آفلو

آفلو، بلدية تابعة لولاية الأغواط تبلغ مساحتها أكثر من 30 ألف هكتار يسكنها حاليا مايفوق عن 104.000 ألف ساكن لإحصاء سنة أبريل 2008، حاليا 182.000 في 2023وايضا تعد اكثر مدن الجزائر اكتضاضاً بسبب صغر مساحتها وصعب عملية التوسع في المدينة لتواجدها بين سلاسل جبلية ( جبال عمور ) وهي دائرة من ضمن الدوائر 10 للولاية وتعتبر أقدم دائرة في الولاية بل في القطر الجزائري حيث عينت كدائرة في سنة 1954 تضم ثلاث بلديات هي: سبقاق، سيدي بوزيد وأفلو، وتعتبر افلو من الهضاب العليا الغربية تتميز بتضاريسها ضمن سلسلة جبل العمور إذ تتواجد بها قمم عالية كقرن عريف (1721 م) وسيدي عقبة (1707 م), كانت بلدية افلو سابقا تابعة لعمالة وهران ثم ولاية تيارت وحاليا ولاية الاغواط وقد سقط في هذه البلدية وحدها 85 شهيد حسب مدونة الأخ الفاضل زاوي سليمان.

آفلو
سوق آفلو

خريطة البلدية

خريطة
الإحداثيات 34°06′46″N 2°06′08″E  
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية الأغواط
 دائرة دائرة آفلو
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
 المجموع 303 كم2 (117 ميل2)
ارتفاع 1600 متر 
عدد السكان (2008[1])
 المجموع 102٬025
 الكثافة السكانية 336,72/كم2 (87٬210/ميل2)
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00 
03001
رمز جيونيمز 2508737 
الموقع الرسمي شمال غرب ولاية الأغواط

تتميز بمناخ بارد شتاء يصل أي (ـ 15 د) و (+ 36د) صيفا، تقع بالسفح الشرقي لجبل ألعمور على ارتفاع 1631م لها سوق أسبوعي من قديم ويعرف بسوق السبت يتوافد إليه من كل القطر الجزائري. أهم ماتشتهر به هذه البلدية هي: الصناعات التقليدية وعلى رأسها زربية جبال العمور.

التسمية

المناخ

تتميز المدينة بدرجات البرودة العالية غير العادية خصوصا في فصل الشتاء أين تكون درجة الحرارة دون الصفر طول الفصل تقريبا، أما في فصل الصيف فتتحول البرودة إلى نعمة لسكان المنطقة خصوصا أثناء الليل أين تضرب نسمات منعشة المدينة الواقعة على الأبواب المتاخمة للصحراء الجزائرية.

تاريخ المدينة

للمدينة تاريخ حافل يمتد لماقبل الميلاد جاعلا منها واحدة من أقدم مدن الجزائر، لهذا تعتبر أفلو من أقدم الدوائر في الجزائر، عثر فيها على جمجمة الإنسان المشتي أفلي الذي يعتبر من أقدم سكان الأرض إذ يستمد تسميته من هذه المدينة (عثر على بقايا جمجمة لهذا الإنسان سنة 1967) وكذلك النقوش الصخرية بالقرب من هذه المدينة شاهدة كذلك على قدمها اما في العصر الحديث أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر حولت المدينة إلى سجن ومنفى للجزائريين المعارضين لفرنسا ولعل أبرزهم كان الشيخ البشير الإبراهيمي كما شغل المفكر العظيم مالك بن نبي منصب قاضي بها سنة 1927 أما ابان الثورة الجزائرية ضد فرنسا، لقد شكلت جبالها أكبر شوكة في حلق الاستعمار إذ كانت تعتبر قواعد خلفية للمجاهدين خصوصا ناحية وهران المنطقة الخامسة أثناء الثورة وكانت تعتبر معبر رئيسي للسلاح القادم من الحدود المغربية نحو الشرق الجزائري اما على صعيد المعارك كانت المدينة وجبالها تبدو دائما بذلك الهدوء الذي يسبق معركة من المعارك التي توجع الطرف الفرنسي من حيث العتاد والأرواح ولعل أبرز معركة وأشهرها هي معركة الشوابير آفلو الجزائر التي راح ضحيتها أكثر من ألف جندي فرنسي مقابل حوالي مئة شهيد جزائري حتى ان بعض المؤرخين النزهاء يعتبرونها أم المعارك ابان ثورة التحرير الجزائرية

