد جئت مسلما! ألا ترون إلى ما لقيت؟»،[1][3] وقال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، وإنا صالحنا القوم، وإنا لا نغدر».[4]

تمكّن أبو جندل بعد ذلك من الهرب مرة أخرى، ولكنه لم يلحق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة حتى لا يُلقى على المسلمين اللوم بخرق شروط الصلح،[1] ولحق بأبي بصير ومعه جماعة من المستضعفين[2] إلى ساحل البحر، يُغيرون على عير قريش يأخذونه.[5] وبعد فتح مكة، لحق أبو جندل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يشهد معه أيًا من غزواته.[2] وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شارك أبو جندل في الفتح الإسلامي للشام،[1][2] وهناك أُقيم عليه الحد في شرب الخمر التي شربها متأولاً لآية: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ۝٩٣ [المائدة:93]، إلا أن الخليفة وقتها عمر بن الخطاب أصر على إقامة الحد عليه لخطأه في تأويل الآية.[4]

توفي أبو جندل في طاعون عمواس بالأردن سنة 18 هـ،[1] ولم يترك أبو جندل عقبًا.[2]

المراجع

  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة العرب
  • أيقونة بوابةبوابة شبه الجزيرة العربية
  • أيقونة بوابةبوابة صحابة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.