الوقت الحالي

تعتبر المدينة تجمعا سكانيا مهما إذ هي تظم اليوم أكثر من 120 ألف نسمة حسب تقديرات ما بعد إحصاء 2008 وبذلك هي ثاني أهم مدينة في ولاية الأغواط ’ ورغم هذا يعتبر الكثير من المثقفين ونخبة المدينة أنها لم تنل ماتستحقة من مشاريع البنية التحتية لتطويرها رغم أنها تنتمي إلى واحدة من أغنى الولايات الجزائرية ولاية الأغواط الغنية بالغاز الطبيعي في حقول حاسي الرمل، ويطالب معظم سكان المدينة بالترقية إلى ولاية جزائرية نظرا لتاريخها كأفدم دوائر الجزائر، موقعها الجغرافي البعيد عن عاصمة الولاية، تعداد سكانها الذي قد يتجاوز 160 ألف نسمة إذا أخذ بعين الاعتبار سكان المدن المحيطة بها والتي قد تتبعها في حالة الترقـية

العلم والعلماء

المدينة قطب للعلوم الإسلامية خصوصا الصوفية الذي تدعمه الدولة الجزائرية، إذ كان بها عدد من علماء الشريعة منهم الشيخ احميدة العقون وغيره كما شكل قرب المدينة من بلدة عين ماضي عاصمة الخلافة التجانية في العالم عامل مهم يميزها كمدينة علم ودين، أما على صعيد العلوم الأخرى فان المدينة تقدم نتائج رائعة في شهادة البكالوريا مثلا، خصوصا من ناحية النوعية أي من حيث المتفوقين الأوائل على مستوى الولاية وحتى الوطن منهم رقاب ياسين صاحب أعلى معدل في بكالوريا الجزائر منذ الاستقلال بمعدل 18.06 في شعبة التسيير والاقتصاد، كذلك ناصري يونس عبد الحق و مناعي محمد المتفوقان الأوئل بالولاية في بكالوريا 2012 والملتحقين بكلية الطب بالجزائر العاصمة، بلاضافة إلى عدد مهم من الطلبة والدكاترة والمهندسين في مختلف الجامعات الجزائرية والقادمين من أفلو.

أما من ناحية الامكانات المادية في مجال التعليم والتعليم العالي تحصي المدينة حوالي 10 مدارس ابتدائية اغلبها مزودة بمطاعم مدرسية أشهر هذه المدراس مدرسة حسيبة بن بوعلي الواقعة في وسط المدينة، اما المتوسطات فيوجد حوالي 7 متوسطات وفي يتعلق بعدد الثانويات فـيوجد حوالي 7 ثانويات أشهرها بالمدينة ثانوية أبي قاسم الزهراوي العريقة والتي عرفت تقهقر في السنوات الأخيرة بسبب ضعف التسيير خاصة وتحول جل الاساتذة الكفء إلى التقاعد.

أما في ما يخص التعليم العالي عرفت المدينة افتتاح ملحقة جامعية جديدة التي تظم كلية للحقوق والتسيير الاقتصادي واللغة العربية وهذا شيء مهم قد يعطي إضافة لسكان أفلو[2]

السياحة

ميزة البرودة الصيفية جعلت من المدينة القبلة الأولى للسياح الصحراويين القادمين من ولاية ورقلة، وغرداية الذين يفضلونها على شواطئ البحر لأسباب منها: 1-الميزة الدينية للمنطقة ومحافظة سكانها 2-قلة نكاليف الإقامة بها 3-الكم الهائل من المدن الصغيرة المتناثرة في أطراف المدينة الواقعة عند سفوح جبال القعدة الشاهقة كـ: مدينة الغيشة سبقاق تاويالة واد مرة... هذه المناطق الغنية بالشلالات والأودية الصغيرة ذات المياه العذبة 4-والأهم هو طيبة سكانها وشدة كرمهم إذ تعتبر أفلو أحد أكثر المدن الجزائرية كرما.

شخصيات المدينة

لقد اعطت المدينة العديد من الشخصيات المعروفة لعل أبرزها رئيس الحكومة الجزائرية سابقا والأمين العام لـالحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم كذاك الاعب الإيطالي لكرة القدم ماتيو فيراري كان قد ولد بالمدينة.

مراجع

  1. "Wilaya de Laghouat : répartition de la population résidente des ménages ordinaires et collectifs, selon la commune de résidence et la dispersion" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-06-07.. Données du recensement général de la population et de l'habitat de 2008 sur le site de l'Office national des statistiques.
  2. "المركز الجامعي الشريف بوشوشة آفلو". www.cu-aflou.dz. مؤرشف من الأصل في 2023-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-03.
  • أيقونة بوابةبوابة إفريقيا
  • أيقونة بوابةبوابة الأغواط
  • أيقونة بوابةبوابة الجزائر
  • أيقونة بوابةبوابة تجمعات سكانية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.